Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج مقترح للنهوض بالحرف النسجية
في أنشطة بعض الجمعيات الأهلية بمحافظة المنيا /
المؤلف
حسن، عائشة حسن منصور.
هيئة الاعداد
باحث / عائشة حسن منصور حسن
مشرف / امال حمدي اسعد عرفات
مشرف / ريهام عادل عياد
الموضوع
التربية الفنية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
223 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية - التربية الفنية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

منذ قديم الزمان وكانت الحرف التراثية تحتل المركز الاول في الصناعات المصرية المختلفة حيث تتميز بجودة عالية في التنفيذ والتشطيب، وتستمد مفرداتها الزخرفية من الفنون القديمة (الفرعونية، القبطية، الاسلامية، الشعبية) ونظرا لثراء زخارفها وألوانها وجودة تشطيبها وتوظيفها ،وكانت الحرف التقليدية بمثابة الصناعات الوطنية، وكان إنتاجها يلبي اِحتياجات أهل البلاد من الملبس وفنون الزخارف الخشبية والخزفية والزجاجية، وأعمال التطعيم بالعظام والمشغولات النحاسية والفضية والمنسوجات الحريرية والصوفية وأشغال التطريز والخيامية والنسجية وحرف أخرى ،هذا الي جانب المنتجات التي يتم تصديرها الي البلدان الأخرى من كافة الحرف المتوارثة، وكان لتلك القاعدة الصناعية أحياء بكاملها يعيش فيها الحرفيون تحت نظام دقيق هو نظام الطوائف الحرفية، الذى له قواعده وأصوله وأربابه وشيوخه.
ونظراً لأن الصناعات الحرفية تعتبر ضمن إطار المشروعات الصغيرة حيث تعد إحدى القطاعات الاقتصادية التي تستحوذ على اهتمام كبير من قبل دول العالم والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية، وذلك بسبب دورها المحوري في الإنتاج والتشغيل والتقدم علاوة على دورها في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لجميع الدول، فهي تساعد على الحد من البطالة والإستفادة من كافة الموارد البشرية في الدولة، وتعتبر الحرف اليدوية ولاسيما حرفه النسيج إحدى المجالات التي تساهم في تحسين مدي المشاركة في النشاط الاقتصادي .
فالنسيج اليدوي يعد أحد هذه المجالات الهامه ذات الإمكانات المتعددة التي تناسب المجال التعليمي والقائم عليها البرنامج المقترح، ويعتبر ميدان النسجيات اليدوية من الميادين التطبيقية التي تعتمد على التقنيات في العمل النسجى وترتبط إرتباط وثيق بالتقدم وزياده المعرفة حيث تظهر خامات ومهارات متنوعة والتي يستلزم معها إبتكار تقنيات فنيه ملائمه والاستفادة من النظريات العلمية
ويتطلب لإعداد البرنامج تقديم مجموعة من الخبرات الأساسية في صورة مرتبة ومتسلسلة ومترابطة الواحدة تلو الأخرى؛ وذلك للحصول على خبرات وتعلم مهارات لإعداد وتنفيذ مشغولة نسجية بتصميمات مستلهمة من الرموز والزخارف الفنية التراثية، وذلك من خلال أهداف واضحة ودقيقه لعمل بناء هيكلي متكامل للوصول بالعمل النسجى إلى مستوى عالي من الأداء الحرفي داخل الجمعية، ومحاوله النهوض بها من حاله الإنحسار المتواجدة في الآونة الأخيرة
و يسهم البرنامج من خلال اللقاءات في تنميه بعض المهارات الفنية وتوضيح كيفية إستلهام وحدات زخرفية مستمدة من رموز وزخارف الفن القبطي، حيث أن ”الوحدة الزخرفية تعد الأساس في بناء أي عمل فني وخاصة في مجال التصميم النسجي، وذلك من خلال توظيف الرموز والزخارف المستلهمة في إعداد وتكوين تصميمات مستلهمة من التراث، والتركيز على اكتساب آليات التدريب، والتطبيق العملي للمهارات المطلوبة للمتدربة داخل الجمعية وذلك من خلال إشراف القائم بعملية التدريب، وأيضا أنواع العدد والأدوات المتاحة عند تنفيذه المشغولة النسجية، وإستخدام الخامات، والأساليب التقنية المناسبة عند التنفيذ
وتعتبر الحرف النسجية من الحرف التي تناولها الإنسان ببراعة وإبداع على مر العصور، وتتمثل هذه الحرف في مجموع الخبرات التي ورثها الحرفيين عن آبائهم، وتعتمد على الإلمام بأساليب تقنيه متميزة. ومازالت المهن والحرف تمثل الهوية المصرية برغم كل التطورات ، وهذه المهنة التي طغت عليها الميكنة مازالت تمثل حالة تفرد بذاتها، كما أن يد الفنان الذى تصنع هذه القطع المتفردة والتي لا يمكن مقارنتها بأي قطعة أخرى قامت بتنفيذها الماكينات، ويحظى قطاع الحرف اليدوية بإهتمام واسع وتتزايد الجهود المبذولة على المستويات الإقليمية والدولية ، والتأكيد على الأهمية الإجتماعية والثقافية للحرف كجزء من التراث ، وتتجه الدولة إلى فتح المجال للمشروعات الصغيرة، وتوفير كافة الإحتياجات اللاَزمة لذلك، لتحقيق التنمية البشرية وانعكاسها على الاقتصاد وتتمثل الجمعيات الأهلية في وضع وإنتاج العديد من الخطط والسياسات الداعمة لحماية وتوفير الموارد المالية لهذه المشروعات
وتعمل الجمعيات على محور أساسي من خلال جهود الأفراد والجماعات ، وذلك لإحداث التنمية في المجتمع لصالح هؤلاء الأفراد، وحل مشكلاتهم ، والإسهام في تنمية وتلبية الاحتياجات الإنسانية والاجتماعية والإقتصادية للمجتمع ، وأيضا وسيط بين الفرد والدولة للإرتقاء بهم عن طريق نشر المعرفة والوعي، والجهود الفردية والجماعية للحصول على مزيد من التنمية الاقتصادية فهي شريك مهم لا يمكن إغفاله في طريق التنمية والتقدم، فهنالك بعض الحرف داخل الجمعيات الأهلية تقوم بتدريب الأشخاص بشكل دوري والإشراف الفني و المتابعة لهم عن طريق متخصصين، بالإضافة الى الأنشطة المباشرة وغير المباشرة التي تقوم بها
والتركيز على حرفه النسيج ”لتقديم الدعم الكامل لها والحفاظ عليها والاهتمام بها وتوفير المناخ المناسب لقيام ونمو المشروعات الصغيرة داخل الجمعيات، عن طريق توفير القروض الميسرة إلى جانب الدعم الإداري والفني والتسويقي في مراحل دارسة وإقامة وتشغيل ودعم العلاقة بين الحرف ، وتوفير الأيدي العاملة لتشغيلها ورعايتها والخامات اللازمة لذلك والقاعات ووضع بناء متكامل لتشغيل المشروعات الصغيرة بالجمعيات الأهلية وتوضيح الجهود المبذول لدفع الحرفة إلى الامام بها، وذلك للمحافظة عليها والمشاركة في المشروعات الصغيرة والتي تعتبر أكثر استقرارا
وأتضح ان جهود الجمعيات الأهلية تقوم على محور أساسي هو تعبئة جهود الأفراد والجماعات لإحداث التنمية في المجتمع لصالح هؤلاء الأفراد والجماعات وحل مشكلاتهم والإسهام في تلبية الاحتياجات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع.
ولا يمكن أن نغفل على أن العمل التطوعي داخل الجمعيات موجود منذ تاريخ طويل ناتج عن تراث تراكمي يعتمد على مفهوم الخير، حيث تمارس أنشطة متباينة في التعليم والثقافة والأعمال الخيرية والخدمية وغيرها ، وتلعب الجمعيات أيضا دور الوسيط بين الفرد والدولة فهي كفيلة بالارتقاء بشخصية الفرد عن طريق نشر المعرفة والوعي وثقافة الحفاظ على الأيدي العاملة بالحرف اليدوية للمحافظة عليها من الاندثار، وتعبئة الجهود الفردية والجماعية لمزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتأثير في السياسات العامة وتعميق مفهوم التضامن الاجتماعي عن طريق التنمية والتقدم.
واليوم نستطيع ان نوضح أن الدولة تفتح مجال كبير لظهورها والاهتمام بها ورعايتها ، وتقدم لها كل سبل الدعم المادي والحماية القانونية المتاحة لكى تباشر عملها بكل حرية ، وعلى ذلك لا يقتصر دور الجمعيات والكليات أيضا علي البحث العلمي والتدريس بل يمتد للمشاركة في تنمية المجتمع والنهوض به من خلال الاهتمام بالحرف اليدوية والنشاطات المهنية بالتعاون مع المراكز المهنية والجمعيات وتوفير فرص العمل لأبنائه بما يخدم سوق العمل ويحقق مردود تنموي واقتصادي للحفاظ على التراث الثقافي ويهدف البحث الحالي الى إيجاد حلول للنهوض بحرفه النسيج للحفاظ على التراث الفني وتأصيله وذلك من خلال إعداد وبناء برنامج تعليمي ، وتطبيقه على أحدى الجمعيات الأهلية بمحافظه المنيا . للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي في نقل المعارف والمهارات المرتبطة بالحرف النسجيه واليدوية إلى الاجيال المقبلة بحيث تستمر في ممارسة الحرفة في المجتمعات نفسها سواء كمصدر للرزق أو كتعبير عن الهوية الثقافية.
مشكلة البحث:
يمكن تحديد مشكلة البحث في الإجابة على السؤال الرئيسي الآتي:
ما أثر استخدام البرنامج المقترح للنهوض بالحرف النسجية في أنشطة بعض الجمعيات الأهلية بمحافظة المنيا؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
ا- ما هي السمات المميزة للحرف النسجية بمحافظة المنيا؟
2-كيف يمكن النهوض بالحرف النسجية في أنشطة بعض الجمعيات الأهلية بمحافظة المنيا؟
3-كيف يمكن الاستفادة من سمات الحرف النسجية التي كانت متواجدة بمحافظة المنيا في بناء برنامج مقترح للنهوض بالحرف النسجية؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي الي:
1-التعرف على السمات الفنية والتشكيلية لبعض الحرف النسجية في محافظة المنيا.
2-التعرف على حال الحرفة النسجية في أنشطة بعض الجمعيات الاهلية بمحافظة المنيا.
3-النهوض بالحرف النسجية بمحافظة المنيا عن طريق برنامج تعليمي مقترح لتنفيذ مشغولات نسجية مبتكره مستلهمه من التراث.
أهمية البحث:
ترجع أهمية البحث الي:
1-الاهتمام بجانب هام من التراث المصري ومحاولة احياءه.
2- الوقوف على أهم أسباب اِنحسار الحرف النسجية في أنشطة بعض الجمعيات الأهلية.
3-النهوض بالحرف النسجيه عن طريق تفعيل دور الجمعيات الاهلية في إحياء التراث النسجي بمحافظة المنيا.
فروض البحث:
يسعي البحث الحالي للتحقق من:
1-هل يمكن التعرف على السمات الفنية والتشكيلية لبعض الحرف النسجية بمحافظة المنيا بتطبيق البرنامج التعليمي المقترح؟
2-هل يمكن الإستفادة من البرنامج التعليمي المقترح في النهوض بالحرف النسجية في أنشطة بعض الجمعيات الأهلية بمحافظة المنيا؟
حدود البحث:
يقتصر البحث على:
1-دراسه حال الحرف النسجية في محافظه المنيا.
2-دراسه السمات الفنية والتشكيلية للمشغولات النسجية ( الكليم – السجاد – النسيج المرسم ) .
3-تقوم الباحثة بوضع برنامج مقترح يمكن الاستفادة منه في النهوض بحرفة النسيج المرسم لدى المتدربات داخل الجمعيات الأهلية بمحافظة المنيا.
4-تطبيق البرنامج:
أ-تم تطبيق البرنامج على المتدربات والعاملات بالجمعية الشرعية (بمنشية زعفران) بمحافظة المنيا.
ب-عدد أفراد العينة : خمسة عشر متدربة تراوحت أعمارهن بين ( 40:18 ) سنه .
ج-عمل مشغولات نسجية مبتكره مستلهمه من رموز وزخارف الفن القبطي بمحافظة المنيا.
د-استخدام نول البرواز في تنفيذ المشغولات النسجية .
ه-استخدام خيوط من الصوف الصناعي المتعدد الألوان في تنفيذ تجربة البحث.
منهج البحث:
أولا المنهج الوصفى :
استخدمت الباحثة في المنهج الوصفي:
أ-وصف حال الحرف النسجيه بمحافظة المنيا حاليا للوقوف على حال تلك الحرف.
ب-استخدمت الباحثة المنهج ذاته في توصيف المشغولات النسجية للمتدربات بعد تطبيق البرنامج.
ثانيا المنهج التجريبي:
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي في:
أ-تطبيق الاختبار القبلي على المتدربات قبل البدء في تطبيق البرنامج.
ب-تطبيق البرنامج المقترح على عينه البحث (المتدربات)
ج-تطبيق الاختبار البعدي على المتدربات بعد تطبيق البرنامج.
أدوات البحث:
1-برنامج مقترح للنهوض بالحرف النسجيه في انشطه الجمعيات الأهلية بمحافظه المنيا من (اعداد الباحثة)
2-بطاقة تحكيم البرنامج المقترح من (إعداد الباحثة)
3-بطاقة تحكيم أعمال تجربه البحث من (إعداد الباحثة)
4-اختبار الأداء الفني (قبلي– بعدى) من (إعداد الباحثة).