Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التحولات الاجتماعية والاقتصادية وانعكاسها على الاختيار للزواج في المجتمع المصري المعاصر :
المؤلف
خالد، هند عبد الصمد.
هيئة الاعداد
باحث / هند عبد الصمد خالد
مشرف / إجلال إسماعيل حلمي
مشرف / سالي محمود سامي
الموضوع
الزواج- مصر.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
140 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 140

from 140

المستخلص

أولا: إشكالية الدراسة
الحقيقة أن قضية الدراسة تتمحور بشكل خاص حول ؛ رصد طبيعة التغيرات والتحولات التي طرأت على ظاهرة الاختيار للزواج في المجتمع المصري ، حيث تشتمل هذه الدراسة على مجموعة من المتغيرات المجتمعية التي تشكل أثراً كبيراً على تكوين فكر وتصورات الشباب حول مفاهيم الاختيار للزواج وتكوين أسرة ؛ والتي وجدت الدراسة من أهمها (التأثر بالقيم الحداثية الجديدة في الاختيار للزواج، والانفتاح والتحرر وسهولة التعارف بين الشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الحديث، تفضيل الشكل والمظهر الجمالي كمعيار للاختيار لشريك الحياة لدى الشباب، الميل نحو الأنماط الاستهلاكية الترفيه والشكلية، التأثر بما يتم عرضه بالتليفزيون من خلال وسائل الإعلام الحديث، ومن ثم تراجع دور الأسرة في الاختيار وظهور وسائط حديثة لدى الشباب).
ثانيا: أهداف الدراسة
وفي ضوء ما سبق هدفت الدراسة إلى التعرف على :
5. الكشف عن أهم التحولات الاجتماعية الأكثر تأثيراً في الاختيار للزواج ، وذلك في ضوء عدة تساؤلات ؛ من أهمها:
‌د. ما أهم التحولات الاجتماعية الأكثر تأثيراً في الاختيار للزواج ؟
‌ه. كيف أثرت العولمة - الحداثة - الحراك الاجتماعي على تغير منظومة القيم الزواجية.
‌و. كيف أثر خروج المرأة للعمل، وارتفاع مستوى تعليمها على توجهاتها نحو الاختيار للزواج؟
6. رصد أهم التحولات الاقتصادية الأكثر تأثيراً في الاختيار للزواج وذلك في ضوء عدة تساؤلات من أهمها:
‌د. كيف ساهم ارتفاع تكاليف الزواج، المغالاة في شروطه على الاختيار للزواج ؟
‌ه. ما أثر انتشار البطالة، وقلة فرص عمل الشباب على الاختيار للزواج؟
‌و. ما الأسباب وراء سيادة النزعة الاستهلاكية الترفية عند الاختيار للزواج ؟
7. التعرف على أهم التحولات التكنولوجية، وانعكاساتها على الاختيار للزواج ، وذلك في ضوء عدة تساؤلات من أهمها:
‌ه. ما تأثير التطور التكنولوجي في وسائل التواصل الاجتماعي على الاختيار للزواج؟
‌و. كيف ساهمت الدراما التليفزيونية على تشكيل وعي وتوجهات الشباب نحو الاختيار للزواج؟
‌ز. ما الأسباب وراء تراجع دور الأسرة ، وظهور وسائط حديثة للاختيار للزواج؟
8. التعرف على أهم أسس الاختيار للزواج لدى الشباب ، وذلك في ضوء عدة تساؤلات من أهمها:
‌د. ما أهم المحددات والممارسات للاختيار للزواج ؟
‌ه. ما الطرق المفضلة للاختيار لشريك الحياة لدى الشباب ؟
‌و. ما الأسباب وراء قبول بعض الفتيات بالارتباط بمستوى تعليمي ومهني أقل منهم؟
ثالثاً: أهمية الدراسة:
تعود أهمية البحث نظريًا إلى محاولة التوصّل إلى مجموعة من النتائج العلمية، والتي تمثل معارف جديدة حول المتغيرات الاجتماعية الجديدة التي تحدد عملية الاختيار للزواج في ظل التحولات الفكرية والمادية الجارية خلال القرن الحادي والعشرين. وبذلك يمكن أن تضيف تلك المعارف جديدًا إلى النظرية العلمية في مجال الأسرة ، وتحاول سدّ النقص في الرؤى النظرية المفسرة للأسرة بشكل عام، والزواج بشكل خاص.
الأهمية التطبيقية:
يحاول البحث الحالي التوصُّل إلى مجموعة من النتائج العلمية حول المتغيرات الاجتماعية المحددة للزواج وعوامله داخل الأسرة المصرية، كما يحاول أن يصل إلى قاعدة بيانات حول المتغيرات الحداثية المتحكمة في عملية الزواج، ويمكن أن تفيد هذه النتائج في عملية صناعة ورسم السياسات المتعلقة بالزواج، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من المقترحات الموجه لكل من الممارسين في مجال الإرشاد الأسرى والزواجي، علاوة على إفادة متخذي القرار بشان الأسرة والزواج على مستوى المجتمع المصري.
رابعاً : الاتجاهات النظرية للدراسة
تناولت الدراسة بعض رؤى العلماء حول التحولات الاجتماعية والاقتصادية ، وانعكاساتها على الاختيار للزواج ، وذلك من خلال رؤى باومان حول الحداثة السائلة حيث الاختيارات الحرة ـ الاختيارات الفردية التأثر بالعالم الافتراضي الذي يعيش فيه الشباب من خلال سهولة التواصل والتعارف فيما بينهم عبر وسائل الاتصال الحديث .
o طغيان الجانب المادى النفعى في الاختيار للزواج، انطلاقاً من مقولات نظرة التبادل الاجتماعي القائمة على النفعية التبادلية.
o تخلى بعض الشباب عن فكرة الزواج أو تأجيله على اعتبار أنه مخاطرة، وذلك امتثالاً لمقولات أورليش بيك حول مجتمع المخاطر.
o تناولت الدراسة أيضاً أهم مقولات نظرية المعايير الاجتماعية التي تفترض أن الاختيار الزواجى يتم وفقاً لمعايير محددة .
خامسًا : الاجراءات المنهجية للدراسة الميدانية
نوع الدراسة
وفقًا لطبيعة الموضوع ، فإن تلك الدراسة تنتمي وفقًا لأهدافها وتساؤلاتها إلى نمط الدراسات الوصفية التحليلية تستهدف الحصول على معلومات إضافية ودقيقة عن موضوع الدراسة .
المنهج المستخدم في الدراسة
اعتمدت الدراسة على منهج دراسة الحالة ”Case Study Method””
أدوات جمع البيانات
استعانت الباحثة بـدليل المقابلة المتعمقة كأداة لجمع البيانات، وذلك على عينة عمدية بلغت نحو مفردة (30 مفردة)، حيث تنوّعت العينة مابين (المتزوجين - وغير المتزوجين)، وذلك من خلال مقابلات متعمقة مع الحالات المتنوعة.والتي تمت مقابلتها بمجتمع البحث (محافظة المنوفية) .
سادساً : نتائج الدراسة
أسفرت الدراسة عن عدد من النتائج المهمة ؛ وهي كالآتي:
1. كشفت نتائج الدراسة أن الشكليات - الماديات - التقليد - المباهاة - التفاخر، المظهر الجمالى من أهم معايير الاختيار للزواج لدى الشباب للزواج، حيث اتفقت أغلب حالات الدراسة على أن التطلع للماديات والشكليات أهم من الحب ـ والتوافق المعنوي.
2. وجود اختلاف شديد بين الزواج حاليًا والزواج زمان، فالزواج اختلف عن زمان ؛ سواء في الهدف من الزواج، و معنى الزواج ، وأيضًا طريقة الاختيار.
3. إن خروج المرأة للعمل، وارتفاع مستوى تعليمها ، قد ساهم في تغيير تفكيرها نحو الارتباط والزواج ، وخلق لديها أسسًا ومعايير جديدة للاختيار.
4. افتقاد قيمة الأسرة وقدسية الزواج ، وسهولة قرار الانفصال يرجع في الأساس إلى سرعة وطبيعة التحولات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع .
5. إن البطالة وقلة فرص العمل لدى الشباب، فضلًا عن ارتفاع تكاليف الزواج، والمغالاة في شروطه ، تنعكس بلا شك على أسس الاختيار للزواج لدى الكثير.
6. لقد أصبحت حياة الشباب مرتبطة بشكل بشكل أساسي بالإنترنت ،وهكذا أصبح الإنترنت سوقًا تجمع بين الناس للتعارف والتواعد من أجل الزواج عبر آليات متعددة منها مواقع التواصل الاجتماعي ـوالفيس بوك وغُرَف الدردشة.
7. إن للدراما والتليفزيون تأثير كبير على وعي واتجاهات الشباب نحو اختيار شريك الحياة .
8. أسس ومحددات الاختيار للزواج ، تأثرت بشكل كبير بالتحولات الاجتماعية والتحديات الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية التي شهدها المجتمع في الآونة الأخيرة. حيث بدأت تتشكل معايير ومحددات جديدة للاختيار ، من بينها طغيان الجانب المادي على المعنوي ، والشكليات والمظاهر على الجوهر والمضمون، والخيال أكثر من الواقع، وأحياناً خوف البعض من التجربة، وأحياناً التخلى عنها لكونها مخاطرة. فضلاً عن ميل بعض الشباب للارتباط بمن يحقق لهم الفائدة الأكبر ، حيث إحلال مفاهيم جديدة للاختيار للزواج ، وهي المصلحة والمنفعة.
توصيات الدراسة
من خلال ما توصّلت إليه الدراسة من نتائج، أوصت الباحثة بما يلي:
1- تدعيم القيم الأسرية من خلال تاسيس آليات اجتماعية ونفسية وتربوية وارشادية للتدخل لرعاية الأسرة من مخاطر الثقافات الوافدة التي سيطرت على توجهات الشباب ، والتي أثرت في تفكيرهم، وضرورة قيام الأسرة بوظائفها التربوية ، واحتضان الأبناء بالتوجيه والحوار والتفاهم ، وأن يراعي الآباء دورهم كقدوة صالحة للأبناء في العقيدة والخلق ؛ لكونها مسئولية اجتماعية وأيضاً مسئولية إنسانية أمام الله يجب الالتزام بها.
2- تدعيم القيم الأسرية من خلال مؤسسات الدولة ، والتي من أهمها الإعلام - الدراما - الفضائيات ، بحيث تقع مسئولية على ما يتم عرضه لكافة وسائل الإعلام غير مناسبة لقيم الثقافة والمجتمع، وأن يقوم العلام بدوره في التوعية بالقضايا التي تهم الشباب وتمس حياتهم.
3- ضرورة التصدى لمحاولات إحلال المفاهيم والقيم الغربية مكان مفاهيمنا وقيمنا وتقاليدنا.
4- أن تضع الحكومة من ضمن اهتماماتها حماية البناء الأسرى وذلك من خلال توفير مناخ صحى وسليم لمساندة الأسرة وأفرادها في مواجهة ضغوط الحياة، والتحديات المجتمعية التي تواجهها.
5- تتولى وزارة التضامن الاجتماعي تفعيل دور مكاتب التوجيه والإرشاد الأسرى في كافة محافظات مصر، والتي يلقى على عاتقها حماية البناء الأسري من خلال وضعها لبرامج وقائية ونشر الثقافة الزوجية والوعي بمتطلبات الحياة الزوجية بين الشباب، والوعي بأهمية الاختيار السليم لشريك الحياة.
6- إطلاق برنامج تأهيل المتخصصين في مجال التدريب والإرشاد الأسري .
7- إطلاق برامج توعوية وثقافية تهدف إلى غرس حب تحمل المسئولية في الأجيال الصغيرة ؛ لكى يكونوا قادرين ومؤهّلين لمواجهة أعباء الحياة بعد الزواج و بناء شخصية سليمة للأبناء والشباب .
8- ضرورة الامتثال للدين، والعمل بمقولة ”لكم في رسول الله أسوة حسنة” وتقديم الرسول عليه الصلاة والسلام لقدوة يُحتذى بها أمام الشباب.