الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد كان من نتائج قيام الرئيس الأسبق صدام حسين باحتلال دولة الكويت عام ١٩٩٠ ظهور الأزمـات السياسية وعدم استقرار الأمن القومى العراقى داخلياً وخارجياً، فبناء على ذلك تم إحيـاء المشـروع القـومي للأكراد العراقيين في شمال العراق، بعد شعورهم بالخطر الكبير نتيجة السياسات الكارثية التي تتبعها الحكومـة المركزية في بغداد، وإحياء كذلك لاتفاقية الحكم الذاتي عام ١٩٧٠م التي وقعت بين الأكراد وصدام حسين نائب الرئيس أحمد حسن البكر – آنذاك. حيث حصل الأكراد بموجب تلك الاتفاقية على حكم ذاتي، وحمل الإ قليم اسـم منطقة ””الحكم الذاتي ””، وظل ي عرف بها حتى أخذ اسمه الرسمي عام ٢٠٠٥م وأصبح له (علم، ودستور، ونشيد، وحكومة، وبرلمان). وقد استطاع الأكراد من خلال الاعتماد على قوات البيشمركة الكردية، وبمساعدة من الولايات المتحـدة الأمريكية، من هزيمة عناصر التنظيم، والحفاظ على سلامة المحافظات الواقعة تحت سيطرة الإقليم، إلا أن إقليم كردستان العراق، ما زال يعاني من تهديدات لأمنه القومي، بعضها مباشر، وبعضها الآخر غير مباشر، بعضها داخلي، وأخرى خارجية، فعلى سبيل المهددات الداخلية نجد عدم الاستقرار السياسي، والمشـكلات الاقتصـادية القائمة بين الإقليم والحكومة المركزية في بغداد خاصة بعد محاولة الأكراد الاسـتقلال النهـائي عـن العـراق عام ٢٠١٧. وهنا يظهر الدور البار ز للإعلام في مواجهة التحديات والمخاطر التي تؤثر على الأمن القـومي، وتمـد القنوات الفضائية الكردية الجمهور العام بالمعلومات حول القضايا والموضوعات المختلفة، فإنها أيضـا تمـد جمهور الشباب بالمعلومات العامة والمتخصصة، حيث يلعب الشباب دورا محوريا في إقليم كردستان، ويعتبـر حجر الزاوية في كثير من الفعاليات السياسية، وبخاصة في مراحل الأزمات والانتقال السياسي والديمقراطي التي يمر بها إقليم كردستان العراق خلال السنوات الأخيرة، حيث يؤدي الشباب أدوارا كبيرة في دعم الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الإقليم. من هنا برزت بشدة أهمية دراسة دور القنوات الفضائية الكردية في تشكيل معارف واتجاهات الشـباب الجامعي في إقليم كردستان العراق نحو قضايا الأمن القومي للإقليم، وبخاصة فـي ظـل التهديـدات الداخليـة والخارجية التي تتربص بالإقليم. |