الفهرس 
الإطار النظري للخصخصةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 211 |  |  |
| | | from | 211 | | |
المستخلص
أصبحت برامج الخصخصة تمثل فكراً أساسياً فى توجهات المؤسسات الدولية تجاه الدول النامية، فقد شرعت تلك المؤسسات بتقديم مساعدات مباشرة للعديد من الدول لتطبيق الخصخصة، وقد تمثل ذلك بصفة خاصة فى مجموعة البنك الدولى الذى لم تقتصر مساعداته على توفير الموارد المالية بل تجاوز ذلك بتقديم مساعدات فنية، وأصبحت الخصخصة شرطاً أساسياً من الشروط التى وضعها كل من صندوق النقد الدولى والبنك الدولى فى سياق التمهيد لإعادة جدولة ديون الدولة النامية (طبقاً لقواعد نادى باريس) وذلك لتجنب مصاعب خدمة الديون ومشكلات ميزان المدفوعات مستقبلاً فإن تلك البلاد تحتاج لإعادة هيكلة اقتصاداتها لكى تتمكن من زيادة كفاءة تشغيل وتخصيص الموارد وأنه يلزم لذلك حزمة من السياسات النقدية والمالية مع برنامج للتكيف الهيكلى يأتى ضمن أهم مكوناته الخصخصة، لذلك تتمثل أهمية هذه الدراسة فى إيضاح أثر الخصصة على الإقتصاد الهندي لإظهار أهمية التوسع في تطبيقها. بدأت الخصخصة في الظهور كمنهج اقتصادي فى عقد السبعينيات من القرن الماضى فى بريطانيا حيث عملت على تنفيذها بشكل كبير فى شتى القطاعات الاقتصادية مثل الاتصالات، والكهرباء، والغاز، والمياه، والنقل .. وغيرها والهدف الرئيسى من الاتجاه نحو الخصخصة يتمثل في التغلب على مشكلات القطاع العام والمتمثلة أساساً فى انخفاض الإنتاجية وتدنى العوائد المستقبلية والرغبة فى تخفيف الأعباء عن كاهل الحكومات ونظراً لصعوبة تحديد مفهوم الخصخصة بصورة محددة – فقد أصبح من الصعوبة حصر كافة الأساليب أو الطرق التى تستخدمها الدول فى خصخصة أصولها ومؤسساتها العامة حيث يتأثر اختيار أى دولة لطريقة أو أكثر لاتباعها بمجموعة من الاعتبارات منها نية الدولة فى التحول إلى القطاع الخاص ومدى وضوح هذه النية ومدى السرعة المرغوبة فى التحول والمرحلة الاقتصادية التى تمر بها الدولة إلى غير ذلك من الاعتبارات، تتمثل أهداف الدراسة، فيما يلي: أ- تحليل آثار تطبيق الخصخصة علي بعض المتغيرات الاقتصادية الكلية في الهند. ب- محاولة الاستفادة من التجربة الهندية في الخصخصة.