الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبحت تقنيات الاتصال ونقل المعلومات رافداً أساسياً، وركناً مهماً في بناء منظومة الإنسان الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية، في ظل التحولات والتطورات المعرفية في هذا العصر. فمن المعلوم أنَّ العصور تطورت من خلال طفرات، الأولى منها الزراعية، ثم الصناعية، والآن المعلوماتية، أو ما تتصف بعصر المجتمع ما بعد الصناعي ”The Post Industrial Society”، حيث شهدت المجتمعات الإنسانية خلال العقد الأخير من القرن الماضي، تطورات متسارعة ومتلاحقة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، مما أسهم في تسهيل إمكانية التواصل الإنساني والحضاري، ولعل أهمها يتمثل في شبكة المعلومات العالمية ”الإنترنت” التي تُعدُّ أبرز ما توصل اليه العلم الحديث، ويعد كذلك من أهم الإنجازات البشرية في عصر المعلوماتية. نظراً للاعتماد المتزايد على شبكة الإنترنت في النظم الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الإنساني، فقد تزايدت أهمية استخدامها مؤخراً وأصبحت ركيزة أساسية، وزادت معها قدراتنا المعلوماتية والتفاعلية، حيث إن هناك خصائص عديدة تجعل من الإنترنت وسيلة اتصالية مفضلة عن غيرها من الوسائل، وتتمتع بجاذبية مرتفعة بين كل مستخدميه، وهي : مرونة استخدامه، وسهولة الدخول إلى أي موقع من المواقع المتنوعة التي يريدها المستخدمون. ويتيح الإنترنت للإفراد فرصة تقديم أنفسهم للآخرين ”Self- Presentation” بحرية كبيرة، ودون قيود، ويُلاحظ من خلال مشاهدة الأنماط السلوكية الاجتماعية على أرض الواقع، أن هناك زيادة مستمرة وإقبالاً مرتفعاً لأعداد الناس، ومن مختلف فئات المجتمع المستخدمين للإنترنت، بخاصة فئة الشباب فيهم. |