الفهرس 
الفصل الأول .يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 329 |  |  |
| | | from | 329 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة
المقدمة
إن بتغير المجتمعات إلى الديمقراطية أصبح تعدد الأحزاب أمراً ضرورياً فبإعتناق الأفراد لمبادئ وقيم أى حزب يجعلهم يعملون من أجل تحقيق مبادئة وأهداف والتى فى النهاية تهدف إلى رفعة الوطن وتقدمة بناء على ما يقره الشعب ويرضاه، وباعتبار الشباب هم الركيزة الأساسية لأى مجتمع، فإنه يمكن الاعتداد بهم كفئه عمرية حيوية قادرة على العمل والنشاط والمساهمة بشكل فعال فى برامج التنمية، وعلى هذا فمن الضرورى البدء بهم لعمل أى إصلاح ولإحداث أى تغيير، فلو أن الشباب لديهم اهتمامات سياسية وانتماءات حزبية سليمة لأدى ذلك إلى الإصلاح الشامل ليس فى المجال السياسى فقط بل فى كل المجالات.
حظي موضوع الأحزاب السیاسیة بقدر واسع من اهتمام الباحثین وعلماء السیاسة والمختصین رغم اختلاف أفكارهم واتجاهاتهم وذلك على اعتبار أن الأحزاب السیاسیة التي تؤثر بشكل مباشر على سیر وحركة النظام السیاسي وضمان استمراره، فهي تؤدي دورا مهما في ما تقدمه من قرار التعددیة الحزبیة ولهذا خدمات ووظائف فعالة في المجتمع، وتعتبر هي حلقة في تجسید الدیمقراطیة وأصبحت الدیمقراطیة مبنیة على التعددیة الحزبیة أكثر أنواع الحكم انتشار وقبول ولكن الیوم الأحزاب السیاسیة انتقلت كمرجع ومبدأ أساسي ومحوري واستراتیجي إلى هدف أو عامل محرك یقود التنمیة على نحو وثیق ومؤثر من خلال عدة نواحي ولعدة أسباب فهو من ناحیة تعد أحد نتائجه التنمیة السیاسیة ومن ناحیة أحد المیكانیزمات الأساسیة والمؤثرة فیها، ولذلك أصبحت تشكل أهم هیئات المشاركة في الشؤون العامة وبرنامج تسعى لتنفیذه، حیث تؤثر في الكثیر من القرارات الحكومیة .
ولتحقیق التنمیة السیاسیة تتطلب تدخل عدة فواعل منها المجتمع المدني، المواطنون، الأحزاب السیاسیة.
تُعَدُ حالة الأحزاب السياسية من حيث القوة أو الضعف مؤشراً على حالة النظام السياسى ودرجة تطوره فى أية دولة، فالأحزاب تلعب دوراً هاماً فى تدعيم الممارسه الديمقراطية باعتبارها همزة الوصل بين الحكام والمحكومين، بما يسمح بتنشيط الحياة الحزبية، وتعميق المشاركة السياسية للمواطنين.
وللأحزاب السياسية جذور عميقة فى تاريخ مصر الحديث، حيث نشأت وتطورت بتطور مفهوم الدولة ذاته، وظهرت البدايات الأولى للحياة الحزبية المصرية مع نهاية القرن التاسع عشر، ثم برزت وتبلورت بعد ذلك خلال القرن العشرين، والعقد الأول من القرن الحالى انعكاساً للتفاعلات والأوضاع السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية السائدة.
كما أن هناك نوعان من التداخل القوى بين سياسيات العالم ووسائل الإعلام حتى صار من الصعب على الفرد أن يختار حكومتة بدون وسائل الاتصال، وباعتبار الصحف واحدة من وسائل الاتصال الجماهيرى فأن لها هذا الدور فضلاً عن تكوين الرأى العام، التأثير على الانتفاضات السياسية والفكرية التى تنشأ بين الشباب بما تنشره من أخبار ما تكتبه من تعليقات وأعمدة وأحاديث وتحقيقات.
مشكلة الدراسة
تتحدد مشكلة الدراسة فى التساؤل التالى :
وتتحدد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي:-
ما هي طبيعة العلاقة بين المضمون المقدم في الصحف وبين الإنتماءات السياسية للمراهقين اثناء الأحداث الجارية (2014).
أهمية الدراسة
1- تأتى أهمية الدراسة من خلال أهمية محاورها حيث تتناول واحدة من أهم قضايا المجتمع المصرى التى لم توله الدراسات السابقة – على حد علم الباحثه – اهتماما يناسب هذه القضية وهى قضية الانتماء الحزبى للشباب وتناول الصحف لهذه القضية الهامة حيث أن الأحزاب تمثل ركيزة أساسية فى العملية السياسية من خلال ما تقوم به من وظائف، وعليه فإن دراسة التناول الصحفى لهذه القضية وموقف الشباب منها أمرا يبدو ضرورياً.
2- أهمية الشباب باعتبارهم ثروة بشرية لأى مجتمع وأداه لتنمية المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فالشباب فى مصر من سن (18 -29) تمثل من 23% من مجموع السكان وإذا أضفنا إليهم شريحة النشء من سن (6- 18) ترتفع النسبة إلى 69%، والشباب عنصر فاعل فى قضايا التنمية التى يجب أن تبدأ بالشباب لأنه يملك الطاقة والقدرة على العطاء.
3- تعد الصحف على الاختلاف أنواعها مصدر لزيادة الوعى بالقضايا السياسية داخل المجتمع وما تتمتع به الصحف من خصائص المادة المطبوعة كما أن النشاط الحزبى يعتمد عليها فى نشر برامجه وتوجهاته أكثر من أى وسيلة أخرى، ومن هنا تتضح أهميتها فى التأثير على الرآى العام وتكوين الاتجاهات والتأثير على الشباب.
4- المناخ السياسى العام الذى يظهر أطماعاً سياسية خارجية فى الدول العربية يجعل من دراسة قضية هامة وهى قضية الانتماء الحزبى للشباب كمدخل للإصلاح السياسى أمراً هاماً مما يجعلنا ننأى بأنفسنا عن هذه الاطماع.
أهداف الدراسة: تهدف هذه الدراسة الي الكشف عن طبيعة العلاقة بين المضمون المقدم في الصحف وبين الإنتماءات السياسية للمراهقين اثناء الأحداث الجارية (2014) وينبثق من الهدف الرئيسي عدة اهداف فرعية منها:
- الاطرالتي قدمت بها صحف الدراسة قضايا الانتماء الحزبي خلال عام 2014
- الموضوعات التى تتناول الانتماء الحزبى بالصحف محل الدراسة.
- المساحة التى تحتلها القضية محل الدراسة
- نوع المعالجة الصحفية للموضوعات محل الدراسة
- نسبة تعرض الشباب لموضوع الدراسة داخل الصحف المصرية.
- موقف الشباب من معالجة الصحف لموضوعات الانتماء الحزبى.
- التأثيرات الناتجة من تعرض الشباب لموضوعات الانتماء الحزبى.
نوع ومنهج الدراسة:
تنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية Descriptive study وتستخدم هذه الدراسة منهج المسح الإعلامى Survey .
الإجراءات المنهجية للدراسة:
أولاً : الدراسة التحليلية
(أ) مسح تحليلى شامل
تم تحليل مضمون صحف (الاهرام – المصري اليوم –– الوفد) بلغ عددها 208 بواقع 52 عدداً لكل صحيفة على مدار عام من شهر يناير 2014 م حتى نهاية شهرديسمبر 2014م.
(ب) أدوات الدراسة التحليلية
تم استخدام استمارة تحليل المحتوى، وذلك لتحليل مضمون الصحف الثلاثة موضع الدراسة، للتعرف على المعالجة الصحفية لموضوعات الانتماء الحزبى بها.
ثانياً : الدراسة الميدانية
تم اختيار عدد 400 طالب وطالبة من 18 سنه من طلاب المرحلة الاولى الجامعية من كلية التجارة وكلية العلوم جامعتي القاهرة وعين شمس، بطريقة طبقية وبالتوزيع المتساوى.
(ب) أدوات الدراسة الميدانية
استخدمت الباحثة استمارة استبيان واشتملت على مجموعة من المقاييس، لتطبيقها على الطلاب بعد التأكد من صدقها وثباتها.
أهم النتائج:
1. برز إطارالمسؤلية كأبرز الاطارات التي قدمت من خلالها الاحزاب السياسية بالصحف المصرية محل الدراسة, حيث تغيرت التغطية والمعالجة للقضية, فنجد أن الصحف لم تتناول ما يخص الاحزاب السياسية بالقدر الكافي ولكنها اهتمت بالأحداث السياسية المصرية الموجودة علي الساحة المصرية في تلك الفترة.
2. زيادة اهتمام صحيفة (الوفد) بمتابعة موضوعات الانتماء الحزبى من حيث المساحة التى احتلتها هذه الموضوعات، تلتها صحيفة (المصري اليوم) ثم صحيفة (الاهرام).
3. عدم وجود علاقة دالة احصائياً بين قراءة موضوعات الانتماء فى الصحف والانتماء إلى أحد الاحزاب السياسية.
4. عزوف الشباب عن اي انتماء لاي حزب سياسي وهذا يدل علي عدم اهتمام الشباب 46,25% لا يهتم مطلقا بالقضايا السياسية.
5. ضعف الاحزاب السياسية وعدم اهتمامها بالشباب.
6. احتلت موضوعات طبيعة العلاقة بين الأحزاب من حيث الترتيب، المرتبة الأولى من مجموع مساحة الصحف الثلاثة، تلتها الإطار الدستوري والقانوني للحزب فى المرتبة الثانية، ثم فى المرتبة الثالثة طبيعة السلطة القائمة، وفى المرتبة الرابعة التماسك والالتزام الحزبي وفى المرتبة الخامسة الديمقراطية الداخلية، وفى المرتبة السادسة والأخيرة مدي توافر المقومات الاساسية للأحزاب.
7. جاء الخبر البسيط فى مقدمة الأشكال الصحيفة المستخدمة فى عرض موضوعات الدراسة فى مجموع الثلاث صحف، وفى المرتبة الثانية التقرير، والثالثة المقال الافتتاحي، والرابعة الحديث، الخامسة المقال التحليلي، والسادسة الاعلان, والسابعة المقال العمودي، والثامنة الخبر المركب, والتاسعة التحقيق, والأخيرة الأشكال الأخرى التى تمثلت فى بريد القراء.
8. جاءت المعالجة الإخبارية فى مقدمة المعالجات الصحفية المستخدمة مع موضوعات الانتماء الحزبى، تلتها المعالجة التوجيهية، ثم المعالجة التفسيرية فى المرتبة الثالثة، النقدية فى المرتبة الرابعة، وفى المرتبة الخامسة والأخيرة المعالجة الدعائية.
9. احتلت صحيفة (الأهرام) المرتبة الاولى من بين الصحف القومية من حيث معدل قراءة الشباب لها، تلتها صحيفة (أخبار اليوم)، ثم (الجمهورية)، وجاءت صحيفة (الوفد) فى المرتبة الاولى من بين الصحف الحزبية، تلتها (الاهالي)، واحتلت صحيفة (المصري اليوم) من الصحف المستقلة المرتبة الاولى، تلتها (اليوم السابع).
10. جاء من يقرؤون موضوعات الانتماء الحزبى فى الصحف من الشباب (لا يقرؤون بأعلى نسبة، تلاهم من هم احياناً، وأخيراً من يقرؤون من الشباب بشكل منتظم).
11. وجاء موقف الشباب من المعالجة بأنها مقبولة فى المركز الاول، تلاها أنها سيئة، ثم لا أعرف، وأخيراً أنها ممتازة.
12. جاءت التأثيرات المعرفية في المرتبة الاولي نتيجة الاطلاع علي موضوعات الانتماء الحزبى فى الصحف ثم التأثيرات الوجدانية حيث كانت الموفقة على عباراتها موافقة إلى حد ما، وأخيراً السلوكية حيث كانت الموافقة على عباراتها ضعيفة جداً.
13. وجود علاقة دالة بين مستوى اهتمام الشباب بالسياسة وبين مستوى تعرضهم لقضية الانتماء الحزبى فى الصحف.
14. عدم وجود علاقة دالة احصائياً بين النوع ومستوى تعرض الشباب لقضية الانتماء الحزبى فى الصحف.
15. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات معلومات الشباب على المعارف الحزبية وفقا لمستوى التعرض لتلك الموضوعات فى الصحف.
16. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعات التعرض للموضوعات فى الصحف على مقياس التأثيرات الناتجة من التعرض فى الدرجة الكلية والأبعاد الفرعية.
17. عدم وجود علاقة دالة احصائية بين موقف الشباب من المعالجة الصحفية ونوع الصحف المقروءة.
18. وجود علاقة دالة احصائية بين نوع التعليم ومستوى التعرض للشباب لقضية الانتماء الحزبى فى الصحف المصرية.
19. لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الأشكال الصحفية التى يفضل الشباب العرض بها والاشكال الصحفية التى تقدم بها الموضوعات فعلا بالصحف المصرية.
20. توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين موقف الشباب من موضوعات الانتماء الحزبى فى الصحف وموقف المعالجة الصحفية للموضوعات في الصحف.
21. توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين موضوعات الانتماء الحزبى التى يحرص الشباب علي قراءتها فى الصحف وبين موضوعات الانتماء الحزبى التى تهتم بعرضها الصحف محل الدراسة.
.