Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير استخدام الوسائط المتعددة على مستوى الانجاز الاكاديمي للطالب المعلم بدولة الكويت /
المؤلف
الامير، محمد احمد عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / محمد احمد عبد الله الامير
مشرف / حسين درى اباظة
مناقش / تامر جمال عرفة
مناقش / محمد عبد السلام علام
الموضوع
التدريس. التربية البدنية مناهج.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
192 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
مناهج وطرق تدريس
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 108

from 108

المستخلص

يشهد العالم اليوم تطوراً هائلاً في مختلف الاستعمالات البسيطة التي عرفها الإنسان من خلال وسائل التعلم التي أصبح استعمالها شائعا في بعض المدارس والمعاهد والجامعات ، والسبورة التفاعلية هي إحدى وسائل التعلم وهي من أهم تقنيات التعليم في حياتنا اليوم فهي الأمل الذي يوجه المعلم والتلميذ إلى الأمام بواسطة تكنولوجيا التعلم .
ولقد تأثرت المناهج الدراسية أيضاً بظهورها، وشمل هذا التأثير أهداف هذه المناهج ومحتواها وأنشطتها وطرق عرضها وتقديمها وأساليب تقويمها، ولقد أصبح إكساب الطلاب مهارات التعلم الذاتي وغرس حب المعرفة وتحصيلها في عصر الانفجار المعرفي من الأهداف الرئيسة للمنهج الدراسي، وإن توظيفها في برامج إعداد المعلم قد أصبح مطلباً ملحاً له ما يبرره من شواهد وأسانيد عند اعتباره طبيعة العصر الذي نعيش فيه من ناحية، وعند اعتباره من متطلبات تربية العصر من جهة أخرى، فقد وضعت بصمات واضحة على منظومة التعليم بصفة عامة، وعلى برنامج إعداد المعلم بصفة خاصة باعتبارها قوة يصعب إيقافها، تؤثر بالسلب أو الإيجاب في كل جانب من جوانب العملية التعليمية (10: 222).
أن المهارات التدريسية تعنى القدرة على أداء عمل معين أو نشاط معين ذي علاقة بتخطيط الدرس وتنفيذه وتقويمه، وهذا العمل قابل للتحليل إلى مجموعة من السلوكيات أو الأداءات المعرفية والحركية ومن ثم يمكن تقييمه في ضوء معايير الدقة في القيام به، وسرعة انجازها والقدرة على التكيف في المواقف المتغيرة بالاستعانة بأسلوب الملاحظة المنظمة ومن ثم يمكن تطويره من خلال البرامج التدريبية (7 : 12).
وأنه لا يمكن للعملية التدريسية أن تكون ذات فاعلية كبيرة ومؤثرة إلا في وجود معلم أعد إعداداً كاملاً ملماً بكل المستحدثات والأحداث التي تمر بها العملية التدريسية، والمعلم الذي أعد جيداً في جميع المجالات قادراً على أن يغرس في تلاميذه كل المعلومات والمعارف والتي بدورها تؤثر بشكل مباشر على إدراك التلاميذ بالوعي الكامل والمستمر تجاه العملية التعليمية وأهدافها (18: 15).
وأن نجاح معلم التربية الرياضية في مهنة التدريس يتوقف على مدى إعداده قبل التخرج من خلال المقررات المختلفة التي يدرسها ويعتبر التدريس عملية متشعبة تتطلب مهارات متعددة لإتمام مهامها، والتدريب الميداني هو المجال التطبيقي الفعلي الذي يعمل على صقل وتنمية قدرات الطالب المعلم اللازمة لقيامه بمهنة تدريس التربية الرياضية واكتساب وتنمية المهارات التدريسية المختلفة والخصائص الانفعالية للطالب المعلم (2: 45).
ويعد الطالب المعلم لابد وأن يخضع لتدريب من الناحية النظرية والتطبيقية يمكنه من اكتساب المهارات اللازمة للتدريس الفعال من خلال ربط المعلومات التربوية بتطبيقات عملية حقيقية باستخدام مواقف مشابهة للمواقف التي تقابله عند مزاولة المهنة (25: 32) (29 :282).
وقد أشارت العديد من الدراسات والبحوث إلى ضرورة إعادة النظر في برامج إعداد الطالب المعلم ليتناسب ذلك مع المتغيرات العالمية والمعطيات المحلية و الاهتمام بالبرامج التكنولوجية الحديثة في إعداد المعلمين لإكسابهم وتعديل أدائهم فيما يرتبط بالكفايات والمهارات التدريسية، كدراسة (18)، (12) (20)،(11)، (22) وكما أشارت بأهمية الأجهزة التعليمية المساعدة وأساليب تكنولوجيا التعليم والمستحدثات التكنولوجية في تحسين وتنمية المهارات والكفاءات التدريسية للطالب المعلم حيث تيسر الأداء وتوفر البيئة التعليمية الآمنة المناسبة وتؤثر في التعلم لتخرج جيل من المعلمين قادرين على مجابهة التحديات.

وانطلاقاً من قدرة المستحدثات التكنولوجية الحديثة في المساهمة في حل المشكلات التربوية فإنه من الممكن استثمار هذه التكنولوجيا لإكساب الطلبة مهارات تدريسية وتعليمة متعددة، إن ما يميز هذه الوسائل هو قدرتها على إشراك المتعلمين بصورة فعالة في عملية التعليم والتعلم ومن الوسائل الحديثة التي تؤدي هذا الهدف بفعالية كبيرة ما يطلق عليها الوسائط التفاعلية وهي إحدى وسائل التعلم وهي من أهم تقنيات التعليم في حياتنا اليوم وهي عبارة عن شاشة بيضاء كبيرة مرتبطة مع جهاز حاسوب يتم التعامل معها باللمس أو الكتابة عليها بقلم خاص كما يمكن الاستفادة منها في عرض ما على شاشة الكمبيوتر من تطبيقات متنوعة بصورة واضحة لجميع طلبة الصف.(74:17)
ويوفر استخدام هذه التقنية في الغرفة الصفية العديد من المزايا الفريدة التي تشمل ما يأتي (استبدال طرق أكثر جاذبية وتشويق بتقنيات العرض التقليدية- إمكانية التحكم بالنصوص والصور والرسومات المعروضة- الاستفادة من مصادر ومواد شبكة الإنترنت بصورة إبداعية وفعالة- توفير مساحة لتخزين المواد التعليمية، وتسهيل القدرة على استرجاعها بسرعة، بالإضافة إلى توفير الفرص لإعطاء تغذية راجعة فورية - توفير فرصة للمشاهدة الجماعية للمحتوى المعروض - استخدام برمجيات الحاسوب في غرفة الصف دون أن تكون بجانب الجهاز- تصميم أنشطة تعليمية محوسبة مزودة بوسائط متعددة- إمكانية إضافة عبارة وشروحات على مقاطع الفيديو التعليمية- السماح للطلبة بالتفاعل حركياً مع الجهاز بما ينطوي عليه من استخدام لأصابع اليد والأقلام)(78:24).
والوسائط التفاعلية أو كما تسمى أحيانا بالذكية هي أحد أجهزة العرض الإلكترونية وتعمل من خلال توصيلها بجهاز الحاسوب وجهاز عرض البيانات ويمكن للمعلم أن يكتب عليها باستخدام أقلام خاصة مرفقة مع الجهاز ولها تأثير واسع النطاق في سير العملية التربوية فهي تساعد على تسهيل العملية التربوية من خلال إثارة الحوار والنقاش أثناء العرض لأنها تجذب الانتباه، وتجعل تركيز التلاميذ منصباً على المادة العملية التي يتم عرضها، كما أنها تساعد المعلمين على وضع خطة من خلال الترتيب والتنظيم وإضافة بعض الجماليات من الصوت والصورة مما يزيد من تفاعل التلاميذ وتلقيهم للمعلومات المطلوبة .
إلى أن الوسائط التفاعلية من أحدث الوسائل المستخدمة في العملية التفاعلية وهي نوع خاص من السبورات البيضاء الحساسة التفاعلية التي يتم التعامل معها باللمس والبعض الآخر بالقلم وتتم الكتابة عليها بطريقة إلكترونية، كما يمكن الاستفادة منها وعرض ما على شاشة الكمبيوتر من تطبيقات متنوعة عليها (1 : 15) .
وتتميز الوسائط التفاعلية بإمكانية استخدام معظم برامج مايكروسوفت أوفي ( Microsoft Office) وبإمكانية الإبحار في برامج الانترنت بكل حرية مما يسهم بشكــل مباشر في إثراء المادة العلمية من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج مميزة تساعد في توسيع خبرات التلميذ وتيسير بناء المفاهيم واستثارة اهتمام التلميذ وإشباع حاجته للتعلم لكونها تعرض المادة بأساليب مثيرة ومشوقة وجذابة، كما تتيح هذه السبورة للتلاميذ الفرصة للتفاعل معها والمشاركة الفعالة في العملية التعليمية وبالتالي بقاء أثر التعلم (23: 112).
ومن خلال ما سبق يتضح لنا مدى أهمية استخدام تكنولوجيا التعليم في التغلب علي المشاكل التي قد تواجه القائمين علي العملية التعليمية ومن ضمن هذه الوسائل الحديثة التي تساعد علي تحقيق الهدف من العملية التعليمية بكفاءة السبورة التفاعلية ويحتوى استخدام هذه التقنية في مجال التربية الرياضة علي مزايا عديدة منها ” استبدال الطرق التقليدية القديمة بطرق أكثر جاذبية وتشويق من دون أخطاء التكرار المتتالي ليسهم في تكوين التصور المبدئي للمهارة المؤداة ، وكذلك إمكانية التحكم بالرسومات والصور يساعد على التكرار لأكثر من مرة وكذلك أداء النموذج المقدم ، الاستفادة من مصادر ومواد شبكة الانترنت بصورة إبداعية وفعالة ، توفير مساحة لتخزين المواد التعليمية المتعلقة بالمقرر والقدرة علي استرجعها بسرعة في أي وقت مما يعطي الفرصة للمتعلم في أي وقت الحصول علي التغذية الرجعية بسرعة.
ونظرا لاتساع مساحتها فإنها تعمل على توفير فرصة للمشاهدة الجماعية للمحتوى المعروض ، كما أن إمكانية إضافة عبارات وشروحات على مقاطع الفيديو التعليمية تعمل على زيادة كفاءة العملية التعليمية ، كما تعمل السبورة التفاعلية أيضا على السماح للمتعلمين بالتفاعل حركيا باستخدام الأصابع والأقلام مما يزيد من فاعلية المتعلم للمحتوى المعروض .
ولقد لاحظ الباحث أن الطلاب بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي بدولة الكويت داخل المحاضرة بشكل عام تعاني من التشتت وعدم التركيز إذا كان التدريس بأسلوب تقليدي , ومن هنا يرى الباحث أن التطورات في المجالين التربوي والتكنولوجي ساعدت على زيادة الاهتمام بتقديم برامج تتناسب مع قدرات الطلاب عن طريق استخدام الكمبيوتر في التعليم ، كونه يتميز بالإثارة والتشويق والتحفيز على التعلم، ، ومن هنا نجد أن تكنولوجيا السبورة التفاعلية تعد إحدى إبداعات التطور التكنولوجي الذي يعيشه العالم بأكمله، ولا بد لنا من استثمار هذه التقنية في مؤسساتنا التربوية للرقي بالعملية التعليمية وتبادل المعارف لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات بما يمتلكه من مخزون للمعارف العلمية .
ولقد أشارت العديد من الدراسات والبحوث كدراسة كل من ” لينداسى ، ديفيد ل ، كريستينجوست Linda C. David L. Gast L Kristin ” (2007) (27), ” اسيك لونج Issick , Leang” (2008) (26) ، ” أمل مختار ” (2010) (4) ، ” إيناس إسماعيل ” (2011) (6) ، ” ربى أبو العنين ” (2011) (8) ،” دانيال استوكا , فلوريكا بروجينا , سلفيا بروجينا ,كرستيانا ميرون ,الكسندرا جوباDaniel stica , FloricaParagina , SilvinParagina , CrislinaMiron , Alex and Rujipa” (2011) (33) ، ” ساد أن أسSad N.S ” (2011) (30) ، ” شيخه الزعبى ” (2011) (11) ، ” كريم السباخى ” (2011) (15) ، ” سليمان نيهات Süleyman Nihat” (2012) (33) إلي أهمية استخدام السبورة التفاعلية في عملية التعلم حيث أنها وسيلة للتفاعل بين الطالب والمعلم بطريقة شيقة وممتعة بحيث تشد انتباه الطالب طوال المحاضرة ويقوم المعلم ببساطة بلمس السبورة ليتحكم بجميع تطبيقات الكمبيوتر ، ومن خلال اطلاع الباحث على العديد من تلك الدراسات وجدت أن هناك ندرة في البحوث والدراسات التي تناولت تأثير السبورة التفاعلية في عملية التعلم في المجال الرياضي بصفة ومن هذا المنطلق ولمواكبة التقدم التكنولوجي جاءت فكرة البحث الحالي كمحاولة لاستخدام الوسائط التفاعلية المتعددة في تحسين المهارات التدريسية لدى الطالب المعلم بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بدولة الكويت.