Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
شعرية السرد فى المجموعة القصصية ”Hayat Güzel” الحياة جميلة لمصطفى قوتلو ”Mustafa Kutlu” :
المؤلف
أبو العــــــلا, عبـــــير محمــــد توفيـــــق همـــــام.
هيئة الاعداد
باحث / عبـــــير محمــــد توفيـــــق همـــــام
مشرف / حمــــدي علي عبد اللطيف
مشرف / ناصـــر عبد الرحيم حسين
مناقش / حمــــدي علي عبد اللطيف
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
361ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/6/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - اللغات الشرقية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 384

from 384

المستخلص

شهدت تركيا في بداية القرن العشرين صعودًا بارزًا لمصطلح الشعرية، الذي يُعتبر من أكثر المصطلحات شيوعًا في مجال الدراسات الأدبية والنقدية، الحديثة منها والمعاصرة، فشملت تلك الفنون التي تتخذ من اللغة وسيلة لها، كالشعر بأنواعه، والنثر كالقصة، والرواية، والمقالة، والمقامات، وغيرهم... وهنا يجدر بنا أن نتريث قليلًا لنتساءل: هل كان للشعرية دور في التعبير عن القصة التركية المعاصرة؟
وهذا السؤال يسوقنا بدوره إلى عدة تساؤلات أخرى مثل:
هل كان للشعرية حضور بارز في سرد الكتابات الروائية في تلك الفترة؟
وما هو الدور الذي اضطلع به كاتب هذه المجموعة القصصية، وما هو مفهومه للشعرية، وما يمكن أن تضطلع به من وظائف ومهام في خدمة النص النثري؟
وما هي الأساليب الفنية التي عوّل عليها الكاتب للوصول بمضامينه إلى جمهور المتلقين؟
وما مدى تمكنه من أدواته الفنية ومقدار ما أحدثه من تأثير في وجدان أولئك المتلقين ووعيهم؟.
تأتي هذه الدراسة التي بين أيدينا محاولة متواضعة للإجابة على تلك الأسئلة التي تُسهم في تقييم الشعرية بشكل عام كظاهرة أدبية لها حضورها على الساحة الأدبية التركية المعاصرة خاصة منذ بداية القرن العشرين.
كما أصبحت الشعرية صفة مُميزة للنثر الذي كان في أول نشأته لا يعتمد على الإيقاعات الموسيقية، ولم يكن يحفل بالخيال أو التصوير الفني. ومع تطوره وبلوغه درجة عظيمة من النمو والإزدهار، أصبح يميل إلى العناصر الموسيقية واللغة الشعرية الجمالية التي تجعل المعنى شيقًا، والأصوت اللغوية مُحببة إلى النفس الإنسانية، كما أنه استعار من الشعر بعض مُميزاته وخصائصه من المُحسنات اللفظية.
وهذا لا يتحقق في النثر إلا بالإقتراب من الشعر، فيأخذ موسيقاه الداخلية المُتمثلة في النسق بكل مجالاته بدًأ بإنضمام الصوت إلى الصوت، مرورًا بتعانق الكلمة مع الكلمة، وإنتهاءً بتشابك الجملة مع الجملة. أي أن الموسيقى الداخلية هي التي تجذب القارئ وتؤثر فيه، فتجعله يتفاعل مع النص.
تسعى الرسالة إلى دراسة شعرية اللغة لتوضيح العناصر الموسيقية، والإيقاع الشعري للتراكيب اللغوية والصور البيانية والأبعاد الدلالية؛ والتي بدورها تكشف عن آليات اللغة التي استخدمها القاص ”مصطفى قوتلو” في سرد مجموعته القصصية، والتي تشكل بها أسلوبه، وهل جاء هذا الأسلوب قريبًا من أسلوب الشعر فمنح قصصه سمة اللغة الشعرية، أم العكس؟ ويأتي ذلك في إطار تحليل ودراسة الأصوات، والوقوف على دلالتها، ودراسة أثرها في الإيقاع الشعري، والمحسنات البديعية وكيفية تناولها في اللغة التركية، والصور البلاغية، والتراكيب الأسلوبية، وما إلى ذلك من ملامح أخرى مما تهتم به الدراسات والأبحاث الأدبية. ويتميز التحليل الأسلوبي في أنه يكشف المدلولات الجمالية في النص، وذلك عن طريق النفاذ في مضمونه وتجزئة عناصره.
وقصدًا إلى تحقيق الهدف السابق ذكره نشأت فكرة هذه الدراسة التي إتبعتُ فيها منهج الفلسفة الجمالية، الذي يُتيح عند تطبيقه التعرض لدراسة الناحية الجمالية، ولإيراد الجمال المُطلق إنما يُراد الجمال في الفنون ومعرفة العلل التي تُثير فينا الشعور به. وهو يقوم على وصف الظواهر اللغوية في مستوياتها المُختلفة، ثم تحليل النصوص القصصية واستنباط المعلومات التي توضح العديد من النواحي اللغوية، في محاولة لرسم صورة مُتكاملة المعالم للشعرية في القصة القصيرة التركية في الفترة موضوع البحث، وتقديمها في وحدة تجمع بين الشكل والمضمون.
وتتكون الرسالة من قسمين، هما على النحو الآتي:
القسم الأول: يشمل الدراسة: وهي تتكون من مُقدمة، ومدخل، وثلاثة فصول، وخاتمة، وثبت بأسماء المصادر والمراجع.
المُقدمة: تشتمل على الفكرة التي يدور حولها موضوع البحث، والمنهج المُتبع فيه، وأسباب اختيار الموضوع، وغيرها من الأمور التي يمكن اطلاع القارئ عليها بشكل موجز وسريع على ما تحتويه الرسالة.
والمدخل: قد اختص بإستعراض بعض النقاط التي توضح دور اللغة في صياغة وتشكيل الأساليب والتقنيات الفنية في العمل القصصي، ودورها البالغ الأهمية في إضفاء الشعرية والحيوية على النص السردي.
ويلي المدخل ثلاثة فصول، وخاتمة:
الفصل الأول تحت عنوان (شعرية القصة القصيرة عند مصطفى قوتلو)، ويتضمن ثلاثة مباحث، المبحث الأول بعنوان (مصطفى قوتلو ”حياته – ونشأته – وتعليمه”)، فقد دار فيه الحديث حول السيرة الذاتية للقاص التركي ”مصطفى قوتلو”، وشخصيته الأدبية، وإنتاجه الأدبي.
والمبحث الثاني من هذا الفصل بعنوان (القصة القصيرة في الأدب التركي الحديث)، تحدثتُ فيه عن تعريف القصة القصيرة ومراحل تطورها في الأدب التركي الحديث، وأبرز الروائيون والقصصيون الذين خطفوا الأضواء بأعمالهم الفنية، ومدى نجاحهم في إضفاء الشعرية على النص النثري في سياق فني واحد.
وفي المبحث الثالث الذي بعنوان (شعرية السرد ”مفهومها ونشأتها”)، تناولت مفهوم الشعرية في الأدب التركي الحديث، وسلطت فيه الأضواء حول مدى تأثير هذه الظاهرة الأدبية في القصة التركية. وأيضًا تحدثتُ عن علاقتها بعنصري السرد والحوار داخل النص القصصي، وأهميتها في العمل القصصي، وبيان دورها في سرد النص القصصي.