الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص انتشرت في الآونة الأخيرة أصنافٌ كثيرةٌ من الأغذية المُعدَّلة وراثياً، والتي تتضمن مختلف الأصناف، كاللحوم والأسماك والخضروات والفواكه والبقوليات وغيرها، وتباع في المتاجر وتستخدم في المطاعم دون علم من المستهلك بأنَّ هذه الأغذية مُعدَّلة وراثياً، ونظراً لغياب وعي المستهلك بطبيعة مكونات هذه الأغذية ومن القائم على إنتاجها، فسوف يلجأ المستهلك إلى اقتناء منتَجٍ جديدٍ دون أن يدرك مدى خطورته أو ما قد يُسبِّبه من أضرار صحية وبيئية تؤثر على صحته وسلامته.هذا فضلاً عن الجدل القائم حالياً حول استخدام الأغذية المُعدَّلة وراثياً ما بين مؤيد ومعارض لها، من حيث مدى تأثيرها على صحة مُستهلكيها وسلامتهم، أضف إلى ذلك عدم تضمين معظم التَّشريعات العربية لعملية تنظيم إنتاج وتداول هذه الأغذية وقلة الدراسات والبحوث حولها. لذلك فنحن اليوم بصدد قضيةٍ مهمةٍ ومثيرةٍ على مستوى العالم أجمع، ألا وهي: قضية الأغذية المُعدَّلة وراثياً، وانطلاقاً من هذه الأهمية، كان لزاماً علينا البحث في المسؤولية المدنية الناشئة عن أضرار الأغذية المُعدَّلة وراثياً، باعتبارها مسؤوليةً حديثةً فرضها التَّقدمُ العلميُّ والتكنولوجيُّ، وذلك عن طريق بيان القواعد القانونية التي تحكم عملية إنتاج وتداول هذه الأغذية في مختلف التَّشريعات، تمهيداً لاستقاء بعضها أو كلِّها ولإضفاء المزيد من التَّنظيم لهذاالنوع الحديث من الأغذية، التي أصبحت اليوم مجالاً تجارياً أكثر منه مجالاً غذائياً. |