Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الموال في إقليم المنيا :
المؤلف
محمود، خالد فوزي.
هيئة الاعداد
باحث / خالد فوزي محمود
مشرف / هيام حماد علي
الموضوع
المواويل. الشعر الشعبى. الموشحات.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
328 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 347

from 347

المستخلص

إن متعة العمل الميدانى لا تدانيها متعة، خاصة إذا كان الموضوع يتعلق بإبداع الجماعة الشعبية، الأمر الذى أكسب الباحث مجموعة من الخبرات الإنسانية والبحثية فى موضوع بحثه المعنون بــ ”الموال في محافظة المنيا دراسة ميدانية وفنية” وقد ألزمنى العنوان النزول للميدان لجمع نصوص الموال ولم يكن الدخول لميدان الدراسة أمراً يسيراً أو هيناً، خاصة بالنسبة لباحث لم يكن له خبرات مسبقة بالدراسات الميدانية ولا بأدواتها اللهم إلا قراءاته لبعض المراجع التي تتحدث عن دليل العمل الميداني وكيفية جمع المادة ميدانياً إلا أن حافزاً كان وراء خوضه غمار العمل الميداني فإلى جانب حبه للموال، وإيمانه بما يكتنزه هذا الفن من قيم وجماليات، فضلا عن طبيعة عملى في إعداد البرامج التليفزيونية وإعداد برامج الفن الشعبي والتي جعلت الباحث يرتبط بصلات صداقة مع كثير من فناني ومبدعي الموال، الأمر الذي مكنه من أن يخوض تجربة الميدان وهو متسلح بالشغف والحب في أن يتعرف على هذا الفن وأن يقوم بجمعه من هواته ومبدعيه وحفظته على طول محافظة المنيا في مدنها وقراها ونجوعها وأن يتعرف على عادات وتقاليد وجغرافية هذا المكان وأصحابه في محاولة للتعرف على مكنونات هذا الفن وكيف استطاع هؤلاء المبدعين البسطاء أن يعبروا عن بيئتهم بهذا الموال الذي ينتقل ويتردد ويستدعى في كل مناسبة أفراح أو أحزان بالنسبة لأبناء هذه الجماعة الشعبية.
وخلص الباحث إلى عدد من النتائج والتوصيات نلخصها في التالي:
أولاً: النتائج:-
1- إن الموال وجذوره التاريخية نبتت في العراق ثم ترعرعت في باقي الأمصار العربية وبلغ الموال أوجه قوته في مصر حيث أثرت فيه العامية المصرية كما كان للبيئة المصرية دوراً حيث تمتاز بالرقة واللين مما جعل الفنان المصري يجيد ويبدع فيه وتناول فيه كل الأغراب وكل الألوان وأصبح فناً أثيراً لدى كثيراً من المصريين حيث وجد فيهم زادهم الفني.
2- مر الموال بكل الأشكال الفنية من الرباعي البغدادي إلى المووايل الطوال ولكن الشكل الذي استهوى المبدع الشعبي هو الشكل السبعاوي الذي أجاد فيه وأبدع من خلاله لذلك أطلق عليه عمدة الموال لأنه مكتمل البناء وقادر على نقل الفكرة كاملة دون إخلال بالمعنى.
3- إن العمل الميداني وخوض غماره يتطلب أن يتسلح الباحث بمجموعة من السمات والمهارات السمات مثل الصبر والأمانة والدقة وكذلك الوقوف على اللغة العامية واختلاف اللهجات وجغرافية الإقليم والمهارات مثل الذكاء وسرعة البديهة والجلد والمثابرة وأن يجيد الباحث التعامل مع الناس.
4- إن الموال يصور وينقل النماذج البشرية من خلال حركة الحياة واستمرارها وذلك من خلال أدوار الرجل كأب وأخ والمرأة كأم وبنت وحماة والأقارب وهذة الأدوار تظهر حقيقة العلاقات داخل الجماعات الشعبية هذة العلاقات التي يجب أن تكون ويرفض كل ماهو مخالف وسلبي لهذة الأدوار.
5- إن المهن التي يمتهنها أبناء الجماعة الشعبية وتنقلها نصوص الموال ليست مهناً صماء لكنها محملة بالقيم الإيجابية التي تحتاج إليها الجماعة كي تستمر.
6- الثنائيات الضدية التي تعرضها نصوص الموال تهدف إلى إظهار القيم الإيجابية التي تترضيها الجماعة وترفض القيم السلبية لأنها بمثابة عائق في طريق تقدم الجماعة.
7- إن الصفات التي يتحلى بها أفراد الجماعة والتي ينقلها الموال مثل الكرم والشهامة وغيرها هي في الحقيقة تقرها الجماعة وترضى بها لأفرادها وترفض ما دون القيم.
8- إن الموال ليس فناً تلقائياً فحسب ولكنه يحمل قيماً اجتماعية وجمالية وإبداعاً أدبياً يكشف عن المخيلة الإبداعية للجماعة الشعبية هذة الجماعة التي تتمتع رغم بساطتها بخيالٍ خصب وعقلية مبدعة وعقل خلاب يستطيع أن يفلسف الأمور بشكل فني وأدبي وإجتماعي.
9- إذا كان بحر البسيط هو بحر الموال ولكن معظم الموالة لايلتزمون بتفعيلاته كاملاً لأن الهدف ليس ضبط العروض على ميزان الخليل لأن الغاية هي تحقيق المعنى والمبنى وذلك ليتماشى مع التناغم الموسيقي الناتج عن الوزن والجناسات وأشكال الإيقاع الأخرى من موسيقى داخليه وغيره، ومن هنا نستنتج أن الموال بشكله العروضي المميز يتقارب مع كل شكل شعري مهَّد لنشأة شعر التفعيلة من حيث عدم الالتزام بعدد التفعيلات النمطية في الأوزان الخليلية وهو في هذا يتقارب مع بعض الفنون الشعرية القديمة كالزجل والموشح.
10- إن الموال يظهر القدرة العالية على التخييل عبر التصوير الشعري الممتلئ بالاستعارات والكنايات وتوجيهاتها مما يبرهن أن عقل المبدع الشعبي وجماعته يقدمان إبداعاً لا يقل عن الإبداع الفردي؛ بل إن الإبداع الشعبي لأصحاب الموال إبداع متلاحم مع الجماعة ومعبراً عن قضاياها بصورة مباشرة.
ثانياً: التوصيات
1 - ضرورة اهتمام المؤسسات الثقافية بجمع وتدوين التراث الشعبى ، خاصة الشفاهي منه والقيام على تحليله ودراسته.
2 - ضرورة قيام وزارة الشئون الاجتماعية بعمل مظلة تأمينية واجتماعية للرواة وحفظة الموال أو مظلة مؤسسية تحميهم وتحافظ عليهم؛ حيث إن الغالبية العظمى منهم من البسطاء محدودي الدخل.
3 - أهمية إنشاء نقابة لفناني ومبدعي الشعر الشعبي يكون لها دور في تقديم الخدمات والاهتمام بأعضائها في المجالات الصحية والاجتماعية.
4 - أهمية عمل أرشيف مؤسسى من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة أو جامعة المنيا للنصوص الشعبية في محافظة المنيا وتوجيه الباحثين إلى دراستها وتحليلها.
5 - ضرورة توجيه الباحثين لأهمية جمع التراث الشعبي في أشكاله المختلفة، ودراسته وتغيير النظرة الدونية إلى التراث الشعبي.
6 - حث المؤسسات الإعلامية والثقافية في استقدام واستضافة الفنانين الشعبيين، وتوظيف النصوص الشعبية في توجيه الجمهور، خاصة أبناء الجماعة الشعبية الذين يرتبطون بأدبهم الشعبي.