Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
لا في الحديث النبوي الشريف دراسة تركيبية دلالية :
المؤلف
أحمد، محمد فوزي حسن،
هيئة الاعداد
باحث / محمد فوزي حسن أحمد
مشرف / ممدوح محمد عبدالرحمن الرمالي
مشرف / نمر أحمد نمرعلي
الموضوع
النحو. الحديث، علم.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
174 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - النحو والصرف والعروض
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 195

from 195

المستخلص

يَتَنَاوَلُ هَذَا البَحْثُ الحرفَ ”لا” وَاستِعمَالَاتِهِ المختَلِفَةَ فِي الحَدِيثِ النَّبويِّ الشَّرِيفِ، فِي دِرَاسَـــةٍ تَرْكِيبِيَّةٍ دِلَالِيَّةٍ لِأَحَادِيثِ كِتَابِ اللُّؤْلُؤِ وَالمَرجَانِ فِيمَا اتَّفَقَ عَليهِ الشَّيخَانِ؛ وقد بيَّن فيهِ البَاحثُ أَنَّ الاستشهادَ بِالحديثِ النَّبويِّ فِي إثباتِ القَواعِدِ النَّحوِيَّةِ لَا يَقِلُّ – بَعدَ القُرآنِ الكَريمِ – مكَانَةً عَنِ الشِّعرِ العَرَبِيِّ وَالنَّثرِ، وَغَيرِهَا مِن مُكوِّنَاتِ التُّرَاثِ اللُّغَوِيِّ العَرَبِيِّ. وَقَد أَبرَزَ البَحْثُ مَكَانَةَ ”لَا” بَينَ حُروفِ المعَانِي، حَيثُ إِنَّهُ مِن أَكثَرِ الحُروفِ استِعمَالاً فِي العَربِيَّةِ، لِكَثرَةِ مَا يُؤَدِّيهِ مِن وَظَائفَ تَركِيبيةٍ دَاخِلَ الجُملَةِ، فَهذِهِ الأَداةُ تَارةً تَأتِي عَامِلة عَملَ ”إنَّ” المؤكِّدَة النَّاصِبة، وَتارةً أُخرَى تَأتِي عَامِلَة عَمَلَ ”لَيْسَ” النَّافِية، وَتَأتِي أَيضًا نَاهِية، وكَذلكَ عَاطِفَة، وَجَوابِيَّة، وَزَائدَة، وَتَأَتِي أَيضًا غَير عَامِلَة. وَكُلُّ وَظِيفةٍ تَركِيبيَّةٍ مِن هِذِهِ الوَظَائفِ تُؤدِي دَورًا دِلاليًّا دَاخِلَ التَّركِيبِ المستَخدَمَةُ فيهِ.
وَتَكمُنُ أَهمِّيَّةُ هَذَا البَحثُ وَأسبَابُ اختِيَارِهِ فيمَا يَلِي:
1. كَثرَةُ استِخدَامِ ”لَا” فِي جَمِيعِ مُستَوَياتِ اللُّغَةِ مِنْ القُرآنِ، وِالحَدِيثِ، وَالشِّعرِ، وَالنَّثرِ، وَغيرِهَا مِن مُكَوِّنَاتِ التُّرَاثِ اللُّغَوِيِّ العَرَبِيِّ.
2. الإِسْهَامُ وَلَوْ بِشَيءٍ يَسِيرٍ فِي خِدمَةِ لُغَةِ الحَدِيثِ النَّبويِّ الشَّرِيفِ.
3. أَنَّه لَونٌ مِن الكَشفِ عَنْ مَوَاطِنِ بَلَاغَةِ المُصْطَفَى -  -، وَعَنْ كَيفِيَّةِ استِخَدامِهِ لِأَدَواتِ اللُّغَةِ فِي التَّعبِيرِ عَنِ مَقْصُودِهِ.
أَمَّا أَهَدَافُ البَحـثِ فَتتمَثَّلُ فِيمَا يَلِي:
1. دِرَاسَةُ ”لَا” فِي الجُملَةِ العَربِيَّةِ خَاصَّةً فِي تَحلِيلِ اللُّغَوِيِّينَ لِلحَدِيثِ الشَّرِيفِ.
2. التَّعَرُّفُ عَلَى أَنوَاعِ ”لَا” عِندَ النُّحَاةِ فِي تَحلِيلَاتِهِمُ اللُّغَوِيَّةِ، وَذَلكَ مِن خِلَالِ التَّطبِيقِ فِي الحَدِيثِ النَّبَوِيِّ.
3. إِيضَاحُ القَوَاعِدِ النَّحوِيَّةِ التِي أَيَّدَهَا مَا صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ -  - مِن الحَدِيثِ.
4. إِيضَاحِ الجَوانِبِ الدِّلَالِيَّةِ لِهَذَا الحَرفِ مِن حُرُوفِ المَعَانِي فِي الحَدِيثِ النَّبَوِيِّ.
وَبَعدَ البَحثِ وَالدِّرَاسَةِ، تَوصَّلَ البَحثُ إِلَى جُملَةٍ مِنَ النَّتَائِجِ لَعَلَّ مِن أَهَمِّهَا:
1. إن قلة استشهاد النحاة بالحديث النبوي الشريف كان عاملاً مؤديًا إلى غياب معانٍ جديدة كان يمكن أن تضاف لما ذكروه من معانٍ، فإن نصوص الأحاديث الشريفة منبع أصيل وكنز لغوي ثمين لاستنباط القواعد النحوية، فلا يقل أهمية عن الشعر العربي في الاستشهاد به على القواعد النحوية، بل يفوقه لبلاغة المصطفى-  - أفصح الناطقين العربية، وكذلك خلو الحديث مما هو في الشعر من ضرورات قد تحتم مخالفة القواعد.
2. قد يرجع سبب كثرة استعمال المصطفى-  - للحرف ”لا” إلى أنه -  - قدوة هذه الأمة ومعلمها، فكلامه عليه الصلاة والسلام إما أمر أو نهي أو نفي لفعل أو تقرير، وهذا الحرف يتغير ما بين الأمر والنهي في أصل معناه، لذا كَثُرتْ شواهِدُهُ، ومواضعُهُ.
3. وردت ”لا” بأنواعها المختلفة في أحاديث كتاب اللؤلؤ والمَرْجَانِ فيما اتفق عليه الشيخان في نحو (465) أربعمائة وخمسة وستين حديثًا، وكان الحديث الواحد ترد فيه ”لا” في أكثر من موضع، وهذا يدل على مكانة هذا الحرف بين أحرف المعاني في اللغة العربية.
4. قَلَّتِ الشَّواهد الواردة في ”لا” العاملة عمل ”ليس” في أحاديث كتاب اللؤلؤ والمَرْجَانِ فيما اتفق عليه الشيخان، وذلك شأنه شأن باقي مصادر اللغة وتراثها من (قرآن كريم، وشعر، ونثر)، وقد يرجع ذلك إلى أن لغة أصيلة من لغات العرب لا يعملونها عمل ”ليس” مطلقًا وهي لغة بني تميم.
5. أما ”لا” المحذوفة فلم أجد في أحاديث الكتاب ما يطابق شروط حذفها حتى نؤولها على مثل ما أوَّله النحاة في القرآن الكريم، والشعر وكلام العرب.