Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأسطول البيزنطي من بداية القرن الثامن الميلادي إلى نهاية القرن الحادي عشر الميلادي /
المؤلف
عبدالحي، موسى رجب عبدالمجيد.
هيئة الاعداد
باحث / موسى رجب عبدالمجيد عبدالحي
مشرف / عادل عبدالحافظ عثمان حمزة
مشرف / ياسر مصطفى عبدالوهاب
مشرف / أحمد محمود حسن عامر
الموضوع
الروم.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
428 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
12/7/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 452

from 452

المستخلص

كانت الإمبراطورية البيزنطية ذات مساحة واسعة مترامية الأطراف، وتمتلك حدوداً بحريةً مع أعدائها ولذلك وجدت الإمبراطورية نفسها أمام حتمية الدفاع عن تلك الحدود؛ لحماية مصالحها السياسية. ومن أجل القيام بتلك المهمة اهتمت بالأسطول البيزنطي فأقامت المنشآت البحرية، وخاصة مع ظهور خطر الوندال ومن بعدهم المسلمين.
تعد البحرية البيزنطية استمراراً مباشراً للبحرية الرومانية، وقد لعبت دوراً أكبر في الدفاع عن الإمبراطورية البيزنطية ووجودها. ولقد جابهت الإمبراطورية البيزنطية تهديدات بحرية كثيرة كان أولها هجمات الوندال Vandals في القرن الخامس الميلادي الذين برعوا في ركوب البحر، وامتلكوا أسطولاً ضخماً. ولم يتمكن الإمبراطور جستنيان الأول Justinian I (527-565م) من التخلص من تهديدهم، إلا بعد إنشائه قوة بحرية دائمة للإمبراطورية البيزنطية، تمكنت من استعادة أملاك الدولة المحتلة. ومنذ ذلك الحين أصبح يطلق على الإمبراطورية البيزنطية ما يمكن أن نسميه ”إمبراطورية بحرية”؛ لأن حدودها امتدت على طول سواحل البحر المتوسط.
تناولت المقدمة الدافع وراء اختيار الموضوع وأهميته، مع إلقاء الضوء على الدراسات السابقة لفكرة الموضوع، ثم صعوبات ومشكلات الدراسة، وملخص لها.
وتناول التمهيد بداية ظهور الأسطول البيزنطي الدائم على يد الإمبراطور جستنيان، صحيح أن الأسطول البيزنطي كان موجوداً قبل عصر جستنيان إلا أنه كان مجرد قطع حربية متناثرة في الولايات، ولم يكن نظامياً. وقد أنشأ جستنيان ذلك الأسطول الدائم؛ لمحاربة مملكة الوندال في شمال أفريقيا، واسترداد إيطاليا من يد القوط الشرقيين. ثم يتناول التمهيد بيان لموانئ الأسطول البيزنطي في العاصمة، ومواقع وأحواض صناعة سفن الأسطول.
ويناقش الفصل الأول ”السفن الحربية البيزنطية” وهو يدرس أنواع وأحجام السفن الحربية البيزنطية المختلفة مثل: سفينة الدرمونة، وسفينة شلندية، وسفينة بمفيلية، وسفينة جاليا والفرق بين كل سفينة على حدة من حيث عدد طاقمها، واستخداماتها في المعركة البحرية، وغيرها من المسائل.
والفصل الثاني بعنوان ”أدوات وأسلحة الأسطول البيزنطي” وهو يناقش دراسة أنواع الأسلحة المستخدمة في الأسطول البيزنطي، وأهمها على الإطلاق هي النار الإغريقية من حيث سبب التسمية وبدايتها، وأول ظهور لها، ثم محاولة الوصول إلى تركيب ومكونات سائل النار الإغريقية، وكيفية إطلاقه في الحرب البحرية. كما يتناول الفصل أسلحة أخري مثل: الجرانيا، والكلتروب، والجرار التي تحمل حيوانات سامة أو جيراً.
أما الفصل الثالث فقد خصصته لدراسة ”إدارة ونظم الأسطول البيزنطي”، وهو يدرس القيادة والتسلسل الهرمي للأسطول البيزنطي الذي كان يأتي على رأسه الاستراتيجوس في أساطيل الثيمات والولايات بصفته حاكماً للثيم أو الإقليم، ثم يأتي بعده الدرونجاريوس. أما في الأسطول الإمبراطوري المرابط في العاصمة فقد كان القائد العام هو درونجاريوس الأسطول، وقد تطور هذا اللقب مع مرور الوقت ليصبح الدرونجاريوس العظيم للأسطول (ميجاس درونجاريوس تو ستولو)، حتى أصبح الدوق الأعظم للأسطول (ميجا دوق الأسطول) على يد الإمبراطور ألكسيوس كومنين. كما تناولت بالدراسة في هذا الفصل إنشاء أسطول الكارابيزياني، ثم أساطيل الثيمات البحرية.
ويدرس الفصل الرابع ”فنون القتال البحري البيزنطي” مثل: الاستخبارات الحربية التي كانت تسبق خروج الأسطول في حملة بحرية، عرضنا فيها أمثلة لذلك، وأنواع الجواسيس وشروط الجاسوسية. وناقشت في الفصل أيضاً التحضير للمعركة البحرية، والتشكيلات المستخدمة أثناء الحرب في البحر، ومبادئ التلاحم مع العدو.
وقد خُصِّصَ الفصل الخامس لدراسة ”النشاط العسكري للأسطول البيزنطي (700-1041م)”، وهو لا يقتصر فقط على حصر المعارك البحرية للأسطول البيزنطي، بل يهدف إلى تتبع أوضاع وقوة الأسطول البيزنطي في البحار، والتي كانت تتأرجح ما بين القوة والضعف في فترات مختلفة. مع محاولة إعطاء تفسير لذلك.
وجاء الفصل السادس والأخير ليُلقى الضوء على أوضاع ”الأسطول البيزنطي في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي”، وهي فترة تعد بمثابة موت بطيء للأسطول البيزنطي، وقد حاول الإمبراطور ألكسيوس كومنين إحياءه مرة أخري عبر إصلاحات عامة للإمبراطورية، إلا أن ظهور الأتراك السلاجقة ونشاطهم البحري وسيطرتهم على آسيا الصغرى، وارتفاع قوة النورمان البحرية الذين تمكنوا من طرد البيزنطيين من آخر معاقلهم في إيطاليا، ثم مجيء الحملة الصليبية الأولى. كل هذا قضي على آخر أمل لمحاولات إحياء الأسطول البيزنطي، خاصةً بعدما عاثت أساطيل المدن الغربية في البحر المتوسط مُنتزعةً من الأسطول البيزنطي سيادته عليها.
ثم خُتِمَت الدراسة بأهم النتائج التي تَوصَّلتُ إليها من خلال الدراسة، ثم ثمانية ملاحق وهي عبارة عن قوائم جمعتها مُرتبةً زمنياً لمن تولي وظيفة درونجاريوس الأسطول الإمبراطوري، ومسئولي الثيمات البحرية المختلفة، وأخيراً ملحق لأسماء أباطرة بيزنطة، ثم ملحق لجميع حكام الدول الإسلامية المختلفة في فترة الدراسة.