Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة ميدانية بأحد المجتمعات الريفية المحلية مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة دور التليفزيون فى تشكيل الوعى السياسى للسكان الريفيين =
المؤلف
الأشقر، محمد عاطف محمد،
هيئة الاعداد
باحث / محمد عاطف محمد الأشقر
مشرف / عبد الرحيم عبد الرحيم الحيدرى
مشرف / مصطفى كامل محمد السيد
مشرف / مختار على نمير
الموضوع
Sociology, Rural .
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
312 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الزراعية والبيولوجية
الناشر
تاريخ الإجازة
10/9/2019
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - تنمية ريفية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 3

from 3

المستخلص

يعد إستقرار المجتمع أوالدولة هو أحد أهم الغايات العظمى التي يناط بكل ما للمجتمع من قوى أن تحتشد وتتساند فيما بينها عملاً على تحقيق هذه الغاية العظمى،ومن هذا المنطلق تبرز جوهرية المكانة التي يحتلها الوعي السياسي كصيغة تعبيرية عن حقيقة الشخصية الوطنية الجمعية في هذه الدولة كمنتج تراكمت في ملامحه النهائية كافة جهود مؤسسات التنشئة السياسية، وهي بالتالي تعد مؤسسات صناعة الوعي السياسي بدرجات متفاوتة من القدرة والتأثير، وربما الأهمية الكبيرة التي تختص بها الدول الوعي السياسي لمواطنيها هي التعبير الأكيد عن أن إستقرار المجتمعات والدول وتقدمها وتطور وجه الحياة فيها وتنميتها كلها رهينة بمستوى الوعي السياسي المتحقق لدى المواطنين،والريف في هذا صنو الحضر بل لعل عملية تشكيل الوعي السياسي في الريف تكون هي التحدي الأصعب منه في الحضر لما للريف من ظروف قاسية تعبر عن تواضع مستوى الخدمات والمرافق وضعف المؤسسات ومنها مؤسسات تشكيل الوعي السياسي.
ويتوقف ما شهدته مصر من أحداث وثورات بكل ما عاشه الشعب المصري في الريف والحضر من معاناة وإضطراب مع مطلع عام 2011 وصولاً إلى اللحظة الراهنة التي أرسيت فيها دعائم الإستقرار وإنطلقت مشاريع وبرامج التنمية في معظم أرجاء مصر، جميعه يتوقف على مستوى الوعي السياسي للمواطن المصري، فهو الذي ثار وهو الذي عاش وناضل وتحمل وإختار وهو الذي يبني ويشيد العمران الأن ،وهو الذي شق الرافد الجديد لقناة السويس في زمن قياسي وهو الذي يستصلح المليون ونصف المليون فدان، والأهم من هذا كله أنه المواطن الذي أحس خطراً يهدد وطنه فإنتفض وثار في 2011 وهو الذي أفشل المؤامرة التي أجهضت ثورته، وهو الذي ثار من جديد في الثلاثين من يونيو خوفاً على وطنه، وهو في هذا كله ضحى ولازال يضحي، الأمر الذي لا يعبر عن صالح شخصي أومنفعة وإنما يعبر عن مستوى الوعي السياسي للمواطن المصري عامة وفي الريف خاصة ،هذا الوعي السياسي الذي عبر عن عمق الشخصية المصرية الضارب بجذوره في مهد حضارة الإنسان التي أرادها الخالق سبحانه وتعالى أن تكون صناعة مصرية، فربما كان للسنوات القليلة الماضية وأحداثها الفضل في إعادة جذب إهتمام كافة المؤسسات الوطنية إلى أهمية الوعي السياسي للمواطنين في حماية وبناء الوطن،وهذا هو ما وجه الإهتمام إلى وسائل الإعلام بصفة عامة والتليفزيون بصفة خاصة كمنصة فعالة في تشكيل الوعي السياسي للمواطنين وخاصة للمواطنين الريفيين في مصر، خاصة بعد ما شهدت مصر في 2011 من إحتجاجات في الحضر لتتحول في الثلاثين من يونيو إلى إحتجاجات أوسع وأكبر في شتى ربوع مصر الريف مثله مثل الحضر.
والدراسة الراهنة هي مجرد محاولة في هذا السياق، حيث تسعى إلى التعرف على مدى الإسهام الذي تسهم به وسائل الإعلام عامة والتليفزيون خاصة في تشكيل الوعي السياسي للسكان الريفيين في مصر، في ضوء دور التليفزيون وبقية وسائل الإعلام في تشكيل الوعي السياسي للسكان الريفيين في الفترة من قبيل ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى ثورة الثلاثين من يونيو والحرب ضد الإرهاب، وما يتعلق بنوع وسيلة الإعلام أو بالإعلام الوافد والإعلام الوطني، والثقة والإعتماد على وسائل الإعلام ومردود ذلك على الوعي السياسي للسكان الريفيين، وإمكانية إفشال أو إجهاض الوعي السياسي للسكان الريفيين عن طريق تزيف الوعي السياسي فلا يستطيع القيام بدوره في حفظ وحماية الوطن ،فالوطن في خوضه الحرب ضد أي عدو سلاحه الأول دائماً هو الوعي وهذا ما حمله شعار إدارة الشئون المعنوية في القوات المسلحة المصرية وهو ”الوعي والإيمان”، وهذا ما جعل الوعي هو البداية الصحيحة في أي حرب حتى وإن كان العدو هو الجهل أو التخلف أوالمرض أونحو ذلك من الأمور الجسام .