الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص استهدفت هذه الدِّراسة الكشفَ عن علاقة التنظيم الاجتماعي لوحدات طبِّ الأُسرة بالرعاية الصِّحية الأوليَّة، والتعرُّف على نمط التنظيم الاجتماعي السَّائد في وحدة طبِّ الأُسرة، ورصد خصائص التنظيم الرَّسمي في الوحدة من خلال دراسة الهيكل التنظيمي، وطبيعة العمل بوحدة طبِّ الأُسرة ودرجة تواجده ومستوى رضا العاملين بالوحدة، والكشف عن ملامح التنظيم غير الرَّسمي ودرجة تواجده بالوحدة، وأثره في تقديم خِدمات الرعاية الصِّحية الأوليَّة، واستنتاج شكل ونمط العلاقة بين الوحدة والمجتمع المحلي، وأثر هذه العلاقة على نسق الخدمة، ومعرفة دور منظومة طبِّ الأُسرة في تدعيم الرعاية الصِّحية الأوليَّة، والتعرف على أشكال الرعاية الصِّحية الأوليَّة التي يتلاقَّها المستفيدون من خِدمات الوحدة (ذوو الملفَّات العائليَّة ) ومدى رضاهم عنها. رصد أهمّ مقترحات الفريق الطِّبي والمستفيدين لتطوير وتحسين العمل بالوحدة، وهذه المقترحات في أنها تكشف عن جوانب من معوِّقات العمل وبتحقيقها سيتغير مستوى وفعاليَّة الخدمة بالوحدة. تُعدُّ هذه الدِّراسة منَ الدِّراسات الوصفيَّة التي اعتمدت على منهج المسح الاجتماعي بنوعيه: (الشَّامل والمسح بالعيِّنة )، وعليه تكوَّنت لدى الباحثة عيِّنتان: الأولى الفريق الطِّبي وقوامها (37) مفردة، والثانية أسر المتردِّدين وقوامها (250) مفردة، واستخدمتِ الاستبيان واستمارة المقابلة في جمع المادَّة الميدانيَّة. انطلقتِ الدِّراسة من قضايا نظريَّات: (البنائيَّة الوظيفيَّة، النموذج المثالي للتنظيم البيروقراطي، مدخل النَّسق المفتوح )؛ للتعرُّف على طبيعة التنظيم الاجتماعي للوحدة وخصائصه وعلاقة الوحدة بالمجتمع المحلي. وانطلقت من قضايا نظريَّات: ( التفاعُليَّة الرمزيَّة، العلاقات الإنسانيَّة، العلاقات الإنسانيَّة الجديدة ) في الكشف عن أنماط التفاعُل بين أعضاء الفريق الطِّبي بعضهم البعض ومستويات هذا التفاعُل من ناحية وبين أعضاء الفريق الطِّبي والمستفيدين من خِدمات الوحدة من ناحية أخرى. توصَّلتِ الدِّراسة إلى عدَّة نتائج، من أهمِّها: 1. التنظيم الاجتماعي بوحدة طبِّ الأُسرة يشتمل على نمطين، هما: التنظيم الرَّسمي والتنظيم غير الرَّسمي، لكلٍّ منهما خصائصه التي تُميِّزه عنِ الآخر. 2. وحدة طبِّ الأُسرة ليست على درجة عالية منَ الخصائص التنظيميَّة؛ فالتنظيم الرَّسمي يمارس تأثيره على العاملين بالوحدة بدرجة متوسِّطة. 3. أدَّى تطبيق نظام طبِّ الأُسرة إلى حدوث تغيُّرات بنائيَّة ووظيفيَّة في الوحدة. 4. يلعب التنظيم غيرُ الرَّسمي دورًا كبيرًا في الوحدة ويُؤثِّر على سلوك أعضاء الفريق الطِّبي وعلى مستوى وكفاءة خِدمات الرعاية الصِّحية الأوليَّة. 5. وحدة طبِّ الأُسرة منَ الأنساق المفتوحة تتبادل التأثير مع المجتمع الخارجي. 6. لطبِّ الأُسرة دورٌ هامٌ في تدعيم وتطوير خِدمات الرعاية الصِّحية الأوليَّة. 7. المشاركة المجتمعيَّة جزءٌ لا يتجزَّأ من خُطط التنمية الصِّحية. وفي ضوء ما توصَّلت إليه الدِّراسة قامتِ الباحثة بعدد منَ التوصيات من أجل رفع وتحسين الخصائص التنظيميَّة لوحدة طبِّ الأُسرة، وبالتالي تحسين مخرجاتها من خِدمات الرعاية الصِّحية. الكلمات الافتتاحيَّة: التنظيم الاجتماعي، طبِّ الأُسرة، وحدة طبِّ الأُسرة، الرعاية الصِّحية الأوليَّة. |