Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الألعاب الرياضية في بلاد النهرين في العصر الآشوري /
المؤلف
أحمد, آية محمود إبراهيم أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / آية محمود إبراهيم أحمد
مشرف / عبد الواحد عبد السلام إبراهيم
مناقش / سوزان عباس عبد اللطيف
مناقش / وفاء احمد السيد بدار
الموضوع
حضارة بلاد النهرين القديمة. الحضارة الآشورية. الالعاب الرياضية - تاريخ - العصر الآشورى.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
170 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
11/2/2020
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 185

from 185

المستخلص

تقسم فصول الرسالة إلى ثلاثة فصول، وقسمت الفصول إلى عدد من النقاط:
الفصل الأول: مفهوم الرياضة وأنواعها والعوامل المؤثرة في نشأتها
وقد اشتمل على تعريف اللعبة، والرياضة اصطلاحاً والفرق بينهما، وكيف نشأت كل رياضة، وفي ذلك تم حصر جميع الألعاب الرياضية التي توصل إليها العراقي القديم والتي تمثلت في عشرة أنواع كان أولها الصيد بهدف تأمين غذائه، وقد تنوعت فرائسه مما أدى لتنوع أدوات وطرق الصيد لديه، والتى أصبحت فيما بعد من أحب الألعاب الرياضية لدى الملوك خاصة صيد الأسود.
كذلك معرفته للسباحة ومن بعدها الغوص حيث لم يكن البر هو المأوى الوحيد للعراقى القديم بل كانت المياه مكانه الآمن أثناء استشعاره بالخطر على الأرض، ولما كان نهري دجلة والفرات محور حياة العراقيين جعلوا منهما مسالك وطرقاً، لذلك ابتكروا وسائل نقل مائية متعددة أعتمد أغلبهم على المجاديف لتساعدهم على عبورهما.
بالإضافة إلى معرفتهم بألعاب الكرة، والتسلق، والعدو، والمصارعة التي كان لها بعد ديني قائم عليه عدة شعائر وأعياد، والملاكمة التي تميزوا بها عن سائر الرياضات فكان لهم ما يميزهم في تلك اللعبة.
أضف إلى ذلك معرفتهم بالفروسية والعناية بالخيل وترويضه واستخدامه كسلاح حربي أساسي في المعارك التي خاضها الجيش، ولم يغفل عليهم معرفة الرماية التى كانت من أهم أساليبه سواء في السلم للصيد أو في الحرب ضد العدو.
الفصل الثاني:الألعاب الرياضية في البقايا الأثرية والملاحم والأساطير الأدبية
لم تخل البقايا الأثرية من ذكر الألعاب الرياضية والتي أحتلت مكانة كبيرة لدى العراقي القديم فتمثلت على الأختام الإسطوانية، والتماثيل البرونزية، وكذلك جدران المعابد، والقصور، واللوحات كما ذكرتها الملاحم الأدبية التي كانت أشهرهم على الإطلاق ملحمة جلجامش التى من خلالها يمكن تتبع عدة رياضات وليس رياضة واحدة، بالإضافة إلى العديد من الأساطير التي جاء فيها ذكر لرياضة واحدة على الأقل بها، كما ساعدنا الحس الفني للنحات على استقراء بعض المشاهد وتخيلها فى أطرها المناسبة، وتحليلها لاستنتاج المزيد من المؤثرات حول الألعاب الرياضية.
الفصل الثالث: انعكاس الرياضة على مجال الديني والعسكري والسياسي
لم يكن هدف الألعاب الرياضية هو التسلية فقط، وإنما دخلت ضمن إطاري الدين والعسكرية فى العراق القديم وهما أهم المجالات الحياتية، ونخص بالذكر لعبة المصارعةالتي كانت ذات علاقة بعدد من الطقوس الدينية الخاصة بالخصب والفحولة، حيث تُجرى مسابقات للمصارعة بين الرجال كل عام وفى أوقات معينة من السنة قبل طقس الزواج المقدس الديني، ودخلت أيضاً المصارعة ضمن طقوس استنزال المطر فى شمال العراق ليختار من خلاله الكاهن الذى يأخذ على عاتقه مهمة استنزال المطر، وربما حوت الجذور الأولى للمصارعة شكل درامي لما يحتوي من صراع ونظارة ومشاهدين هذا بالنسبة للجانب الديني.
أما بالنظر إلى الجانب العسكري فقد طُبقت أغلب الألعاب الرياضية على تدريبات الجيش نظراً لفائدتها العظمى له، والتي كانت سببا أساسياً فى تطوير اساليب دفاعات الجيش، بالإضافة لتطوير الأسلحة الذي ساعد فى نجاح توسعات الأمبراطورية بأكملها مما ترتب عليه إزدهار النظام الإقتصادي آنذاك.
وقد أرتبطت الرياضة ببعض المؤثرات فى المجتمع العراقي فكانت على سبيل المثال مرتبطة بالموسيقى، والتي كان يعزفها الموسيقيون فى خلفية المباراة لزيادة الإثارة والحماس للجمهور واللاعبين، بالإضافة لإرتباطها بالأزياء مما يعنى أن تلك الرياضة ممنهجة لها أطر وقواعد معينة، كذلك إرتباطها بالتقويم حيث كان مخصص لها أيام معينة من السنة لكونها متعلقة بالأعياد.
وبذلك يمكننا القول أن الرياضة مثلت جزء لايُستهان به في تاريخ العراقي القديم، وليست شئ منعزل عن حياته بل إنها لمست أهم جوانب عالمه؛ فكيف كان لتلك الحضارة في عصورها الغابرة أن تسمو بالنفس الإنسانية بعيداً عن متاعب الحياة اليومية بتلك الرياضات التي لو نظرنا إليها اليوم بمنظورنا الحديث سنرها بغاية البساطة بعيدة الهدف نسبياً ربما من وجهة نظر الباحثة عن رياضاتنا المعاصرة