Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقنيات الاتصال الحديثة وتأثيرها على انتماء الشباب المصري ” دراسة تطبيقية على عينة من الشباب الجامعي
فى محافظة الجيزة /.
الناشر
جامعة عين شمس . كلية التربية . قسم الفلسفة و الاجتماع .
المؤلف
توفيق ، ميمي محمد عبد المنعم.
هيئة الاعداد
باحث / ميمي محمد عبد المنعم توفيق
مشرف / سامية خضر صالح
مشرف / أسماء محمد نبيل إحسان
مناقش / سهير صفوت عبد الجيد
مناقش / أسماء محمد نبيل على
تاريخ النشر
1/1/2019
عدد الصفحات
475 ص ،
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الفلسفة و الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 506

from 506

المستخلص

يدور موضوع البحث حول تقنيات الاتصال الحديثة وتأثيرها على انتماء الشباب المصري للوطن، حيث أدي تطور التقنيات الحديثة فى عالم الاتصال إلى ثورة معلوماتية فتحت أفاقاً غير محدودة للبشر، وأصبحت تُمثل قوة العصر الحديث، وتُمثل شبكة الإنترنت أبرز النماذج العالمية فى مجال تقنيات الاتصال الحديثة وأسرعها نمواً وانتشاراً في جميع أنحاء العالم، حيث أرتبط بها ملايين البشر فى كل مكان، وأصبحت وسيلة للاتصال الشخصي والجماعي عبر عدد لا محدود من التطبيقات والتقنيات، وتعددت الخدمات التي تُقدمها للأفراد والمؤسسات مثل البريد الإلكتروني والصحف الإلكترونية وغرف المحادثة والاتصالات الصوتية والمرئية، ومتابعة محطات الإذاعة والتليفزيون والتسويق الإلكتروني والإعلان، وغيرها من الخدمات.
وتتميز شبكة الإنترنت بتنوع تطبيقاتها والتحديث المستمر لتقنياتها، والتدفق المستمر للمعلومات والمعارف بكل حرية من خلالها، فقد أصبحت الإنترنت إحدى أهم وسائل نقل ونشر المنتج المعلوماتي في كافة التخصصات والمجالات؛ سواء التعليم، الطب، قطاع المال والأعمال، الصناعة والتجارة، النقل والخدمات بجميع أنواعها، وغيرها من المجالات، ولكن الإنترنت ليست خيراً محضاً ولا شراً بحتاً، حيث توجد مشاكل حقيقية فرضها علينا الاستخدام الخاطئ لهذه التقنية؛ فقد تم استخدامها كأداة لبث المعلومات الكاذبة والشائعات لزعزعة استقرار الدول، والمساعدة على تنفيذ العمليات الإرهابية وغسيل الأموال والإتجار بالبشر، وإشعال الثورات وتحريض الشباب على العنف واستقطابهم للانضمام للجماعات الإرهابية، ولا يمكن أن نغفل أن لثقافة الإنترنت أبعاد سياسية مبطنة، حيث ترتبط بالسلطة السياسية التي تمولها، فلم تعد القوة العسكرية التي تمتلكها الجيوش وحدها التي تقرر مصير الحروب والأطراف المتقاتلة، وإنما المعلومات التي يمتلكها كل طرف حول الطرف الآخر ومدى سرعة أنتشارها وتأثيرها أصبحت هي التي تقرر مصير الشعوب.
وتستخدم الدول المتقدمة شبكة الإنترنت كوسيلة لنشر ثقافة العولمة داخل دول العالم الثالث والدول الفقيرة، حتى تجذب الشباب من واقعه إلى واقع آخر أكثر إباحية وانفتاحاً ليبدو بديلاً عن أهله وقيمه وثقافته، وينشأ منفصلاً عن وطنه يشعر فيه بالاغتراب ولا يدين له بالانتماء أو الولاء، حيث أصبحت تقنيات الاتصال الحديثة ذات تأثير متسارع على الشباب الذي يتعامل معها بحرية كبيرة؛ مما يؤدي إلى حدوث تأثيرات مختلفة عليهم خاصة في الجوانب الأخلاقية والقيمية، ومن هنا يستشعر البحث خطورة تقنيات الاتصال الحديثة؛ حيث الخوف من تأثر الشباب المصري بسلبيات شبكة الإنترنت والنماذج الغربية المنتشرة عليها في العادات والتقاليد والقيم والسلوك، فيكون الناتج مواطنين غُرباء لا يدينون لوطنهم بالانتماء، ولا يَمُتون لواقعهم بصلة.