Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإستراتيجية الأمريكية لأمن الطاقة فى الشرق الأوسط خلال إدارتى : أوباما وترامب /
المؤلف
هلال، كامل عبد الرحمن.
هيئة الاعداد
باحث / كامل عبد الرحمن هلال
باحث / كامل عبد الرحمن هلال
باحث / كامل عبد الرحمن هلال
مشرف / جهاد عبد الملك عوده
مشرف / جهاد عبد الملك عوده
الموضوع
الاستراتيجية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
191 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة والأعمال الدولية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - العلاقات الدولية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 246

from 246

المستخلص

تتمثل أبرز معالم خطة ترامب لقطاع الطاقة فيما يلى : (1)
أولا : تبسيط الإجراءات والرخص التي تحتاجها البنية التحتية لمشروعات الطاقة أمام المستثمرين
ثانيا : وقف سياسة الحرب على الفحم التي اتبعتها الإدارة السابقة وحدت من إنتاجه بهدف الحفاظ على البيئة.
ثالثا : توقيع الرئيس الجديد على قرار تسريع العمل بمشروعي خطي الأنابيب ”كيستون أكس أل” الذي ينقل 830 ألف برميل من النفط يوميا من كندا إلى الولايات المتحدة، و”داكوتا أكسس” الذي ينقل 470 ألف برميل من النفط يومياً من شمال الولايات المتحدة إلى مصافي التكرير في ولاية إلينوي وكان باراك أوباما رفض إقرار المشروعين في 2015 في مسعى لتقليل الانبعاثات والحفاظ على البيئة.وبذلك تتقلص خطط الطاقة المتجددة من أجندة ترامب لاعتقاده بأنها ”استثمار لا فائدة منه”.
مما قد يفضي في النهاية إلى الانسحاب من معاهدة التغير المناخي وفقاً لتصريحات سابقة. وكان ترامب كشف أن استراتيجيته الجديدة للطاقة ستزيد الناتج المحلي الإجمالي بـ100 مليار دولار سنوياً، وتضيف 500 ألف وظيفة سنوياً إلى القطاع، كما تزيد من الأجور بأكثر من 30 مليار دولار على مدى السنوات السبع المقبلة. ويشار أخيرا فى هذا الصدد إلى أن إدارة معلومات الطاقة توقعت أن تصبح الولايات المتحدة الأمريكية مصدراً صافيا للطاقة بحلول 2026.
كما سيكون التغيير محصورا في الآليات، حيث سيكون الاعتماد بشكل أكبر على الآليات الصلبة، مثل استخدام القوة العسكرية، والغارات الجوية، والعقوبات. كما سينحصر التغيير في قضايا محددة، مثل الحرب على الإرهاب، ومواجهة “داعش”، حيث سيكون ترامب أكثر حزم وتشدد عن سلفه اوباما في التعامل مع قضايا الإرهاب والجماعات المتطرفة، وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فقد تبنى ترامب هدف مواجهة إيران، واعتبره التوجه الرئيسي للإستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط، وهو بالتأكيد تحول نوعي،
كما يؤمن ترامب أيضا بالتعامل مع الدول ويعتبرها محور الاستقرار في المنطقة، كالتقارب مع روسيا في سوريا، والانفتاح على مصر. مختلفا عن اوباما الذي جاء إلى القاهرة ليوجه خطاباً “للشعوب الإسلامية”. لكن من غير المتوقع حدوث تغييرات جذرية فيما يتعلق ببقية القضايا. وفي كل الأحوال، فإن إدارة ترامب سوف تشكل مرحلة جديدة، ومختلفة في الإستراتيجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
من جانب أخر، فإن الشرق الأوسط وأزماته ستظل ضمن أولويات الإستراتيجية الأمريكية، ويصعب فك الاشتباك معها بشكل كامل، أو الانسحاب منها، نتيجة لحسابات المصالح الأمريكية في المنطقة، ونتيجة لتعاظم الدور الروسي فيها بما قد يؤثر سلبا في نفوذ الولايات المتحدة ومصالحها في الكثير من مناطق العالم الأحرى، مثل شرق أوروبا، ووسط آسيا.
وبالتالي هذا التوجه لم ولن يعني انسحاب الولايات المتحدة بالكامل من الشرق الأوسط. فالولايات المتحدة ستحافظ على قدر من الاهتمام بهذه المنطقة لعدة أسباب، أولها يتعلق بكون الولايات المتحدة قوة كبرى في العالم وستظل مهتمة بأن تلعب دورا ما في الشرق الأوسط. السبب الثاني يتعلق بإسرائيل، وتعهدها بالحفاظ على وجود وأمن الدولة العبرية، وهو أحد ثوابت الإستراتيجية الأمريكية. والسبب الثالث يتعلق بسعر النفط وتأثيره على الاقتصاد العالمي. فما زالت منطقة الخليج تلعب دورا مهما في تحديد سعر النفط كسلعة عالمية تخضع لمتطلبات العرض والطلب. ولكن المؤكد أن أهمية المنطقة للولايات المتحدة في تراجع مستمر، ومن ثم فإن رغبتها في التورط في شئونها أو لعب دور قيادي بشأن قضاياها هي أيضا في تراجع مستمر.