Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تاريخ مدينة مالقة الأندلسية منذ الفتح الإسلامي حتى سقوطها :
المؤلف
جبره، فاروق سليمان.
هيئة الاعداد
باحث / فاروق سليمان جبره
مشرف / نجلاء مصطفي عبدالله
مشرف / حسام حسن
الموضوع
فتح الأندلس.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
253 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التاريخ الإسلامي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 253

from 253

المستخلص

مدينة مالقه مدينة لها تاريخ عظيم وعريق، وقد أولى الكثير عنايته بمدينة مالقه دراسة وبحثا، لكن جميعها في جزيئات من تاريخها ، ولا يوجد بحث متكامل لهذه المدينة أو دراسة متكاملة لتاريخها منذ الفتح الإسلامي وحتى سقوطها على يد النصارى القشتاليين لتكون مرجعا متكاملا فيها .ومدينة مالقه مدينة من أعمال رية على شاطئ البحر المتوسط بين الجزيرة الخضراء والمرية، وصفت بالحسن والاتساع ووفرة الخيرات، اشتهرت بالتين واللوز ولها ربضان كبيران وشرب أهلها من الآبار. فتحها المسلمون عام94هـ على يد عبد الأعلى بن موسى بن نصير وبمعاونة أخيه عبد العزيز بن موسى, ونشروا فيها العلم والمعرفة ،وأقاموا فيها حضارة كما أقاموا في باقي المدن الأندلسية ،وأخرجوا البلاد من عصور الظلام التي كانت تعيش فيها الدول الأوربية آنذاك إلى عصور العلم والمعرفة
وقد جاء البحث الذي بين أيدينا لهذه المدينة مكتمل الأركان فبينا فيه الجانب السياسي والاداري والجانب الاقتصادي والعلمي والثقافي وقمنا بتقسيم البحث إلى خمس فصول علي النحو التالي:
التاريخ السياسي لمدينة مالقه، وأهم الفتوحات التي شهدتها، وبينا براعة المسلمين في إدارة شؤون الحرب وكيف أنهم كانوا أكثر تحضرا في تعاملهم مع سكان البلاد.
ثم بينا الصراعات التي قامت بين الطوائف المختلفة للوصول إلى السلطة، وكيف دب الضعف في كل طائفة بسبب بعدهم عن الإدارة الصحيحة ومراعاة شؤون الخلق والاهتمام فقط بأنفسهم، فكانت نتيجة ذلك ضياع مدينة مالقه تبعا لضياع الأندلس على يد القشتالين.
فنجد أن الحموديين قد سيطروا على مدينة مالقه سنة(404ه/1016م) في فترة حكم ملوك الطوائف وعانت المدينة من مشاكل الصراع على العرش، حتى استطاع باديس بن حبوس من السيطرة عليها ثم انتقلت فيما بعد لحكم ابنه بلقين إلى أن عزله يوسف بن تاشفين عند دخول الأندلس لتظل مالقه تحت الحكم البيزنطي، وقبل نهاية حكم المرابطين بالمدينة أعلن واليها ابن حسون أميرا عليها، ولكن أهل مالقه ثاروا عليه وحاصروه ،فقام بقتل نفسه، ثم قام أهل مالقه بمبايعة الموحدين وكان ذلك في اليوم السابع عشر من ربيع الأول(548ه/1153)فأصبحت مالقه تحت حكم الموحدين.
فكان لمدينة مالقه دور بارز في إخماد العديد من الثورات التي توالت على الموحدين، منها ثورة ابن همشك، وابن مردنيش، وثورة الجزيري.
واستمرت مدينة مالقه في صراعات داخلية بين حكامها من أجل الانفراد بالسلطة ما بين فترة وأخرى مما تسبب هذا الصراع في ضعف المدينة وطمع الأعداء من الخارج في المدينة إلى أن سقطت على يد النصارى القشتاليين في عام(892ه/1487م).
وفي الفصل الثاني بينا الحياة الإدارية في مدينة مالقه تبعا للإدارة في الأندلس حينا وحينا لتفرد مدينة مالقه ببعض الأمور نتيجة ما تتكون منه الحياة الإدارية من مؤسسات مختلفة منها الوالي وبينا المقصود بكلمة الوالي وعمل الوالي داخل المدينة ومسؤولياته تجاه الرعية وكيف كانت الحياة الاقتصادية في عصر كل والي. ثم تطرقنا لوظيفة الوزير ما دورة في مالقه وأنواع الوزارة وكيف نشأت الوزارة وما مدى اختصاصات كل وزير، ثم جاء الحديث عن الدواوين وفوائد القيام بالدواوين، وجاء دور القضاة في مالقه وكيفية اختيار القاضي وصلاحياته داخل مالقه ودور الحكام تجاه القضاة، وفي نهاية الفصل تطرقنا إلى الحديث عن الجيش وتكوينه وعدده وكيفية إنشائه .
وفي الفصل الثالث بينا الأوضاع الاقتصادية التي مرت بها مدينة مالقه أبان الحكم الإسلامي لها، كيف كانت مواردهم الاقتصادية، فمنها موارد اقتصادية طبيعية مثل الزراعة ومقوماتها وطرق الري المختلفة من أمطار وأنهار وغيرها مما في مالقه وتحدثنا عن أنواع التجارة واهيتها سواء كانت تجارة داخلية أو تجارة خارجية وعوامل نجاح يدل على تنوع مصادر المياه في مدينة مالقه، ودور الزراعة في الثروة الحيوانية ،كما تحدثنا عن الصناعة وأهم الحرف الصناعية ومقومات الصناعة، والصناعات القائمة على المنتجات الزراعية، كذلك كان للتجارة دور بارز في هذه المدينة وأثر التجارة في مدينة مالقه والنظام النقدي بها والأسعار في المدينة.
وفي الفصل الرابع أوضحنا الحياة الاجتماعية التي مرت بها مدينة مالقه أثناء الحكم الإسلامي، وأصناف الناس من حيث العرقيات، ووضحنا المذاهب الدينية من شيعة وسنة ومدى تأثير هذه العرقيات والمذاهب على حياة الناس، وقد بينا أيضا الاهتمام بالمجتمع وطبقاته بحيث ينزل الناس منازلهم ويضع لكل في موضعها الصحيح لخدمة الدولة والشعب والاستفادة من القدرات المختلفة والمتنوعة.
ثم تطرقنا لتقسيم المجتمع من ناحية العرقيات والجنسيات المختلفة وقد سكن مالقه العديد من الجنسيات المختلفة كالبربر والعرب وقليل من الأوربيين ،ونتيجة لهذه الطبقات كانت هناك تأثير واضح حول تقلب الأوضاع السياسية في البلاد، كما جاءت أيضا الطبقات الدينية، وفرقنا ما بين السنة والشيعة واليهود.
وفي الفصل الخامس وضحنا الحياة العلمية والثقافية في مدينة ملقة من أدب وثقافة وعلوم مختلفة سواء كانت علوم عقلية أو شرعية أو طبيعية ،حيث إن مدينة ملقة كانت ثرية بهذه العلوم وثرية بما أنتجته من أعلام فيها في مختلف المجالات.
ولقد شهدت مدينة مالقه تطورا كبيرا في الحياة العلمية والثقافية، وكان للحكام والأمراء دور مهم في ذلك حيث إنهم شجعوا العلماء والمفكرين في نهضة الحركة الفكرية بمالقه.
أما عن التعليم في مالقه فنجده قد مر بعدة مراحل أولها الكتاب،،وقد انتشر بمالقه العديد من الكتاتيب وكان الطالب يلتحق بها ليتعلم القرآن الكريم والكتابة والحساب، والكتاب يكون تحت رقابة المحتسب ثم تأتى المرحلة المتوسطة فيقوم الطالب بها بدراسة الأدب والشعر وبعض الكتب كالموطأ وغيرها، وكانت الدراسة عموما في هذه المرحلة تدرس في السجد.
أما مرحلة الدراسة العليا فيقوم الطالب فيها بالتزامه بتلقي العلم على أيدى المدرسين ،وقد ينتقل داخل مالقه أو خارجها لتحصيل العلوم والدراسة على يد العلماء.
وقد شهدت مالقه العديد من علمائها وأدبائها إلى خارجها ومنهم من عاد إليها ومنهم من استقر في المغرب ومصر وبلاد الشام وغيرها وساهم في الحركة العلمية في تلك الأماكن.
وقد أهتم علماء مالقه بتدريس العديد من الدراسات منها التاريخية والجغرافية فظهر الكثير من المؤلفات في كتب التراجم، وتاريخ المدن، والسيرة النبوية، وظهر العديد من الرحالة الذين سجلوا ما شاهدوه أثناء رحلاتهم كابن جبير.
كما أهتم علماء مالقه بفروع العلوم الأخرى كالرياضيات والطب والفلك، ولهم العديد من المؤلفات في تلك العلوم، كانت الحياة العلمية والثقافية في مالقه تتميز بمكانة عالية مما جعلها مقرا لعدد من العلماء، وجعل العديد من الدارسين يفدون إليه لتلقي العلم بها.