Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر تعلم العزف على آلة البيانو في تنمية التركيز والانتباه لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة القابمين للتعلم /
المؤلف
علام، زينب متولي مصطفي.
هيئة الاعداد
باحث / زينب متولي مصطفي علام
مشرف / سحر سيد أمين
مشرف / سحر سيد أمين
مشرف / مها فؤاد أبو حطب
مشرف / مها فؤاد أبو حطب
الموضوع
الموسيقي - أداء.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
210 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية التربية الموسيقية - الاداء
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 210

from 210

المستخلص

ىيعد تشتت الانتباه ونقص التركيز من المشكلات الشائعة بين الأطفال بشكل عام، وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص، وهو ما يعوق تحقيق أهداف التعليم المرجوة، لذا استحوذت تلك المشكلات والوسائل المختلفة للتعامل معها على اهتمام علماء النفس والتربية.
ويعتبر الانتباه أحد العمليات العقلية التي تلعب دورا هاماً في حياة الفرد والتي تحدد قدرته على الاتصال بالبيئة المحيطة، وأي خلل في هذه العملية ينعكس على قدرة الفرد على التركيز والتحصيل، علاوة على الحآلة النفسية السلبية التي تلازم هذا التشتت.1
كما ان التركيز هو أقصى درجات الانتباه التي تكون لدى الفرد، وهو أيضاً قدرة الفرد على تجاهل جميع ما يحيط به من مشتتات، والتي تمكنه من مُتابعة الأمور التي يحتاج إلى انجازها على الفور، وهو عمليّةٌ معقدة تحتاج من الأطفال عامة والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل أكبر، إلى مجهودٍ كبيرٍ؛ نظراً لكثرة المُشتتات التي تواجههم.2
لذا كان من الضروري لهؤلاء الأطفال إضافة إلى التشخيص المناسب والتدريب المناسب، تصميم برامج تعديل السلوك باستخدام العديد من التقنيات.3والتي من أهمها تعلم مهارة حركيه تستلزم الكثير من التركيز، وجعل طاقات الفرد تتجه إليها، ومحاولة التركيز عليها دون سواها من أعمال؛ حيث انه في هذه الحآلة سوف يحقق نجاحاً أكبر ونتائج أفضل، وسيتخلّص من التوتر الذي يُصيبه عندما يطلب منه العديد من الأوامر.4
ولما كانت للموسيقى أهمية كبيره في مجالات شتى، أثبتت فعاليتها منه مجال الصحة النفسية، مما كان له أثر كبير في علاج وتعديل بعض المشكلات السلوكية لدى بعض الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسيه مختلفة، أو مساعدة بعض الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الاندماج مع المجتمع، وتقليل شعورهم بالوحدة، والذي تضمنتها العديد من البحوث العلمية والدراسات التربوية، مما كان له الفضل الكبير في تحديد مشكلة البحث الحالي ، الذي يمكن ان يكون بمثابة يد العون للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم، بهدف مساعدتهم في تنمية تركيزهم وانتباههم، مما يزيد من قدرتهم على الاستفادة من المثيرات المقدمة لهم، وإمكانية تطبيقها في مواقف مشابهه، وأيضاً يمكن ان ينتقل أثره في العملية التعليمية، والاجتماعية.
كما يوضح مجدي بدران5 ان العلاج بالموسيقى معروف منذ آلاف السنين، لكن لا يمكن اعتباره عاملا اساسياً، فهو يستخدم بشكل مساعد في التأهيل، فهو يعمل على تحسين الحآلة النفسية للمريض ولكن لا يمكن الاعتماد علية بشكل كلى، واعتباره علاجاً قائما بذاته. ويشير بدران إلى ان المصريين القدماء” الفراعنة”، هم أول من استخدم الموسيقى في العلاج، كما نجد الاغريق واليونانيين القدامى استخدموا الموسيقى بشتى فروعها في مجالات الطب والعلاج، فكانت حاضرة في غرف العمليات، وجلسات العلاج النفسي، وفي غرف المرضى وعيادات أشهر الجراحين، فهي تعمل على إرخاء العضلات وتحسين الحآلة المزاجية لدى المرضى، وتزيد من تهيئتهم النفسية قبل إجراء العمليات أو بعدها.6
كما ان العلاج بالموسيقى يفيد في علاج وتأهيل الأطفال في أمراض التخاطب، والتأخر العقلي، ونقص الانتباه، وضعف التركيز، والذاتوية، والمشاكل السلوكية.7
وتعتبر مهارة العزف على البيانو أحد المهارات التي تتطلب انتباها قوياً طويل المدى، فالعازف يحتاج إلى ان ينتبه إلى أكثر من شيء في ذات الوقت، ينتبه للنغمات المدونة ليتعرف عليها، والزمن الذي تستغرقه كل نغمة، والإصبع الذي يستخدم في العزف، ومكانه على الآلة، والقوة التي تصدر بها.8
كما ان الموسيقى أفضل وسيلة للتعبير العاطفي والمشاركة الوجدانية والاجتماعية لكل الأطفال ذوي الإعاقات العقلية أيا كان مستوى ذكائهم.9
ولان الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم في حاجة إلى زيادة تركيزهم، وانتباههم، حتى يتسنى لهم تحصيل ما يعرض عليهم من مثيرات، وإدراكها، وتطبيقها وتعميمها في مواقف مشابهة. فان الموسيقى تساعدهم في العملية التعليمية مع الأخذ في الاعتبار أهمية وقوة المثير الموسيقي وطريقة عرضه وان يكون محبباً وقريباً لهم، كي يُقّوي من دافعيتهم للتعلم.
واعتمدت الباحثة على ان يكون هذا المثير والدافع للتفاعل معه هو قدرتهم الموسيقية، والتي تؤدي الى المشاعر الإيجابية للموسيقى والتعلم بطريقة سلسة ، بسيطة وقريبة إلى نفوسهم.
فتعلم مهاره مركبه كالعزف على آلة البيانو، تساعد بشكل كبير في تنمية العديد من الحواس لدى الأطفال، إذ انها تعمل على زيادة التآزر الحس حركي لديهم، وبدورها تزيد لديهم القدرة على التركيز والانتباه.
كما انها تطرح للعاملين في مجال الإرشاد النفسي سبيلاً جديدا في الحد من مشاكل التشتت ونقص الانتباه لدى الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم، لذا اختارت الباحثة هذه المهارة كي تكون أساس البحث موضوع الدراسة لتقوم من خلالها بمساعده هؤلاء الأطفال في زيادة تركيزهم والحد من درجة التشتت ونقص الانتباه لديهم التي تعوقهم عن التعلم المعتاد، وكي يتمكنوا من الاندماج مع أقرانهم من الأطفال الأسوياء أثناء التحصيل الدراسي أو الاجتماعي، مما يتيح لهم الاستفادة بشكل أكبر من المثيرات المقدمة لهم أثناء برامج تأهيلهم.
مشكلة البحث:
يعاني الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم من ضعف التركيز وتشتت الانتباه المستمر، مما يجعلهم غير قادرين على استقبال المثيرات من البيئة المحيطة بشكل مناسب، أو التركيز عليها، وإدراكها، ونجد ان هذا يؤثر سلباً على تعلمهم وإكسابهم بعض المهارات الحياتية الأساسية أو تحصيلهم الدراسي إذا ما كانوا في سن التعليم مما يؤدى هذا الضعف إلى تقليل استفادته من المثيرات المقدمة، وتطبيق ما تعلمه في مواقف أخرى مشابهه، تساعده على الاندماج مع المجتمع، أو ممارسة حياتهم الطبيعية دون الاعتماد على الغير.
هدف البحث:
التحقق من فاعلية برنامج مقترح لتعليم العزف على آلة البيانو على تنمية الانتباه وزيادة التركيز لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم.
فرض البحث:
هل يساهم البرنامج المقترح لتعليم العزف على آلة البيانو للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم في تنمية الانتباه وزيادة التركيز لدي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم.

أهمية البحث:
تكمن أهمية البحث في مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم، بالاستفادة من المثيرات المقدمة إليهم والتحصيل منها بدرجة جيدة، وتنمية بعض الجوانب العقلية التي تؤثر في عمليات التحصيل لديهم والتي تعتمد بشكل كبير على التركيز والانتباه، مما يتيح لهم فرص أكبر في عملية التعلم والاندماج بشكل جيد في المجتمع المحيط بهم.
إجراءات البحث:
منهج البحث
المنهج شبه التجريبي (دراسة حاله).
عينة البحث:
تكونت عينة البحث من عينة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم، الذين تم تقييمهم مسبقا باستخدام اختبارات الذكاء المقننة (مقياس ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الرابعة). وهم من الأطفال المترددين على مؤسسه دايما” أصحاب للصحة النفسية للأطفال بالمقطم. وبلغ عددهم سبع أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة المختلفين من 3 انواع من الإعاقة. حيث صنف هؤلاء الأطفال إعاقة عقلية بسيطة على اختبار ستانفورد بينيه الصورة الرابعة أي انهم جميعا” من فئة القابلين للتعلم، من ذوي القدرات الموسيقية المناسبة على اختبار القدرة الموسيقية كالتالي:
ثلاث حالات من ذوي اضطراب طيف الذاتوية.
ثلاث حالات من ذوي اضطراب قصور الانتباه المقترن بفرط الحركة.
حاله واحدة اضطراب داون.
وستقوم الباحثة بشرح تفصيلي للعينة وسبب اختيارها في الإطار التطبيقي.

حدود البحث:
الحدود الزمانية: ثلاثة أشهر تم فيها تحديد مقابلات مع الأطفال عينة البحث بواقع مرتين أسبوعياً، منها الجماعية ومنها الفردية، مما أسفر على اثنتي عشر جلسة فردية واثنتي عشر جلسة جماعيه من يناير 2019 إلى مارس 2019.
الحدود المكانية: مؤسسه دايما” أصحاب للصحة النفسية للأطفال بالمقطم.
أدوات البحث:
مقياس كونرز المعدل (تقدير المعلم).
اختبار القدرة الموسيقية (تصميم الباحثة).
اختبار التحصيل الموسيقي (تصميم الباحثة).
وقد تناولت الباحثة شرح الأدوات بالتفصيل في الفصل الثالث (الإطار التطبيقي)
مصطلحات البحث:
 الانتباه:
 هو الفترة التي تنقضي في القيام بعمل ما والتي يستطيع الطفل فيها التركيز على شيء مثير في البيئة مع عزل المثيرات الأخرى، لذا فهي عملية انتقالية مستمرة لمثير ما.10
التشتت:
هو انخراط الشخص لا إراديا بنشاط آخر أثناء قيامه بعمل ما، فتركيز الطفل يمكن ان ينقطع لمجرد سماعة لصوت أو رؤيته لمنظر11
تشتت الانتباه:
اضطراب عصبي نمائي يوصف بانه نقص دائم في الانتباه ويوصف على انه أيضاً اضطراب متعدد الابعاد حيث يظهر الأطفال المصابين بهذا الاضطراب درجات متفاوتة في الصعوبة12.
الذاتوية:
اضطراب نمائي يظهر في السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل ويؤدي إلى عجز في التحصيل اللغوي واللعب والتواصل الاجتماعي.13
الإعاقة العقلية:
مستوى اداء عقلي وظيفي عام دون المتوسط يتلازم معه قصور في السلوك التكيفي ويظهر في فترة النمو14