الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تزايدت ظاهرة غسل الأموال التي صارت تسبب قلقا هائلا للعالم في الفترة الأخيرة ، والتي هي بلا ادنى شك ذات تأثير على الجهاز المصرفى بسبب استخدام غاسلوا الأموال التطور التكنولوجي بسائر صوره واشكاله, غسل الأموال جريمة اقتصادية تهدف إلى إضفاء شرعية قانونية على أموال محرمة ، لغرض حيازتها أو التصرف فيها أو إدارتها أو حفظها أو إستبدالها أو إيداعها أو إستثمارها أو تحويلها أو نقلها أو التلاعب في قيمتها إذا كانت متحصلة من جرائم ، وقد جاء في القرآن الكريم ، وفي سورة البقرة ” ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وانتم تعلمون ”( ) الشَّريعة الإسلامية أوجبت كسب المال من طرق مباحة ومشروعة فإن كسب المال المتأتي عن جريمة يعتبر طريقا غير مشروع ، ومحرَّمٌ أخذه واكتسابُه . تحتل كفاءة الجهاز المصرفي موقعا هاما خاصة في المرحلة الراهنة ، نتيجة لما يسببه الانفتاح الاقتصادي على مستوي الجمهورية ، واتفاقيات التجارة الحرة والإصلاحات الهيكلية في النظام المالي والتحرير التدريجي لرأس المال من احتدام لشدة المنافسة ضمن صناعة المصارف والتي كان لها تأثير مباشر على أدائها ، فقد خضعت صناعة المصارف لإعادة تنظيم في الأنشطة والأسعار ، وشهدت تطوارت سريعة ومستمرة ، لعل من أهمها تحرير قطاع المصارف ، ورفع القيود وأزالة العوائق ، مما أتاح المجال لقادمين جدد من مؤسسات مالية مصرفية وغير مصرفية ، الأحداث المحلية مثل ثورة يناير 2011 ، وثورة يونيو2013 ، فكانت هذه الصدمات أختبارا على قدرة تلك الخطة على تدعيم الجهاز المصرفي وقياس قدرته على الصمود أمام تلك الأزمات . |