Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور رؤساء الاقسام الاكاديمية فى تقرير الحرية الاكاديمية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المنوفية :
المؤلف
حسن، هناء سامى.
هيئة الاعداد
باحث / هناء سامى حسن
مشرف / صبحى شعبان شرف
مناقش / محمد محمد محمد يونس
مناقش / احمد عابد الطنطاوى
الموضوع
هيئات التدريس.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
246 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
4/7/2021
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 268

from 268

المستخلص

الحرية الأكاديمية شرط أساسي بل حتمي لتنمية إبداع حر في الجامعات ينقـل المجتمـع
الحر إلى ارتياد آفاق المعرفة، فالعلم والفكر والثقافة لا ينمون إلا في مناخ من الحرية والعقلانية
المسئولة.
ويتفق مع هذا (ياقوت، ٢٠١١ (حيث أكد أن الحرية الأكاديمية ذات أهمية قصوى لأنهـا
بمثابة المناخ الصحي الذى يحرر البحث من أية قيود قد تؤثر على مصداقية وصـحة نتائجـه ،
ويتحقق ذلك من خلال عنصرين مهمين؛ حرية نشر المعرفة التي ينتجهـا العلـم أولا، وتمتـع
العلماء بحرية البحث ثانيا، فتشجيع الحرية الأكاديمية ودعمها وتوسيع نطاقهـا وإيجـاد الـدعم
المادي المجزي أمران حتميان لتحقيق الرضا الوظيفي لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعـات
العربية، مما يعزز الثقة في قدراتهم فيقدح فيهم ملكة الإبداع ويدفعهم إلى التجديد ويثيـر فـيهم
حافز الطموح والتأمل والابتكار، ويعزز فيهم دواعي الانتماء لتحقيق رؤية جامعاتهم ورسالتها.
وهنا يمكن أن نوضح أهمية دور القيادات الأكاديمية فـي تـو فير منـاخ داعـم للحريـة
الأكاديمية، فالقيادة الفاعلة دور مهم في تعزيز الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئـة التـدريس مـن
خلال تعزيز حرية عضو هيئة التدريس والجامعة والأنشطة اللامنهجية وغيرها من البرامج دون
قيود أو معوقات، وأيضا تعزيز حرية أعضاء هيئة التدريس في عرض وجهـات نظـرهم فـي
المسائل التي تختلف فيها وجهات نظرهم من منطلق احترام الرأي والـرأي الآخـر، وتعزيـز
رؤساء الأقسام الأكاديمية للحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس من خلال ممارسة دورهم في
اتخاذ القرار، وأيضا ممارسة حرياتهم الأكاديمية المتعلقة بالبحث العلمي، والتـدريس ، والحريـة
الفكرية وأيضا إتاحة رؤساء الأقسام الأكاديمية لأعضـاء هيئـة التـدريس الفرصـة لمعالجـة
الموضوعات الدراسية من منظورات متعددة وحرية التحدث بموضوعات ذات علاقـة بالمـادة
الدراسية، ودعم البحث العلمي والإنتاج العلمي ماديا ومعنويا، والاطلاع على المعرفة والمصادر
العلمية والبحثية والمشاركة في التعيينات وأنشطة الكلية المختلفة، واسـتخدام التكنولوجيـا فـي
البحث عن المعرفة، والتفكير الحر.
وتوفير وسائل ومستلزمات عملية البحث والتدريس، وحريـة تكـوين الآراء والمعتقـدات
الفكرية، وعدالة التقييم والتقدم الأكاديمي، وحرية عضو هيئة التدريس في تفسير الحقائق العملية
والحصول على الدعم الخارجي، وحرية المشاركة في اتخاذ القرار ومعـايير الترقيـة، وحريـة
تحديد مواعيد الساعات المكتبية، والتحدث بحرية في اللقاءات والحـوارات الفكريـة المختلفـة،
وأيضا حرية تحديد أوقات المحاضرات الدراسية.
ملاحق الدراسة
٢٤٢
مشكلة الدراسة
تكمن مشكله الدراسة فى كون الحرية من أهم وأقـدم التقاليـد الجامعيـة التـى ورثتهـا
الجامعات منذ أقدم العصور، والتى يجب أن تحرص الجامعات على التمسك بها والعمـل علـى
تفعيل ممارستها لتحقيق أهداف التعليم الجامعى، وخصوصا فى ظل الضـغوط الشـديدة علـى
منظومة التعليم الجامعى والتى أدت إلى تضاعف مسؤولياته وخضوعها معارك من أجل إزالـة
تلك الضغوط، إلا أن الواقع الفعلى الراهن يعكس غير ذلك تماما، فالمستقرئ لأدبيـات البحـث
التربوى والدراسات السابقة فى هذا المجال يلمس حالة عـدم الرضـا عـن أوضـاع الحريـة
الأكاديمية لأعضاء هيئه التدريس فى الجامعات المصرية، وخصوصا فى مجال المشـاركة فـى
صنع القرارات، وأيضا زيادة حدة المعيقات التي تحد من ممارسة عضو هيئه التدريس لحريتـه
الأكاديمية فى الجامعات، وهو ما أكدت عليه بعض الدراسات التى أظهـرت نتائجهـا ظهـور
انحفاض فى مستوى الحرية الأكاديمية للأستاذ الجامعي فى المجالات الثلاثة وهي مجال البحـث
العلمي، مجال التدريس، ومجال المشاركة فى إدارة وحوكمة الكليـة، فـى حـين أن الوثـائق
الدستورية لم تتضمن من الحريات ما يمكن أن يسمى الحرية الأكاديمية، أو ما قـد يـدل علـى
معنى حريتى البحث والتدريس، (سكران ،٢٠٠١ (وأيضا فى حالة عدم الرضـا عـن أوضـاع
الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس فى الجامعات المصرية (الهلالى ،٢٠٠٠ (وانطلاقا من
هذه الشواهد والدلائل السابقة وغيرها الكثير لأوضاع الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التـدريس
فى مصر، يتجلى بوضوح أن هناك مؤشرات من واقع التعليم الجامعي المصري تجعـل تـوافر
القدر المناسب والضرورى لحرية أعضاء هيئة التدريس محل شك فى كافة المجالات، مما دفـع
الدراسة الراهنة للسعي جاهدة للتعرف على أدورار رؤساء الأقسام الأكاديميـة فـى تعزيـز هم
للحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس، والكشف عن واقع ممارسة أعضاء هيئـة ا لتـدريس
لحريتهم الأكاديمية، وأيضا استعراض لأهم المعيقات التى تعوق رؤساء الأقسام الأكاديميـة فـى
سبيل تعزيز الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس، وأهم المقترحات التى تسهم فـى زيـادة
فاعلية دور رؤساء الأقسام فى تعزيزهم للحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس وممارستهم لها
ممارسة فعلية.
وهو ما أكدت عليه دراسة (دانا حمدان، ٢٠٠٨ (والتى جاء ضمن نتائجها أن درجة واقع
الحرية الأكاديمية لدى أعضاء هيئه التدريس فى الجامعات الفلسطينية كانت متوسـطة ، وأيضـا
دراسة (عبدالرحمن البرجس، ٢٠١٣ (التى أظهرت أن واقع الحرية الأكاديمية فـى المسـتوى
الجامعى فى المملكة العربية السعودية جاء بدرجة متوسطة، ودراسة (عائـد الفضـلى ، ٢٠١٤ (
والتى كان ضمن نتائجها زيادة المعوقات التى تحد من ممارسة عضو هيئـة التـدريس لحريتـه
ملاحق الدراسة
٢٤٣
الأكاديمية جاءت بدرجة عالية وأيضا دراسة (محمد العمري، ٢٠١٨ (والتى أظهرت نتائجهـا
انخفاض مستوى الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس فى المجالات الثلاثـة هـى البحـث
العلمى، اتخاذ القرار، والتعبير عن الرأى، ودراسة (تغريد عناب، ٢٠١٤ (والتى أكـدت علـى
وجود مشكلات عديدة تواجه عضو هيئة التدريس عنـد ممارسـة الحريـة الأكاديميـة ومن هـا
البيروقراطية وضعف الإمكانيات، مما سبق ترى الباحثة أن مشكلة الدراسة تتحدد فـى السـؤال
الرئيسى الآتى:
أسئلة الدراسة
١-ما دور رؤساء الأقسام الأكاديمية فى تعزيز الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس
بجامعة المنوفية؟
٢-ما ملامح وأبعاد الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئه التدريس بالجامعة؟
٣-ما الإطار المفاهيمى للحرية الأكاديمية لأعضاء هيئه التدريس فى الجامعة؟
٤-ما واقع ممارسة رؤساء الأقسام لتعزيز الحرية الأكاديمية لدى أعضاء هيئة التدريس
بالجامعة؟
٥-ما أهم المعوقات والسلبيات التى تحول دون ممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم فى تعزيز
الحرية الأكاديمية لدى أعضاء هيئة التدريس؟
٦-ما التوصيات والمقترحات التى يمكن أن تسهم فى زيادة فاعلية دور رؤساء الأقسام فى
تعزيزهم للحرية الأكاديمية لأعضاء هيئه التدريس؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى التعرف على دور رؤساء الأقسام الأكاديميـة فـي تعزيـز الحريـة
الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس في جامعة المنوفية، مع تحديد المعوقات التي تواجـه رؤسـاء
الأقسام الأكاديمية في سبيل تعزيز الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس، مع رصـد واقـع
ممارسة أعضاء هيئة التدريس لحريتهم الأكاديمية بجامعة المنوفية، مع تقديم بعض المقترحـات
لتعزيز الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس.
أهمية الدراسة
يمكن أن تفيد الدراسة الحالية في التعرف على:
- أهمية الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس، وأن توفر مناخ أكاديمي حر يخلق لدى
أعضاء هيئة التدريس القدرة على الإبداع والبحث.
ملاحق الدراسة
٢٤٤
- معرفة أهمية دور القيادات الأكاديمية في تعزيز الحريـة الأكاديميـة لأعضـاء هيئـة
التدريس باعتبارهم هيئات قيادية ولدورهم الجوهري في غرس مفهوم الحرية الأكاديمية
في الميدان الأكاديمي.
- التعرف على معوقات تعزيز الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس، وأهم المقترحات
لمواجهتها.
- قلة الدراسات التي استهدفت الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التـدريس ودور القيـادات
الأكاديمية في تعزيزها.
منهج وأداة الدراسة
اعتمدت الدراسة على استخدام المنهج الوصفى، باعتباره أكثر المنـاهج البحثيـة ملائمـة
لطبيعة الدراسة، حيث يتم عن طريق استخدام المنهج الوصفى فى تشخيص الظاهرة كمـا هـى
قائمة بقصد تحديد العلاقات بين عناصرها، وتحليلها وتفسيرها وذلك من خلال مسـح وتحليـل
للأدب التربوى المعاصر والمرتبط بتوضيح مفهوم وأهمية الحرية الأكاديميـة لأعضـاء هيئـة
التدريس، ودور رؤساء الأقسام فى تعزيز الحرية الأكاديمية، والمعوقات التى تحد مـن تعزيـز
الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس، ثم مسح وتحليل لبعض الدراسات العربيـة والأجنبيـة
ذات الصلة بموضوع الدراسة.
الدراسة الحالية اعتمدت على المقابلة المتعمقة:
وتعتبر المقابلة من أهم الوسائل البحثية لجمع المعلومات والبيانات مـن الميـدان ، وتـتم
المقابلة بين الباحث والمبحوثين بقصد جمع الحقائق والبيانات المتعلقة بموضوع البحث، وبـدون
المقابلة لا يستطيع الباحث التعرف على الحقائق ولا يستطيع تبويبها أو تصنيفها وتحليلها تحلـ يلا
علميا، والذى يساعده فى التوصل إلى نتائج نهائية يستعملها فى كشف موضوع الدراسـة بكـل
(١ (جوانبها
.
عينة الدراسة
اشتملت الدراسة على عينة من رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس من كليتـى الآداب
والزراعة، وعددهم ٢٠ عضو هيئة تدريس، وأيضا ١٠ من رؤساء الأقسام من نفـس الكليتـين
التى سبق ذكرهما، بما يمثل ١٠ أعضاء هيئة تدريس من كلية آداب، و٥ رؤسـاء أقسـام، و١٠
أعضاء هيئة تدريس من كلية الزراعة و٥ رؤساء أقسام.
(١ (إحسان محمد الحسن: مناهج البحث الاجتماعى، دار وائل للنشر، ٢٠٠٥ ،ص ٢٤٧ .
ملاحق الدراسة
٢٤٥
أهم نتائج الدراسة
توصلت الدراسة إلى أن:
- رؤساء الأقسام يتيحون لأعضاء هيئة التدريس الحرية فى مجالات عملهم سواء فى مجـال
التدريس أو البحث العلمى، وأيضا المشاركة فى إدارة وحوكمة الكلية بدرجة كبيرة جدا.
- أن المعوقات المادية ذات تأثير واضح على جميع مجالات ممارسة الحرية، ومعوق أساسى
لرئيس القسم فى قيامه بأدواره، تليها اللوائح والقوانين التى تعـوق رئـيس القسـم فـى
تعزيزه لحرية أعضاء هيئة التدريس، وتأتى فى المرتبة الثالثة محدودية سـلطات رؤسـاء
الأقسام، وقد كان لمجال التدريس الترتيب الأول من بين المجالات التى يعمل رئيس القسـم
على تعزيزها لأعضاء هيئة التدريس، يليه مجال البحث العلمى، ثم مجال المشـاركة فـى
إدارة وحوكمة الكلية.
- أن الحرية الأكاديمية لها دور فعال فى الارتقاء بالكفاءة المهنية والعلميـة لأعضـاء هيئـة
التدريس، ويتحقق ذلك من خلال حريتهم فى البحث، وحرية التدريس وحريته فى المشاركة
فى الإدارة، وتضفى على المجتمع الجامعى جوا من التعاون وتدفع الأعضاء لبـذل الجهـد
للارتقاء بتخصصاتهم.
- اتفقت رؤى مفردات عينة الدراسة على التأثير الواضح للبنية التحتية والتكنولوجيـة علـى
الإنتاجية البحثية لعضو هيئة التدريس وعلى تأثيرها الواضح على تراجعه بحثيـا ، وعـدم
إقباله على البحث العلمى، وأيضا هجرة أعضاء هيئة التدريس.
- وأقروا بأن هناك قصورا شديدا فى البنية التحتية والتكنولوجية على مستوى جميع الكليـات ،
نتيجة ضعف الميزانية والمخصصات الماليـة ا لموجههـة لـدعم المعامـل والمختبـرات ،
والمراكز البحثية، وأيضا الافتقار الشديد داخل القاعات الدراسية للأجهزة، وأن المتوفر منها
يحتاج لصيانة دورية وهذه الصيانة غير متوفرة، وخدمات الإنترنت يتم دعمها ذاتيـا مـن
أعضاء هيئة التدريس لإتمام عملهم.
توصيات ومقترحات الدراسة
- ضرورة احترام أعضاء هيئة التدريس لمبادىء الحرية الأكاديمية، وعـدم إسـاءة الـبعض
استخدمها.
- العمل على وضع توصيف دقيق لمسؤوليات رؤساء الأقسام سواء الإدارية أو الأكاديمية.
ملاحق الدراسة
٢٤٦
- أن يعزز رئيس القسم من الدعم النفسى والمعنوى المقدم لأعضاء هيئة التدريس، وإشعارهم
بالأمن الوظيفى كى يضمن مشاركتهم الإدارية.
- أن يفوض رئيس القسم بعض صلاحياته لأعضاء هيئة التدريس الأمر الذى يؤدى إلى رفـع
الروح المعنوية لديهم، ويجعلهم يهتمون بالقسم وسمعته أكثر من ذى قبل.
- توفير التمويل الكافى والدعم اللازم للبحث العلمى.
- التخفيف من الإجراءات الإدارية المطلوبة والمتبعة فى نشر البحوث.
- الاستفادة من نتائج البحوث والعمل على تطبيقها فى حل مشكلات مجتمعية، ودعـم البنيـة
التحتية داخل الجامعات سواء من شاشات عرض، وأجهزة حاسب آلـى، ودعـم شـبكات
الإنترنت، وإجراء صيانة دورية للأجهزة المتوفرة حاليا، وكل ما من شأنه أن يعـزز مـن
حرية أعضاء هيئة التدريس فى مجال عملهم.
- إعادة النظر فى مرتبات أعضاء هيئة التدريس، حتى يقبلون على التدريس بحـب وإتقـان ،
وإعطاء حوافز للمتميزين فى مجال التدريس لتشجيعهم على التميز.
- أهمية إعطاء التقدير المعنوى لأعضاء هيئة التدريس القدر المناسب، وإظهار التقدير لعمـل
كل عضو، وإشعار كل عضو بأهمية دوره كعنصر فاعل بالقسم