الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر النهوض بالتعليم ومؤسساته نقطة البداية الصحيحة لأى تطور تنشده الأمم الساعية للتقدم فمع بداية القرن الحادى والعشرين أصبحت النظم التعليمية تواجه تحديا كبيرا يتمثل فى جودة التعليم الذى تقدمه المؤسسات التعليمية لاسيما فى مراحل التعليم الأولى، ونظرا لأهمية التعليم فى مرحلة التعليم الأساسى فإنه يأتى على قمة الأولويات نظرا لأهمية هذه المرحلة، إذ تعتبر الركيزة التى يشترك فيها كل أبناء المجتمع، كما أن التعليم الأساسى أكثر مراحل التعليم معاناة من أزمة التعليم حيث يرتد مستوى طلاب هذه المرحلة إلى الأمية، كما يتأثر مستوى الطلاب فى المراحل التالية فى المهارات الأساسية للتعلم والتعامل مع المجتمع، ويتطلب تحقيق أهداف التطوير المدرسى تحسين الجودة فى كافة الممارسات الوظيفية، بما يحقق أهداف التعليم بالمرحلة الإبتدائية فإن تحققت هذه الأهداف صارت هناك ركيزة قوية وصلبة تساعد المراحل التالية على تحقيق أهدافها إذ تجد فى الركيزة الأولى سندا قويا تعتمد عليه. ولتحقيق ذلك ولضمان اعداد جيل واع متسلح بسلاح العلم النافع كان لابد من النظر أولا إلى كفاءة المعلمين ومدى إستعداد إدارات المدارس لتنمية المعلمين مهنيا ليكونوا قادرين على مواكبة تلك المتغيرات المتلاحقة والسريعة وذلك للوصول إلى نوعية متميزة من التعليم للنهوض بمستوى العملية التربوية، فالعصر الحديث يتطلب معلما ذا سمات أساسية جديدة، معلما يمتلك من القدرات والمهارات ما يجعل منه باحثا تربويا ومساهما فى الإبداع العلمى، فعلى المعلم كونه حامل رسالة أن ينمى مهاراته وقدراتة بصفة مستمرة، وعليه ألا يعتمد فقط على برامج التنمية المهنية التى تقدم له عن طريق القنوات الرسمية. وإنما عليه أن يعزز ذلك بالبحث والإطلاع الذاتى، وذلك بهدف إثراء فكره وصقل عقليته بمزيد من الخبرات والمهارات التى تعتبر مهمة ومعينة له فى أدائه لمهنته، فإن العصب الأساسى لإحداث التطوير المنشود فى التعليم هوتطوير إعداد المعلم وتأهيله وتدريبه، فهو الأداة التى تنفذ فلسفة ورؤى وأهداف التربية والتعليم فى أى مجتمع إنسانى، وتتعدد آليات التنمية المهنية للمعلم، من خلال إستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والإتصال، وإستخدام أنظمة التعلم الذاتى المعتمدة وتكنولوجيا المعلومات والإتصال، بالإضافة إلى الطرق التقليدية مثل المحاضرات والحلقات النقاشية وغيرها. ويعتبر مدخل التحسين المستمر (كايزن) مجموعة من الأدوات الإدارية التى تستخدم عالميا لتجعل العمليات التى تتم داخل أى مؤسسة على المستوى الأول عالميا، فيعتمد مدخل التحسين المستمر (كايزن) على ثقافة التحسين المستمر الذى يركز على التخلص من الهدر فى العمليات فهو عبارة عن رحلة طويلة تبدأ بخطوة صغيرة تؤدى للتغييرالتدريجى من خلال إحترام مسئوليات كل عضو فى الفريق، فالأشخاص هم خبراء بما يفعلونه وهم يعرفون كيف يفعلوا ذلك ومتى، ومن أهم مبادئ مدخل التحسين المستمر. (كايزن) الإعتماد الكبيرعلى العمل الجماعى، الإهتمام بآراء جميع العاملين، المشاركة النشطة مع العاملين تكون فى شكل إقتراحات تهدف إلى التحسين المستمر، كما أن فلسفة (كايزن) تدرك أن هناك مجالا دائما للتحسين، ولذلك ترى الباحثة أنه قد يمكن تطوير التنمية المهنية لمعلمى التعليم الأساسى فى ضوء مدخل التحسين المستمر(كايزن) وقد يؤدى ذلك إلى تحسين وتطوير العملية التعليمية بها. |