الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الشِّعر العربي كان -ولا يزال- حاديَ موكِب الأمة في سَيرها وسُراها وكان لكل عصر أجناسه الأدبية التي تغلب عليه، فله قيمتُه التي لا تُنكَر، وفضلُه الذي لا يخبو من قديم الزمان، حتى وقتنا هذا؛ فهو سلاحٌ لسانيٌّ شديدُ المَضاء، كما له في العواطف الإنسانية تأثيرٌ شديد. ولا شكَّ أن (الستالي) من الشعراء ذوي المسيرة الحافلة مع ربة الشعر، فهو أحدُ الشعراء العُمانِيِّين المشهودِ لهم بالسَّبق والتميُّز، وخصوصيةِ العالم الشِّعرِي، الذي استطاع من خلاله تمثيلَ المجتمعِ العمانيِّ في عصره أصدقَ تمثيلٍ. وقد عاش ”الستالي” في بلد ستال حقبةً من الزمن بداية من سنة خمسة وثمانين وخمس مائة إلى سنة ستة وسبعين وست مائة من الهجرة النبوية الشريفة، أواخرَ القرن السادس الهجري، استَطاعَ فيها أن يملأَ فراغًا واسعًا في منطقة الخليج العربي، وأن يُسجِّل –بشِعره- حضارةَ بني نبهانَ في ”عمان”. والأساليبُ الإنشائية مما يستعينُ به الشاعرُ ليُعبِّرَ عن مشاعره ورغباته؛ نظرًا لقُدرتها –كغيرها- على احتواءِ المشاعر الوِجدانِيّة، ومناسبتِها للغرض. وهدفت الدراسة إلى استِيضَاحُ الدور الذي تؤدِّيه الأساليبُ الإنشائية في المواضع المختلفةِ بالديوان، وتحليلُ الأبياتِ التي تحتوي عليها، ومن ثَمَّ؛ تتَّضِحُ انفعالاتُ الشاعر التي ضَمَّنَها قصيدتَه، مع ربْطِها بمقامِ المدح الذي غلَبَ على أشعار الستالي. تمثَّلَتْ إشكاليةُ الدراسة في الوقوفِ على النتاج الشِّعرِي للستالي، ممثِّلًا لأدبِ الخليج في عمان، ورصدِ الأساليبِ الإنشائيةِ في ديوانه، ومدى تأثيرِها في إبرازِ جوانبِ القصيدة لديه، بما يوضِّح الوسائلَ والتقنياتِ التي يلجأُ إليها الشاعرُ في أشعارِه. |