الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد هذا الموضوع (محمد فى دراسات المستشرِقِين ”جولد تسيهر ونيكلسون ”أنموذجا دراسة عقائدية نقدية ) من الموضوعات بالغة الأهمية فى مجال الاستشراق والدراسات الصوفية وقد وقع اختيارى على هذا الموضوع وجود حروبا ضارية وكراهية تثار ضد الإسلام والمسلمين وكيف أن أعداء الإسلام يصفون الدين الإسلامي بالفاشي وأن النبي محمدا لم يأت إلا بكل ما هو شرير ومدمر وأن الإسلام قد انتشر بحد السيف. وهى دعوى لطالما ذكرها أعداء الإسلام كجولد تسيهر ونيكلسون وغيرهم من مفكرى الغرب وساسته فى العصر الحاضر هؤلاء جميعا هم الذين رشحوا الإسلام ليكون عدوا للحضارة الغربية ومن ثم وجب القضاء عليه يعد جولد تسيهر ونيكلسون من أشهر المستشرقين الذين اهتموا بالإسلام وبرسول الإسلام وبكتاب المسلمين بل ولغتهم وعاداتهم وتقاليدهم اهتماما بالغا فنجد أن جولد تسيهر كان أبرز من قام بمحاولة واسعة و شاملة لنسف السيرة النبوية . حيث إنه كتب نحو 400 صفحة فى الاستدلال على أن العقيدة والشريعة هبطتا على محمد من أى ناحية إلا من السماء، وكان فى كل سنة يكتب بحثاً أو أكثر حتى بلغت مجموعة أبحاثه ومؤلفاته ما يقارب (592) فى مختلف اهتماماته فى الإسلام والفقه الإسلامي والأدب العربيّ، وقد علق الشيخ محمد الغزالي على كتابه العقيدة والشريعة فى الإسلام بقوله: ( والحق) أن الكتاب ” العقيدة والشريعة ” من شر ما ألف عن الإسلام، وأسوأ ما وجه إليه من طعنات( .، أما نيكلسون فهو من أشهر المستشرقين الإنجليز الذين اهتموا بالتصوف الإسلامي اهتماما بالغا، واستطاع بدراساته الغزيرة أن يسد ثغرة فى تاريخ البحث فى الدراسات الروحية الإسلامية، ودارت محاضراته حول أقطاب الصوفية من أمثال محى الدين بن عربى وجلال الدين الرومى وابن الفارض وغيرهم |