Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر اختلاف نَمَطَيِّ التعلم الخليط (المعكوس/المرن) في تدريس الدراسات الاجتماعية على التحصيل وتنمية مهارات التفكير التوليدي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بالكويت /
المؤلف
المطـيري، مساعد ردن مرزوق معجب.
هيئة الاعداد
مشرف / مساعد ردن مرزوق معجب المطـيري
مشرف / زين العابديـن شحاته خضراوي
مشرف / خالد عبد اللطيـف محمد عمـران
مناقش / أحمد إبراهيم شلبى
مناقش / على جودة محمد عبدالوهاب
الموضوع
الدراسات الاجتماعية - تدريس
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
363 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس الدراسات الإجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
16/12/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - المناهج وطرق التدريس.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 389

from 389

المستخلص

يُعد التعلم الخليط المرن والمعكوس من انماط التعلم التى تسهم فى تحقيق نواتج التعلم المستهدفة لمادة الدراسات الاجتماعية ، حيث يشير إدريس سلطان (2011، 110) إلى أهمية استخدام التعلم الخليط فى تعليم الدراسات الاجتماعية وتعلمها؛ بسبب ضعف مستوي تحصيل تلاميذ المرحلة الابتدائية ونقص دافعتيهم لتعلمها، والتى يترتب عليها ضعف تحصيلهم فى السنوات الدراسية التالية.
وكذلك أكدت دراسة خالد عمران (2012) التى استهدفت التعرف على فاعلية استخدام المدونات التعليمية في تدريس الجغرافيا على التحصيل المعرفي وتنمية مهارات البحث الجغرافي والدافعية للتعلم لدى طلاب الصف الأول الثانوي، أن هناك ضعفاً وقصوراً فى تحصيل الجغرافيا.
وأشارت دراسة كرامي أبو مغنم (2013) التى استهدفت فاعلية القصص الرقمية التشاركية في تدريس الدراسات الاجتماعية في التحصيل و تنمية القيم الأخلاقية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية، إلى وجود قصور فى تحصيل الدراسات الاجتماعية لدى طلاب المرحلة الإعدادية.
وقد أظهرت نتائج العديد من البحوث والدراسات تدنى التحصيل ومهارات التفكير التوليدى لدى طلاب التعليم قبل الجامعي، وذلك يعزى إلى أستراتيجيات وطرائق واساليب التعليم والتعلم التقليدية المستخدمه فى تعليم الدراسات الاجتماعية وتعلمها، وبذلك تحددت مشكلة البحث في تدنى التحصيل وقصور فى مهارات التفكير التوليدى لدى طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الكويت فى مادة الدراسات الاجتماعية.
كما برزت الحاجة إلي القيام بهذه الدراسة نظراً لقلة الدراسات المتخصصة التي استخدمت التعلم الخليط بنمطيه المعكوس والمرن في مجال تعليم الدراسات الاجتماعية وتعلمها في الكويت بالتعليم قبل الجامعي - في حدود علم الباحث - من خلال بحثه في قواعد المعلومات المتاحة، مما يجعلها من أوائل الدراسات وباكورة الأبحاث التي تستخدم التعلم الخليط (المعكوس/المرن)، ويحاول البحث الحالى التعرف على أثر اختلاف نمطي التعلم الخليط (المعكوس/المرن) في تدريــــــس الدراسات الاجتماعية علي التحصيل وتنمية التفكير التوليدي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بالكويت.
أسئلة البحث:
يحاول البحث الحالي الإجابة عن الأسئلة التالية:
1- ما أثر استخدام التعلم الخليط المعكوس في تدريــــــس الدراسات الاجتماعية علي تحصيل تلاميذ المرحلة المتوسطة بالكويت؟
2- ما أثر استخدام التعلم الخليط المعكوس في تدريــــــس الدراسات الاجتماعية علي تنمية مهارات التفكير التوليدي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بالكويت؟
3- ما أثر استخدام التعلم الخليط المرن في تدريــــــس الدراسات الاجتماعية علي تحصيل تلاميذ المرحلة المتوسطة بالكويت؟
4- ما أثر استخدام التعلم الخليط المرن في تدريــــــس الدراسات الاجتماعية علي تنمية مهارات التفكير التوليدي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بالكويت؟
5- ما أثر اختلاف نمطي التعلم الخليط (المعكوس/المرن) في تدريــــــس الدراسات الاجتماعية علي تحصيل تلاميذ المرحلة المتوسطة بالكويت؟
6- ما أثر اختلاف نمطي التعلم الخليط (المعكوس/المرن) في تدريــــــس الدراسات الاجتماعية علي تنمية مهارات التفكير التوليدي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بالكويت؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى التعرف على أثر كل من:
استخدام التعلم الخليط المعكوس في تدريــــــس الدراسات الاجتماعية على تحصيل تلاميذ المرحلة المتوسطة بالكويت.
استخدام التعلم الخليط المعكوس في تدريــــــس الدراسات الاجتماعية على تنمية مهارات التفكير التوليدي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بالكويت.
استخدام التعلم الخليط المرن في تدريــــــس الدراسات الاجتماعية على تحصيل تلاميذ المرحلة المتوسطة بالكويت.
استخدام التعلم الخليط المرن في تدريــــــس الدراسات الاجتماعية على تنمية مهارات التفكير التوليدي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بالكويت.
اختلاف نمطي التعلم الخليط (المعكوس/المرن) في تدريــــــس الدراسات الاجتماعية على تحصيل تلاميذ المرحلة المتوسطة بالكويت.
اختلاف نمطي التعلم الخليط (المعكوس/المرن) في تدريــــــس الدراسات الاجتماعية علي تنمية مهارات التفكير التوليدي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بالكويت.
فروض البحث:
يحاول البحث الحالي اختبار صحة الفروض التالية:
لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى التى تدرس وحدة ”الوطن العربي ملامح بشرية واقتصادية” من منهج الدراسات الاجتماعية باستخدام التعلم الخليط المعكوس والمجموعة الضابطة التى تدرس الوحدة نفسها باستخدام الطريقة المعتادة فى التطبيق البعدي لاختبار التحصيل.
لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى التى تدرس وحدة ”الوطن العربي ملامح بشرية واقتصادية” من منهج الدراسات الاجتماعية باستخدام التعلم الخليط المعكوس والمجموعة الضابطة التى تدرس الوحدة نفسها باستخدام الطريقة المعتادة فى التطبيق البعدي لاختبار التفكير التوليدي.
لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الثانية التى تدرس وحدة ”الوطن العربي ملامح بشرية واقتصادية” من منهج الدراسات الاجتماعية باستخدام التعلم الخليط المرن والمجموعة الضابطة التى تدرس الوحدة نفسها باستخدام الطريقة المعتادة فى التطبيق البعدي لاختبار التحصيل.
لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الثانية التى تدرس وحدة ”الوطن العربي ملامح بشرية واقتصادية” من منهج الدراسات الاجتماعية باستخدام التعلم الخليط المرن والمجموعة الضابطة التى تدرس الوحدة نفسها باستخدام الطريقة المعتادة فى التطبيق البعدي لاختبار التفكير التوليدى.
لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى التى تدرس وحدة ”الوطن العربي ملامح بشرية واقتصادية” من منهج الدراسات الاجتماعية باستخدام التعلم الخليط المعكوس والمجموعة التجريبية الثانية التى تدرس الوحدة نفسها باستخدام التعلم الخليط المرن فى التطبيق البعدي لاختبار التحصيل.
لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى التى تدرس وحدة ”الوطن العربي ملامح بشرية واقتصادية” من منهج الدراسات الاجتماعية باستخدام التعلم الخليط المعكوس والمجموعة التجريبية الثانية التى تدرس الوحدة نفسها باستخدام التعلم الخليط المرن فى التطبيق البعدي لاختبار التفكير التوليدي.
أهمية البحث:
تبرز أهمية هذا البحث من خلال ما يلي:
يقدم دروساً إجرائية عن كيفية استخدام نمطي التعلم الخليط (المعكوس/المرن) في تدريس الدراسات الاجتماعية مما يمكن أن يفيد معلمي الاجتماعيات بالتعليم قبل الجامعي في معرفة كيفية تدريس مادتهم باستخدام هذه الأنماط.
يفيد المتخصصين فى مجال المناهج وطرق التدريس والمتخصصين فى تكنولوجيا التعليم بتقديم نماذج تطبيقية لنمطي التعلم الخليط (المعكوس/المرن) من خلال دمج التكنولوجيا فى المقررات الدراسية، ومسايرة الاتجاهات التربوية الحديثة في استخدام المستحدثات التكنولوجية في عمليتي التعليم والتعلم.
قد يفتح الدراسة الباب لتطبيق نمطي التعلم الخليط (المعكوس/المرن) فى موضوعات أخرى من الدراسات الاجتماعية، وفي مواد دراسية مختلفة.
يقدم أدوات تقويم تتمثل في اختبار تحصيلي، واختبار التفكير التوليدى لمادة الدراسات الاجتماعية يمكن الإفادة منهما في تقويم بعض جوانب تعلم الدراسات الاجتماعية لدي التلاميذ بالمرحلة المتوسطة.
حدود البحث:
اقتصر البحث الحالي علي الحدود التالية:
الحدود الزمنية: الفصل الثاني الأول للعام الدراسي 1438هـ/1439 ه، 2019/2020م.
الحدود المكانية: مدرسة عبدالله بن حذافة متوسطة بنين بدولة الكويت.
الحدود البشرية: عينة من طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الكويت.
الحدود المنهجية: وحدة ”الوطن العربي ملامح بشرية واقتصادية” المقررة ضمن منهج الدراسات الاجتماعية بالمرحلة المتوسطة للصف السابع المتوسط بدولة الكويت، وتشغل الوحدة الثالثة من الكتاب المدرسي المقرر للعام الدراسي 2017/2018م، حيث تتضمن هذه الوحدة عديد من الأنشطة التي يمكن أن تساعد في تصميم بيئتي التعلم الخليط (المعكوس/المرن).
قياس التحصيل في مستويات: التذكر، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، والتقويم.
مهارات التفكير التوليدي التالية: مهارة الطلاقة، التوسع، التمثيل، التنبؤ.
منهج البحث:
يستخدم البحث الحالي المنهج التجريبي الذي تقوم فكرته على استخدام ثلاث مجموعات متكافئة:
المجموعة التجريبية الأولى: تدرس باستخدام نمط التعلم التخليط المعكوس.
المجموعة التجريبية الثانية: تدرس باستخدام نمط التعلم التخليط المرن.
المجموعة الضابطة: تدرس باستخدام الطريقة العادية.
كما يستخدم البحث الحالي طريقة القياس القبلي والبعدي(Pre - Post Test) لمتغيرات البحث التي تحددت فيما يلي:
المتغيران التجريبيان (المستقلان): تمثل في نمطي التعلم الخليط (المعكوس/المرن).
المتغيران التابعان: تمثل في التحصيل، ومهارات التفكير التوليدى.
مواد وأدوات البحث:
في ضوء طبيعة البحث الحالي، وأهدافه تم إعداد المواد والأدوات التالية:
1- مواد البحث:
قائمة بمهارات التفكير التوليدى.
كتيب للتلميذ مصاغاً باستخدام التعلم الخليط المعكوس.
كتيب للتلميذ مصاغاً باستخدام التعلم الخليط المرن.
دليل المعلم يتضمن بعض الإرشادات والتوجيهات التي تعينه على تدريس دروس الوحدة وفقاً لنمط التعلم الخليط المعكوس.
دليل المعلم يتضمن بعض الإرشادات والتوجيهات التي تعينه على تدريس دروس الوحدة وفقاً لنمط التعلم الخليط المرن.
2- أدوات البحث:
أ- اختبار التحصيل عند مستويات (التذكر، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، والتقويم)”.
ب – اختبار مهارات التفكير التوليدى:
مهارة الطلاقة: تعنى القدرة على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار، أو البدائل، أو الاستعمالات عند الاستجابة لمثير معين، والسرعة والسهولة في توليدها.
مهارة التوسع: تعنى القدرة على إعطاء المزيد من التفاصيل والشرح والمعلومات ذات العلاقة بالمعرفة السابقة بهدف تحسين عملية الفهم.
مهارة التمثيل: قدرة الفرد على إضافة معنى جديد للمعلومات؛ وذلك بتغيير صورتها مستخدماً فى ذلك الرموز أو المخططات أو الرسوم البيانية.
مهارة التنبؤ: تعنى القدرة على توقع نتائج معينة من موقف معين، وربما تكون هذه النتائج أحداث مستقبلية، وتتم عمليات التنبؤ غالباً بتقدير احتمال نتيجة لمعرفة سابقة.

مصطلحات البحث:
التعلم الخليط: (Blended Learning)
يعرفه بورن (Byrne, 2004, 67) بأنه ”دمج أدوار المعلم التقليدية في الفصول الدراسية التقليدية مع الفصول الافتراضية والمعلم الإلكتروني، أي أنه تعلم يجمع بين التعليم التقليدي والتعلم الإلكتروني, للحصول على أعلى إنتاجية بأقل تكلفة”.
ويعرفه حسن زيتون (2005، 38) بأنه ”أحد أشكال التعلم الإلكتروني الذي يجمع بأسلوبه ما بين استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأساليب التدريس التقليدية الأخرى بحيث تتكامل هذه الأساليب وتتفاعل مع الطلبة والمدرسين بصورة فردية أو جماعية خدمة للأهداف التعليمية، وتحقيقاً لمصلحة الطلبة، دون التخلي عن الواقع التعليمي في قاعة الدرس”.
ويعرفه الفقي (2011، 15) بأنه ”نظام متكامل يدمج بين الأسلوب التقليدي للتعلم وجهاً لوجه (Face to Face) مع التعلم الالكتروني عبر الإنترنت(Web based Learning) لتوجيه ومساعدة المتعلم كأحد المداخل الحديثة القائمة على استخدام تكنولوجيا التعليم في تصميم مواقف تعليمية جديدة”.
ويعرفه الباحث إجرائياً في هذا البحث بأنه: الدمج بين أساليب التعليم الصفي التقليدية (الشرح, المناقشة, الحوار العلمي, الدروس العملية) وبين أساليب التعلم الإلكتروني (إنترنت, بريد إلكتروني, مكتبة إلكترونية تفاعلية) في تدريس الدراسات الاجتماعية لتلاميذ الصف السابع المتوسط.
التعلم المعكوس: (Flipped Learning)
يعرفه ستيب (Steep, 2012, 9) بأنه ”تقنية تعليمية تتكون من جزأين هما: الجزء الأول: أنشطة تفاعلية داخل الفصل، والجزء الثانى: مهام تعليمية خارج الفصل بالمنزل.
ويعرفه علاء متولى ومحمد سليمان (2015، 32) بأنه ”مفهوم حديث يعتمد على تنفيذ ما يتم عمله فى البيت ضمن التعلم التقليدي على تنفيذه خلال الحصة وأن ما يتم عمله خلال الحصة الصفية فى التعلم التقليدي يتم عمله فى البيت ، فيكون تعرض الطالب للمادة الدراسية خارج الحصة الصفية سواء من خلال فيديو تعليمي يقوم المعلم بتسجيله لشرح درس معين أو قراءات تتعلق بموضوع الدرس”.
وتعرفه آية قشطة (2016، 8) بأنه ”بيئة تعليمية تفاعلية عبر الويب تحتوي على مقاطع فيديو وفلاشات تعليمية وعروض تقديمية وأوراق عمل، والتي يمكن إعدادها بأساليب وطرق مختلفة كأدوات للتعلم، حيث يقوم المتعلم بمشاهدة الدروس في منزله قبل وقت الفصل، بينما يستغل المعلم الوقت في الفصل بتوفير بيئة تعلم تفاعلية نشطة يتم فيها توجيه المتعلمين وتطبيق ما تعلمنه”.
ويعرفه الباحث في هذا البحث بأنه نمط من أنماط التعلم المدمج يستخدم التقنيات الحديثة وشبكة الإنترنت بطريقة تسمح للمعلم بإعداد الدرس عن طريق مقاطع الفيديو أو الملفات الصوتية أو غيرها من الوسائط؛ ليطلع عليها المتعلمين في منازلهم أو في أي كان آخر باستعمال حواسيبهم أو هواتفهم الذكية أو أجهزتهم اللوحية قبل حضور الدرس، في حين يخصص وقت الحصة للمناقشات والتدريبات والمشاركة في تنفيذ الأنشطة الفردية والجماعية ، ويُعد الفيديو عنصراً أساسياً في هذا النمط من التعليم، وخطواته تبدأ بإعداد المحتوى قبل الصف، وتحديد أنشطة التعلم قبل الصف، وتحديد أنشطة التعلم أثناء الصف، وممارسة أنشطة ما بعد الصف، والتقويم التكويني والنهائي.
التعلم المرن: (Flex Learning)
يعرفه استيكر (Staker, 2011, 7) بأنه نمط من أنماط التعلم الخليط يقوم على توفير معظم المناهج على الإنترنت، ويقوم المعلمين بدعم في الموقع حسب الحاجة من خلال دورات الدروس للشخص أو في مجموعات صغيرة.
ويعرفه ساريا ومولينا (Sarria, Molina, 2012, 65) بأنه ”نمط من أنماط التعلم الخليط يتم فيه تقديم المحتوى عن طرق الإنترنت، وينتقل فيه الطالب بشكل فردي، بحسب جداول مرنة، والمعلم هو الذي يقوم بالتسجيل في الموقع، ويقدم الدعم بطريقة تقليدية حسب حاجة المتعلم بطرق مرنة، وقابلة للتكيف، من خلال أنشطة التدريس في مجموعات صغيرة، ومشاريع المعلومات، والتوجيه الفردي للمتعلم”.
ويعرفه الباحث إجرائياً بأنه نمط من أنماط التعلم الخليط يتم تقديم المحتوى التعليمي بالكامل إلكترونياً، وينتقل فيه المتدرب بحرية ومرونة في أي وقت بحيث يطلب المتدرب المساعدة والتوجيه والإرشاد من المدرب بالطريقة التقليدية حسب الحاجة.
التحصيل: (Achievement)
عرف أحمد اللقانى وعلى الجمل (2003، 84) التحصيل بأنه” مدى استيعاب الطلاب لما فعلوا من خبرات معينة، من خلال مقررات دراسية، ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطلاب في الاختبارات التحصيلية المعدة لهاذ الغرض.
كما عرف حسن شحاتة وزينب النجار (2003، 89) بأنه ”مقدار ما يحصل علية الطالب من معلومات أو معارف أو مهارات معبراً عنها بدرجات في الاختبار المعد بشكل يمكن قياس المستويات المحددة.
يعرفه إدريس صالح (2011، 112) بأنه ”مدي استيعاب التلاميذ لجوانب التعلم المعرفية المتضمنة في مادة الدراسات الاجتماعية”.
ويعرفه الباحث بأنه مدى اكتساب التلاميذ للمفاهيم والحقائق والمعلومات والقوانين والنظريات المتضمنة في الوحدة موضوع الدراسة، ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها التلاميذ في الاختبار التحصيلي المعد لهذا الغرض.
التفكير التوليدى: (Generative Thinking)
التفكير التوليدي نمط من أنماط التفكير يجمع بين القدرة على الابتكار، والقدرة على الاكتشاف من خلال مهارات التفسير (Inferring) والتنبؤ (Prediction) والإتقان والتوسع (Elaboration)، أى يتضمن بعدين هما:بعد التوليد:فيه يقوم الفرد بتفسير معلومات محددة، وبعد الاكتشاف: يتم فيه توليد معلومات جديدة (Cai & Hwang, 2002, 405-406) .
عرفته إيمان عصفور (2011، 55) أحد أنماط التفكير التي تمكن الطالب من تحليل المعلومات والبيانات للتوصل إلى مبادئ وحقائق ومفاهيم جديدة، ويعبر عن قدرة الطالب على استخدام الأفكار السابقة لتوليد أفكار جديدة، وتتمثل في: مهارة التنبؤ، مهارة المرونة، ومهارة التوسع، ومهارة التمثيل.
وعرفته شيرين محمد (2014، 162) بأنه ”قدرة التلميذ على توليد حلول للمشكلات غير التقليدية التى قد تواجهه ، وذلك من خلال ممارسة مجموعة من المهارات المتمثلة فى ( الطلاقة، والمرونة، ووضع الفرضيات، والتنبؤ فى ضوء المعطيات).
ويعرفه الباحث بأنه قدرة التلاميذ على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار، أو البدائل، أو الاستعمالات عند الاستجابة لمثير معين، والسرعة والسهولة في توليدها، وإعطاء المزيد من التفاصيل والشرح والمعلومات ذات العلاقة بالمعرفة السابقة بهدف تحسين عملية الفهم، وإضافة معنى جديد للمعلومات؛ وذلك بتغيير صورتها مستخدماً فى ذلك الرموز أو المخططات أو الرسوم البيانية، توقع نتائج معينة من موقف معين، وربما تكون هذه النتائج أحداث مستقبلية، وتتم عمليات التنبؤ غالباً بتقدير احتمال نتيجة لمعرفة سابقة، ويقاس بالدرجة التى يحصل عليها التلميذ فى اختبار التفكير التوليدى المعد لذلك.
إجراءات البحث:
للإجابة عن أسئلة البحث اتبع الباحث الخطوات التالية:
أولاً : الإطار النظري:
دراسة نظرية عن التعلم الخليط من حيث: ماهيته، أهميته، مميزاته، عيوبه، خطوات تنفيذه، أنماطه المختلفة (المعكوس/المرن)، دور المعلم والمتعلم فيهما، ودورهما فى تعليم الاجتماعيات وتعلمها، وذلك من خلال الرجوع إلي الأدب التربوي.
دراسة نظرية عن التفكير التوليدى: ماهيته، وأهميته، مكوناته، مهاراته، العوامل المؤثرة فى تنميته، ودور مناهج الاجتماعيات فى تنمية التفكير التوليدي.
ثانيا : الدراسة الميدانية:
يقوم الباحث فى هذا البحث بما يلى:
إعداد قائمة بمهارات التفكير التوليدي.
إعداد كتيب التلميذ مُعد وفقاً لنمط التعلم الخليط المعكوس.
إعداد كتيب التلميذ مُعد وفقاً لنمط التعلم الخليط المرن.
إعداد دليل المعلم لتدريس وحدة الدراسة وفقاً لنمط التعلم الخليط المعكوس.
إعداد دليل المعلم لتدريس وحدة الدراسة وفقاً لنمط التعلم الخليط المرن.
إعداد اختبار التحصيل المعرفى بمستوياته الستة.
إعداد اختبار التفكير التوليدي.
عرض مواد وأدوات البحث على مجموعة من المحكمين بهدف ضبطها طبقاً لآراء السادة المحكمين.
إجراء التجربة الاستطلاعية لأدوات البحث (اختبار التحصيل، واختبار التفكير التوليدي) على مجموعة من التلاميذ المرحلة المتوسطة من خارج العينة الأصل وذلك بهدف حساب الصدق والثبات وزمن التطبيق لتلك الأدوات.
اختيار مجموعة الدراسة من التلاميذ بالصف السابع المتوسط بمحافظة الكويت.
التطبيق القبلي لأدوات البحث علي التلاميذ مجموعة البحث.
تدريس وحدة الدراسة لتلاميذ المجموعة التجريبية الأولى باستخدام التعلم الخليط المعكوس وتدريس وحدة الدراسة لتلاميذ المجموعة التجريبية الثاني باستخدام التعلم الخليط المرن، بينما تدرس المجموعة الضابطة بالطريقة العادية.
التطبيق البعدى لأدوات البحث على التلاميذ عينة البحث.
رصد نتائج التطبيق ومعالجتها إحصائياً والتوصل إلى النتائج وتحليلها تفسيرها.
تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات في ضوء ما يسفر عنه البحث من نتائج.
نتائج البحث:
أ - حدوث تحسن في نمو مهارات التفكير التوليدى والتحصيل لدى مجموعة الدراسة التجريبية.
ب- أن استخدام التعلم الخليط المرن والمعكوس كان له أثر فى زيادة التحصيل وتنمية مهارات التفكير التوليدى لدى مجموعة البحث التجريبي.
ج- التعلم الخليط المعكوس كان له أثر فعال أكثر من التعلم الخليط المرن فى التحصيل وتنمية مهارات التفكير التوليدى
توصيات الدراسة:
لما كانت نتائج البحث الحالي قد أظهرت أن استخدام التعلم الخليط المرن والمعكوس فى تدريس الدراسات الاجتماعية له أثر فى تحسن التحصيل وتنمية مهارات التفكير التوليدى لدى تلاميذ الصف السابع بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت .
لذا يوصى الباحث بما يلي:
إعادة صياغة وتنظيم بعض وحدات الدراسات الاجتماعية في المرحلة المتوسطة وفقاً للتعلم الخليط المعكوس والمرن.
ضرورة ارتباط أهداف الدراسات الاجتماعية بتنمية التفكير التوليدى والتباعدى والابداعي وغيرهم من انواع التفكير.
الاهتمام بالمحتوى التعليمي للدراسات الاجتماعية بالمرحلة المتوسطة في بيئات التعلم الخليط المرن والمعكوس والذي يعتمد بشكل رئيس على الوحدات التعليمية التفاعلية مع تطبيق المعايير التقنية والتربوية العالمية في هذا الشأن.
تصميم موقع إلكتروني من قبل وزارة التربية الكويتية لتعليم الدراسات الاجتماعية وتعلمها بالمرحالة المتوسطة او منصة تعليمي تسهم فى مواجهة ازمة جائحة كورونا والازمات المستقبلية.
ضرورة استخدام التعلم الخليط والمعكوس في تعليم الدراسات الاجتماعية وتعلمها في المرحلة المتوسطة للتغلب على الصعوبات التي تواجه تعلم هذه المادة و تعوق تحقيق أهدافها التعليمية سواء تلك الصعوبات المتعلقة بطبيعتها أو بالطرق المستخدمة في تدريسها.
محاولة الاستفادة من النظريات والبحوث التي أجريت في مجال تصميم بيئات وبرامج التعلم الخليط والمعكوس، لمعرفة أفضل نماذج التصميم وأكثرها ملائمة لخصائص التلاميذ ولطبيعة الدراسات الاجتماعية وأهداف تدريسها بالمرحلة المتوسطة
ضرورة إدخال التعلم الذاتي الخليط المرن والمعكوس ضمن مقررات طرق التدريس بكليات التربية، وتدريب الطلاب المعلمين على كيفية استخدامه في تدريس الدراسات الاجتماعية في معمل التعليم الإلكتروني لمواجهة الازمات ومن ازمة جائحة كورونا.
عقد دورات تدريبية لمعلمي الدراسات الاجتماعية في أثناء الخدمة بالمرحلة المتوسطة بهدف اكتسابهم المهارات والكفايات اللازمة لاستخدام التعلم الخليط المعكوس والمرن بنجاح في التدريس، وتطوير قدراتهم على تصميم التدريس المدمج، وخلق نماذج تعليمية قائمة على التكنولوجيا الرقمية مما يجعلهم أكثر ملائمة لحاجة السوق في الميدان التربوي.
تطوير أساليب التقويم الحالية بحيث لا تقتصر على قياس المستويات المعرفية الدنيا، بل تقيس أيضاً المستويات العليا من المعرفة مثل التحليل والتركيب والتقويم، إضافة إلى قيـاس مهارات التفكير التوليدى.
ضرورة تحقيق نوع من التوازن في أساليب التقويم المستخدمة بين الأسئلة الموضوعية وأسئلة المقال، للحصول على ميزات كل منهما في تقويم جوانب التعلم لدى التلاميذ.