Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الفواعل العنيفة من غير الدول في صراعات الشرق الأدني :
المؤلف
مرسي، سميرة فتحي فتوح.
هيئة الاعداد
باحث / سميرة فتحي فتوح مرسي
مشرف / جهاد عودة
مشرف / جهاد عودة
مشرف / مروة حامد البدري
مشرف / مروة حامد البدري
الموضوع
المنازعات الدولية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
174 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية التجارة - العلوم السياسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 174

from 174

المستخلص

يلعب الفاعلون من غير الدول دوراً مهما في تطور السياسة الدولية , بعد أن أصبحت الدولة ليست هي الفاعل الوحيد المؤثر في العلاقات الدولية , ومن الجدير بالذكر أنه قد ظهرت أنماط من الفاعلين من غير الدول حيث لم تعد حركات التحرر الوطني مثل منظمة التحرر الفلسطينية هي النمط الوحيد السائد من هؤلاء الفاعلين,كذلك بالنسبة للشركات المتعددة الجنسية العاملة في مجال النفط لم تعد هي النمط الوحيد النشط في المنطقة العربية حيث تنامي نشاط الاتصالات وشركات محركات البحث مثل ”بنج” و”جوجل” وهذا التحول المستمر في طبيعة الفاعلين من غير الدول جعل مسألة تأثيرهم في المنطقة وما إذا كانوا عنصر استقرار أو عدم استقرار فيها من القضايا المثيرة للجدل ومما يزيد من أهمية التحول في طبيعة وأدوار الفاعلين من غير الدول هو تزامنه مع تنامي تأثير هذا النمط من الفاعلين في المنطقة علي نحو غير مسبوق حيث إن التطورات الأخيرة التي شهدها العالم مثل : القطبية الأحادية والتقدم التكنولوجي كشفت عن أبعاد جديدة للتحول في طبيعة وأدوار الفاعلين من غير الدول وقبل مناقشة أبعاد هذا التحول تجدر الإشارة إلي أن المقصود من غير الدولة هو أي جماعة أو منظمة تتمتع بالاستقلال عن أي حكومة أو أي دولة أي أن تعريف الفاعل من غير الدولة يعتمد علي عدة معايير وهي الحرية التي يتمتع بها عند السعي لتحقيق أهدافه والتمثيل أي تمثيل أتباعه والمؤيدين له والنفوذ أي القدرة علي إحداث فرق تجاه قضية ما في سياق معين , مقارنة بتاثير فاعل آخر في القضية ذاتها .
ومن أهم الفاعلين من غير الدول مايعرف بالفواعل العنيفة من غير الدول والتي حاول الكثيرون تقديم تعريفات مختلفة لها ومن ذلك التعريف بأنها ” جماعة منظمة ذات بنية أساسية للقيادة تعمل خارج سيطرة الدولة وتستخدم القوة لتحقيق أهدافها” .وهي تمثل مختلف الكيانات التي لم يتم الأعتراف بها كلياً .ويشمل هذا التعريف كذلك حركات التحرير والمجموعات المصنفة علي أنها إرهابية كذلك لاستخدامها القوة لمنافسة الدولة .
وبناء علي هذه التعريفات السابقة أصبحت خريطة الفاعلين من غير الدول تتسم بالتعقيد ، نتيجة تنوع أنماط الفاعلين النشطين فيها .فمن حيث مستوي نشاط الفاعلين بحيث يمكن التمييز بين الفاعلين من غير الدول المحليين ,أي الذين ينحصر نشاطهم في دولة واحدة فقط مثل الأحزاب السياسية والفاعلين العابرين للحدود والذين يتعدى نشاطهم حدود دولة واحدة مثل حزب الله وتنظيم القاعدة .
ومن حيث طبيعة العلاقة بالدولة هناك الفاعلون من غير الدول”التقليديون”مثل المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية الحكومية ، أما بالنسبة للفاعلين من غير الدول ”الجدد” فقد تنوعت أنماطهم بشكل كبيرويعتبرالفارق بين هذين الجيلين من الفاعلين هوطبيعة العلاقة مع الدولة .
وتجدر الإشارة إلي أن مصطلح الفاعلين من غير الدول لايحظي بأي اتفاق أكاديمي حوله وهو عادة ما يكون في تداخل مع مصطلحات أخري من قبيل الجماعات المسلحة أو الفاعلون المسلحون من غير الدول أو حركات التحرر وفي هذا الإطار فإن مصطلح الفاعلين المسلحين والفاعلين العنيفين يعبران عن المصطلح نفسه لأن كليهما يركز علي العنف وأستخدام السلاح كآلية لتحقيق الأهداف.
ويعتبر حزب العمال الكردستاني هو أحد الفاعلين من غير الدول الذين لهم تأثيرات عبر الحدود كما أنه من الفاعلين الذين يستخدمون العنف ضد دولة بعينها وقد جاءت أهمية الحزب نتيجة إشكالية الأقليات والحدود الرخوة في الشرق الاوسط باعتبارها السبب في أستمرار الصراع التركي –الكردي منذ العقد الثالث من القرن الماضي وإلي الآن وقد انتقل ذلك الصراع من الصراع الداخلي إلي صراع عبر الحدود الدولية , ليدخل الصراع في أبعاد أخري متمثلة في اكتسابه أقاليم جديد ة في دول مجاورة واتخاذها كمسرح للمشاركة في الصراع الإقليمي والحرب ضد الدولة التركية الأم.