Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النزاعات بين الوالدين كما يدركها المراهقون وعلاقتها
بمشكلات التوافق النفسي /
المؤلف
حافظ, وفاء فتحي قناوي.
هيئة الاعداد
باحث / وفاء فتحي قناوي
مشرف / انسيه مصطفي حسن.
مشرف / وفاء فتحي قناوي حافظ؛
مناقش / ماجدة خميس علي
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
152ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس الاجتماعي
تاريخ الإجازة
1/10/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - علم النف
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 173

from 173

المستخلص

تعتبر الأسرة وحدة بناء المجتمعات، وخط الحفاظ الأول على ثقافتها ووسيلة توارث تلك الثقافة عبر الأجيال، وتتشابك أبعاد تلك المنظومة بتشابك أدوارها، وأطرافها، وتعدد مسئولياتها الاجتماعية والنفسية، وتؤثر تلك الأدوار والمسئوليات على شكل العلاقات داخل الأسرة وبين أطرافها، فبتعدد العلاقات داخل الأسرة وتشابك الأدوار المنوطة بها تتعدد مصادر النزاع ومثيرات المشقة التي قد تؤثر في تماسكها وكفاءة تأديتها لتلك الأدوار(محمد جميل محمد، 1981، 474).
وتعد النزاعات بين الوالدين أحد مثيرات المشقة التي تحدث داخل الأسرة، والتي يترتب عليها عواقب مباشرة على الأبناء؛ فالجو النفسي للأسرة يؤثر على النمو العام للفرد، فقد أشارت أدلة متعددة إلى أن الأبناء الذين يتعرضون بشكل مستمر للنزاعات بين والديهم يكونوا أكثر استهدافًا للعديد من المشكلات النفسية والجسدية، حيث يشكل النزاع الحادث بين الوالدين نوع من التحدى بالنسبة لأفراد الأسرة في الحفاظ على علاقات تجمعهم تتسم بالاستقرار والرضا؛ خاصةً عندما يصبح النزاع خارج نطاق السيطرة، مما يؤثر سلبًا على جودة العلاقات داخل الأسرة بل وأيضًا استمراريتها(Cummings& Davies, 2010:1).حيث تخلق النزاعات بين الوالدين جوًا متوترًا؛ مما يدعم لدى الأبناء مشاعر عدم الأمن والطمأنينة، ويشعر الابن الذي ينمو في جو يسوده المنازعات والخلافات بقدرة أقل في التعامل مع مخاوفه ومشكلاته، ويشعر أيضًا بالاحتراق النفسي بسبب هذه المشكلات التي لا يستطيع فهمها أو التي يسىء فهمها، فقد يصل الأمر به إلى الشعور بأنه هو المسئول عن ما يحدث من مشكلات بين الوالدين مما ينعكس على مفهوم الابن عن ذاته؛ فيثبت مفهومًا سلبيًا عن نفسه مما يمهد إلى ظهور أشكال من السلوك غير السوى مثل السلوك العدواني(كلتوم بلميهوب، ومسعود بدوى، وليديا ولد مادى، 2009).
وتشير عديد من الدراسات الانتشارية إلى أن هناك معدلات مرتفعة للنزاع بين الوالدين، بالصورة التي يصعب معها رصدها رصدًا دقيقًا، حيث أنه من المتوقع حدوث نزاعات في أي علاقة تتسم بالحميمية، كما تختلف هذه النزاعات من حيث شدتها وحدتها، والنتائج المترتبة عليها والمشاعر المرتبطة بها(Kim, Jackson,Conrad &Hunter, 2008). وخصائص تلك النزاعات هي التي تحدد قدرتنا على رصدها وتحديد انتشارها وتأثيراتها بوضوح، فمثلاً قد لا نستطيع أن نرصد النزاعات البسيطة قليلة التكرار، وذلك مقارنة بالنزاعات الشديدة المتكررة، وتثير طبيعة النزاعات بين الوالدين وتأثيرها على حياة الأسرة بأكملها تساؤلات حول علاقتها باستهداف المراهق لمختلف المشكلات النفسية، والظروف المحيطة التي تجعل منها خطرًا على المراهقين داخل الأسرة (Margolin, oliver&Medina, 2001, 9-10).
ووفقًا للمنهج الفينومينولوجي فإننا لا نستطيع فهم السلوك الإنساني والتنبؤ به بدون معرفتنا لإدراكات الشخص لبيئته ولنفسه كما يراها في علاقته بالبيئة، فالشخص نفسه هو الذي في مقدوره أن يكون على وعي بحقيقة نفسه، فكل إنسان في الحقيقة أعظم خبير في العالم بالنسبة لنفسه ولديه أفضل المعلومات عن نفسه(Rogers, 1951, 491). ومن هذا المنطلق تهدف الدراسة الحالية إلي دراسة العلاقة بين إدراك المراهقين للنزاعات بين الوالدين ومشكلات التوافق النفسي؛ كما تتمثل في: مشكلات التوافق الداخلية، ومشكلات التوافق الخارجية لدى عينة غير إكلينيكية من المراهقين في مرحلة الثانوية العامة.
مشكلة الدراسة.
ومن هنا يتضح أهمية تناول متغيرات الدراسة الراهنة، وهي محاولة تهدف لحل مشكلة الدراسة الراهنة ، التي يمكن صياغتها في التساؤلات الآتية:
هل توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين متوسط درجات مقياس إدراك النزاعات بين الوالدين ومتوسط درجات مقياس التقرير الذاتي للشباب لدى عينة الدراسة. ويتفرع من هذا السؤال عدة أسئلة بحثية:
1- هل هناك اختلاف بين أبعاد مقياس إدراك النزاعات بين الوالدين – كما تحددها أداة الدراسة – من حيث مدى الشيوع والتأثير لدى عينة الدراسة؟.
2- هل هناك اختلاف بين أبعاد مقياس التقرير الذاتي للشباب – كما تحددها أداة الدراسة – من حيث مدى الشيوع والتأثير في مستوى التوافق لدي عينة الدراسة؟.
3-هل توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط درجات عينة الدراسة على مقياس إدراك النزاعات بين الوالدين وأبعاده الفرعية تعزى إلى (النوع، نوع الإقامة، والصف المنتمي إليه الطالب)؟.
4-هل توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط درجات عينة الدراسة على مقياس التقرير الذاتي للشباب وأبعاده الفرعية تعزى إلى (النوع، نوع الإقامة، والصف الدراسي المنتمي إليه الطالب)؟.
فروض الدراسة.
الفرض الرئيسي للدراسة:
” توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين متوسط درجات مقياس إدراك النزاعات بين الوالدين ومتوسط درجات مقياس التقرير الذاتي للشباب لدى عينة الدراسة.” ويندرج من هذا الفرض عدة فروض فرعية:
1-هناك اختلاف بين أبعاد مقياس إدراك النزاعات بين الوالدين – كما تحددها أداة الدراسة – من حيث مدى الشيوع والتأثير لدى عينة الدراسة.
2-هناك اختلاف بين أبعاد مقياس التقرير الذاتي للشباب – كما تحددها أداة الدراسة – من حيث مدى الشيوع والتأثير في مستوى التوافق لدي عينة الدراسة.
3-توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط درجات عينة الدراسة على مقياس إدراك النزاعات بين الوالدين وأبعاده الفرعية تعزى إلى (النوع، نوع الإقامة، والصف المنتمي إليه الطالب).
4-توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط درجات عينة الدراسة على مقياس التقرير الذاتي للشباب وأبعاده الفرعية تعزى إلى (النوع، نوع الإقامة، والصف الدراسي المنتمي آلية الطالب).
عينة الدراسة.
تكونت عينة الدراسة الأساسية من (320) من طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة سوهاج، (164) ذكورًا، و(156) إناثًا، بمتوسط عمري (16.71)، و انحراف معياري (1.01)، بعدد من المدارس التابعة لإدارات (سوهاج التعلىمية، إدارة أخميم التعلىمية، إدارة دار السلام التعلىمية، إدارة المنشاة التعلىمية) ، وقد تم اختيارهم بطريقة عشوائية بسيطة.
أدوات الدراسة.
اعتمدت الدراسة الراهنة علي الادوات التآلية:
1- مقياس إدراك النزاعات بين الوالدين إعداد/ جريش وآخرين 1992م ، ترجمة الباحثه.
2- مقياس التقرير الذاتي للشباب من عمر (11– 18)Youth self-Report for ages 11-18 (YSR) إعداد/ اشينباش Achenbach 2001، ترجمةالباحثه.
الأساليب الإحصائية:
اعتمدت الدراسة الحالية علي التحليلات الإحصائية الآتيه:
1- المتوسط – الانحراف المعياري: وذلك بهدف وصف خصائص عينة الدراسة ومتغيرات الدراسة.
2- معامل الارتباط المستقيم لـ بيرسون: يتم استخدامه للتعرف على طبيعة الارتباطات المتوقعة بين متغيرات الدراسة، بهدف التحقق من صدق الأدوات والإجابة على تساؤلات الدراسة.
3- معامل ألفا كرونباخ: يستخدم للتحقق من ثبات أدوات الدراسة.
4- اختبار ” ت T. test ”: للتعرف على دلالة الفروق بين مجموعتين مستقلتين: لمعرفة ما إذا كانت هناك فروق بين أفراد عينة الدراسة على متغيرات الدراسة.
5- تحليل التباين في اتجاه واحد One Way Anova : للتعرف على دلالة الفروق بين أكثر من مجموعة مستقلة: لمعرفة ما إذا كانت هناك فروق بين أفراد عينة الدراسة على متغيرات الدراسة.
نتائج الدراسة:
1- الفرض الرئيسي:- توصلت نتائج الدراسة إلي تحقق الفرض الرئيسي بوجود ارتباط دال وموجب عند مستوى دلاله (0.01) بين متوسط درجات مقياس إدراك النزاعات بين الوالدين ومتوسط درجات مقياس التقرير الذاتي للشباب لدى عينة الدراسة من المراهقين.
2- الفرض الفرعي الأول:- توصلت نتائج الدراسة الحالية إلى احتلال بُعد إدراك التهديد للمرتبة الأولى من حيث الشيوع والتأثير في مدى إدراك المراهقين للنزاعات بين الوالدين لدى العينة الكلية، يليه بُعد كفاءة المواجهة في المرتبة الثانية، ثم لوم الذات، ثم الشدة، ثم الحل، ثم التكرار، ثم المحتوى/ المضمون، ثم التثليث، في الأخير بُعد استقرار أسباب النزاع.
3- الفرض الفرعي الثاني:- توصلت نتائج الدراسة الحالية إلى احتلال بُعد القلق/ الاكتئاب المرتبة الأولى من حيث الشيوع والتأثير في مدى توافق المراهقين لدى العينة الكلية، يليه بُعد العزلة/ الاكتئاب في المرتبة الثانية، ثم العدوان، ثم المشكلات الجسدية، في الأخير بُعد كسر القواعد.
4- الفرض الفرعي الثالث:-
- وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسط درجات الطلاب الذكور ومتوسط درجات الطالبات الإناث عند مستوى دلالة (0.01) على أبعاد:(التكرار، الشدة، الحل، كفاءة المواجهة، استقرار أسباب النزاع) والدرجة الكلية لمقياس إدراك النزاعات الوالدية، وعند مستوى دلالة (0.05) على أبعاد:(المحتوى/ المضمون، لوم الذات، التثليث) في اتجاه الإناث؛ في حين لم تدل النتائج على وجود فروق دالة إحصائيًا على بُعد إدراك التهديد.
- وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسط درجات طلاب الحضر ومتوسط درجات طلاب الريف عند مستوى دلالة (0.05) على أبعاد:(إدراك التهديد، التثليث) في اتجاه طلاب الريف؛ في حين لم تدل النتائج على وجود فروق دالة إحصائيًا على أبعاد:(التكرار، الشدة، الحل، المحتوى/ المضمون، كفاءة المواجهة، لوم الذات، استقرار أسباب النزاع) والدرجة الكلية لمقياس إدراك النزاعات الوالدية.
- وجود فروق دالة إحصائيًا بين الصفوف الثلاث (الأول، الثاني، الثالث الثانوي) على أبعاد: (التكرار، الشدة، الحل، المحتوى/المضمون، إدراك التهديد، لوم الذات، استقرار أسباب النزاع، والتثليث) والدرجة الكلية لمقياس إدراك النزاعات بين الوالدين لصالح طلاب الصفوف الأعلى الثاني والثالث الثانوي.
5- الفرض الفرعي الرابع:-
- وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسط درجات الطلاب الذكور ومتوسط درجات الطالبات الإناث عند مستوى دلالة (0.01) على الدرجة الكلية لمقياس التقرير الذاتي للشباب وأبعاده الفرعية مشكلات التوافق الداخلية (القلق/الاكتئاب، العزلة/ الاكتئاب، المشكلات جسدية)، وأبعاد مشكلات التوافق الخارجية (كسر القواعد، العدوان)،في اتجاه الإناث.
- عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسط درجات طلاب الحضر ومتوسط درجات طلاب الريف للعينة الكلية، على الدرجة الكلية لمقياس التقرير الذاتي للشباب وأبعاده الفرعية مشكلات التوافق الداخلية (القلق/الاكتئاب، العزلة/ الاكتئاب، المشكلات جسدية)، وأبعاد مشكلات التوافق الخارجية (كسر القواعد، العدوان).
- وجود فروق دالة إحصائيًا بين الصفوف الثلاث( الأول، الثاني، والثالث الثانوي) على الدرجة الكلية لمقياس التقرير الذاتي وأبعاده الفرعية مشكلات التوافق الداخلية (القلق/الاكتئاب، العزلة/الاكتئاب، المشكلات الجسدية)، وأبعاد مشكلات التوافق الخارجية (كسر القواعد، العدوان) في اتجاه طلاب الصفوف الأعلى الثاني والثالث.