Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التعليم ودوره في نهضة سنغافورة المعاصرة :
المؤلف
عبدالمنعم، مروة أحمد محمود أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / مروة أحمد محمود أحمد عبدالمنعم
مشرف / فتحي محمد العفيفي
مناقش / عبدالباري محمد طاهر الشرقاوي
مناقش / إبراهيم العدل المرسي
الموضوع
التعليم - سنغافورة.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
157 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
20/04/2020
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - الحضارات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 154

from 154

المستخلص

يعد التعليم هو المحور الذي يرتكز عليه المشروع النهضوي لأي دولة تسعي للتقدم، ومن الدول التي اتخذت من التعليم الوسيلة الأساسية للتقدم هي سنغافورة، والتي تعد نموذجا يستحق الدراسة حيث أن نهضة سنغافورة اعتمدت في الأساس علي الاستثمار في العنصر البشري من خلال التعليم حيث أنها تفتقر إلي الموارد الطبيعية ولا تملك سوي موقعها الاستراتيجي وبالرغم من ذلك وصلت الي مصاف الدول المتقدمة، وتصدرت تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للعام 2015م عن التعليم واحتلت المركز الأول عالميا؛ تستعرض الدراسة الآليات والاستراتيجيات التي اتبعتها سنغافورة لإصلاح نظام التعليم بها والوصول إلي التنافسية العلمية والتي مكنتها من مواجهة تحديات العولمة في القرن الحادي والعشرين، حيث أن إصلاح منظومة التعليم من الأمور التي تشغل وتؤرق حكومات جميع الدول لأنها المسئولة عن تكوين العنصر البشري والذي يعد الدعامة الأساسية لتحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية والمنافسة بين دول العالم، وقد تبنت سنغافورة مجموعة من الآليات وحققت إصلاحا شاملا قائماً علي النوعية والجودة مكنها من مواكبة تنامي اقتصاديات المعرفة فوضعها المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2014م في المركز الثاني بعد سويسرا من حيث القدرة علي التنافسية الاقتصادية، وكانت الفترة من 1965م إلي 2015م هي الأكثر تأثيراً والسبب الرئيس في وصول سنغافورة إلي هذه المكانة حيث شهدت هذه الفترة إصلاحات عديدة ومراجعات دائمة للنهوض بالنظام التعليمي، وقد بدأت هذه الإصلاحات بالتغلب علي مشكلة ثنائية اللغة ثم بنظام تعليم قائما علي الكفاءة في عام 1979م هدفه تمكين الطلاب من الوصول إلي أقصي حد ممكن من التعليم والحد من مشكلة التسرب من التعليم وتطوير مهارات الطلاب لتتوافق مع النظام الاقتصادي الجديد حينها القائم علي المهارات، وطوال عقد الثمانينيات طرأ علي هذا النظام سلسلة من التغييرات المُخطط لها جيدا إلي أن تم إعادة هيكلة النظام مرة أخرى في العام 1991م، وكان نهج سنغافورة وقتئذ هو الابتعاد عن تقديم نظام موحد لكل الطلاب واستبداله بنظام قائم علي المسارات التعليمية والذي يخلق مسارات متعددة للطلاب لتحسين جودة القوى العاملة اللازمة لتحقيق الأهداف الاقتصادية الجديدة، فكان الارتقاء بمراحل التعليم استنادا إلي القدرة الأكاديمية والتحصيلية، إن نظام التعليم في سنغافورة نظام انتقائي لا يصل جميع طلابه إلي التعليم الجامعي، ولكن المستوى التعليمي الذي وصل إليه الطلاب في هذا النظام يتوقف علي مهارات التفكير الإبداعي لديهم وقدراتهم وميولهم، حيث يقدم نظام التعليم بها فرصا متنوعة ومسارات مختلفة للطلاب من اجل الاستثمارالأمثل لهذه القدرات والإمكانيات وإعدادهم لسوق العمل.