Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تَضَافُر السرْدِي والشّْرِي فِي تَشْكِيلِ القَصِيْدَةِ العَبَّاسِيَّة: دِراسة مُوازِنَـة فِي شِعْـر الحَـرْبِ بَيْن المُتَنَبِّـي وأَبِي فِراس الحَمْدانِي /
المؤلف
محمد، محمد رجب عبد الحليم
هيئة الاعداد
باحث / محمد رجب عبد الحليم محمد
مشرف / محمد يونس عبد العال
مشرف / إسلام حسن الشرقاوي
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
449ص.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 3

from 3

المستخلص

يقدِّمُ هذا البحث دراسة (تضافُر السَّردي والشِّعري في تشكيل القصيدة العبَّاسيَّة: دراسة موازِنة في شِعْر الحرب بين المتنبي وأبي فراس الحمداني) ويقصد بذلك توضيح التوظيف الفني للسَّرد في خدمة القصيدة الشعريَّة؛ فقد اشتَمَلَت قصائد الشاعِرَيْنِ على عناصر سرديَّة عديدة تتضافر مع العناصر الشعريَّة في صُنع القصيدة عند كليهما.
وقد تمَّ اختيار قصيدة الحرب عند المتنبي وأبي فراس؛ لأنَّها غنيَّة بالسَّرد؛ إذ تصِفُ المعارِكَ الحربيَّة وما كان يقعُ خلالها من أحداث تؤدِّيها شخصيَّات متعدِّدة في فضاءت متنوِّعة؛ فضلًا عن كشفها لصورة الآخَر الرُّومي فإنَّها تصِفُ المعارِكَ وتُقدِّمُ قصَّتها في خِطابٍ يتضافَر فيه السَّردي والشِّعري.
وقد اقتَضَت طبيعةُ الدِّراسة أنْ تُقَسَّم إلى أربعة فصولٍ بعد المقدِّمة والتمهيد؛ عُني الفصل الأوَّل بدراسة الرَّاوي وأنماط الرؤية السَّرديَّة أو ما اصطلح عليه السَّرديُّون بوجهة النَّظرِ أو زوايا التبئير.
وعُني الفصل الثاني بدراسة الزمن السَّردي في علاقته بزمن القِصَّة أو الأحداث التي يقوم بروايتها خلال الخطاب وذلك من خلال عامِلَيْنِ مُهِمَّيْن الأوَّل هو النِّظام ويرصد الباحثُ خلاله المفارقات الزمنيَّة بين القصَّة والخطاب من حيث ترتيب الأحداث ومدى التوافق بين ترتيبها في كُلٍّ منهما. أمَّا العنصر الثاني فيختص بإيقاع السَّرد وطُرُق إبطائه وتسريعِه.
وبينما عُني الفصل الثالث بدراسة الفضاء السَّردي في قصيدة الحرب؛ بإحداثيَّاته المكانيَّة وعناصره الزمانيَّة، وعُني الفصل الأخير بدراسة الشخصيَّات فأوضَحْتُ من خلالها صورة البطلَ الإسلامي، وصورة البطل العربيَّ، والبطل الضد الرومي وغيرهم من الشخصيَّات، وقد توصَّلتُ إلى عديدٍ من النتائج أهمَّها:
1- خُرافة نقاء الأنواع الأدبيَّة؛ فبعد اشتمال النوع الأدبي على خصائصه المهيمنة تتضافر معه خطابات متعدِّدة من أجل تشكيل الخطاب الشِّعري.
2- ملاءمة شعر الحرب للسَّرد؛ وبالتالي هو العامل الأساسي في تقاطُع السَّردي والشِّعري داخل القصيدة عند الشاعِرَيْن.
3- تفاوتت زوايا الرؤية السَّرديَّة لدى كلا الشَّاعِرَين؛ حيث اعتمد المتنبي أكثر من نظيره أبي فراس على نمط الرَّاوي العليم وظهر عنده السَّرد – في الغالب – بضمير الغائب؛ لأنَّه كان يمدح سيف الدولة ويصِف معاركه، ويصوِّر بطولاته وانتصاراته. أمَّا أبو فراس فقد ظهر في شِعرِهِ – في الغالب – الرَّاوي المُشارِك الذي يروي بضمير الأنا ويجعل نفسه ندًّا أو شريكًا لسيف الدولة في تحقيق البطولات والانتصارات.
4- عُني المتنبي بتسريع السَّرد واعتمد لتحقيق هذا الإيقاع المتسارِع على تتابُع أفعال السَّرد ونقلاته بواسطة ظروف الزمان وأسماء الأماكن، في حين اعتمد أبو فراس على تقنية التلخيص حيث كان يقدِّم المعركة كُلَّها في أبيات قليلة فقد غَلَبَ على شِعرِهِ نمط المقطوعات بل المقطَّعات. وغَلَبَ على المتنبي السَّرد الاستشرافي ليحكي من خلاله بطولاته المتوهَّمة، وانتصاراته المتخيَّلة. في حين غَلَبَ على أبي فراس السَّرد الاسترجاعي ليروي أمجاد قبيلته ومفاخرها وانتصاراتها.
5- بينما ظهر دور المكان واضحًا في قصيدة المتنبي الحربيَّة وذلك لعناية المتنبي بعرض تفاصيل المعارك في قصائد مطوَّلة، كان للمكان – في شِعر أبي فراس الحربي – دورًا باهتًا، قد يكتفي خلاله بذِكر أسماء الأماكن متتابعة دون عنايته بفعاليَّتها.
6- كان المتنبي شاعرًا مدَّاحًا يُعنَى بالبطل سيف الدولة، ويوظِّف كل الشخصيَّات ومفردات القصيدة في خدمة الممدوح وإعلائه، في حين كان أبو فراس شاعرًا أميرًا يقول الشِّعرَ لِذَاتِه؛ ولذلك تصوِّر القصائد شخصيَّته قبل أن تصوِّر شخصيَّة غيره.