Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فكرة الشخصية الالهية وعلاقتها بالتصوف :
المؤلف
شبانة، هانى أحمد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / هانى أحمد أحمد شبانة
مشرف / إبراهيم إبراهيم محمد ياسين
مناقش / السيد محمد عبدالرحمن
مناقش / صابرين زغلول السيد
الموضوع
التصوف الإسلامي. الفلسفة الإسلامية. الطرق الصوفية. الألوهية - تصوف. الألوهية - فلسفة. الشخصية - فلسفة.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
مصدر إلكتروني (293 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 293

from 293

المستخلص

نجد كثير من الفلاسفة يريدون أن يخضعوا الإله (عز وجل) لمبضع التشريح ويطرحونه على أريكة المحلل النفساني ليرسموا بعقولهم صورة لظاهره وباطنه ! هذا بالرغم من أننا مخلوق حادث محدود عاجز ناقص ، بينما إلهنا خالق سرمدي كامل مطلق تعالى عن خيالاتنا وأوهامنا علوًاً كبيراً. وقد شكلت مسألة الألوهية قديما وحديثا أعظم مشكلة واجهت العقل البشرى ؛ لأن البشر أدخلو هذه المسألة تحت نطاق العقل, وفرضوا أن للعقل قدرة فى إدراكها ومعرفة حقائقها مجرّدة , بالعقل دون مصدر آخر يبيّن لها سبيل التعامل, وإزالة اللبس الحاصل للعقل فيها , فاختلفت الحلول وتباينت التصورات العقلية لهذه القضية, من فلسفة إلى أخرى ومن تصور إلى آخر, كنظريات الشخصية الإلهية العديدة ذو النزعة التجسيمية والتشبيهية للإله فى المسيحية وفى الديانات الأخرى كالهندوسية وغيرها من التصورات القائمة على العقل، وجاء القرآن هدى الله للعالمين فشكل حلقة الوصل بين السماء والأرض وبين تصوير المعانى الغيبية وتصور المسلمين لها، وبين الإخبار عن الذات الإلهية وما يجب لها من صفات الكمال وحكمة الأفعال, وإيمان المسلمين بها وإذعانهم لها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” تفكّروا فى آلاء الله ولا تفكّروا فى ذاته ” ورُوى عن أبو بكرالصديق ( رضى الله عنه ) شعر من البسيط : الْعَجْزُ عَنْ دَرَكِ الإِدْرَاكِ إِدْرَاكٌ وَالْبَحْثُ عَنْ ذَاتِهِ كُفْرٌ وَإِشْرَاكُ معنى ما روى عن أبى بكر الصديق أن الإنسان إذا عرف الله تعالى بأنه موجود لا كالموجودات واعتقد أنه لايمكن تصويره في النفس واقتصر على هذا واعترف بالعجز عن إدراكه أى عن معرفة حقيقته ولم يبحث عن ذات الله للوصول إلى حقيقة الله فهذا إيمان ،وهذا يقال عنه عَرف الله وأنه سلم من التشبيه ، أما الذى لايكتفى بذلك ويريد بزعمه أن يعرف حقيقته ويبحث عن ذاته ولا يكتفى بهذا العجز فيتصوره كالإنسان أو ككتلة نورانية أو يتصوره حجما مستقرا فوق العرش أو نحو ذلك فهذا كفر بالله تعالى ولما كان مبحث الطبيعة الإلهية من أهم المباحث التى تؤرق عقول الفلاسفة الغربيين وكان الحديث عن فكرة الشخصية فى التجربة الصوفية يتضمن شخصية الصوفى نفسه باعتباره عابداً وشخصية المعبود أو الشخصية الإلهية أو ما يطلق عليه المسيحيون ”Divine personality” ”الشخصية الإلهية” وذلك فى كتاب المستشرق نيكلسون الموسوم ”The idea of personality in Sufism” ”فكرة الشخصية فى الصوفية” وهذه المعانى لا نجد لها نظيراً فى الفكر الإسلامي. اختار الباحث موضوعاً بعنوان ”فكرة الشخصية الإلهية وعلاقتها بالتصوف” واستخلصنا من بين الباحثين الغربيين ثلاث نماذج من أهم النماذج التى أسست لهذه الفكرة وعلاقتها بالحياة الروحية للإنسان فى كل الأديان وهم : كليمنت ويب وريتشاردسون إيلينجورث وإيدجار برايتمان ، وسيحاول الباحث الربط والمقارنة بين هذه الفكرة وفكرة المطلع أو الإنسان الإلهي التى صاغها فى مؤلفاته كلاً من صدر الدين القونوي وشمس الدين محمد بن حمزة الفناري فى كتابه ”مصباح الأنس بين المعقول والمشهود فى شرح مفتاح غيب الجمع والوجود”. وتتمثل إشكاليات البحث فى الآتى : ماهى ملامح وابعاد مسألة الشخصية الإلهية عند كلا من كليمنت ويب وإيلينجورث وبرايتمان؟ ماهى العلاقة بين فكرة المطلع والانسان الكامل ونظريات الكمال فى الفكر الفلسفى الصوفى وفكرة الشخصية الإلهية؟ تلك الإشكاليات سوف يحاول الباحث الإجابة عليها فى سياق نقدي لا يكتفى بالتحليل والمقارنة بل يسعى إلى كشف تناقضات وثغرات محاولة فلسفية لا تزال مجهولة فى اللغة العربية تزعم لنفسها اكتشاف طبيعة الإله. وقد قسمت دراستي إلى ستة فصول، تسبقها مقدمة ، وتلحقها خاتمة تشتمل على أهم نتائج البحث، ثم قائمة بالمصادر والمراجع، وسوف يكون مضمونها على النحو التالي : المقدمة : فهى مخصصة لبيان : أهمية الموضوع – أسباب اختيار الموضوع – أهم الدراسات السابقة – منهج البحث – إشكاليات البحث – ثم عرض خطة البحث.