الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 178 |  |  |
| | | from | 178 | | |
المستخلص
تستهلك المبانى الادارية فى المنطقة العربية حوالى 40% من إجمالى مصادر الطاقة التقليدية للوصول إلى الراحة الحرارية لمستخدمى الفراغ الداخلى، الأمر الذى أدى إلى ضرورة الأعتماد على مصادر الطاقة المتجددة (الرياح – الشمس ...) التى لاتنصب وعلى رأسها حركة الهواء. لذلك يجب الاستفادة من حركة الهواء فى توفير التهوية الطبيعية بفعل تباين درجات الحرارة بين الداخل والخارج وبفعل فرق ضغط الرياح، ويظهر ذلك خلال التشكيل المعمارى فى المسقط الأفقى، كذلك فى القطاعات الرأسية والفتحات واستخدام العناصر والحلول المعمارية الخاصة، وكذلك النسيج العمرانى على مستوى التجمع السكنى. لذلك تلعب التهوية الطبيعية دوراً كبيراً فى التشكيل العام للواجهات، لما لها من دور حيوى فى تحديد أبعاد الفتحات من حيث شكل وعرض وارتفاع الفتحة والتى تعتبر بمثابة العامل الرئيسى المؤثر على التشكيل النهائى للواجهات وحيث أن المبانى الإدارية المرأة التى تعكس مدى التقدم والتطور المعمارى، نظرا لما تخلفه هذه المبانى من صورة ذهنية لدى المشاهد، ولكى يحقق المبنى الإدارى الغرض الذى أنشأ من أجله لابد من تحقيق الراحة الحرارية للعاملين بداخلة، وذلك بالوصول إلى معدلات التهوية القياسية المطلوبة للفراغ الداخلى، عن طريق إستخدام مجموعة من المحددات والعناصر المعمارية. وهنا نجد أنفسنا أمام إشكالية العلاقة التبادلية بين التشكيل المعمارى لواجهات المبانى الادارية وهذه المعدلات ، بالإضافة إلى عاملين أخرين مهمين تؤثر فيهما ابعاد هذه الفتحات، وهما كمية الإضاءة الطبيعية النافذة داخل الفراغ من خلال هذه الفتحات، ونسب التعقيم الشمسى المطلوب لتوفير البيئة الصحية.