Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الأحزاب السياسية والمؤسسات الدينية في الحفاظ علي هوية مصر الفكرية:
المؤلف
حسن، فرج أنور السيد.
هيئة الاعداد
باحث / فرج أنور السيد حسن
مشرف / السيد محمد سيد عبدالوهاب
الموضوع
الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
386 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 386

from 386

المستخلص

إن الهوية حينما نتمسك بها بشكل إيجابي وواع ونترجم قيمتها ومبادئها إلي خطط عمل وبرامج حضارية هي التي تصنع التطورات والأشكال المؤسسية الحديثة ،ولا يمكننا بأي شكل من الأشكال أن نعتقد أن الأشكال المؤسسية الحديثة الخاضعة للتحول والتطور هي التي تخلق لنا هوية ، لأن الهوية هي التي تصنع العمران الإجتماعي والحضاري وليس العكس ، فليس صوابا أن تحل التكنولوجيا محل الهوية ، ولذلك نجد أن عمليات المسخ والتبديل الحضاري التي مارسها الاستعمار بحق الشعوب المستعمرة ذات التاريخ والحضارة ،لم تؤد إلي تخلي تلك الشعوب عن هويتها ، بل كان لتلك العمليات الخارجية الدور الأساسي في تكريس الهوية في نفوس الناس وتشبثهم بها.
والمتابع لتاريخ مصر كدولة ومجتمع يجد أن قضية الهوية قد مثلت لب قضية الوجود والدافع لكل حراك مجتمعي . والمعبرة عن الحلم الجماعي والوطني ، وهو ما يتجلي بوضوح في الحراك الشعبي في ثورة 1919م ، وثورة 1952م وفي ثورة 25 يناير 2011م ، ثم ثورة 30 يونيو 2013م ، كما يلاحظ بوضوح توالي العديد من الثقافات والأديان المتغيرة وأجناس من حضارات مختلفة علي المجتمع المصري من الدول القديمة للحضارة الفرعونية وحتي الأن ، وتأثيراتها المتباينة العميقة في تشكيل المجتمع المصري ودون أن تمس هويتة وأصالتة فمكونات الهوية المصرية تبدأ بالهوية القديمة الفرعونية وهي أصل الأمة المصرية ، ثم عصر البطالمة ثم عصر الرومان ووجود المسيحية بمصر ، ومع قدوم العرب المسلمين إلي مصر فطردوا الرومان وتولوا حكم مصر وضمها إلي الدولة الإسلامية لتقدم مصر إسهاماتها في الحضارة العربية والإسلامية ، وشهدت مصر تطورا في عهد ”محمد علي باشا ” حكم مصر ودخولها في العصر الحديث حتي تم إنفصالها عن الدولة العثمانية .
لذلك فإن مصر هي مركب حضار متعدد العناصر وهويتها نتاج تراكم حضارات متعاقبة نتج عنها في النهاية الإنسان المصري المعاصر لهويتة المتفردة ، وتعد مصر بوتقة لعصر الأعراق والأجناس وصبغ من يقومون علي أرضها بصبغة مصرية ، فمصر التي أحتلها العثمانيون والفرنسيون والانجليز لم تصبح إفرنجية ، حتي وإن تركت فترات الإحتلال الطويل بعض الملامح لكن تكوين الشخصية المصرية الأصلي والأصيل يظل هو الطاغي ومن هذا المنطلق أردت أن أدرس حقبة سياسية وتاريخية غيرت صورة مصر ألا وهي ثورة 30 يونيو 2013 م من منطلقات تكاتف قوي الشعب ومؤسساته لإنجاح هذه التجربة .
نتائج البحث :
إن لكل أمة من الأمم ثوابت تبني عليها حياتها هذه الثوابت تمثل القاعدة الأساسية لبناء الأمة ، وفي طليعة هذه الثوابت تأتي الهوية باعتبارها المحور الذي تتمركز حوله بقية الثوابت والذي يستقطب حوله أفراد الأمة ، ولا تستحق أي من الأمم وصف الأمة حتي تكون لها هويتها المستقلة والمتميزة عن غيرها من الأمم ، فالأمة بنيان يتجمع فيه الأفراد حول هوية ثابتة ، تكون هي الصبغة التي تصبغ الأمة ، وتحدد سلوك أفرادها وتكيف ردود أفعالهم تجاه الأحداث ، ولا شك أنه كلما شعر أفراد الأمة بهويتهم ، كلما تعمق انتماؤهم إلي أمتهم ، وتأكد الولاء بينهم ، وتيسر تعاونهم في سبيل حمل رسالة الأمة والدفاع عنها أمام هجمات الأمم الأخرى. كما أنه البديهي أيضا أن الأمة إذا فقدت هويتها فقدت معها استغلالها وتميزها ،وفقدت بالتالي كل شئ لأنها تصبح بلا محتوي فكري أو رصيد حضاري ، فتتفكك أواخر الولاء بين الأفراد ، وتموت الأمة ، من هنا كان لابد من تحصين الهوية والاعتناء بها .
1 ـ أظهرت الدراسة أن قضية الهوية والحفاظ عليها أمر في غاية الضرورة فلابد لجميع شرائح المجتمع أن تحافظ عليه لأن في ذلك إسهام في الحفاظ علي هوية مصر.
2ــ أثبتت الدراسة أن تميز هوية مصر بالخصوصية الخاصة بسلبياتها ، التي لم يستطيع أي شخص أو جماعة أو قوي معادية تغييرها أو فرض شئ مغاير عليها .
3ــ أسهم الحراك الشعبي المجتمعي بأطياف المختلفه في ثورة 1919 م ، وثورة 1952 م ، وثورة 25 يناير 2011 م ، ثم ثورة 30 يونيو 2013م
4 ــ أسهمت ثورة 30 يونيو في التاكيدعلي روح المواطنة وترسيخها
في إطار الوطنية المصرية هي الرابطة المحورية التي جمعت كل المصريين .
5ـأسهمت الأحزاب السياسية باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات العلمية السياسية في العصر الراهن إنطلاقا من جذورها التاريخية والسياسية في تنمية الوعي القومي لدي المصريين حالة من التعددية الحزبية في مصر قبل ثورة 25 يناير 2011م . إلا أن هذه الزيادة لم يصاحبها زيادة مماثلة في حيوية الحياة الحزبية أو تفعيل دور الأحزاب في الحياة السياسية ، وظل حضور هذه الأحزاب لدي الرأي العام وجمهور المواطنين محدودا إلي حد كبير
6ــ شهدت الحياة السياسية في مصر بعد 25 يناير2011م حالة ملحوظة من الحراك السياسي وكان من أبرز مظاهر هذا الحراك ارتفاع عدد الأحزاب التي دخلت المشهد السياسي بشكل قانوني للمرة الأولى بعد الثورة ، ورغم هذه الكثرة إلا أنها لم تستطيع أن تتنافس وتحصل علي تأييد وثقة الشارع المصري .
7ــأسهمت المؤسسات الدينية الدين دورا كبير في حياة المواطن المصري حيث تشكل أحد أهم الروافد التي انبني عليها الوجدان المصري ، وهوية المصدر الرئيسي للقيم التي توجه سلوكه ، وبالتالي يعتبر البعد الديني من أهم العوامل التي تحكم رؤية المجتمع المصري للعالم المحيط به ، ويحدد موقفه منه وكيفية تعامله مع هذا العالم .
أنتجت ثورة 25 يناير 2011م ما يعرف الإسلام السياسي بصورة المختلفة وجماعاته المختلفة ( الإخوان المسلمون ، والجماعة السلفية ،والجماعة الإسلامية وغيرها ) والتي حاولت أن تكون قوة مؤثرة في مجري الأحداث والتداعيات بعد الثورة .
8 ــ لعب للأزهر الشريف دورا قياديا في مسيرة مصر السياسية في الكفاح الوطني.
9ــ يعتبر الأزهر الشريف ركنا أساسيا في هوية مصر فقد حفظ لمصر هويتها ووسطيتها وخصوصيتها الحضارية وعمل علي جمع كلمة الأمة وإرساء مبادي ونبذ التعصب ، وتعميق الولأء للأمة والوطن .
10 ــ لعبت دار الإفتاء دورا كبير في الحفاظ علي الهوية المصرية وفي تقديم الأجوبة الشرعية علي الأسئلة التي تستجد في حياة الناس ولا سيما علي الأسئلة الكبرى التي تثيرها حوادث الزمان وتعاقبه والمكان بأبعاد وخصوصيات .
11ــ أظهرت الدراسة دور الكنيسة المصرية كمؤسسة دينية وطنية داعمة للاستقرار والهوية المصرية