الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بدایـة یـود الباحـث التنویـه إلـى أن هـذه المقدمـة قـد أُعیـد كتابتهـا بعـد الانتهـاء مـن الدراسـة، ولـذا ً تتضـمن إشـارة إلـى ٍ بعـض ا لانتمـاء الباحـث لتخصـص أصـول ممـا توصـلت إلیـه الدراسـة مـن نتـائج. ونظـر ً التربیــة؛ فإنــه ینبغــي النظــر لمــا وراء العلاقــات مــن الظــواهر والعلــل ا ــا مــن ذلــك فــإن لبعیــدة لهــا، وانطلاق الحــدیث عــن صــورة الإنســان العربــي فــي منــاهج التعلــیم الإســرائیلي لابــد وأن یكــون وراء تشــكلها طبیعــة الكینونة التاریخیة للكیان الإسرائیلي والتي رسمت الملامح الأساسـیة للآخـر، وهـو فـي هـذه الحالـة الإنسـان العربـي. فتلـك الكینونـة التاریخیـة یقـف وراءهـا عوامـل دینیـة (یهودیـة ومسـیحیة)، وكـذلك عوامـل حضـاریة وثقافیة، وفي الغالب كانت الحضارة الأور بیة هي العنصر الحاسم في هذا العامل. ُ بیـد أن نظـرة متعمقـة فـي سـیناریو العلاقـة التاریخیـة والمعاصـرة بـین العـالم العربـي والغـرب، ظهـر ت ح المواجهة. فمنذ فترة طویلة یزداد الحدیث َ طبیعة تلك العلاقة التي تتسم في معظم الأحیان بالتوتر و ال َذر و ً عـن العـرب والمسـلمین كـونهم ذوي ِصـلة ا فـي عـدم الأمـان والاسـتقرار فـي وثیقـة بالإرهـاب والعنـف، وسـبب معظم دول العالم. وعلى الرغم من وجود اتجاه سابق للعداء ضد الإسلام والعرب إلا أنه منذ أواخـر القـرن الماضـي أصـبح الخطـاب الإعلامـي العـالمي لكافـة شـعوب العـالم وبصـفة خاصـة الشـعوب الغربیـة یتجـه بشــكل واضــح وظــاهر إلــى محاولــة الإســاءة للعــرب والمســلمین ووضــعهم فــي إطــار ذي جانــب عــدائي للحضارة الغربیة بصفتها الحضارة المتمیزة والقویة في هذا العصر. |