الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 183 |  |  |
| | | from | 183 | | |
المستخلص
إقتضت إرادة الله سبحأنه وتعإلى ألا يكون البشر سواء فأختلف البعض عن المستوى الذى يحدده المجتمع فى جانب او أكثر من الجوانب الشخصيه او الجسميه او الاجتماعيه او العقليه او المعرفيه او الانفعاليه وقد تعددت المسميات المستخدمه فى الأشاره إلى هؤلاء الأفرادمثل ذوى الإعاقة الذهنية , وتعتبر مشكلة الإعاقة الذهنية من أكثر المشكلاًت التى تشغل الفكر الانساني بإعتبارها مشكلة انسانيه واقتصاديه واجتماعيه ذات تأثير سلبى على الاسره بصفه خاصة والمجتمع بصفه عامه وتحتاج لتضافر الجهود للعمل على التخفيف من تأثيرها , قال تعإلى فى سورة ابراهيم الآيه (34) (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) ذكر الله تعإلى كلمة نعمه نكره فى سياق النفى بهدف العموم لما لله علينا من نعم , ومن شكر هذه النعم الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصه متحدى الإعاقة .
ويري ”محمد فتحى سليمان” ( 2004 ) بأن المعاق لفظ مشتق من الإعاقة أى التأخير او التعويق فذوى الإعاقة الذهنية هم الأفرادالذين لديهم عجز فى العقل وهذا العجز يخرجهم عن المتوسط العام للناس وتكون قدراتهم بذلك محدوده .
ويذكر كلاً من ”اسامه رياض وناهد عبدالرحيم” ( 2001 ) أن الإعاقة الذهنية تعد مشكله انسانيه واجتماعيه فى معظم المجتمعات , ويزداد حجم الاهتمام بهذه المشكله خاصة فى المجتمعات المتقدمه , حيث تعد رعاية الأفرادذوي الإعاقة الذهنية أحد مظاهر تقدم هذه المجتمعات , بل وتعد معيار لمدى التقدم الاقتصادى له , حيث يؤهل الأفرادذوى الإعاقة الذهنية ليكونوا طاقه إنتاجيه فعاله تسهم في نفع المجتمع , وبالتإلى تسهم فى تخفيف العبء على كاهل أسرة الفرد ذوي الاحتياجات الخاصة .
ويشير ”محمد صبحى حسانين ” ( 2003 ) أن الأفراد ذوى الإعاقة الذهنية أصبحوا يشكلون ظاهرة إجتماعيه هامه سواء فى المجتمعات المتحضره والتى تهتم بمواطنيها لتوفير افضل فرص لهم للتوافق الاجتماعى , او فى المجتمعات الناميه , حيث يصبح الأفرادذوى الإعاقة الذهنية عبئا على الاسره والدوله , نظراً لما يتطلبون من طاقه وجهد لتوفير الرعايه الماديه والنفسيه لهم .
وترى ”زينب محمود” ( 2002 ) أنه بدأ الاهتمام بالتربية الخاصه للاطفال ذوى الإعاقة الذهنية مع بدايات هذا القرن , والذى تحقق خلاله تقدما كبيراً فى مجال رعايتهم , كما شهد العالم اهتماما يدعو إلى ماهو متبع من عزل الأطفال ذوى الإعاقة الذهنية داخل مدارس ومؤسسات خاصه إلى منظور جديد يقوم على الوصل بين الأطفال المعاقين والاسوياء , وأن هذا العزل يحدث فقط عندما تكون طبيعة الإعاقة شديده بحيث لايمكن تحقيق اهداف تعليمية وتربوية مرضيه إلا من خلال برامج وانشطه خاصه .
ويشهد هذا العصر اهتماماً كبيراً بالأفرادذوي الإعاقة الذهنية خاصةً في مراحل الطفولة وذلك من خلال اهتمام المختصين بإعداد البرامج المتطورة لتحسين قدرات هذة الفئة التي تحتاج إلي مساعدة من جميع المحيطين بهم بما يؤدي الي المشاركة في الانشطة بنجاح وبالتالي تكيفهم واندماجهم مع المجتمع .
وقد إحتلت السباحه ضمن الإختصاصات الاوليمبيه الموازيه مكانا مميزاً لأنها فى متناول العدد الأكبر من الأفرادالمعاقين بما فى ذلك الإصابات الجسميه , كما أن إنخفاض الجاذبيه يسمح للمتسابقين بالاستعمال الأفضل لقدراتهم الوظيفيه , وتمارس السباحة فى المنافسات من قبل جميع أصناف المعاقين دون إستعمال معدات خاصه .
ولهذا يجب أن تتضافر ألجهود المبذولة لتخطيط وتنفيذ برامج البحث في كافة النواحي للإعاقة الذهنية مع زيادة وتطوير خدمات ووسائل الإعداد والتأهيل لتهيئة الرفاهية الإجتماعية والإقتصادية لهذة الفئة.
وللسباحة العديد من الفوائد الصحية والفسيولوجية والبدنية ومن خلال التعرف على التأثير الفسيولوجى للسباحة على اجهزة الجسم الحيوية ومنها تنظيم توزيع الدم علي جميع أعضاء الجسم وبخاصة أثناء ممارسة السباحة نظراً لأن تأثير الجاذبية الأرضية في الوضع الأفقي يكون مساوي علي جميع الاوعية الدموية في الجسم ، والتأثير البدنى على العضلات والجهاز الحركى.
مما دعا الباحث إلى محاولة التعرف على تأثير السباحة على بعض المتغيرات الصحية للمعاقين ذهنياً ” قابلى التعلم ” مثل النبض وضغط الدم والسعة الحيوية للرئتين ، والمتغيرات البدنية مثل ” المرونة والقدرة والسرعة والتحمل ” .
ومن خلال عمل الباحث في مجال السباحة التدريبي وخاصة ذوي الإعاقة الذهنية ومن خلال الإطلاع علي المراجع العربية والاجنبية ومتابعة البطولات الدولية والمحلية وجد أن العديد من المدربين أهملوا الجزء الخاص بالناحية الصحية للسباحين التي تعتبر الأساس للتنمية الشاملة للاعبين من جميع الجوانب وخاصة تطوير الآداء الفني والبدني لدي هذة الفئة من اللاعبين والتي يجب أن تحوز باهتمام خاص ، ومن هنا جاءت فكرة تصميم برنامج صحي رياضي للإرتقاء بهذة الفئة بشكل عام والوصول بهم لأعلي مستوي رياضي ممكن وفقاً لقدراتهم واستعداداتهم واستجابتهم البدنية والعقلية .
هدف البحث :
تصميم برنامج صحي رياضي لتحسين بعض المتغيرات الفسيولوجية والبدنية للاعبى السباحة المعاقين ذهنياً ( قابلي التعلم ) ، بهدف التعرف على تأثيره على المتغيرات الفسيولوجية والمتغيرات البدنية قيد البحث .
فروض البحث :
- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات كلاً من القياسين القبلي والبعدي لمجموعتى البحث الضابطه والتجريبيه فى المتغيرات الفسيولوجيه قيد البحث لصالح القياس البعدى .
- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات كلاً من القياسين القبلي والبعدي لمجموعتى البحث الضابطه والتجريبيه فى المتغيرات البدنية قيد البحث لصالح القياس البعدى .
- توجد فروق ذات دلاله احصائية بين مجموعتى البحث التجريبيه والضابطه فى مستوى المتغيرات الفسيولوجيه والبدنية لصالح القياس البعدى للمجموعه التجريبيه .
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبي بإستخدام التصميم التجريبى لمجموعتين إحداهما تجريبيه والاخرى ضابطه وذلك لملائمته لطبيعة البحث .
عينة البحث :
اختار الباحث عينة البحث بالطريقة العمديه من لاعبى نادى البنك الاهلى الفئة العمريه من ( 12-16 ) سنه حيث كان قوام العينه (12) لاعب وتم تقسيم العينه إلى مجموعتين بالطريقه العشوائيه قوام كل مجموعه (6) لاعبين كما قام الباحث باجراء الدراسه الاستطلاعيه على عينه قوامها (4) لاعبين من مجتمع البحث وخارج عينة البحث الاساسيه .
وسائل جمع البيانات :
1- استمارة استبيان .
2- القياسات البدنية المستخدمة :
- اختبار الوثب العريض من الثبات لقياس القدرة العضليه .
- اختبار الجلوس الطويل لقياس المرونه .
- اختبار (30 م ) جرى لقياس السرعه .
- اختبار ( 400 م ) جرى لقياس التحمل الدورى التنفسي .
- اختبار ( 50 م ) سباحة حره لقياس المستوى الرقمى فى السباحه .
3- القياسات الفسيولوجيه :
- قياس معدل النبض باستخدام جهاز” A&D ” الرقمى .
- قياس ضغط الدم الانقباضى والانبساطى باستخدام جهازA&D ” ” الرقمى .
- قياس السعه الحيويه باستخدام جهاز الاسبيرو ميتر الالكترونى .
- معادلة حساب مؤشر كتلة الجسم ”BMI ” .
استنتاجات البحث :
فى ضوء اهداف البحث وفروضه ، وفى ضوء حدود وطبيعة العينة والمنهج المستخدم ، ومن خلال نتائج البحث التى توصل اليها الباحث يمكن استخلاص النتائج التاليه :
- للبرنامج المقترح تاثير ايجابى على تحسن المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث والمتمثلة فى” السعه الحيوية و معدل النبض وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم ” لدى عينة البحث.
- للبرنامج المقترح تاثير ايجابى على تحسن المتغيرات البدنية قيد البحث والمتمثلة فى ” التحمل الدورى التنفسي والسرعه والقدره العضليه والمرونه والمستوى الرقمى فى السباحه ” لدى عينة البحث .
توصيات البحث :
استنادا إلى ما تشير اليه نتائج البحث ، يوصي الباحث بما يلى :
- تطبيق البرنامج الصحى الرياضى قيد البحث على لاعبى السباحة المعاقين ذهنياً ” قابلى التعلم ” .
- النظر إلى بعض الاعاقات الاخرى التى لم تلقى اهتماما على المستوى العالمى وخاصة فئة متعددى الاعاقة .
- الاستفاده من نتائج البحوث التى اجريت فى مجالات الاعاقة المختلفه خاصة فى المجال الرياضي .
- التاكيد على اهمية ممارسة الرياضه المقننه لتطوير الكفاءه الصحيه والبدنية للافراد ذوى الاعاقة الذهنية .
مستخلص البحث
يهدف البحث إلى تصميم برنامج صحي رياضي لتحسين بعض المتغيرات الفسيولوجية والبدنية للاعبى السباحة المعاقين ذهنياً ( قابلي التعلم ) ، بهدف التعرف على تأثيره على المتغيرات الفسيولوجية والمتغيرات البدنية قيد البحث .
واستخدم الباحث المنهج التجريبي على مجتمع قوامه جميع لاعبى السباحة من ذوى الاعاقه الذهنيه ” قابلى التعلم ” الفئه العمريه من ( 12 – 16 ) سنه والمسجلين بالاتحاد المصرى للاعاقات الذهنيه بمحافظة الجيزة والبالغ عددهم (35) سباح ، وبلغت عينة البحث الرئيسية (12) لاعب وتم تقسيم العينه الى مجموعتين بالطريقه العشوائيه قوام كل مجموعه (6) لاعبين كما قام الباحث باجراء الدراسه الاستطلاعيه على عينه قوامها (4) لاعبين من مجتمع البحث وخارج عينة البحث الاساسيه .
وكانت أهم الاستنتاجات أنه للبرنامج المقترح تاثير ايجابى على تحسن المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث والمتمثلة فى” السعه الحيوية و معدل النبض وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم ” لدى عينة البحث ، المتغيرات البدنية قيد البحث والمتمثلة فى” التحمل الدورى التنفسي والسرعه والقدره العضليه والمرونه والمستوى الرقمى فى السباحه ” لدى عينة البحث .
وكانت أهم التوصيات تطبيق البرنامج الصحى الرياضى قيد البحث على لاعبى السباحة المعاقين ذهنياً ” قابلى التعلم ” ، والنظر إلى بعض الاعاقات الاخرى التى لم تلقى اهتماما على المستوى العالمى وخاصة فئة متعددى الاعاقة ، والاستفاده من نتائج البحوث التى اجريت فى مجالات الاعاقة المختلفه خاصة فى المجال الرياضي ، والتاكيد على اهمية ممارسة الرياضه المقننه لتطوير الكفاءه الصحيه والبدنية للافراد ذوى الاعاقة الذهنية
.