الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تُعد التربية الرياضية في العصر الحديث من المجالات التي توسعت بشكل كبير على المستوى الاجتماعي بعد أن زاد الوعي بقيمتها الصحية والترويحية والتربوية، ولقد أصبحت من الأنشطة الإنسانية المتداخلة في وجدان الناس على مختلف أعمارهم وثقافتهم وطبقاتهم، فالتربية الرياضية نظام له أهدافه التربوية التي يسعى إلى تحقيقها من خلال ممارسة الأنشطة البدنية المختارة التي تتميز بخصائص تعليمية وتربوية هامة, وتعمل التربية الرياضية على إكساب المهارات الحركية وإتقانها والعناية باللياقة البدنية من أجل صحة أفضل وحياة أكثر نشاطاً.(688,687:48) كما أن المؤسسات التربوية والتعليمية تعتبر الدعامة الأولى في إعداد جيل الحاضر والمستقبل والذي يقوم على أكتافه نهضة المجتمع ورقيه, وذلك عن طريق التعلم المبنى على أسس علمية, كما أن الفترة الحالية تشهد محاولات جادة لتطوير التعليم بشكل جاد في جميع مراحله, واحتلت العملية التعليمية مكانا بارزا ضمن أولويات هذا التطوير باعتبارها عملية شاملة تتناول جميع جوانب شخصية المتعلم بالتغيير والتنمية عن طريق خلق مواقف تعليمية فيتعرض المتعلم لخبرات متنوعة تتفاعل فيها جوانب الأداء والإدراك والوجدان بشكل كامل ومتوازن.(39: 7) ويرى ”محمد أحمد جزر”(2008م) أن التعليم الجامعي من المقومات الرئيسية للدولة العصرية باعتباره قاطرة التنمية ومعقلا للفكر الإنسانى في أرقى مستوياته ومصدر الاستثمار وتنمية الثروة البشرية ونجاحه يتوقف على مدى استجاباته الفعالة للعديد من القوى والمعتقدات الداخليةوالخارجية في ظل تداعيات النظام العالمي الجديد وتسارع ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات.(23:50) |