الفهرس 
الاطار النظرىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 163 |  |  |
| | | from | 163 | | |
المستخلص
لاشك أن موضوع صعوبات التعلم يعتبر من المشكلات التى يسعى لدراستها المتخصصين في التربية الخاصة، حيث زادت صعوبات التعلم ومشكلاتها خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، وأصبح هذا المجال واحداً من أكثر المجالات التربوية والنفسية التى يَسعى لدراستها في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، وبسبب ظهور هذه الفئة من التلاميذ الأسوياء في نموهم العقلى والحسى والحركى، والتى تعانى من مشكلات تعليمية، بدأ المختصون في التركيز على هذا الجانب من التربية الخاصة وذلك بهدف التعرف على مظاهر صعوبات التعلم في المجال الأكاديمي والنمائى والمظاهر الانفعالية، وذلك لتقديم الخدمات التى تعمل على تنمية قدرات هذه المجموعة من التلاميذ إلى أقصى حد ممكن.
ولقد تم التعرف على العديد من الخصائص التى تميز هذه الفئة من الأفراد العاديين والتى تمثلت في ضعف المثابرة والتحمل لوقت مستمر، صعوبة إتمام نشاط معين وإكماله حتى النهاية، الانتقال من نشاط لآخر دون إكمال الأول، سهولة التشتيت أو الشرود أو ما يسميه السرحان (طاهر،2011، 5).
كما وجد قدر كبير من الاتفاق فيما بين معظم تعريفات صعوبات التعلم على وجود انخفاض في الدافعية والمثابرة لدى الكثيرين من ذوى صعوبات التعلم والتى لا تعود إلى إعاقة حسية أو جسدية، وهذا ما أكدت عليه دراسات كلا من:
Ayres, etal. (1990), Friedman & Medway (1990), Liemin(2004),
Angel, etal.(2010), Geary(2011) والتى أكدوا فيها على أن هناك انخفاض في دافعية المثابرة لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم.
فالمثابرة هى قدرة الفرد على مواجهة العوائق والصعـــوبات التــى تواجهـــه واستمرار السعي لتحقيــق أهداف (Dubi lufi & Arie Cohen,1987, 188).
ويشير (إبراهيم، 2013، 445) بأن المثابرة في المجالات والمهام الأكاديمية تؤدى دوراً هاماً في تحقيق النجاح والإنجاز. فالفرد الذى يتسم بالمثابرة يحدد أهداف العمل المطلوب منه ويعد له الخطط ويقوم بتنفيذها بجد واجتهاد من خلال تقديم التضحيات والتغلب على المشكلات التى تواجهه. لذلك فالمثابرة هى محاولة الفرد بذل الجهد مرات عديدة للوصول إلى حل المشكلات التى تواجهه، ولكى نستطيع مواجهه العقبات لابد أن يتوافر لدينا شعور مرتفع ارتباط الذاتية الأكاديمية حيث أنه بالمثابرة والتحمل نستطيع تحقيق النجاح.
وبذلك نجد أن الكفاءة الذاتية الأكاديمية تعتبر منبئاً قوياً لكل من الأداء الأكاديمي وعوامل الدافعية الهامة، وتؤثر على اختيارات الطلاب للأعمال التى يقومون بها وتحدد الجهد المبذول في العمل والمثابرة التى يبديها الطلاب عندما يكون العمل صعباً (Pajares, 1996, 163).
فالكفاءة الذاتية الأكاديمية تشير إلى إدراك الفرد لمستوى كفاءة أو فاعلية إمكاناته أو قدراته الذاتية والأكاديمية التى تساعده على إتقان المهام الدراسية، والقيام
بمهامه الأكاديمية بنجاح لمعالجة المواقف أو المهام أو المشكلات أو الأهداف
الأكاديمية (Jinks & Morgan, 1995, 224).
كما أنها مجموع المعتقدات التى يدركها الطالب عن قدراته وإمكاناته والتى تؤهله للقيام بمهمة ما وتحقيق النجاح في هذه المهمة (عبدالحى، 2013، 7).
ويؤكد (Bandura (1997 أن الكفاءة الذاتية الأكاديمية المرتفعة تعد متنبئاً قوياً بالتحصيل الأكاديمي، وأن الطلاب الذين لديهم إحساس وثقة بكفاءتهم يضعون طموحات أعلى لأنفسهم، ويظهرون مرونة أكبر في البحث عن الحلول، ويحققون أداءً ذهنياً فكرياً أعلى ويصبحون أكثر دقة في تقييم أدائهم، إضافة إلى ذلك فإنه يصحبها دافع داخلى معزز وهو القدرة على المحافظة على مستويات الدافعية والسلوكيات الموجهة نحو التحصيل، والمثابرة في مواجهه الصعوبات وحل المشكلات وهذا ما أكدت عليه دراسة (Shair (2002.
مشكلــــــة الدراســــــة:
تتحدد مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة على التساؤلين الرئيسيين التاليين:
ما فعالية برنامج تدريبي قائم على الكفاءة الذاتية الأكاديمية للتلاميذ ذوى صعوبات التعلم ؟
ما أثر البرنامج التدريبي في تحسين المثابرة لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي من ذوى صعوبات التعلم؟
ويتفرع منها الأسئلة التالية:
هل توجد فروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في أبعاد الكفاءة الذاتية الأكاديمية قبل وبعد تطبيق البرنامج؟
هل توجد فروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في المثابرة قبل وبعد تطبيق البرنامج؟
هل توجد فروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي في المثابرة في ضوء متغير الجنس (ذكور – إناث)؟
هل توجد فروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي في المثابرة في ضوء متغير الجنس (ذكور – إناث)؟
أهـــــداف الدراســـــة:
تتمثل أهداف الدراسة الحالية في:
إعداد برنامــــج تدريبي قائــــــــم على الكفـــــاءة الذاتية الأكاديمية لتحسين المثابرة لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم.
الكشف عن فاعلية برنامج تدريبي قائم على الكفاءة الذاتية الأكاديمية في تحسين المثابرة لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم.
أهميــــة الدراســـة:
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في الأهمية النظرية والتطبيقية كما يلي:
أولاً: الأهميــة النظريــة:
تستمد الدراسة الحالية أهميتها النظرية من خلال أهمية الموضوع الذي يمثل جانبًا مهمًا لدى طلاب المرحلة الابتدائية وهي المثابرة في علاقتها بالشعور بالكفاءة الذاتية الأكاديمية.
كما تأتي أهمية الدراسة الحالية من ندرة الدراسات والبحوث العربية والأجنبية في حدو اطلاع الباحثة، التي تناولت استخدام فاعلية برنامج تدريبي قائم على الكفاءة الذاتية الأكاديمية في تحسين المثابرة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
ثانيًا: الأهميـة التطبيقيـة:
إعداد برنامج تدريبي قائم على الكفاءة الذاتية الأكاديمية في تحسين المثابرة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
ترجمة مقياس للمثابرة، وإضافة بعض التعديلات لمقياس الكفاءة الذاتية الأكاديمية.
قد تساعد نتائج هذه الدراسة تفعيل دور المعلمين في استخدام التدريبات التطبيقية للكفاءة الذاتية الأكاديمية القائمة على استخدام الاستراتيجيات والأساليب التعليمية واستخدام الوسائل المشوقة لتحسين المثابرة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالصف
الخامس الابتدائي.
الدراســـــات والبحـــــوث السابقـــــة:
تم عرض الدراسات والبحوث السابقة في أربع محاور كالآتي:
أولاً: دراسات تناولت الفروق بين العاديين وذوى صعوبات التعلم في الكفاءة الذاتية الأكاديمية.
ثانياً: دراسات تناولت المثابرة لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم.
ثالثاً: دراسات تناولت التدريب على المثابرة.
رابعاً: دراسات تناولت العلاقة بين المثابرة والكفاءة الذاتية الأكاديمية.
فـــــروض الدراســـــة:
تتمثل فروض الدراسة الحالية فيما يلى:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في أبعاد الكفاءة الذاتية الأكاديمية قبل وبعد تطبيق البرنامج.
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في المثابرة قبل وبعد تطبيق البرنامج.
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي في المثابرة تبعاً لاختلاف الجنس (ذكور- إناث).
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي في المثابرة تبعاً لاختلاف الجنس (ذكور- إناث).
عينـــــة الدراســـــة:
تكونت عينة الدراسة في صورتها النهائية من (50) تلميذاً وتلميذة من ذوى صعوبات التعلم في الصف الخامس الابتدائي، وقد تم اختيار هذه العينة من بين (220) تلميذاً وتلميذة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي بإدارة زفتى التعليمية (العينة الأساسية للدراسة).
أدوات الدراســـــــة:
أ- الأدوات الخاصة بتشخيص التلاميذ ذوى صعوبات التعلم وتتضمن:
1- اختبار الذكاء المصور. إعداد / أحمد زكى صالح (1978).
2- اختبار الفهم القرائى للأطفال. إعداد / خيرى المغازى بدير (1998).
3- اختبار بندر جشطلت البصرى – الحركى. إعداد / لوريتـــــــــــــــا بـــــنــــــــــدر(Loretta Bender).
تعريب مصطفي فهمى وسيد غنيم (ب – ت).
4- اختبار المصفوفات المتتابعة النسخة الملونة لرافن. تعديل وتقنين/ عماد أحمد حسن (2016).
ب- الأدوات الخاصة باختبار فروض الدراسة الحالية:
1- مقياس الكفاءة الذاتية الأكاديمية. إعداد/ يوسف رياض عبد الحى، 2013، مع إضافة بعض التعديلات من قبل الباحثة الحالية.
2- مقياس المثابرة. (إعداد دوبى لوفي، آرى كوهين: Dubilufi & Arie Cohen, 1987)،
ترجمة/ الباحثة الحالية.
3- برنامج الدراسة. إعداد / الباحثة الحالية.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في معالجة البيانات:
استخدمت الأساليب الإحصائية التالية باستخدام برنامج
IBM SPSS Statistics Ver.26 والمتمثلة في:
أولاً: الأساليب الإحصائية الخاصة بحسابات الصدق والثبات للاختبارات:
1- معامل ألفا كرونباخ.
2- معامل جتمان.
3- معامل الارتباط لبيرسون.
ثانياً: الأساليب الإحصائية الخاصة باختبار فروض الدراسة الحالية:
المتوسطات الحسابية.
الانحرافات المعيارية.
اختبار(ت) لدلالة الفروق بين متوسطي المجموعات المرتبطة لدرجات القياسين القبلي والبعدي لعينة الدراسة.
اختبار ليفن لقياس التجانس.
معادلة حجم التأثير لـ كوهن.
مربع إيتا (η^2).
معامل الارتباط (r).
نسبة الكسب المعدل Blake Gain Ratio.
نسبة الكسب المعدل Haridy’s Simple.
نتائـــــــج الدراســـــــة:
وقد أشارت نتائج الدراسة الحالية إلى فعالية البرنامج التدريبي في تحسين المثابرة لدى ذوى صعوبات التعلم، حيث أشارت النتائج إلى ما يلى:
وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية على أبعاد الكفاءة الذاتية الأكاديمية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي
عند مستوى (01,0).
وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية على المثابرة في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي عند مستوى (01,0).
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي في المثابرة وذلك تبعاً لاختلاف الجنس (ذكور– إناث).
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي في المثابرة وذلك تبعاً لاختلاف الجنس (ذكور– إناث).