الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن مشكلة حوادث الطرق ليست مشكلة محلية تعاني منها دولة دون أخرى، ولكنها مشكلة عالمية تعاني منها دول العالم جميعًا، على خلاف بينها في نسبة الحوادث، وفي تداعياتها السلبية على المجتمع، وفي الآونة الأخيرة أصبحت الوفيات والإصابات الخطيرة الناتجة عن حوادث الطرق من المشاكل الرئيسة التي تهدد الإنسان، وتمثل مشكلة حقيقية على كافة المستويات، العربية والإسلامية والعالمية.ومن هذا المنطلق فقد ظهرت الحاجة الماسة إلى إيجاد دراسات لمعالجة مشكلة حوادث الطرق، فظهرت الدراسات الشرعية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك الدراسات الهندسية المتعلقة بتخطيط المدن وتنظيمها، وأدلى كل مختص بدلوه مما أثرى تلك الجوانب من الناحية العلمية بغية إيجاد حلولاً لمشكلة حوادث الطرق. وحوادث الطرق تقع بسبب قصور في أحد العناصر المكونة لعملية الانتقال وهذه العناصر هي الإنسان والطريق والمركبة وبالإضافة إلى العوامل المناخية وقد عالجت هذا الموضوع في فصل تمهيدي وبابين الفصل التمهيدي في بيان ماهية حوادث الطرق والباب الاول في المسئولية عن حوادث الطرق والباب الثاني في سبل القضاء على حوادث الطرق ووسائل تلافيها. هذا وقد أوليت كل جهدي للوصول بهذه الدراسة إلى ما هى عليه الآن ، مع حرصي على نسبة الأقوال إلى قائليها ، عند عرض المسائل من الوجهة الشرعية ، وعرض الآراء ، كما ركزت في منهجي البحثي عل عقد مقارنه بين الأحكام الواردة في الفقه الإسلامي والأحكام الواردة في القوانين المعاصرة وهو مايميز هذه الدراسة. |