Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التصوف فى فكر العز بن عبد السلام /
المؤلف
درويش، رحاب عبد الحميد .
هيئة الاعداد
باحث / رحاب عبدالحميد درويش
مشرف / جمال أحمد سعيد المرزوقى
مناقش / عامر يس النجار
مناقش / سيد عبدالستار
الموضوع
الفلسفة الاسلامية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
194 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 196

from 196

المستخلص

ــ أن الإمام العزبن عبد السلام هو واحد من أبرز متصوفة القرن السابع الهجرى فى مصر والعالم العربى ، رغم شهرته فى مجال الفقه والتفسير والقضاء وعلوم القرآن ، وأنه كان أكثر العلماء تأثيرا وشهرة فى عصره والعصور التى تلته ، لأنه نجح فى تحديد آليات ومتطلبات الإصلاح الخلقى والاجتماعى القائم على التخلق بأخلاق الصوفية المستقاة من أخلاق النبوة والصحابة والأئمة الصالحين .
ــ أثبتت الدراسة أهمية دراسة الجوانب الصوفية فى فكر فقهاء الإسلام ، وأن التركيز على جانب واحد من جوانب علماء الإسلام فيه خطأ كبير وتشويه لحقيقة الفكر العربى وعلومه ، ودليل ذلك الإمام العز بن عبد السلام الذى كان من أبرز المجددين والمصلحين فى عصره ، وأنه كان دائم الحرص على أن يأتى بالجديد من الآراء فى الفقه والأحكام حتى فى مجال التصوف وأعمال القلوب .
ــ أن الإمام العز بن عبد السلام كان له دوره الفاعل فى مواجهة وحل العديد من المشكلات السياسية والاجتماعية والأخلاقية والدينية فى عصره ، وأنه كشف العديد من أسباب الفساد والجهل ، وكان له دوره فى محاربة الكثير من البدع والجهالات من خلال دعوته إلى التمسك بأخلاق الصوفية ، وأثبت أن محاربة أسباب الفساد هو البداية الحقيقية لإصلاح الفرد والمجتمع وبناء المجتمع الفاضل ، وأن آراءه ومواقفه كانت تتميز بالجدة والأصالة وكان لها دورها الفاعل فى إيقاظ الوعى الدينى والسياسى فى عصره .
ــ أن الإمام العز قد نجح فى اثبات إمكانية وأهمية التواصل بين علوم الفقه والتصوف والأخلاق ، وكذلك إمكانية الجمع بين الاتجاه السنى المعتدل فى التصوف وبين الاتجاه الصوفى الفلسفى الذى غلب عليه طابع الشطح والوجد ، وأنه أعطى بنفسه نموذجا عمليا للصوفى الصالح المشارك فى بناء المجتمع الفاضل .
ــ أن الإمام العز قد نجح فى جعل التصوف منهجا لإصلاح وعلاج النفوس وأحوال المجتمع ، وأن التصوف فى حقيقته فلسفة حياة وطريقة فى السلوك الأخلاقى لأن للأخلاق الصوفية أبعادها السياسية والاجتماعية من خلال قيم ومقامات وأحوال التوبة والجهاد والمجاهدة والصبر، ودورها فى تحقيق قيم المواطنة والفداء ، وأن التصوف من أفضل الطرق الموصلة إلى مدارج السالكين ومعرفة الحق سبحانه وتعالى .
ــ أن التصوف السنى الذى تبناه العز بن عبد السلام ومن سبقه من الصوفية يقوم على دعامة أساسية هى ضرورة الجمع بين علمى الحقيقة والشريعة واستحالة الفصل بينهما ، لأن الحقيقة ليست خارجة عن الشريعة بل الشريعة طافحة باصلاح القلوب والمعارف والأحوال والعزوم والنيات ، ولأن فهم وتطبيق علوم الشريعة والحقيقة لازم لتحقق التحلى بأخلاق أصحاب المعارف الباطنة ، وأن علم الحقيقة هو الطريق لعلاج القلوب وتطهيرها من كل ما يباعدها عن الله .
ــ أن التصوف فى حقيقته وجوهره خلق من أخلاق الإسلام ، وأنه ليس علما نظريا بل هو علم وعمل من أجل الإنسان والمجتمع وخدمته فى مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والعلمية والدينية ، وأنه إذا قام على أساس الجمع بين الشريعة والحقيقة سوف يحقق فوائد نفسية وقلبية وروحية عظيمة لما يحققه من حالة الإطمئنان والأمان والراحة وقوة الإيمان واليقين والسلام النفسى والكمال الروحى للإنسان .
ــ أن للإمام العز مواقفاً وآراءً متميزة خاصة فى التصوف العملي القائم على الوجد والسماع حيث استطاع دحض حجج من انكروا السماع الصوفى بأدلة العقل والنقل ، وأن موقفه من التصوف الشعبى يوصف بالعقلانية والموضوعية لأنه حدد مسئولية كل من المنشد والمستمع وربطها بحقيقة الشرع وأحكامه ، وأن السماع يخضع لأحكام الصغائر دون الكبائر ، وأن السماع فى حقيقته هو حقيقة ربانية ولطيفة روحانية تسرى من المنشد إلى المستمع فتمحق من القلب ما لم يكن وتبقى فيه ما لم يزل فهو سماع حق بحق من حق .
ــ أن الإمام العز نجح إلى حد كبير فى تطبيق مبادىء الأخلاق الإسلامية من خلال تطبيق مبدأ الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وإبطال الكثير من الخرافات والضلالات والعادات الفاسدة التى كانت منتشرة فى عصره لأنها ليست من الشرع أو السنة كشرب الخمور وبيعها ، وكدق السيف على المنبر ، ولبس السواد ، وسجع الخطب ، والثناء المفرط على الحكام والسلاطين ، وصلاة الرغائب ، وصلاة النصف من شعبان ، وتحريم بيع السلاح للأعداء ، وهدم أماكن اللهو والغناء من على قباب المساجد كما فعل فى هدم الطبلخانة .
ــ أن فكر الإمام العز الصوفي قد تميز بالواقعية والميل الدائم إلى التجديد وتحليل القواعد الشرعية ،وأنه كان من أبرز المجددين والمصلحين فى عصره ، وأنه كان دائم الحرص على أن يأتى بالجديد من الآراء ، وأنه وضع شروطا واضحة لمفهوم التجديد منها . أن التجديد هو التصحيح للمفاهيم التى لم تضح ولم تفهم فهمها الصحيح ، وأن التغيير لا يعنى تغيير الحقائق الشرعية الثابتة حتى تتلاءم وتتفق مع المصالح الشخصية ، وأنه أثبت عملياً أن الجمود والتقليد كان فى مقدمة أسباب التخلف والجهل الذى سيطر على قلوب وعقول الفقهاء والعوام على السواء .
ــ أن الإمام العز أوضح عملياً كيف يعالج التصوف قضايا الإجتماع الإنسانى ، وقضايا النفس الإنسانية ، وكذلك قضايا الذاتية والمذهبية ، وأن الأخلاق الصوفية تحتم نبذ التعصب المذموم والبعد عن المذهبية والذاتية وترك البدع والمنكرات ، والأخذ بالإجتهاد القائم على الأسس العلمية المتينة ، وتسعى إلى تحقيق الحرية المذهبية دون تعصب .
ــ أن الإمام العز أثبت أن حقيقة التصوف وجوهره لاتكمن فى مجرد المعرفة أو الدخول فى المقام والحال ، بل تكمن فى كمال الفرد وحسن تربيته وحسن المعاملة وحسن الخلق ، لأن غاية الطريق الصوفى تطبيق الشريعة وأحكامها الصحيحة ، وتحقيق سعادة الفرد والمجتمع .
ــ أن الإمام العز أثبت أن حقيقة التصوف تظهر فى العلم والمعرفة بالباطن وليس الظاهر، وأن التصوف كمعرفة وعلم وسلوك وتجربة ذاتية لا يكمن فقط فى صفاء القلب أو المجاهدة ولا العلم بالباطن بل يكمن فى التزام قاعدة العلم والعمل ومطابقة علم الظاهر وهو الشريعة مع علم الباطن وهو الحقيقة ، والتأكيد على أن كل ظاهر يخالف الباطن فهو باطل .
ــ أن الإمام العز بن عبدالسلام كان له تصوره الخاص والمميز عن ما قدمه فلاسفة الصوفية مثل الجيلي (عبدالكريم الجيلي ) ، الحلاج ، ابن عربي في مفهوم الإنسان الكامل وحقيقته فقد تصور العز الإنسان الكامل في صورة المريد كامل الخلق والذي تخلق بأخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) وصحابته ، ولم يقل العز مثل الجيلي بأن الإنسان الكامل هو الروح الإلهي أو هو مرآة اسم الله أو أنه العقل الكلي كما ذهب فلاسفة المتصوفة بل أصر العز على أن الإنسان الكامل هو الفرد الصالح كامل الخلق المجاهد لشهوات نفسه والمتأدب بآداب ربه لأنه تخلق بأخلاق الحق تبارك وتعالى قدر الطاقة الإنسانية .



ــ أن الإمام العزبن عبد السلام هو واحد من أبرز متصوفة القرن السابع الهجرى فى مصر والعالم العربى ، رغم شهرته فى مجال الفقه والتفسير والقضاء وعلوم القرآن ، وأنه كان أكثر العلماء تأثيرا وشهرة فى عصره والعصور التى تلته ، لأنه نجح فى تحديد آليات ومتطلبات الإصلاح الخلقى والاجتماعى القائم على التخلق بأخلاق الصوفية المستقاة من أخلاق النبوة والصحابة والأئمة الصالحين .
ــ أثبتت الدراسة أهمية دراسة الجوانب الصوفية فى فكر فقهاء الإسلام ، وأن التركيز على جانب واحد من جوانب علماء الإسلام فيه خطأ كبير وتشويه لحقيقة الفكر العربى وعلومه ، ودليل ذلك الإمام العز بن عبد السلام الذى كان من أبرز المجددين والمصلحين فى عصره ، وأنه كان دائم الحرص على أن يأتى بالجديد من الآراء فى الفقه والأحكام حتى فى مجال التصوف وأعمال القلوب .
ــ أن الإمام العز بن عبد السلام كان له دوره الفاعل فى مواجهة وحل العديد من المشكلات السياسية والاجتماعية والأخلاقية والدينية فى عصره ، وأنه كشف العديد من أسباب الفساد والجهل ، وكان له دوره فى محاربة الكثير من البدع والجهالات من خلال دعوته إلى التمسك بأخلاق الصوفية ، وأثبت أن محاربة أسباب الفساد هو البداية الحقيقية لإصلاح الفرد والمجتمع وبناء المجتمع الفاضل ، وأن آراءه ومواقفه كانت تتميز بالجدة والأصالة وكان لها دورها الفاعل فى إيقاظ الوعى الدينى والسياسى فى عصره .
ــ أن الإمام العز قد نجح فى اثبات إمكانية وأهمية التواصل بين علوم الفقه والتصوف والأخلاق ، وكذلك إمكانية الجمع بين الاتجاه السنى المعتدل فى التصوف وبين الاتجاه الصوفى الفلسفى الذى غلب عليه طابع الشطح والوجد ، وأنه أعطى بنفسه نموذجا عمليا للصوفى الصالح المشارك فى بناء المجتمع الفاضل .
ــ أن الإمام العز قد نجح فى جعل التصوف منهجا لإصلاح وعلاج النفوس وأحوال المجتمع ، وأن التصوف فى حقيقته فلسفة حياة وطريقة فى السلوك الأخلاقى لأن للأخلاق الصوفية أبعادها السياسية والاجتماعية من خلال قيم ومقامات وأحوال التوبة والجهاد والمجاهدة والصبر، ودورها فى تحقيق قيم المواطنة والفداء ، وأن التصوف من أفضل الطرق الموصلة إلى مدارج السالكين ومعرفة الحق سبحانه وتعالى .
ــ أن التصوف السنى الذى تبناه العز بن عبد السلام ومن سبقه من الصوفية يقوم على دعامة أساسية هى ضرورة الجمع بين علمى الحقيقة والشريعة واستحالة الفصل بينهما ، لأن الحقيقة ليست خارجة عن الشريعة بل الشريعة طافحة باصلاح القلوب والمعارف والأحوال والعزوم والنيات ، ولأن فهم وتطبيق علوم الشريعة والحقيقة لازم لتحقق التحلى بأخلاق أصحاب المعارف الباطنة ، وأن علم الحقيقة هو الطريق لعلاج القلوب وتطهيرها من كل ما يباعدها عن الله .
ــ أن التصوف فى حقيقته وجوهره خلق من أخلاق الإسلام ، وأنه ليس علما نظريا بل هو علم وعمل من أجل الإنسان والمجتمع وخدمته فى مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والعلمية والدينية ، وأنه إذا قام على أساس الجمع بين الشريعة والحقيقة سوف يحقق فوائد نفسية وقلبية وروحية عظيمة لما يحققه من حالة الإطمئنان والأمان والراحة وقوة الإيمان واليقين والسلام النفسى والكمال الروحى للإنسان .
ــ أن للإمام العز مواقفاً وآراءً متميزة خاصة فى التصوف العملي القائم على الوجد والسماع حيث استطاع دحض حجج من انكروا السماع الصوفى بأدلة العقل والنقل ، وأن موقفه من التصوف الشعبى يوصف بالعقلانية والموضوعية لأنه حدد مسئولية كل من المنشد والمستمع وربطها بحقيقة الشرع وأحكامه ، وأن السماع يخضع لأحكام الصغائر دون الكبائر ، وأن السماع فى حقيقته هو حقيقة ربانية ولطيفة روحانية تسرى من المنشد إلى المستمع فتمحق من القلب ما لم يكن وتبقى فيه ما لم يزل فهو سماع حق بحق من حق .
ــ أن الإمام العز نجح إلى حد كبير فى تطبيق مبادىء الأخلاق الإسلامية من خلال تطبيق مبدأ الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وإبطال الكثير من الخرافات والضلالات والعادات الفاسدة التى كانت منتشرة فى عصره لأنها ليست من الشرع أو السنة كشرب الخمور وبيعها ، وكدق السيف على المنبر ، ولبس السواد ، وسجع الخطب ، والثناء المفرط على الحكام والسلاطين ، وصلاة الرغائب ، وصلاة النصف من شعبان ، وتحريم بيع السلاح للأعداء ، وهدم أماكن اللهو والغناء من على قباب المساجد كما فعل فى هدم الطبلخانة .
ــ أن فكر الإمام العز الصوفي قد تميز بالواقعية والميل الدائم إلى التجديد وتحليل القواعد الشرعية ،وأنه كان من أبرز المجددين والمصلحين فى عصره ، وأنه كان دائم الحرص على أن يأتى بالجديد من الآراء ، وأنه وضع شروطا واضحة لمفهوم التجديد منها . أن التجديد هو التصحيح للمفاهيم التى لم تضح ولم تفهم فهمها الصحيح ، وأن التغيير لا يعنى تغيير الحقائق الشرعية الثابتة حتى تتلاءم وتتفق مع المصالح الشخصية ، وأنه أثبت عملياً أن الجمود والتقليد كان فى مقدمة أسباب التخلف والجهل الذى سيطر على قلوب وعقول الفقهاء والعوام على السواء .
ــ أن الإمام العز أوضح عملياً كيف يعالج التصوف قضايا الإجتماع الإنسانى ، وقضايا النفس الإنسانية ، وكذلك قضايا الذاتية والمذهبية ، وأن الأخلاق الصوفية تحتم نبذ التعصب المذموم والبعد عن المذهبية والذاتية وترك البدع والمنكرات ، والأخذ بالإجتهاد القائم على الأسس العلمية المتينة ، وتسعى إلى تحقيق الحرية المذهبية دون تعصب .
ــ أن الإمام العز أثبت أن حقيقة التصوف وجوهره لاتكمن فى مجرد المعرفة أو الدخول فى المقام والحال ، بل تكمن فى كمال الفرد وحسن تربيته وحسن المعاملة وحسن الخلق ، لأن غاية الطريق الصوفى تطبيق الشريعة وأحكامها الصحيحة ، وتحقيق سعادة الفرد والمجتمع .
ــ أن الإمام العز أثبت أن حقيقة التصوف تظهر فى العلم والمعرفة بالباطن وليس الظاهر، وأن التصوف كمعرفة وعلم وسلوك وتجربة ذاتية لا يكمن فقط فى صفاء القلب أو المجاهدة ولا العلم بالباطن بل يكمن فى التزام قاعدة العلم والعمل ومطابقة علم الظاهر وهو الشريعة مع علم الباطن وهو الحقيقة ، والتأكيد على أن كل ظاهر يخالف الباطن فهو باطل .
ــ أن الإمام العز بن عبدالسلام كان له تصوره الخاص والمميز عن ما قدمه فلاسفة الصوفية مثل الجيلي (عبدالكريم الجيلي ) ، الحلاج ، ابن عربي في مفهوم الإنسان الكامل وحقيقته فقد تصور العز الإنسان الكامل في صورة المريد كامل الخلق والذي تخلق بأخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) وصحابته ، ولم يقل العز مثل الجيلي بأن الإنسان الكامل هو الروح الإلهي أو هو مرآة اسم الله أو أنه العقل الكلي كما ذهب فلاسفة المتصوفة بل أصر العز على أن الإنسان الكامل هو الفرد الصالح كامل الخلق المجاهد لشهوات نفسه والمتأدب بآداب ربه لأنه تخلق بأخلاق الحق تبارك وتعالى قدر الطاقة الإنسانية .




ــ أن الإمام العزبن عبد السلام هو واحد من أبرز متصوفة القرن السابع الهجرى فى مصر والعالم العربى ، رغم شهرته فى مجال الفقه والتفسير والقضاء وعلوم القرآن ، وأنه كان أكثر العلماء تأثيرا وشهرة فى عصره والعصور التى تلته ، لأنه نجح فى تحديد آليات ومتطلبات الإصلاح الخلقى والاجتماعى القائم على التخلق بأخلاق الصوفية المستقاة من أخلاق النبوة والصحابة والأئمة الصالحين .
ــ أثبتت الدراسة أهمية دراسة الجوانب الصوفية فى فكر فقهاء الإسلام ، وأن التركيز على جانب واحد من جوانب علماء الإسلام فيه خطأ كبير وتشويه لحقيقة الفكر العربى وعلومه ، ودليل ذلك الإمام العز بن عبد السلام الذى كان من أبرز المجددين والمصلحين فى عصره ، وأنه كان دائم الحرص على أن يأتى بالجديد من الآراء فى الفقه والأحكام حتى فى مجال التصوف وأعمال القلوب .
ــ أن الإمام العز بن عبد السلام كان له دوره الفاعل فى مواجهة وحل العديد من المشكلات السياسية والاجتماعية والأخلاقية والدينية فى عصره ، وأنه كشف العديد من أسباب الفساد والجهل ، وكان له دوره فى محاربة الكثير من البدع والجهالات من خلال دعوته إلى التمسك بأخلاق الصوفية ، وأثبت أن محاربة أسباب الفساد هو البداية الحقيقية لإصلاح الفرد والمجتمع وبناء المجتمع الفاضل ، وأن آراءه ومواقفه كانت تتميز بالجدة والأصالة وكان لها دورها الفاعل فى إيقاظ الوعى الدينى والسياسى فى عصره .
ــ أن الإمام العز قد نجح فى اثبات إمكانية وأهمية التواصل بين علوم الفقه والتصوف والأخلاق ، وكذلك إمكانية الجمع بين الاتجاه السنى المعتدل فى التصوف وبين الاتجاه الصوفى الفلسفى الذى غلب عليه طابع الشطح والوجد ، وأنه أعطى بنفسه نموذجا عمليا للصوفى الصالح المشارك فى بناء المجتمع الفاضل .
ــ أن الإمام العز قد نجح فى جعل التصوف منهجا لإصلاح وعلاج النفوس وأحوال المجتمع ، وأن التصوف فى حقيقته فلسفة حياة وطريقة فى السلوك الأخلاقى لأن للأخلاق الصوفية أبعادها السياسية والاجتماعية من خلال قيم ومقامات وأحوال التوبة والجهاد والمجاهدة والصبر، ودورها فى تحقيق قيم المواطنة والفداء ، وأن التصوف من أفضل الطرق الموصلة إلى مدارج السالكين ومعرفة الحق سبحانه وتعالى .
ــ أن التصوف السنى الذى تبناه العز بن عبد السلام ومن سبقه من الصوفية يقوم على دعامة أساسية هى ضرورة الجمع بين علمى الحقيقة والشريعة واستحالة الفصل بينهما ، لأن الحقيقة ليست خارجة عن الشريعة بل الشريعة طافحة باصلاح القلوب والمعارف والأحوال والعزوم والنيات ، ولأن فهم وتطبيق علوم الشريعة والحقيقة لازم لتحقق التحلى بأخلاق أصحاب المعارف الباطنة ، وأن علم الحقيقة هو الطريق لعلاج القلوب وتطهيرها من كل ما يباعدها عن الله .
ــ أن التصوف فى حقيقته وجوهره خلق من أخلاق الإسلام ، وأنه ليس علما نظريا بل هو علم وعمل من أجل الإنسان والمجتمع وخدمته فى مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والعلمية والدينية ، وأنه إذا قام على أساس الجمع بين الشريعة والحقيقة سوف يحقق فوائد نفسية وقلبية وروحية عظيمة لما يحققه من حالة الإطمئنان والأمان والراحة وقوة الإيمان واليقين والسلام النفسى والكمال الروحى للإنسان .
ــ أن للإمام العز مواقفاً وآراءً متميزة خاصة فى التصوف العملي القائم على الوجد والسماع حيث استطاع دحض حجج من انكروا السماع الصوفى بأدلة العقل والنقل ، وأن موقفه من التصوف الشعبى يوصف بالعقلانية والموضوعية لأنه حدد مسئولية كل من المنشد والمستمع وربطها بحقيقة الشرع وأحكامه ، وأن السماع يخضع لأحكام الصغائر دون الكبائر ، وأن السماع فى حقيقته هو حقيقة ربانية ولطيفة روحانية تسرى من المنشد إلى المستمع فتمحق من القلب ما لم يكن وتبقى فيه ما لم يزل فهو سماع حق بحق من حق .
ــ أن الإمام العز نجح إلى حد كبير فى تطبيق مبادىء الأخلاق الإسلامية من خلال تطبيق مبدأ الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وإبطال الكثير من الخرافات والضلالات والعادات الفاسدة التى كانت منتشرة فى عصره لأنها ليست من الشرع أو السنة كشرب الخمور وبيعها ، وكدق السيف على المنبر ، ولبس السواد ، وسجع الخطب ، والثناء المفرط على الحكام والسلاطين ، وصلاة الرغائب ، وصلاة النصف من شعبان ، وتحريم بيع السلاح للأعداء ، وهدم أماكن اللهو والغناء من على قباب المساجد كما فعل فى هدم الطبلخانة .
ــ أن فكر الإمام العز الصوفي قد تميز بالواقعية والميل الدائم إلى التجديد وتحليل القواعد الشرعية ،وأنه كان من أبرز المجددين والمصلحين فى عصره ، وأنه كان دائم الحرص على أن يأتى بالجديد من الآراء ، وأنه وضع شروطا واضحة لمفهوم التجديد منها . أن التجديد هو التصحيح للمفاهيم التى لم تضح ولم تفهم فهمها الصحيح ، وأن التغيير لا يعنى تغيير الحقائق الشرعية الثابتة حتى تتلاءم وتتفق مع المصالح الشخصية ، وأنه أثبت عملياً أن الجمود والتقليد كان فى مقدمة أسباب التخلف والجهل الذى سيطر على قلوب وعقول الفقهاء والعوام على السواء .
ــ أن الإمام العز أوضح عملياً كيف يعالج التصوف قضايا الإجتماع الإنسانى ، وقضايا النفس الإنسانية ، وكذلك قضايا الذاتية والمذهبية ، وأن الأخلاق الصوفية تحتم نبذ التعصب المذموم والبعد عن المذهبية والذاتية وترك البدع والمنكرات ، والأخذ بالإجتهاد القائم على الأسس العلمية المتينة ، وتسعى إلى تحقيق الحرية المذهبية دون تعصب .
ــ أن الإمام العز أثبت أن حقيقة التصوف وجوهره لاتكمن فى مجرد المعرفة أو الدخول فى المقام والحال ، بل تكمن فى كمال الفرد وحسن تربيته وحسن المعاملة وحسن الخلق ، لأن غاية الطريق الصوفى تطبيق الشريعة وأحكامها الصحيحة ، وتحقيق سعادة الفرد والمجتمع .
ــ أن الإمام العز أثبت أن حقيقة التصوف تظهر فى العلم والمعرفة بالباطن وليس الظاهر، وأن التصوف كمعرفة وعلم وسلوك وتجربة ذاتية لا يكمن فقط فى صفاء القلب أو المجاهدة ولا العلم بالباطن بل يكمن فى التزام قاعدة العلم والعمل ومطابقة علم الظاهر وهو الشريعة مع علم الباطن وهو الحقيقة ، والتأكيد على أن كل ظاهر يخالف الباطن فهو باطل .
ــ أن الإمام العز بن عبدالسلام كان له تصوره الخاص والمميز عن ما قدمه فلاسفة الصوفية مثل الجيلي (عبدالكريم الجيلي ) ، الحلاج ، ابن عربي في مفهوم الإنسان الكامل وحقيقته فقد تصور العز الإنسان الكامل في صورة المريد كامل الخلق والذي تخلق بأخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) وصحابته ، ولم يقل العز مثل الجيلي بأن الإنسان الكامل هو الروح الإلهي أو هو مرآة اسم الله أو أنه العقل الكلي كما ذهب فلاسفة المتصوفة بل أصر العز على أن الإنسان الكامل هو الفرد الصالح كامل الخلق المجاهد لشهوات نفسه والمتأدب بآداب ربه لأنه تخلق بأخلاق الحق تبارك وتعالى قدر الطاقة الإنسانية .




ــ أن الإمام العزبن عبد السلام هو واحد من أبرز متصوفة القرن السابع الهجرى فى مصر والعالم العربى ، رغم شهرته فى مجال الفقه والتفسير والقضاء وعلوم القرآن ، وأنه كان أكثر العلماء تأثيرا وشهرة فى عصره والعصور التى تلته ، لأنه نجح فى تحديد آليات ومتطلبات الإصلاح الخلقى والاجتماعى القائم على التخلق بأخلاق الصوفية المستقاة من أخلاق النبوة والصحابة والأئمة الصالحين .
ــ أثبتت الدراسة أهمية دراسة الجوانب الصوفية فى فكر فقهاء الإسلام ، وأن التركيز على جانب واحد من جوانب علماء الإسلام فيه خطأ كبير وتشويه لحقيقة الفكر العربى وعلومه ، ودليل ذلك الإمام العز بن عبد السلام الذى كان من أبرز المجددين والمصلحين فى عصره ، وأنه كان دائم الحرص على أن يأتى بالجديد من الآراء فى الفقه والأحكام حتى فى مجال التصوف وأعمال القلوب .
ــ أن الإمام العز بن عبد السلام كان له دوره الفاعل فى مواجهة وحل العديد من المشكلات السياسية والاجتماعية والأخلاقية والدينية فى عصره ، وأنه كشف العديد من أسباب الفساد والجهل ، وكان له دوره فى محاربة الكثير من البدع والجهالات من خلال دعوته إلى التمسك بأخلاق الصوفية ، وأثبت أن محاربة أسباب الفساد هو البداية الحقيقية لإصلاح الفرد والمجتمع وبناء المجتمع الفاضل ، وأن آراءه ومواقفه كانت تتميز بالجدة والأصالة وكان لها دورها الفاعل فى إيقاظ الوعى الدينى والسياسى فى عصره .
ــ أن الإمام العز قد نجح فى اثبات إمكانية وأهمية التواصل بين علوم الفقه والتصوف والأخلاق ، وكذلك إمكانية الجمع بين الاتجاه السنى المعتدل فى التصوف وبين الاتجاه الصوفى الفلسفى الذى غلب عليه طابع الشطح والوجد ، وأنه أعطى بنفسه نموذجا عمليا للصوفى الصالح المشارك فى بناء المجتمع الفاضل .
ــ أن الإمام العز قد نجح فى جعل التصوف منهجا لإصلاح وعلاج النفوس وأحوال المجتمع ، وأن التصوف فى حقيقته فلسفة حياة وطريقة فى السلوك الأخلاقى لأن للأخلاق الصوفية أبعادها السياسية والاجتماعية من خلال قيم ومقامات وأحوال التوبة والجهاد والمجاهدة والصبر، ودورها فى تحقيق قيم المواطنة والفداء ، وأن التصوف من أفضل الطرق الموصلة إلى مدارج السالكين ومعرفة الحق سبحانه وتعالى .
ــ أن التصوف السنى الذى تبناه العز بن عبد السلام ومن سبقه من الصوفية يقوم على دعامة أساسية هى ضرورة الجمع بين علمى الحقيقة والشريعة واستحالة الفصل بينهما ، لأن الحقيقة ليست خارجة عن الشريعة بل الشريعة طافحة باصلاح القلوب والمعارف والأحوال والعزوم والنيات ، ولأن فهم وتطبيق علوم الشريعة والحقيقة لازم لتحقق التحلى بأخلاق أصحاب المعارف الباطنة ، وأن علم الحقيقة هو الطريق لعلاج القلوب وتطهيرها من كل ما يباعدها عن الله .
ــ أن التصوف فى حقيقته وجوهره خلق من أخلاق الإسلام ، وأنه ليس علما نظريا بل هو علم وعمل من أجل الإنسان والمجتمع وخدمته فى مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والعلمية والدينية ، وأنه إذا قام على أساس الجمع بين الشريعة والحقيقة سوف يحقق فوائد نفسية وقلبية وروحية عظيمة لما يحققه من حالة الإطمئنان والأمان والراحة وقوة الإيمان واليقين والسلام النفسى والكمال الروحى للإنسان .
ــ أن للإمام العز مواقفاً وآراءً متميزة خاصة فى التصوف العملي القائم على الوجد والسماع حيث استطاع دحض حجج من انكروا السماع الصوفى بأدلة العقل والنقل ، وأن موقفه من التصوف الشعبى يوصف بالعقلانية والموضوعية لأنه حدد مسئولية كل من المنشد والمستمع وربطها بحقيقة الشرع وأحكامه ، وأن السماع يخضع لأحكام الصغائر دون الكبائر ، وأن السماع فى حقيقته هو حقيقة ربانية ولطيفة روحانية تسرى من المنشد إلى المستمع فتمحق من القلب ما لم يكن وتبقى فيه ما لم يزل فهو سماع حق بحق من حق .
ــ أن الإمام العز نجح إلى حد كبير فى تطبيق مبادىء الأخلاق الإسلامية من خلال تطبيق مبدأ الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وإبطال الكثير من الخرافات والضلالات والعادات الفاسدة التى كانت منتشرة فى عصره لأنها ليست من الشرع أو السنة كشرب الخمور وبيعها ، وكدق السيف على المنبر ، ولبس السواد ، وسجع الخطب ، والثناء المفرط على الحكام والسلاطين ، وصلاة الرغائب ، وصلاة النصف من شعبان ، وتحريم بيع السلاح للأعداء ، وهدم أماكن اللهو والغناء من على قباب المساجد كما فعل فى هدم الطبلخانة .
ــ أن فكر الإمام العز الصوفي قد تميز بالواقعية والميل الدائم إلى التجديد وتحليل القواعد الشرعية ،وأنه كان من أبرز المجددين والمصلحين فى عصره ، وأنه كان دائم الحرص على أن يأتى بالجديد من الآراء ، وأنه وضع شروطا واضحة لمفهوم التجديد منها . أن التجديد هو التصحيح للمفاهيم التى لم تضح ولم تفهم فهمها الصحيح ، وأن التغيير لا يعنى تغيير الحقائق الشرعية الثابتة حتى تتلاءم وتتفق مع المصالح الشخصية ، وأنه أثبت عملياً أن الجمود والتقليد كان فى مقدمة أسباب التخلف والجهل الذى سيطر على قلوب وعقول الفقهاء والعوام على السواء .
ــ أن الإمام العز أوضح عملياً كيف يعالج التصوف قضايا الإجتماع الإنسانى ، وقضايا النفس الإنسانية ، وكذلك قضايا الذاتية والمذهبية ، وأن الأخلاق الصوفية تحتم نبذ التعصب المذموم والبعد عن المذهبية والذاتية وترك البدع والمنكرات ، والأخذ بالإجتهاد القائم على الأسس العلمية المتينة ، وتسعى إلى تحقيق الحرية المذهبية دون تعصب .
ــ أن الإمام العز أثبت أن حقيقة التصوف وجوهره لاتكمن فى مجرد المعرفة أو الدخول فى المقام والحال ، بل تكمن فى كمال الفرد وحسن تربيته وحسن المعاملة وحسن الخلق ، لأن غاية الطريق الصوفى تطبيق الشريعة وأحكامها الصحيحة ، وتحقيق سعادة الفرد والمجتمع .
ــ أن الإمام العز أثبت أن حقيقة التصوف تظهر فى العلم والمعرفة بالباطن وليس الظاهر، وأن التصوف كمعرفة وعلم وسلوك وتجربة ذاتية لا يكمن فقط فى صفاء القلب أو المجاهدة ولا العلم بالباطن بل يكمن فى التزام قاعدة العلم والعمل ومطابقة علم الظاهر وهو الشريعة مع علم الباطن وهو الحقيقة ، والتأكيد على أن كل ظاهر يخالف الباطن فهو باطل .
ــ أن الإمام العز بن عبدالسلام كان له تصوره الخاص والمميز عن ما قدمه فلاسفة الصوفية مثل الجيلي (عبدالكريم الجيلي ) ، الحلاج ، ابن عربي في مفهوم الإنسان الكامل وحقيقته فقد تصور العز الإنسان الكامل في صورة المريد كامل الخلق والذي تخلق بأخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) وصحابته ، ولم يقل العز مثل الجيلي بأن الإنسان الكامل هو الروح الإلهي أو هو مرآة اسم الله أو أنه العقل الكلي كما ذهب فلاسفة المتصوفة بل أصر العز على أن الإنسان الكامل هو الفرد الصالح كامل الخلق المجاهد لشهوات نفسه والمتأدب بآداب ربه لأنه تخلق بأخلاق الحق تبارك وتعالى قدر الطاقة الإنسانية .




ــ أن الإمام العزبن عبد السلام هو واحد من أبرز متصوفة القرن السابع الهجرى فى مصر والعالم العربى ، رغم شهرته فى مجال الفقه والتفسير والقضاء وعلوم القرآن ، وأنه كان أكثر العلماء تأثيرا وشهرة فى عصره والعصور التى تلته ، لأنه نجح فى تحديد آليات ومتطلبات الإصلاح الخلقى والاجتماعى القائم على التخلق بأخلاق الصوفية المستقاة من أخلاق النبوة والصحابة والأئمة الصالحين .
ــ أثبتت الدراسة أهمية دراسة الجوانب الصوفية فى فكر فقهاء الإسلام ، وأن التركيز على جانب واحد من جوانب علماء الإسلام فيه خطأ كبير وتشويه لحقيقة الفكر العربى وعلومه ، ودليل ذلك الإمام العز بن عبد السلام الذى كان من أبرز المجددين والمصلحين فى عصره ، وأنه كان دائم الحرص على أن يأتى بالجديد من الآراء فى الفقه والأحكام حتى فى مجال التصوف وأعمال القلوب .
ــ أن الإمام العز بن عبد السلام كان له دوره الفاعل فى مواجهة وحل العديد من المشكلات السياسية والاجتماعية والأخلاقية والدينية فى عصره ، وأنه كشف العديد من أسباب الفساد والجهل ، وكان له دوره فى محاربة الكثير من البدع والجهالات من خلال دعوته إلى التمسك بأخلاق الصوفية ، وأثبت أن محاربة أسباب الفساد هو البداية الحقيقية لإصلاح الفرد والمجتمع وبناء المجتمع الفاضل ، وأن آراءه ومواقفه كانت تتميز بالجدة والأصالة وكان لها دورها الفاعل فى إيقاظ الوعى الدينى والسياسى فى عصره .
ــ أن الإمام العز قد نجح فى اثبات إمكانية وأهمية التواصل بين علوم الفقه والتصوف والأخلاق ، وكذلك إمكانية الجمع بين الاتجاه السنى المعتدل فى التصوف وبين الاتجاه الصوفى الفلسفى الذى غلب عليه طابع الشطح والوجد ، وأنه أعطى بنفسه نموذجا عمليا للصوفى الصالح المشارك فى بناء المجتمع الفاضل .
ــ أن الإمام العز قد نجح فى جعل التصوف منهجا لإصلاح وعلاج النفوس وأحوال المجتمع ، وأن التصوف فى حقيقته فلسفة حياة وطريقة فى السلوك الأخلاقى لأن للأخلاق الصوفية أبعادها السياسية والاجتماعية من خلال قيم ومقامات وأحوال التوبة والجهاد والمجاهدة والصبر، ودورها فى تحقيق قيم المواطنة والفداء ، وأن التصوف من أفضل الطرق الموصلة إلى مدارج السالكين ومعرفة الحق سبحانه وتعالى .
ــ أن التصوف السنى الذى تبناه العز بن عبد السلام ومن سبقه من الصوفية يقوم على دعامة أساسية هى ضرورة الجمع بين علمى الحقيقة والشريعة واستحالة الفصل بينهما ، لأن الحقيقة ليست خارجة عن الشريعة بل الشريعة طافحة باصلاح القلوب والمعارف والأحوال والعزوم والنيات ، ولأن فهم وتطبيق علوم الشريعة والحقيقة لازم لتحقق التحلى بأخلاق أصحاب المعارف الباطنة ، وأن علم الحقيقة هو الطريق لعلاج القلوب وتطهيرها من كل ما يباعدها عن الله .
ــ أن التصوف فى حقيقته وجوهره خلق من أخلاق الإسلام ، وأنه ليس علما نظريا بل هو علم وعمل من أجل الإنسان والمجتمع وخدمته فى مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والعلمية والدينية ، وأنه إذا قام على أساس الجمع بين الشريعة والحقيقة سوف يحقق فوائد نفسية وقلبية وروحية عظيمة لما يحققه من حالة الإطمئنان والأمان والراحة وقوة الإيمان واليقين والسلام النفسى والكمال الروحى للإنسان .
ــ أن للإمام العز مواقفاً وآراءً متميزة خاصة فى التصوف العملي القائم على الوجد والسماع حيث استطاع دحض حجج من انكروا السماع الصوفى بأدلة العقل والنقل ، وأن موقفه من التصوف الشعبى يوصف بالعقلانية والموضوعية لأنه حدد مسئولية كل من المنشد والمستمع وربطها بحقيقة الشرع وأحكامه ، وأن السماع يخضع لأحكام الصغائر دون الكبائر ، وأن السماع فى حقيقته هو حقيقة ربانية ولطيفة روحانية تسرى من المنشد إلى المستمع فتمحق من القلب ما لم يكن وتبقى فيه ما لم يزل فهو سماع حق بحق من حق .
ــ أن الإمام العز نجح إلى حد كبير فى تطبيق مبادىء الأخلاق الإسلامية من خلال تطبيق مبدأ الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وإبطال الكثير من الخرافات والضلالات والعادات الفاسدة التى كانت منتشرة فى عصره لأنها ليست من الشرع أو السنة كشرب الخمور وبيعها ، وكدق السيف على المنبر ، ولبس السواد ، وسجع الخطب ، والثناء المفرط على الحكام والسلاطين ، وصلاة الرغائب ، وصلاة النصف من شعبان ، وتحريم بيع السلاح للأعداء ، وهدم أماكن اللهو والغناء من على قباب المساجد كما فعل فى هدم الطبلخانة .
ــ أن فكر الإمام العز الصوفي قد تميز بالواقعية والميل الدائم إلى التجديد وتحليل القواعد الشرعية ،وأنه كان من أبرز المجددين والمصلحين فى عصره ، وأنه كان دائم الحرص على أن يأتى بالجديد من الآراء ، وأنه وضع شروطا واضحة لمفهوم التجديد منها . أن التجديد هو التصحيح للمفاهيم التى لم تضح ولم تفهم فهمها الصحيح ، وأن التغيير لا يعنى تغيير الحقائق الشرعية الثابتة حتى تتلاءم وتتفق مع المصالح الشخصية ، وأنه أثبت عملياً أن الجمود والتقليد كان فى مقدمة أسباب التخلف والجهل الذى سيطر على قلوب وعقول الفقهاء والعوام على السواء .
ــ أن الإمام العز أوضح عملياً كيف يعالج التصوف قضايا الإجتماع الإنسانى ، وقضايا النفس الإنسانية ، وكذلك قضايا الذاتية والمذهبية ، وأن الأخلاق الصوفية تحتم نبذ التعصب المذموم والبعد عن المذهبية والذاتية وترك البدع والمنكرات ، والأخذ بالإجتهاد القائم على الأسس العلمية المتينة ، وتسعى إلى تحقيق الحرية المذهبية دون تعصب .
ــ أن الإمام العز أثبت أن حقيقة التصوف وجوهره لاتكمن فى مجرد المعرفة أو الدخول فى المقام والحال ، بل تكمن فى كمال الفرد وحسن تربيته وحسن المعاملة وحسن الخلق ، لأن غاية الطريق الصوفى تطبيق الشريعة وأحكامها الصحيحة ، وتحقيق سعادة الفرد والمجتمع .
ــ أن الإمام العز أثبت أن حقيقة التصوف تظهر فى العلم والمعرفة بالباطن وليس الظاهر، وأن التصوف كمعرفة وعلم وسلوك وتجربة ذاتية لا يكمن فقط فى صفاء القلب أو المجاهدة ولا العلم بالباطن بل يكمن فى التزام قاعدة العلم والعمل ومطابقة علم الظاهر وهو الشريعة مع علم الباطن وهو الحقيقة ، والتأكيد على أن كل ظاهر يخالف الباطن فهو باطل .
ــ أن الإمام العز بن عبدالسلام كان له تصوره الخاص والمميز عن ما قدمه فلاسفة الصوفية مثل الجيلي (عبدالكريم الجيلي ) ، الحلاج ، ابن عربي في مفهوم الإنسان الكامل وحقيقته فقد تصور العز الإنسان الكامل في صورة المريد كامل الخلق والذي تخلق بأخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) وصحابته ، ولم يقل العز مثل الجيلي بأن الإنسان الكامل هو الروح الإلهي أو هو مرآة اسم الله أو أنه العقل الكلي كما ذهب فلاسفة المتصوفة بل أصر العز على أن الإنسان الكامل هو الفرد الصالح كامل الخلق المجاهد لشهوات نفسه والمتأدب بآداب ربه لأنه تخلق بأخلاق الحق تبارك وتعالى قدر الطاقة الإنسانية .




ــ أن الإمام العزبن عبد السلام هو واحد من أبرز متصوفة القرن السابع الهجرى فى مصر والعالم العربى ، رغم شهرته فى مجال الفقه والتفسير والقضاء وعلوم القرآن ، وأنه كان أكثر العلماء تأثيرا وشهرة فى عصره والعصور التى تلته ، لأنه نجح فى تحديد آليات ومتطلبات الإصلاح الخلقى والاجتماعى القائم على التخلق بأخلاق الصوفية المستقاة من أخلاق النبوة والصحابة والأئمة الصالحين .
ــ أثبتت الدراسة أهمية دراسة الجوانب الصوفية فى فكر فقهاء الإسلام ، وأن التركيز على جانب واحد من جوانب علماء الإسلام فيه خطأ كبير وتشويه لحقيقة الفكر العربى وعلومه ، ودليل ذلك الإمام العز بن عبد السلام الذى كان من أبرز المجددين والمصلحين فى عصره ، وأنه كان دائم الحرص على أن يأتى بالجديد من الآراء فى الفقه والأحكام حتى فى مجال التصوف وأعمال القلوب .
ــ أن الإمام العز بن عبد السلام كان له دوره الفاعل فى مواجهة وحل العديد من المشكلات السياسية والاجتماعية والأخلاقية والدينية فى عصره ، وأنه كشف العديد من أسباب الفساد والجهل ، وكان له دوره فى محاربة الكثير من البدع والجهالات من خلال دعوته إلى التمسك بأخلاق الصوفية ، وأثبت أن محاربة أسباب الفساد هو البداية الحقيقية لإصلاح الفرد والمجتمع وبناء المجتمع الفاضل ، وأن آراءه ومواقفه كانت تتميز بالجدة والأصالة وكان لها دورها الفاعل فى إيقاظ الوعى الدينى والسياسى فى عصره .
ــ أن الإمام العز قد نجح فى اثبات إمكانية وأهمية التواصل بين علوم الفقه والتصوف والأخلاق ، وكذلك إمكانية الجمع بين الاتجاه السنى المعتدل فى التصوف وبين الاتجاه الصوفى الفلسفى الذى غلب عليه طابع الشطح والوجد ، وأنه أعطى بنفسه نموذجا عمليا للصوفى الصالح المشارك فى بناء المجتمع الفاضل .
ــ أن الإمام العز قد نجح فى جعل التصوف منهجا لإصلاح وعلاج النفوس وأحوال المجتمع ، وأن التصوف فى حقيقته فلسفة حياة وطريقة فى السلوك الأخلاقى لأن للأخلاق الصوفية أبعادها السياسية والاجتماعية من خلال قيم ومقامات وأحوال التوبة والجهاد والمجاهدة والصبر، ودورها فى تحقيق قيم المواطنة والفداء ، وأن التصوف من أفضل الطرق الموصلة إلى مدارج السالكين ومعرفة الحق سبحانه وتعالى .
ــ أن التصوف السنى الذى تبناه العز بن عبد السلام ومن سبقه من الصوفية يقوم على دعامة أساسية هى ضرورة الجمع بين علمى الحقيقة والشريعة واستحالة الفصل بينهما ، لأن الحقيقة ليست خارجة عن الشريعة بل الشريعة طافحة باصلاح القلوب والمعارف والأحوال والعزوم والنيات ، ولأن فهم وتطبيق علوم الشريعة والحقيقة لازم لتحقق التحلى بأخلاق أصحاب المعارف الباطنة ، وأن علم الحقيقة هو الطريق لعلاج القلوب وتطهيرها من كل ما يباعدها عن الله .
ــ أن التصوف فى حقيقته وجوهره خلق من أخلاق الإسلام ، وأنه ليس علما نظريا بل هو علم وعمل من أجل الإنسان والمجتمع وخدمته فى مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والعلمية والدينية ، وأنه إذا قام على أساس الجمع بين الشريعة والحقيقة سوف يحقق فوائد نفسية وقلبية وروحية عظيمة لما يحققه من حالة الإطمئنان والأمان والراحة وقوة الإيمان واليقين والسلام النفسى والكمال الروحى للإنسان .
ــ أن للإمام العز مواقفاً وآراءً متميزة خاصة فى التصوف العملي القائم على الوجد والسماع حيث استطاع دحض حجج من انكروا السماع الصوفى بأدلة العقل والنقل ، وأن موقفه من التصوف الشعبى يوصف بالعقلانية والموضوعية لأنه حدد مسئولية كل من المنشد والمستمع وربطها بحقيقة الشرع وأحكامه ، وأن السماع يخضع لأحكام الصغائر دون الكبائر ، وأن السماع فى حقيقته هو حقيقة ربانية ولطيفة روحانية تسرى من المنشد إلى المستمع فتمحق من القلب ما لم يكن وتبقى فيه ما لم يزل فهو سماع حق بحق من حق .
ــ أن الإمام العز نجح إلى حد كبير فى تطبيق مبادىء الأخلاق الإسلامية من خلال تطبيق مبدأ الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وإبطال الكثير من الخرافات والضلالات والعادات الفاسدة التى كانت منتشرة فى عصره لأنها ليست من الشرع أو السنة كشرب الخمور وبيعها ، وكدق السيف على المنبر ، ولبس السواد ، وسجع الخطب ، والثناء المفرط على الحكام والسلاطين ، وصلاة الرغائب ، وصلاة النصف من شعبان ، وتحريم بيع السلاح للأعداء ، وهدم أماكن اللهو والغناء من على قباب المساجد كما فعل فى هدم الطبلخانة .
ــ أن فكر الإمام العز الصوفي قد تميز بالواقعية والميل الدائم إلى التجديد وتحليل القواعد الشرعية ،وأنه كان من أبرز المجددين والمصلحين فى عصره ، وأنه كان دائم الحرص على أن يأتى بالجديد من الآراء ، وأنه وضع شروطا واضحة لمفهوم التجديد منها . أن التجديد هو التصحيح للمفاهيم التى لم تضح ولم تفهم فهمها الصحيح ، وأن التغيير لا يعنى تغيير الحقائق الشرعية الثابتة حتى تتلاءم وتتفق مع المصالح الشخصية ، وأنه أثبت عملياً أن الجمود والتقليد كان فى مقدمة أسباب التخلف والجهل الذى سيطر على قلوب وعقول الفقهاء والعوام على السواء .
ــ أن الإمام العز أوضح عملياً كيف يعالج التصوف قضايا الإجتماع الإنسانى ، وقضايا النفس الإنسانية ، وكذلك قضايا الذاتية والمذهبية ، وأن الأخلاق الصوفية تحتم نبذ التعصب المذموم والبعد عن المذهبية والذاتية وترك البدع والمنكرات ، والأخذ بالإجتهاد القائم على الأسس العلمية المتينة ، وتسعى إلى تحقيق الحرية المذهبية دون تعصب .
ــ أن الإمام العز أثبت أن حقيقة التصوف وجوهره لاتكمن فى مجرد المعرفة أو الدخول فى المقام والحال ، بل تكمن فى كمال الفرد وحسن تربيته وحسن المعاملة وحسن الخلق ، لأن غاية الطريق الصوفى تطبيق الشريعة وأحكامها الصحيحة ، وتحقيق سعادة الفرد والمجتمع .
ــ أن الإمام العز أثبت أن حقيقة التصوف تظهر فى العلم والمعرفة بالباطن وليس الظاهر، وأن التصوف كمعرفة وعلم وسلوك وتجربة ذاتية لا يكمن فقط فى صفاء القلب أو المجاهدة ولا العلم بالباطن بل يكمن فى التزام قاعدة العلم والعمل ومطابقة علم الظاهر وهو الشريعة مع علم الباطن وهو الحقيقة ، والتأكيد على أن كل ظاهر يخالف الباطن فهو باطل .
ــ أن الإمام العز بن عبدالسلام كان له تصوره الخاص والمميز عن ما قدمه فلاسفة الصوفية مثل الجيلي (عبدالكريم الجيلي ) ، الحلاج ، ابن عربي في مفهوم الإنسان الكامل وحقيقته فقد تصور العز الإنسان الكامل في صورة المريد كامل الخلق والذي تخلق بأخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) وصحابته ، ولم يقل العز مثل الجيلي بأن الإنسان الكامل هو الروح الإلهي أو هو مرآة اسم الله أو أنه العقل الكلي كما ذهب فلاسفة المتصوفة بل أصر العز على أن الإنسان الكامل هو الفرد الصالح كامل الخلق المجاهد لشهوات نفسه والمتأدب بآداب ربه لأنه تخلق بأخلاق الحق تبارك وتعالى قدر الطاقة الإنسانية .




انتهت الدراسة إلى جملة من النتائج منها :
ــ أن الإمام العزبن عبد السلام هو واحد من أبرز متصوفة القرن السابع الهجرى فى مصر والعالم العربى ، رغم شهرته فى مجال الفقه والتفسير والقضاء وعلوم القرآن ، وأنه كان أكثر العلماء تأثيرا وشهرة فى عصره والعصور التى تلته ، لأنه نجح فى تحديد آليات ومتطلبات الإصلاح الخلقى والاجتماعى القائم على التخلق بأخلاق الصوفية المستقاة من أخلاق النبوة والصحابة والأئمة الصالحين .
ــ أثبتت الدراسة أهمية دراسة الجوانب الصوفية فى فكر فقهاء الإسلام ، وأن التركيز على جانب واحد من جوانب علماء الإسلام فيه خطأ كبير وتشويه لحقيقة الفكر العربى وعلومه ، ودليل ذلك الإمام العز بن عبد السلام الذى كان من أبرز المجددين والمصلحين فى عصره ، وأنه كان دائم الحرص على أن يأتى بالجديد من الآراء فى الفقه والأحكام حتى فى مجال التصوف وأعمال القلوب .
ــ أن الإمام العز بن عبد السلام كان له دوره الفاعل فى مواجهة وحل العديد من المشكلات السياسية والاجتماعية والأخلاقية والدينية فى عصره ، وأنه كشف العديد من أسباب الفساد والجهل ، وكان له دوره فى محاربة الكثير من البدع والجهالات من خلال دعوته إلى التمسك بأخلاق الصوفية ، وأثبت أن محاربة أسباب الفساد هو البداية الحقيقية لإصلاح الفرد والمجتمع وبناء المجتمع الفاضل ، وأن آراءه ومواقفه كانت تتميز بالجدة والأصالة وكان لها دورها الفاعل فى إيقاظ الوعى الدينى والسياسى فى عصره .
ــ أن الإمام العز قد نجح فى اثبات إمكانية وأهمية التواصل بين علوم الفقه والتصوف والأخلاق ، وكذلك إمكانية الجمع بين الاتجاه السنى المعتدل فى التصوف وبين الاتجاه الصوفى الفلسفى الذى غلب عليه طابع الشطح والوجد ، وأنه أعطى بنفسه نموذجا عمليا للصوفى الصالح المشارك فى بناء المجتمع الفاضل .
ــ أن الإمام العز قد نجح فى جعل التصوف منهجا لإصلاح وعلاج النفوس وأحوال المجتمع ، وأن التصوف فى حقيقته فلسفة حياة وطريقة فى السلوك الأخلاقى لأن للأخلاق الصوفية أبعادها السياسية والاجتماعية من خلال قيم ومقامات وأحوال التوبة والجهاد والمجاهدة والصبر، ودورها فى تحقيق قيم المواطنة والفداء ، وأن التصوف من أفضل الطرق الموصلة إلى مدارج السالكين ومعرفة الحق سبحانه وتعالى .
ــ أن التصوف السنى الذى تبناه العز بن عبد السلام ومن سبقه من الصوفية يقوم على دعامة أساسية هى ضرورة الجمع بين علمى الحقيقة والشريعة واستحالة الفصل بينهما ، لأن الحقيقة ليست خارجة عن الشريعة بل الشريعة طافحة باصلاح القلوب والمعارف والأحوال والعزوم والنيات ، ولأن فهم وتطبيق علوم الشريعة والحقيقة لازم لتحقق التحلى بأخلاق أصحاب المعارف الباطنة ، وأن علم الحقيقة هو الطريق لعلاج القلوب وتطهيرها من كل ما يباعدها عن الله .
ــ أن التصوف فى حقيقته وجوهره خلق من أخلاق الإسلام ، وأنه ليس علما نظريا بل هو علم وعمل من أجل الإنسان والمجتمع وخدمته فى مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والعلمية والدينية ، وأنه إذا قام على أساس الجمع بين الشريعة والحقيقة سوف يحقق فوائد نفسية وقلبية وروحية عظيمة لما يحققه من حالة الإطمئنان والأمان والراحة وقوة الإيمان واليقين والسلام النفسى والكمال الروحى للإنسان .
ــ أن للإمام العز مواقفاً وآراءً متميزة خاصة فى التصوف العملي القائم على الوجد والسماع حيث استطاع دحض حجج من انكروا السماع الصوفى بأدلة العقل والنقل ، وأن موقفه من التصوف الشعبى يوصف بالعقلانية والموضوعية لأنه حدد مسئولية كل من المنشد والمستمع وربطها بحقيقة الشرع وأحكامه ، وأن السماع يخضع لأحكام الصغائر دون الكبائر ، وأن السماع فى حقيقته هو حقيقة ربانية ولطيفة روحانية تسرى من المنشد إلى المستمع فتمحق من القلب ما لم يكن وتبقى فيه ما لم يزل فهو سماع حق بحق من حق .
ــ أن الإمام العز نجح إلى حد كبير فى تطبيق مبادىء الأخلاق الإسلامية من خلال تطبيق مبدأ الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وإبطال الكثير من الخرافات والضلالات والعادات الفاسدة التى كانت منتشرة فى عصره لأنها ليست من الشرع أو السنة كشرب الخمور وبيعها ، وكدق السيف على المنبر ، ولبس السواد ، وسجع الخطب ، والثناء المفرط على الحكام والسلاطين ، وصلاة الرغائب ، وصلاة النصف من شعبان ، وتحريم بيع السلاح للأعداء ، وهدم أماكن اللهو والغناء من على قباب المساجد كما فعل فى هدم الطبلخانة .
ــ أن فكر الإمام العز الصوفي قد تميز بالواقعية والميل الدائم إلى التجديد وتحليل القواعد الشرعية ،وأنه كان من أبرز المجددين والمصلحين فى عصره ، وأنه كان دائم الحرص على أن يأتى بالجديد من الآراء ، وأنه وضع شروطا واضحة لمفهوم التجديد منها . أن التجديد هو التصحيح للمفاهيم التى لم تضح ولم تفهم فهمها الصحيح ، وأن التغيير لا يعنى تغيير الحقائق الشرعية الثابتة حتى تتلاءم وتتفق مع المصالح الشخصية ، وأنه أثبت عملياً أن الجمود والتقليد كان فى مقدمة أسباب التخلف والجهل الذى سيطر على قلوب وعقول الفقهاء والعوام على السواء .
ــ أن الإمام العز أوضح عملياً كيف يعالج التصوف قضايا الإجتماع الإنسانى ، وقضايا النفس الإنسانية ، وكذلك قضايا الذاتية والمذهبية ، وأن الأخلاق الصوفية تحتم نبذ التعصب المذموم والبعد عن المذهبية والذاتية وترك البدع والمنكرات ، والأخذ بالإجتهاد القائم على الأسس العلمية المتين
.