الفهرس 
مدخل إلي مشكلة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 258 |  |  |
| | | from | 258 | | |
المستخلص
هدفت الدراسة الراهنة إلى وضع صفحة نفسية معرفية تشخيصية للأطفال ذوي الشلل الدماغي وتحديد المعايير التشخيصية للأداء النفسي المعرفي الواسم لهم، والتعرف على نقاط القوة والضعف في الأداء الوظيفي المعرفي، وذلك من خلال مقارنتهم بمجموعة من الأطفال العاديين المكافئين لهم في العمر العقلي. وتم إجراء الدراسة على عينة مكونة من 46 طفلاً (28 ذكوراً، و 18 إناثاً) من المصابين بالشلل الدماغي، تراوحت أعمارهم الزمنية من (6 سنوات وشهر إلى 14 سنة و 5 شهور)، بمتوسط عمر زمني قدره (10 سنوات و 4 شهور)، وانحراف معياري قدره (سنتين و 4 شهور) وتراوح العمر العقلي لهم من (4 سنوات إلى 10 سنوات و 8 شهور)، بمتوسط عمر عقلي قدره (7سنوات)، وانحراف معياري قدره (سنة و 4 شهور). وعينة مكونة من 46 طفلاً من الأطفال العاديين المكافئين لهم في العمر العقلي (28 ذكوراً، و 18 إناثاً)، تراوحت أعمارهم الزمنية من (6 سنوات إلى 10 سنوات و 6 شهور)، بمتوسط عمر زمني قدره (7 سنوات)، وانحراف معياري قدره (سنة و 5 شهور)، وتراوح العمر العقلي لهم من (4 سنوات وشهر إلى 10 سنوات و6 شهور)، بمتوسط عمر عقلي قدره (7 سنوات)، وانحراف معياري ( سنة و 4 شهور). وتم تصنيف مجموعة الأطفال ذوي الشلل الدماغي وفقًا لأنواعهم الفرعية إلى: الشلل الدماغي التشنجي (ن= 32)، والشلل الدماغي الارتعاشي (ن= 10)، والشلل الدماغي الهزعي (ن= 4). كما تم تصنيفهم وفقًا لنظام تصنيف الوظائف الحركية الكبرى إلى ثلاث مستويات: المستوى الحركي الأول (ن=21)، والمستوى الحركي الثاني (ن=13)، والمستوى الحركي الثالث (ن=12). وقد تم استخدام اختبار وكسلر لذكاء الأطفال الطبعة الرابعة كأداة للتقييم النفسي العصبي، ونظام تصنيف الوظائف الحركية الكبرى لتصنيف مستويات شدة الضعف الحركي لدى الأطفال ذوي الشلل الدماغي.
وانتهت نتائج الدراسة إلى تشابة النمط المعرفي الواسم للأطفال ذوي الشلل الدماغي مع النمط المعرفي الواسم للأطفال العاديين، ولكن هناك انخفاض في القدرات الذهنية لدى الأطفال ذوي الشلل الدماغي مقارنة بالأطفال العاديين. ويتسم النمط المعرفي للأطفال ذوي الشلل الدماغي بالحفاظ النسبي على القدرات اللفظية للمهام التي تعتمد على المعرفة المتبلورة والتي تتضمن مهارات اللغة التعبيرية والاستقبالية ولكن ليس على المهام التي تعتمد على الاستدلال والتجريد والتصور اللفظي، والقدرة على تصنيف المفاهيم اللفظية المجردة. ويتسم أيضًا بالحفاظ النسبي على بعض الوظائف الإدراكية مثل المعالجة البصرية المكانية، وتصنيف المفاهيم اللفظية للأشياء ذات المعنى، والتعرف البصري للأشياء المألوفة، في حين أنهم يعانون من الضعف في بعضها الآخر من الوظائف الإدراكية مثل المعالجة البصرية المكانية للأشياء المجردة والبناء البصري والتنظيم البصري الحسي والتآزر البصري الحركي، ويعانون أيضًا من الضعف في مهام الذاكرة العاملة التي تنطوي على المعالجة العقلية، وسرعة المعالجة. كما توصلت النتائج إلى أن كلاٌ من شدة الضعف الحركي والأنواع الفرعية للشلل الدماغي لا تؤثر في كفاءة الأداء على الوظائف المعرفية، في حين وجد تأثير لجهة العطب الدماغي على بعض الوظائف المعرفية؛ حيث وجدت فروق بين الأطفال ذوي الشلل الدماغي النصفي في الجانب الأيمن والجانب الأيسر على الفهم اللفظي، كما وجدت فروق بين الأطفال ذوي الأعطاب أحادية الجانب وذوي الأعطاب الثنائية على سرعة المعالجة. ووجد أيضًا أن النوع يؤثر على كفاءة أداء الوظائف المعرفية المرتبطة بالذاكرة العاملة سرعة المعالجة. وأخيراً وجدت فروق بين الأطفال ذوي الشلل الدماغي في التعليم العام والخاص في الفهم اللفظي والاستدلال الإدراكي والذاكرة العاملة.