Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام نموذجي وودز وويتلي woods and wheatley في تدريس العلوم على تنمية عمليات العلم والتحصيل لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية /
المؤلف
شديد، نجلاء فتحى محمد ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / نجلاء فتحي محمد إبراهيم شديد
مشرف / سعاد عبد العزيز رخا
مشرف / إيمان صادق ربيع
مشرف / سوزان حسين سراج
الموضوع
المناهج - تطوير. العلوم - طرق التدريس. التعليم الابتدائى. طرق التدريس.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
266 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس العلوم
تاريخ الإجازة
14/9/2021
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس وتلنو لوجيا التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 290

from 290

المستخلص

يتسم العصر الذي نعيش فيه بالتطور العلمي والتقدم التكنولوجي والتغيرات السريعة في شتى مجالات الحياة، ونتيجة لذلك التطور المستمر أصبح النظام التربوي يُواجه تحديات حقيقية من أجل مواكبة مُتطلبات هذا العصر، فشهد النظام التربوي العديد من التجديدات، تمثلت في تطوير أساليب التدريس والاعتماد على النماذج والاستراتيجيات الحديثة التي تعمل على تنمية القدرة العقلية لدى التلاميذ، والوصول إلى مُخرجات تعليمية قادرة على مواجهة التحديات وبناء مجتمع متطور.
ويُؤكد التربويون في التربية العلمية على أن التعليم بشكل عام، وتدريس العلوم بشكل خاص ليس مجرد نقل المعرفة العلمية إلى المتعلم، بل هو عملية تهتم بنمو المتعلم (عقليًا ووجدانيًا ومهاريًا) وبتكامل شخصيته من جميع جوانبها، فالمهمة الأساسية في تدريس العلوم هي تعليم التلاميذ كيف يفكرون لا كيف يحفظون المقررات دون فهمها، كما أن تدريس العلوم ينبغي أن يركز على تزويد المتعلمين بمهارات عمليات العلم لأنها أساس عملية التقصي والاكتشاف العلمي وحل المشكلات التي تواجههم في حياتهم اليومية، كما أنها ضرورية لفهم الظواهر الكونية من حولهم وتنمي لديهم التفكير بأنواعه المختلفة.
وعلى الرغم من أهمية عمليات العلم إلا أنه مازالت هناك مشكله في اكتساب هذه العمليات بشكل ملحوظ ويرجع ذلك إلى التركيز على طرق التدريس التقليدية، حيث إن واقع تدريس العلوم في مدارسنا ما زال يرتكز في الكثير من الأحيان على عملية نقل وتوصيل المعلومة بدلا من التركيز على توليدها وتطبيقها، بالرغم من وجود العديد من النماذج التي انطلقت من فكر البنائية والتي تساعد التلاميذ على تنمية عمليات العلم وتساعدهم على تسهيل عملية تعلمهم وتصحيح مفاهيمهم ذات الفهم الخاطئ وتكوين مفاهيم جديدة مما يجعل التعلم ذو معني، وقد تم اختيار نموذجين من هذه النماذج وهما نموذجي (وودز وويتلي) حيث يتم المقارنة بينهما لمعرفة أثرهما على تنمية عمليات العلم والتحصيل لدي تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، وذلك لأن نموذجي وودز وويتلي يتكون كلًا منهما من ثلاث مراحل وتتضمن كل مرحله مهاره عقليه يمكن أن تسهم في تنمية عمليات العلم لدى التلاميذ، كما يعتمد كلا النموذجين علي جعل المتعلم يمارس عملية التعلم في بيئة تعليمية تسمح له ببناء المعرفة وتطويرها.
مشكلة الدراسة:
تَلخصت مُشكلة الدراسة في ضعف مستوى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي في عمليات العلم والتحصيل الدراسي، وللتصدي لهذه المشكلة تهتم الدراسة الحالية باستخدام نموذجي وودز و ويتلي وبيان أثرهما على تنمية عمليات العلم والتحصيل الدراسي، وعلى ذلك تتحدد مشكلة الدراسة في الإجابة على السؤال الرئيس التالي:
ما أثر استخدام نموذجي وودز وويتلي في تدريس العلوم على تنمية عمليات العلم والتحصيل لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس التساؤلات الفرعية التالية:
1) ما مهارات عمليات العلم التي ينبغي تنميتها لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي؟
2) ما أثر استخدام نموذج وودز في تدريس العلوم على تنمية عمليات العلم لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي؟
3) ما أثر استخدام نموذج ويتلى في تدريس العلوم على تنمية عمليات العلم لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي؟
4) ما أثر استخدام نموذج وودز في تدريس العلوم على تنمية التحصيل لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي؟
5) ما أثر استخدام نموذج ويتلى في تدريس العلوم على تنمية التحصيل لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي؟
هدف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى:
تنمية عمليات العلم والتحصيل لدي تلاميذ الصف الخامس الابتدائي باستخدام نموذجي وودز وويتلي.
أهمية الدراسة:
تَمثلت أهمية الدراسة الحالية في أنها:
- تُوجه أنظار المعلمين إلى استخدام نماذج تدريسية متنوعة كنموذجي وودز وويتلي.
- تُقدم دليلًا للمعلم يمكن استخدامة في تدريس وحدة ”الطاقة” موضحًا خطوات التدريس وفق نموذجي وودز وويتلي.
- تُقدم أداة لقياس عمليات العلم يمكن أن يستفيد منها معلمي ومشرفي العلم في إعداد اختبارات مقننه.
- تُقدم اختبار تحصيلي لقياس تحصيل تلاميذ الصف الخامس الابتدائي في وحدة ”الطاقة”.
- تُقدم سجلات أنشطة تتضمن العديد من الأنشطة العلمية التي يمكن أن يستفيد منها تلاميذ الصف الخامس الابتدائي.
عينة الدراسة:
تم اختيار مدرستي (كفر طنبدي الابتدائية)، (السيدة خديجة الابتدائية) بإدارة شبين الكوم التعليمية/ بمحافظة المنوفية، وذلك لتطبيق الدراسة، وتعاونت إدارة المدرستين مع الباحثة، حيث تم اختيار فصل من بين فصول الصف الخامس الابتدائي من مدرسة (السيدة خديجة الابتدائية) وهو فصل (5- 3) ليمثل المجموعة الضابطة، وبلغ عددهم (40) تلميذًا وتلميذةً درسوا بالطريقة المعتادة، وتم اختيار فصلين من بين فصول الصف الخامس الابتدائي من مدرسة (كفر طنبدي الابتدائية) ليمثلوا المجموعتين التجريبيتين، وهما فصل (5-1) يمثل المجموعة التجريبية الأولى وبلغ عددهم (40) تلميذًا وتلميذةً درسوا باستخدام نموذج وودز، فصل (5-2) يمثل المجموعة التجريبية الثانية، وبلغ عددهم (40) تلميذًا وتلميذةً درسوا باستخدام نموذج ويتلي، وبالتالي بلغ عدد أفراد عينة الدراسة (120) تلميذًا وتلميذةً من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي.
فروض الدراسة:
سَعت الدراسة الحالية للتحقق من صدق الفروض التالية:
- يوجد فرق ذا دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الأولى (نموذج وودز التعليمي) والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار عمليات العلم ككل ولأبعاده الفرعية كُلٍ على حدة لصالح المجموعة التجريبية الأولى.
- يوجد فرق ذا دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الثانية (نموذج ويتلي التعليمي) والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار عمليات العلم ككل ولأبعاده الفرعية كُلٍ على حدة لصالح المجموعة التجريبية الثانية.
- لا يوجد فرق ذا دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الأولى (نموذج وودز التعليمي) والمجموعة التجريبية الثانية (نموذج ويتلي التعليمي) في التطبيق البعدي لاختبار عمليات العلم ككل ولأبعاده الفرعية كُلٍ على حدة.
- يوجد فرق ذا دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الأولى (نموذج وودز التعليمي) والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل المعرفي ككل ولأبعاده الفرعية كُلٍ على حدة لصالح المجموعة التجريبية الأولى.
- يوجد فرق ذا دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الثانية (نموذج ويتلي التعليمي) والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل المعرفي ككل ولأبعاده الفرعية كُلٍ على حدة لصالح المجموعة التجريبية الثانية.
- لا يوجد فرق ذا دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الأولى (نموذج وودز التعليمي) والمجموعة التجريبية الثانية (نموذج ويتلي التعليمي) في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل المعرفي ككل ولأبعاده الفرعية كُلٍ على حدة.
متغيرات الدراسة:
1) المتغير المستقل: ( نموذج وودز، نموذج ويتلي).
2) المتغير التابع: (عمليات العلم، التحصيل الدراسي).
أدوات ومواد الدراسة:
- اختبار عمليات العلم. (من إعداد الباحثة).
- اختبار تحصيلي لقياس مستويات تصنيف بلوم (تذكر، فهم، تطبيق، تحليل، تركيب، تقويم). (من إعداد الباحثة).
- دليل المعلم وفق نموذجي وودز وويتلي في وحدة الطاقة. (من إعداد الباحثة).
- سجلات نشاط للتلاميذ. (من إعداد الباحثة).
إجراءات الدراسة:
للإجابة عن تساؤلات الدراسة والتحقق من صحة الفروض سارت الدراسة الحالية وفقًا للإجراءات التالية:
1) الاطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة التي اهتمت باستخدام نموذجي وودز وويتلي في التدريس وكذلك التي تناولت عمليات العلم والتحصيل الدراسي.
2) اختيار الوحدة الأولى ”الطاقة” من مقرر العلوم للصف الخامس الابتدائي.
3) تحليل محتوى وحدة ”الطاقة” المختارة من مقرر العلوم للصف الخامس الابتدائي لمعرفة مهارات عمليات العلم الأساسية والتكاملية المتضمنة فيها.
4) إعداد أدوات ومواد الدراسة ومنها:
- إعداد اختبار عمليات العلم وعرضه على مجموعه من المُحكمين للتأكد من صدقه وثباته والتوصل إلى صورتة النهائية.
- إعداد اختبار التحصيل وعرضه على مجموعه من المُحكمين للتأكد من صدقه وثباته والتوصل إلى صورته النهائية.
- إعداد دليل المعلم لتدريس وحدة ”الطاقة” المصاغة وفقًا لنموذجي وودز وويتلي.
- إعداد سجلات نشاط للتلاميذ.
5) اختيار عينة الدراسة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي من مدرستي (كفر طنبدي الابتدائية، السيدة خديجة الابتدائية) وتقسيمها إلى ثلاث مجموعات، المجموعة التجريبية الأولى والتي تم التدريس لها باستخدام نموذج وودز، والمجموعة التجريبية الثانية والتي تم التدريس لها باستخدام نموذج ويتلي، والمجموعة الضابطة والتي تم التدريس لها بالطريقة المعتادة.
6) تطبيق أدوات الدراسة قبليًا على مجموعات الدراسة الثلاثة (المجموعة التجريبية الأولى والمجموعة التجريبية الثانية والمجموعة الضابطة) وذلك للتأكد من تكافؤهم.
7) التدريس للمجموعة التجريبية الأولى باستخدام نموذج وودز والمجموعة التجريبية الثانية باستخدام نموذج ويتلي.
8) التدريس للمجموعة الضابطة باستخدام الطريقة المعتادة.
9) تطبيق أدوات الدراسة بعديًا على مجموعات الدراسة الثلاثة (المجموعة التجريبية الاولى والمجموعة التجريبية الثانية والمجموعة الضابطة).
10) رصد البيانات ومعالجتها إحصائيًا.
11) عرض النتائج ومناقشتها.
12) تقديم التوصيات والمقترحات في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلي النتائج التالية:
- يوجد فرق ذا دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الأولى (نموذج وودز التعليمي) والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار عمليات العلم ككل ولأبعاده الفرعية كُلٍ على حدة لصالح المجموعة التجريبية الأولى.
- يوجد فرق ذا دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الثانية (نموذج ويتلي التعليمي) والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار عمليات العلم ككل ولأبعاده الفرعية كُلٍ على حدة لصالح المجموعة التجريبية الثانية.
- لا يوجد فرق ذا دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الأولى (نموذج وودز التعليمي) والمجموعة التجريبية الثانية (نموذج ويتلي التعليمي) في التطبيق البعدي لاختبار عمليات العلم ككل ولأبعاده الفرعية كُلٍ على حدة.
- يوجد فرق ذا دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الأولى (نموذج وودز التعليمي) والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل المعرفي ككل ولأبعاده الفرعية كُلٍ على حدة لصالح المجموعة التجريبية الأولى.
- يوجد فرق ذا دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الثانية (نموذج ويتلي التعليمي) والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل المعرفي ككل ولأبعاده الفرعية كُلٍ على حدة لصالح المجموعة التجريبية الثانية.
- لا يوجد فرق ذا دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الأولى (نموذج وودز التعليمي) والمجموعة التجريبية الثانية (نموذج ويتلي التعليمي) في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل المعرفي ككل ولأبعاده الفرعية كُلٍ على حدة.
توصيات الدراسة:
في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها توصي الباحثة بما يلي:
- عقد دورات تدريبية للمعلمين قبل وأثناء الخدمه لتعريفهم بأهم النماذج والاستراتيجيات الحديثة المنبثقة من النظرية البنائية بصفة عامه ونموذجي وودز وويتلي بصفه خاصة حتي يتمكنوا من تطبيقها بسهوله ويسر.
- تضمين دليل معلمي العلوم بالمراحل المختلفه بنماذج لدروس تم تخطيطها باستخدام نموذجي وودز وويتلي لتسهيل مهمة المعلم.
- الاهتمام بممارسة عمليات العلم أثناء تعليم وتعلم العلوم للطلاب المعلمين بكلية التربية.
- تزويد الكتاب المدرسي في فروع العلوم المختلفه بأنشطة وتدريبات تعتمد علي إيجابية التلميذ حيث يمارس من خلالها مهارات مختلفة من التفكير ومهارات عمليات العلم بما يتناسب مع قدراتهم واستعدادتهم بدلاً من أن تقدم لهم الحلول جاهزه.
- تطوير أدلة المعلم بحيث تتضمن اختبارات لقياس عمليات العلم المختلفة وتشجيع المعلمين علي تطبيقها.
- العمل على تغيير البيئة الصفية بحيث تكون بيئة تفاعلية وتعاونية وذلك بالتركيز علي الجوانب التطبيقية والعملية في التعلم.
مقترحات الدراسة:
في ضوء نتائج الدراسة تقترح الباحثة اجراء المزيد من الدراسات منها:
- إجراء دراسات مسحية للتعرف علي مستوى معرفة معلمي العلوم لأفكار النظرية البنائية ومدي تطبيق تلك الأفكار في الفصول الدراسية.
- إجراء دراسات حول فاعلية استخدام نموذجي وودز وويتلي علي تنمية متغيرات أخري مثل مهارات التفكير المختلفة، المفاهيم العلمية، تصويب التصورات البديلة، عادات العقل المنتج.
- إجراء دراسات أخري للمقارنة بين استراتيجيات ونماذج تدريسية أخري منبثقة من النظرية البنائية مثل (المتشابهات والأحداث المتناقضة) في تدريس العلوم وقياس أثرها لتنمية عمليات العلم والتحصيل لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
- إجراء دراسة مماثلة باستخدام نموذجي وودز وويتلي في تدريس العلوم في مراحل تعليمية متقدمة كالمرحلتين الاعدادية والثانوية.