Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
معايير آداب الاختلاف من خلال التربية القرآنية /
المؤلف
عثمان، محمد رفاعي عبد القادر.
هيئة الاعداد
باحث / محمد رفاعي عبد القادر عثمان
مشرف / فيصل الراوي رفاعي طايع
مشرف / محمد السيد محمد إسماعيل
مناقش / مصطفى محمد أحمد رجب
مناقش / عمر محمد محمد مرسي
الموضوع
آداب الاختلاف-التربية القرآنية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
189 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
20/5/2021
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 205

from 205

المستخلص

مقدمه:
الاختلاف بين الناس في شئون دينهم ودنياهم أمر قديم، وسيبقى هذا الاختلاف إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وقد أكد هذه الحقيقة القرآن الكريم، قال تعالى: ”ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك” [سورة هود، 118- 119].
وللاختلاف بين الناس أسباب متعددة منها: الهوى والتحيز، الفروق الفردية، الجهل وضعف المحصلة التعليمية.
والاختلاف أنواع: منه المحمود وقد دعمه الإسلام لما فيه من توسيع المدارك ونشر العلم والثقافة، ويفتح المجال واسعًا للفهم وإعمال العقل وإدراك الأمور على حقيقتها، ومن الاختلاف، الاختلاف المذموم ودعا الإسلام إلى نبذه لما له من آثار سيئة عدة منها: تشتيت الوقت والجهد والمال، والخلاف ينتج عنه خلاف جديد، كما يضر بالصحة لكلا الطرفين، وينتج عنه تغيير المعلومات، ومن ثم إذا وجد الاختلاف مجردًا من الآداب كان هناك الانحراف في البعد عن الوصول إلى الحق وكثرة المشكلات التي يعاني منها المجتمع مما يقتضي البحث عن اتجاه يحقق النجاح في العملية التربوية وذلك لا يتم إلا بالتربية التي تدعو إلى تحقيق آداب الاختلاف وتفعيلها بين أبناء المجتمع.
فقدمت التربية القرآنية نموذجًا إيجابيًا مع الاختلاف وتحويله إلى عامل تفاعل وتكامل يؤدي إلى تنمية القدرات البشرية في تحقيق الاستخلاف العمراني على الأرض بدلا من عامل نزاع وتقاتل يؤدي إلى هلاك وفناء البشرية.
مشكلة الدراسة:
تولد الإحساس بمشكلة الدراسة من خلال الأوضاع الحالية في المجتمعات العربية وخصوصًا المجتمع المصري سواء أكانت أوضاع سياسية أو فكرية أو اجتماعية أو اقتصادية فتفشت ظاهرة الاختلاف بصورة غير مسبوقة.
ولقد قدم القرآن الكريم أصولاً وآدابًا أساسية تساعد على بناء شخصية المخالف ومن ثم تحويل الخلافات على عملية نقاش فكري فعال ومن ذلك حث القرآن على الحوار والشورى والتشاور داخل إطار الأسرة ومن ثم النطاق العام في المجتمع.
ومن أهم العوامل التي زادت من أهمية تحقيق آداب الاختلاف من خلال التربية القرآنية بين أفراد المجتمع وذلك ليعود على المجتمع بالنفع والاستقرار ما يلي: أن آداب الاختلاف يحتل مكانة عظيمة في العصر الحالي لعدة أسباب منها، أنه منهج سماوي مفيد للتعامل بين الأمم والشعوب وملائم لكل زمان ومكان، أنه منهج يدعو إلى الوحدة والاعتصام والبعد عن الخصومة والنزاع، أنه منهج يعالج كل القضايا العصرية على كل المستويات، أنه المنهج الذي له تأثير سريع في تعديل السلوك، تأكيد كثير من الدراسات على أهمية أدلة الخلاف والحوار منها.
وتتلخص مشكلة البحث الحالية حول تحقيق آداب الاختلاف من خلال التربية القرآنية والارتقاء بالتربية المعاصرة في ضوء آداب الاختلاف من خلال التربية القرآنية، ومن هنا دارت الدراسة حول تساؤل رئيسي: ما معايير آداب الاختلاف من خلال التربية القرآنية؟
ويتفرع من هذا التساؤل عدة أسئلة فرعية:
1- ما الاختلاف في الإسلام، وما اختلاف الصحابة، وما أسباب الاختلاف، وما أنواعه، وما ضوابطه؟
2- ما التربية القرآنية، وما وسائطها، وما أهدافها، وما أهميتها، وخصائصها وأسسها وكيف تسهم هذه التربية في تحقيق آداب الاختلاف؟
3- ما النماذج التحليلية لبعض قضايا الاختلاف من القرآن الكريم؟
4- ما التصور المقترح للتطبيقات التربوية لتحقيق آداب الاختلاف من التربية القرآنية للاستفادة منها في المجتمع المعاصر؟
أهداف الدراسة:
1- التعرف على قواعد وأصول الاختلاف من خلال التربية القرآنية.
2- التعرف على الأثر التربوي من التربية القرآنية اتجاه آداب الاختلاف.
3- تفعيل آداب الاختلاف في المؤسسات التربوية وبين أفراد المجتمع.
4- الوصول إلى أفضل وأقصر الطرق في حل الخلافات والمشكلات والاستفادة منها تربويًا.
أهمية الدراسة:
1- أصبح هذا الموضوع مطلبًا ملحًا في هذه الآونة التي كثر فيها الخلاف والجدال.
2- كما تتضح أهمية هذا الموضوع في التطبيقات التربوية فمن خلال تعامل الأسرة بآداب الاختلاف يمكن لأفرادها من أبوين وأبناء الاستفادة من هذه الآداب في إدارة الاختلاف داخل الأسرة، وفي المدرسة يستفيد أفرادها مربين وطلابًا من معرفة هذه الآداب، وفي المجتمع يستفيد جميع أفراده من معرفتهم لآداب الخلاف وممارستها.
3- لهذا الموضوع أهمية في أنه يحقق ثقافة التعارف والتآلف بين الطلاب وبين أفراد المجتمع بدلاً من الخصومة والشقاق.
4- إضافة موضوعًا لمكتبات المؤسسات التربوية لشدة الحاجة إليه في هذه المرحلة التي كثر فيها الجدال بكل مستوياته.
منهج الدراسة:
تقوم الدراسة على المنهج الوصفي، ومنه تحليل المحتوى والاستنباط وذلك وفقًا لما جاء في القرآن الكريم من استخراج الصورة المشرقة لتحليل الاختلافات والاستفادة منها بآداب الاختلاف ونشرها في أواسط المجتمع وتفعيل هذه الآداب في العملية التربوية وذلك للاستفادة منها.
حدود الدراسة:
تقتصر الدراسة الحالية على معرفة معايير آداب الاختلاف من خلال التربية القرآنية.
مصطلحات الدراسة:
معايير:
عبارة عن صوغ قواعد ونماذج لتحديد القيم والآداب بدقة وإحكام من خلالها.
آداب الاختلاف:
عبارة عن الأخذ بمكارم الأخلاق عند المنازعة التي تجري بين المتعارضين لتحقيق حق أو إبطال باطل في مختلف مجالات الحياة.
التربية القرآنية:
عبارة عن مجموعة من المبادئ المنتظمة التي أودعها الله في كتابه لصياغة الإنسان لتوعيته وتوجيهه بما يتناسب مع جميع جوانبه المختلفة بحيث ينسجم مع فطرته لضمان سعادته في الدنيا والآخرة.
خطوات السير في الدراسة:
للإجابة على أسئلة الدراسة تم تقسيم فصول الدراسة على النحو التالي:
الفصل الأول: الإطار العام للدراسة:
تناول هذا الفصل مشكلة الدراسة وبعض الدراسات ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالية وأهداف الدراسة وأهميتها والمنهج المستخدم في الدراسة وحدود الدراسة ومصطلحات الدراسة.
الفصل الثاني: معايير آداب الاختلاف من خلال التربية القرآنية:
تناول الباحث في هذا الفصل العديد من النقاط منها: الاختلاف في الإسلام، اختلاف الصحابة، أسباب الاختلاف، أنواع الاختلاف، ضوابط الاختلاف، فوائد الاختلاف المحمود، الآثار السيئة للاختلاف المذموم.
الفصل الثالث: التربية القرآنية وآداب الاختلاف:
تناول الباحث في هذا الفصل وسائط التربية القرآنية، أهدافها، أهميتها، خصائصها، أسسها، مع بيان أثر كل ذلك في آداب الاختلاف.
الفصل الرابع: بعض النماذج التحليلية لبعض قضايا الاختلاف في القرآن الكريم.
تناول الباحث في هذا الفصل بعض النماذج القرآنية التي تعالج بعض القضايا الخلافية كالاختلاف العقائدي، والعلمي، والاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي، وقام الباحث بتحليل هذه الآيات وبيان وتوضيح الآداب فيها.
الفصل الخامس: نتائج الدراسة والتصور المقترح لمعايير آداب الاختلاف من خلال التربية القرآنية.
واشتمل هذا الفصل على الآتي:
أولا: نتائج الدراسة والتي من أهمها:
- التربية القرآنية تهتم اهتمامًا بالغا بالقضايا الحوارية والخلافية وتحرص على استخلاصها من الشوائب.
- أدب الخلاف طريق صحيح ومهم في إصلاح كثير من الأوضاع العقائدية أو السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.
- حذرت التربية القرآنية من تصاعد الاختلاف ليصل إلى التفرقة والاعتداء وذلك لغياب آداب الاختلاف.
- أهمية دراسة قصص الأنبياء واستخلاص القيم التربوية من خلال حواراتهم مع أقوامهم.
- أظهرت الدراسة مدى أهمية وفائدة الاختلاف المحمود الذي يعمل على تلاقي الآراء كما يكون عاملاً مساعدًا في الإبداع والابتكار.
- أكدت الدراسة على أن الاختلاف لا يفسد للود قضية.
- أكدت الدراسة على أن الاختلاف المذموم له آثار سيئة فهو يضر بالصحة لكلا الطرفين، كما أنه يدفع للكذب وتبادل الاتهامات.
- أوضحت الدراسة حرص التربية القرآنية على تنمية العقل بالتأمل والتفكير وعدم الاستعجال في إصدار الأحكام والتعامل مع الآخرين بحكمة.
ثانيا: التصور المقترح:
ويشمل مصطلحات التصور المقترح، أهداف التصور المقترح، الأصول التي يرتكز عليها التصور، آليات التصور لتطبيق آداب الاختلاف من خلال المحتوى القيمي للتصور المقترح من آداب الاختلاف، ومؤسسات التربية والجهات المعنية بتطبيق التصور المقترح لآداب الاختلاف ومنها:
دور الأسرة في تحقيق آداب الاختلاف، ودور المدرسة في تحقيق آداب الاختلاف، ودور وزارة الأوقاف في تحقيق آداب الاختلاف، ودور وزارتي الثقافة والإعلام في تحقيق آداب الاختلاف، كذلك دور المجلس الأعلى للشباب والرياضة في تحقيق آداب الاختلاف، ودور وزارة التعليم العالي في غرس آداب الاختلاف، وضمانات نجاح التصور المقترح.