![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تُعد د ا رسة المأثو ا رت الشعبية إلى أنها تُعبر عن رؤية الجماعة للأحداث التاريخية التي مرت بها ، و تعد بمثابة وسيلة تعبّر بها الأمم عن ذاتها بكل حرية و تجرد ودون قيود؛ و قد حاولت الد ا رسة طرح ق ا رءة تاريخية للموروث الشعبي كون هذا المؤثر هو ذاكرة للأجيال السابقة، تركت فيه آثارها ، و ملامحها ، لمعرفة امتدادات هذه الأمة ؛ المادية ، و المعنوية ، والقيم، والمفاهيم، والاتجاهات التي كانت أساساً لثقافتها، و قد قيل: ”من لات ا رث له...لاوطن له” ، فتطرقت الد ا رسة إلى د ا رسة المأثو ا رت الشعبية المصرية الخاصة بالنواحى الدينية فى المجتمع المصري فى العصر المملوكي، مثل إيمان مسلمى مصر المملوكية بك ا رمات الاولياء ، كما تناولت المأثو ا رت الشعبية المصرية الخاصة بالغيبيات، مثل عالم الجن كما صوره الخيال الشعبى، و التصور الشعبى عن السحر و الحسد ، و المأثور الشعبى فى الممارسات التى تمارس للوقاية منهما عن طريق الاحجبة و التمائم، و محاولة البعض التنبؤ بالمستقبل عن طريق التنجيم ، وما يسمى ” علم الحرف ” ، و تفسير الرؤى و الاحلام. كما سعت الد ا رسة إلى تسليط الضوء على طبيعة حياة المصريين فى العصر المملوكى فى محاولة لتدعيم الجهود التي تهتم بالتاريخ الاجتماعي لمصر ، وذلك من خلال توضيح عادات المصريين فى الطعام و الش ا رب و الملابس ، و الحديث عن المأثو ا رت الشعبية المتوارثة فى المناسبات الإجتماعية مثل كيفية إحتفال الأسرة المصرية بأستقبال مولود جديد ، و العادات المصاحبة للزواج عند المصريين ، و المأثو ا رت الشعبية فى أغانى الزواج ، و توضيح المأثو ا رت الشعبية فى الطقوس الجنائزية والعادات المرتبطة بالموت فى مصر المملوكية ، والقاء الضوء على الأوضاع الفكرية و الثقافية لعامة المصريين فى العصر المملوكي ، ومحاولة لجمع أكبر جزء ممكن من الت ا رث المصرى خلال هذه الفترة . و تطرقت الد ا رسة إلى د ا رسة المأثو ا رت الشعبية الأدبية للمجتمع المصري زمن المماليك حيث يمكن للأدب الشعبى من أمثال وتعبي ا رت عاميّة و سير شعبية أن تكون مصد ا ر لا يستهان به لد ا رسة المجتمع ، بل قد تكون أقرب إلى الصدق وأدنى إلى الأصالة من غيرها في تمثيل روح المجتمع وتصوير طبيعته العامة لأنّها نابعة من الشعب ومعبرة عن آ ا رئه وتجاربه واتجاهاته ، كما أوضحت الد ا رسة انتشار روح التسامح الدينى فى المجتمع المصرى ، فى العصور الوسطى التى كان يموج فيها العالم بالحروب الدينية و الطائفية |