الفهرس 
الفصل الأول : الإطار المنهجى للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 444 |  |  |
| | | from | 444 | | |
المستخلص
وتُعد شبكات التواصل الاجتماعى هى الأكثر انتشاراً على شبكة الإنترنت، لما تمتلكه من خصائص تميزها عن المواقع الإليكترونية، مما شجع متصفحى الإنترنت من كافة أنحاء العالم على الإقبال المتزايد عليها، بالرغم من الانتقادات الشديدة التى تتعرض لها الشبكات الاجتماعية على الدوام وخصوصاً موقع (الفيسبوك)، والتى تتهمه تلك الانتقادات بالتأثير السلبى والمباشر على المجتمع الأسرى، والمساهمة فى انفراط عقده وانهياره، فإن هناك من يرى فيه وسيلة مهمة للتنامى والالتحام بين المجتمعات، وتقريب المفاهيم والرؤى مع الآخر، والإطلاع والتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة، إضافة لدوره الفاعــل والمتميز كوسيلة اتـصــال ناجحة فى الحـراك والانتفاضات الجماهيرية. ومع انتشار شبكات التواصل الاجتماعى مثل : ” الفيسبوك ، وتويتر ، وانستجرام ، والمدونات الشخصية ” ظهرت بعض المشكلات والسلوكيات الغريبة التى لم يعدها العالم من قبل، مثل : الجرائم الإليكترونية، والعنف الإليكترونى، حيث تم استغلال هذه الشبكات لممارسة العنف ضد فئات أو أشخاص معينة، من هذه الفئات التى تعرضت لمثل هذا النوع من العنف الإليكترونى هى المرأة، ومن هذه السلوكيات التى تمثل عنفاً ضد المرأة فى تبادل مقاطع الفيديو والصور ومشاركة الملفات والمحادثات الفورية التى تستغل ضد المرأة ونشرها على مواقع شبكات التواصل الاجتماعى مما يحدث تفاعل مباشر بين الأفراد حول هذه الملفات والفيديوهات والصور التى تمثل عنفاً وانتهاكاً لخصوصيات المرأة. أولاً : مشكلة الدراسة : ويُعد العنف ظاهرة خطيرة تمس كل الدول ومختلف شرائح المجتمع على حد السواء والمرأة باعتبارها فرداً فى هذا المجتمع، فإنها تتعرض للعنف على اختلاف أشكاله اللفظى، الجسدى والجنسى، ومن مصادر مختلفة، حيث قد يكون زوجها هو الذى يمارس عليها فعل العنف، وقد يكون فرداً من أسرتها أو شخص غريب عنها، هذا ما يوضح أنها دائماً فى مواجهة وصراع مع الطرف الآخر الذى يلحق بها الأذى ، فجاءت الدراسة الحالية لكى تبين بصورة ميدانية دور شبكات التواصل الاجتماعى فى تناول جرائم العنف ضد المرأة واتجاهات الشباب نحوها.