Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مقاصد الشريعة في تفسير أحكام القرآن للجصاص (370 هـ) /
المؤلف
شبايك، مصطفي عيد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفي عيد محمد شبايك
مشرف / إبراهيم محمد عبد الرحيم
الموضوع
القرآن - تفسير. القرآن - أحكام.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
425 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الدراسات الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 416

from 416

المستخلص

بعد هذه الرحلة التي صاحبنا فيها عالما موسوعيا – الجصاص الحنفي – في تفسيره الزاخر ”أحكام القرآن ” نشكر الله تعالى على نعمة التمام ،ويبقى أن أرصد بعض نتائج هذه الدراسة المباركة التي عايشت فيها هذا السِّفر القـيِّم قراءة وتأملا وتدبرا من أجل الوقوف على مقاصد الشريعة عند الجصاص ، وقد كشفت هذه الدراسة عن بعض النتائج حول المنهج المقاصدي لدى الإمام الجصاص في تفسيره ”أحكام القرآن” ، ولعل أهم هذه النتائج تتمثل فيما يلي :
1- أن مقاصد الشريعة لها أهمية كبرى في معرفة الحكمة من وراء أوامر الله ونواهيه مما يثقل الإيمان في القلب لما أراده الله من صلاح العباد في المعاش والمعاد .
2- يساعد علم المقاصد الأفراد والمؤسسات على تحقيق الانسجام بين ما تمارسه من نشاط وما تقتضيه الشريعة من أحكام ، ومن ثم يعد سبيلا إلى انتظام أمر الأمة وجلب الصالح إليها ودفع الضرر والفساد عنها .
3- دراسة هذا العلم تساعد على فهم النصوص الشرعية ، واستنباط الأحكام الشرعية من خلالها ، كما تساعد على فهم الفرق بين أصول الفقه ومقاصد الشريعة مما يرسخ العقيدة لدى الإنسان ، ومن ثم تحصينه ضد الغزو الفكري والتيارات المنحرفة .
4- تمتع الإمام الجصاص – رحمه الله – بثقافة واسعة متعددة المشارب ، يُستَنتَج ذلك من كثرة شيوخه الذين تلقى عنهم وتَلْمَذَ لهم في كثير من فنون العلم ، كالتفسير والفقه وأصوله والحديث وعلوم القرآن وعلوم اللغة ، مما أمدّه بثقافة متنوعة مكنته من الإلمام بمقاصد الشريعة .
5- كان الجصاص حريصا على تبيين مقاصد الشريعة في تفسيره ”أحكام القرآن” وتوضيح أن بالإمكان تطبيق الأحكام الشرعية للنوازل والوقائع والمستجدات حتى تكون الشريعة مسايرة لكل زمان ومكان ومن ثم القدرة على التجديد والاجتهاد .
6- تبين لي من خلال دراسة المقاصد عند الجصاص أن الفكر المقاصدي المنضبط مهم في الردّ على ذوى الاتجاهات المنحرفة أو المتعصبين لآرائهم ، وذلك أن التوسع والاجتهاد المقاصدي دون ضوابط منهجية وثوابت شرعية ، يمكن أن يشكل منزلقا خطيرا ينتهى بصاحبه إلى التحلل من أحكام الشريعة أو تعطيلها باسم المصالح ، فيتوقف العمل بالأحكام تارة باسم الضرورة ، وتارة اسم المصلحة مما يعطل الشريعة ومقاصدها .
7- أكدت الدراسة نضج فكر علمائنا السابقين – ومنهم الجصاص – ومدى اهتمامهم بمقاصد الشريعة ، فهي ليست كشفا جديدا ، إنما هي صرح قديم شيده السابقون وتابعه اللاحقون موضحين ومستدركين ، ولا شك أن الإبداع ينبت في الأرض الخصبة بعطاء السابقين .
8- أظهرت الدراسة اهتمام الجصاص بآراء الأئمة السابقين عليه خاصة أصحاب الآراء الحنفية ، لا سيما وأنه رائد المذهب الحنفي .
9- تأثر الجصاص بالإمام الطبري والماتريدي والطحاوي ،كما أثر فيمن بعده مثل الإمام ابن العربي والرازي .
10- يقوم الاستدلال عنده على الكتاب والسنة والإجماع أولا ، ثم القياس والرأي والاستحسان وسد الذرائع وشرع من قبلنا والعرف في الدرجة الثانية .
11- نالت الضروريات الخمس من الجصاص اهتماما كبيرا، وكذلك مقصد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وشدد على خطورته ، لأن التفريط فيه ضياع لمصالح العباد وانتشار للفساد .
12- تأتي قيمة هذا التفسير العلمية والمصدرية من احتوائه على كثير من النصوص التراثية والعديد من آراء العلماء والفقهاء التي ضاعت أصولها ولم يبق لنا منها سوى ما حواه تفسير الجصاص .
13- كشفت هذه الدراسة عن مواقف إيجابية للجصاص كمواجهته للإسرائيليات، والأحاديث الموضوعة .
14- عرض الجصاص للكثير من المقاصد العامة والخاصة وقدم لها النماذج العملية ، وعرض للكثير من المقاصد الكلية والمقاصد الجزئية المتفرعة عنها ، وربط ذلك بتطبيقات من الأحكام الفقهية .
التوصيات :
العلم بحر فياض ، لا ينفد عطاؤه ، وكلما كان انكباب العلماء على العلم أكثر كان عطاؤه أوفر، والعلم لا يثمر إلا بترافد همم القراء والباحثين عليه في مظانه بالقراءات المتعددة والبحث الدائم الدؤوب ، ومن هنا عن لي بعض الموضوعات التي أوصي بالتوجه إليها والبحث فيها :
1- العلل وقواعد الترجيح عند الجصاص في تفسيره أحكام القرآن .
2- تعقبات الرازي وابن العربي على الجصاص .