Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة السياسية والحضارية لجزيرة قيس في الخليج العربي في عهدي: بني قيصر – الطيبيين ”السوامل”(حوالي 530 – 731 هـ / 1135 – 1330م) /
المؤلف
الفرغلي، منار عاطف أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / منار عاطف أحمد الفرغلي
مشرف / نعمة علي مرسي
مناقش / محمد أحمد محمد بديوى
مناقش / أحمد شوقى إبراهيم
الموضوع
شبه الجزيرة العربية - تاريخ - العصر الإسلامى. التاريخ الإسلامى.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
162 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - قسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 167

from 167

المستخلص

وبعد.. فقد استعرضت في هذه الدراسة جوانب متعددة عن الحياة السياسية والحضارية لجزيرة قيس، في عهد أسرتين توالوا على حكمها، إبتداءً من عرض الوضع الجغرافي لجزيرة قيس في الخليج العربي، والأسر التي حكمتها، وعلاقاتهم السياسية الداخلية والخارجية، وملامح الحياة الاجتماعية في الجزيرة. ومجمل أوضاع جزيرة قيس في عهد بني قيصر – الطيبيين ”السوامل” كالتالي:
- حكم بني قيصر: قاموا خلال فترة حكمهم بغزو عدن وبناء مواقع تجارية في قندهار وسومنات في الهند، كما أنهم نجحوا في السيطرة على صادرات زنجبار في شرق أفريقيا وجزر الهند الشرقيه، كما أنهم نجحوا في السيطرة على صادرات اللؤلؤ، فاحتكروا جمعه وبيعه وكان من ضمن تجاراتهم الرئيسية في الخليج العربي، كما أنهم سيطروا على مناطق اشتهرت باستخراجه وبيعه كما أنهم دخلوا في منافسة شديدة مع هرمز منذ بداية القرن الثالث عشر الميلادي لفتح أسواق تجارية في ظفار بعمان والبصرة في العراق.
- حكم الطيبيين ”السوامل”: حكمت أسرة الطيبيين جزيرة قيس في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي تقريباً، فحلت محل عائلة بنو قيصر، وامتد نفوذ هذه العائلة إلى جنوب الهند فحكمت ميناء كورمنديال في مقاطعة مالابور، كما أقامت هذه العائلة علاقات تجارية مع الصين ودول جنوب شرق آسيا والهند، فكانت هذه المناطق تحت سيطرتهم التجارية. كما نجحت هذه العائلة مثل عائلة بني قيصر في الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وكانت المنافسة في زمنهم بين قيس وهرمز على أشدها إلا أن الوجود المغولي في إيران ساهم مؤقتاً في تقوية نفوذ جزيرة قيس وتفوقها التجاري على هرمز.
وخلاصة البحث أجمعها في جملة من الإستنتاجات التي حاولت استنباطها من مجموعة الأحداث التي تم سردها في المحتوى كالآتي:
1- حملت جزيرة قيس أسماء كثيرة عبر تاريخها، لكن أصحها وأقدمها هو:
(قيس) نسبة إلى قيس بن عمير، عمّرها وسكنها في العصر الجاهلي.
2- رغم الصراعات القائمة بين القوى المتصارعة في الخليج العربي فإن ذلك لم يمنع حكامها عن تحقيق آمالهم وطموحاتهم في السيادة التجارية والسياسية على حد سواء.
3- يختلف ولاء حكام جزيرة قيس وذلك حسب اختلاف القوى المحيطة بهم في المنطقة فأينما كانت تسير مصالحهم كانوا يسيرون، وهذا منطق العصر الذي تألقت فيه الجزيرة، فالتبعية والولاء القوي والعيش في كنفه قاعدة سار عليها جميع حكام جزيرة قيس، ليتمكنوا من كسب الوقت وتحقيق أكبر قدر من الإنجاز.
4- ساعد موقع الجزيرة المتوسط مياة الخليج العربي في أن تلعب أدواراً اقتصادية كبيرة، حيث أصبحت فرضة عظيمه، ولم يكن الموقع الجغرافي وحده هو العامل الاساسي، بل في الحقيقة كانت هناك عدة عوامل أهمها بلوغ الأسر التي حكمتها درجة كبيرة من السيادة السياسية والتجارية وبالأخص بني قيصر.
5- بفضل الأسر التي حكمت جزيرة قيس وسياستهم، تحولت الجزيرة إلى بيئه تلتقي فيها الثقافات المتنوعه، فاجتمع فيها شعوب كثيرة من العالم، وقصدها الشاعر والمؤرخ والتاجر، فتنوعت فيها الثقافات مما جعل ذلك ينعكس على الحياة الاجتماعية في الجزيرة، فارتفعت المباني، وتعددت طوابقها، وتألقت هندستها المعمارية التي سرت الناظرين مما لفتت إنتباه المؤرخين والمدونين.
6- اجتمع في جزيرة قيس الكثير من العلماء والمثقفين الذين خَلّد أسمائهم التاريخ، فكانت نبراساً يضئ ما في الجزيرة وتاريخها، ويكشف لنا مدى ما بلغته الحياة العلمية في جزيرة قيس من تألق وعطاء.
7- بلوغ جزيرة قيس درجة كبيرة من الثراء والازدهار لم تبلغه في أي وقت سابق من حكم بني قيصر – الطيبيين ”السوامل”، واتضح هذا من خلال ثراء أهلها وكثرة عمارتها، وهيبة وعظمة ملوكها، حيث جعلوا من الجزيرة أعمر موضع في الساحل الشرقي للخليج.
8- لقد أفزع إزدهار جزيرة قيس وبروزها على الساحه، القوى المحيطة بها، مما جعلها تقرر القضاء عليها، ليخلوا لها الجو، وتستحوذ على تجارتها وثرواتها، فدخلت الجزيرة نتيجة لذلك في منافسة شرسة مع القوى المجاورة لها، مما جعل الخليج العربي منطقة غير آمنه بعد ضعفها وخضوعها لمملكة هرمز.