Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أنمـاط التعلـق الـوالـدي وعلاقتها بقـوة الأنــا لـــدى عينــة مـن طــلاب الجـــامعـــة /
المؤلف
الطنطــاوي، بسمــة محمـد ابـراهيــم أحمـد.
هيئة الاعداد
باحث / بسمــة محمـد ابـراهيــم أحمـد الطنطــاوي
مشرف / منال عبد الخالق جاب الله
مناقش / نيفين سيد عبد الصبور
مناقش / منال عبد الخالق جاب الله
الموضوع
الصحة النفسية. الصراع النفسى. الارشاد النفسى.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
129 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - قسم الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 129

from 129

المستخلص

تعد المرحلة الجامعية من أهم وأخطر المراحل الإنتقالية التى يمر الفرد من خلالها بالعديد من التغييرات النفسية والإجتماعية التى تؤثر فى سلوكه، فالشباب فى سن الجامعة هم أمل كل أمة وهم بناة الحاضر والمستقبل، وهم الذين سيملكون ناصية الأمور، ويديرون دفتها فى المستقبل القريب، لأنهم يكتسبون خلال دراستهم فى الجامعة العديد من الخبرات والمهارات والقدرات والقيم والإتجاهات التى تشكل جميع جوانب شخصيتهم وتؤهلهم للقيام بالأدوار المنوط بهم أداؤها مشاركة وعطاءًا فى الحياة العامة.يمر المجتمع المعاصر بمرحلة حرجة وبمشكلات وتغييرات جذرية، ألقت بظلالها على المجتمع ككل، ولكى يواجه طلاب الجامعة هذا العصر المتقلب فهم فى حاجة إلى أنا قوية تمكنهم من مجابهة كل هذا التحدى، حيث تمنحهم قوة الأنا القدرة على مواجهة أحداث الحياة الضاغطة بصورة إيجابية، وتكسبهم القدرة على استخدام المهارات والقدرات الكامنة إلى أقصى طاقة ممكنة.تعد قوة الأنا الركيزة الأساسية فى الصحة النفسية فهى خاصية مهمة من خصائص الشخصية تشير إلى توافق الفرد مع ذاته ومع مجتمعه وتعكس قدرته على مواجهة مشكلات الحياة والشعور الإيجابي بالكفاية والرضا (علاء كفافي، 1982: 17). وتعكس قوة الأنا قوة الإرادة فهى دليل على توافق الفرد ومؤشر للنضج الإنفعالى، إذ تساعد الفرد على إدراك طبيعة العالم الواقعى وتوظيف المهارات الإدراكية والمعرفية إلى أقصى درجة ممكنة، وعلى استخدام ميزة التفكير الواقعى، ومن ثم تضبط أو تكيف السلوك تبعًا لذلك، فيصبح الفرد قادرًا على التحكم فى دوافعه وعلى تحقيق أوضاع انفعالية متزنة وعلى التعامل مع مشكلاته بواقعية (باربرا انجلر، مترجم، 1990، محمد عبد الرحمن، 1998 : 279-280 ، Subhashro, 2017 : 352).إذا كانت قوة الأنا على هذا القدر الكبير من الأهمية، فإنه لابد أن تتشكل الأنا منذ الطفولة بطريقة سوية، فبقدر مايكون التشكيل للأنا سويًا بقدر مايكون الفرد سويًا وقادرًا على مواجهة مشكلاته الحياتية.يعد تفاعل الوالدين مع أبنائهم من أهم العوامل التى تعزز نمو قوة الأنا لدى الفرد، حيث إنه من خلال العلاقات والتفاعلات المتبادلة التى تحدث بين الفرد ووالديه يتكون نمط التعلق الذى يؤثر على نموه النفسى والفكرى والإجتماعى، فالتعلق الآمن بين الفرد ووالديه يساعد على نمو قوة الأنا أما التعلق غير الآمن فيعوق نمو الأنا بشكل سليم. (Fayyaz et al .,2019) فالتعلق - إن صح التعبير- ركيزة أساسية للصحة النفسية والعقلية والنمو السليم للطفل حيث إنه من خلال نمط التعلق يتضح لنا مدى تفاعل الفرد مع الآخرين حيث إن الطفل
غير الآمن فى تعلقه بأمه يكون غير واثق فيها ولافى الأشخاص الآخرين، وبالتالى يخاف من التعامل والتفاعل معهم، كما أن التعلق غير الآمن يؤدى إلى العديد من المشكلات النفسية والسلوكية لدى الأفراد.