الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 270 |  |  |
| | | from | 270 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة بالعربية
مقدمة:
تعتبر قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين أهم ما يميز جوهر القضية الفلسطينية ،ولهذا اختارت الباحثة عينة الدراسة من الأسرى المحررين حيث أن المحررين بعد خروجهم من السجن يكونوا قد فقدوا الكثير من المهارات الشخصية والاجتماعية التي يتمتع بها الانسان في الحياة العادية ، وترى الباحثة أن الأسير المحرر بالأسس العلمية الصحيحة المرتبطة باكتساب المهارات اللازمة لمعايشة الحياه أمر جدير بالاهتمام , فالتصرف التلقائي القائم على التفكير الفطري في مواقف الحياة قد يجر الأسير المحرر إلى سلسلة من سوء الفهم لا نهاية لها ، ويكون في غنى عنها ، نظراً لأنه قد يقيس الأشياء على غير وجهها الصحيح لمعايشته الطويلة لمجتمع المعتقل ،في حين أن التصرف المبني على أساس علمي سليم يساعد الأسير المحرر في الوصول إلى برا من الأمان , لهذا يجب علينا اكساب الأسس العلمية والمهارات اللازمة والأساسية للأسير المحرر مباشرة بعد خروجه من السجن لمعايشة الحياة, خاصه وأن كثير من المواقف التي تصادف الأسرى المحررين في حياتهم اليومية تتطلب مهارات تفكير أعلى مما يمتلكه الفرد العادي ، وفي هذا الصدد تضيف تغريد عمران أن تعلم المهارات مثل باقي العلوم الأخرى له مبادئه وأسسه ومجالاته ويتطور بقدر مستوى الاهتمام الذي يحظى به (تغريد عمران 2004: 23) . وقد أشار رأفت حمدونة في دراسته (2018) أن الكثيرون قد تحدث عن الحركة الوطنية الأسيرة ، وشكل مراحل التطور الفترات الاعتقالية من الناحية التاريخية ، وتناولوا معاناة الأسرى والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، ولكن قلة من الباحثين ومراكز دراسات الأسرى من تناولوا الجوانب الإبداعية ، والمظاهر الإنسانية ، والإمكانيات والقدرات العقلية والصلابة النفسية للأسرى ، وأشكال التكيف الإيجابي في مواجهة التضييق الإسرائيلي ، وحتي الدراسات الأكاديمية التي وضعت من خلال السنوات العشر الأخيرة لم تتطرق لهذه الجوانب التي تميز بها المعتقلون(رأفت حمدونة:21،2018).
مشكلة الدراسة:
يواجه الأسير الفلسطيني المحرر مجموعة من الأزمات النفسية التي تتمثل في اندماجه في الحياة الفلسطينية بعد خروجه من السجن ، وشعوره بالنقص والدونية ، وكذلك باللامبالاة أحيانا ، والاغتراب النفسي أحيانا أخرى (زياد الجرجاوي4:2013).
فالأسرى المحررين من سجون الاحتلال يتعرضون لظروف نفسية واجتماعية صعبة بسبب الحصار والحروب المستمرة، وفقدان الوضع الاجتماعي لحالة الأمان بسبب ملاحقة الاحتلال الصهيوني لهم وتهديد حياتهم، سواء بالاعتقال من جديد أو بقصف منازلهم أو باغتيالات التي من الممكن أن تنفذ بحقهم ، وهذه الحالة سببت ضغطاً نفسياً كبيرا وحالة من التأهب المستمر للأسرى وبالتالي حالة مستمرة من القلق، تركت اثار واضحة على التواصل والتفاعل مع المجتمع ومع أنفسهم، مما أفقدهم نوعاً من الحرية والأمان النفسي رغم التحرر من سجون الاحتلال التي تعرضوا فيها الى كافة أنواع التعذيب المختلفة والإهانة الدائمة وتقيد الحرية، ولذلك في ضوء علم الباحثة في العمل المجتمعي ضمن مؤسسات المجتمع المحلي والتعرف على واقع الأسرى وعلى حياتهم وظروفهم المجتمعية اتجهت الباحثة الى عمل برنامج إرشادي انتقائي يساعد الاسرى على تنمية بعض مهارات الحياة وجودتها لمساعدتهم على التفكير الإيجابي اتجاه ذواتهم و المجتمع.
وفي ضوء ما تقدم، يمكن بلورة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس الآتي:
ما مدى فاعلية برنامج إرشادي انتقائي ( تكاملي) في تحسين كل من الشعور بجودة الحياة ومهاراتها لدى عينة من الأسرى المحررين في قطاع غزة ؟
ويتفرع عن التساؤل الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1. هل يوجد تأثير دال لكل من متغيرات فترة الأسر والعمر الزمني للأسير والمؤهل الدراسي والتفاعل بين كل من متغيرين من المتغيرات والتفاعل بينها جميعا في تباين الدرجات التي يحصل عليها أفراد العينة في مقياس الشعور بجودة الحياة ومهاراتها المستخدم في الدراسة؟
2. هل يوجد تأثير دال لكل من متغيرات المعالجة (تجريبي – ضابطة ) وفترة الأسر (20 فأقل – 15فأكثر) والمؤهل الدراسي والتفاعل بين كل من هذه المتغيرات والتفاعل فيها جميعا في تباين الدرجات التي يحصل عليها أفراد العينة في مقياس الشعور بجودة الحياة ومهاراتها المستخدم في الدراسة؟
3. هل تستمر نواتج البرنامج الإرشادي الانتقائي (التكاملي) في تحسن كل من الشعور بجودة الحياة ومهاراتها وذلك من خلال القياسين البعدي و التتبعي للمجموعة التجريبية؟
هدف الدراسة:
برنامج انتقائي لتحسين مهارات الحياة والشعور بجودتها لدى عينة من الأسرى الفلسطينيين المحررين في قطاع غزة - فلسطين .
أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة في شقيها النظري والتطبيقي على النحو التالي :
أولاً: من الناحية النظرية:
إضافة معلومات نظرية عن مفهوم مهارات الحياة وجودتها وتباين تأثيراتها ، فهي مهارات مهمة ومكون أساسي من مكونات الشخصية ، والتي تقي الأسرى المحررين من أثار الضغوط النفسية وتجعلهم أكثر مرونة وقدرة على ضبط الانفعالات والتغلب على مشكلات الحياة .
ثانياً : من الناحية العملية ( التطبيقية ):
1.إستفادة جمعيات والمؤسسات التي تعني بموضوع الأسرى المحررين من البرنامج الانتقائي .
2.التوصل إلى نسب مناسبة من البيانات والمعلومات حول فاعلية البرنامج الارشادي الانتقائي في تحسين كل من الشعور بجودة الحياة ومهاراتها ، وهي بيانات مهمة لا غنى عنها ، ويمكن أن تكون استراتيجية توضع لإعادة تأهيل الأسرى المحررين لممارسة حياتهم العادية بشكل طبيعي وآمن
محددات الدراسة:
الحد المكاني: محافظات (قطاع غزة).
الحد النوعي : تم تطبيق هذه الدراسة على عينة من الأسرى المحررين .
الحد الموضوعي : برنامج إرشادي انتقائي (تكاملي ) في تحسين كل من الشعور بجودة الحياة مهاراتها لدى عينة من الأسرى المحررين في قطاع غزة .
فروض الدراسة :
. 1.توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجريبية وذلك على مقياس الشعور بجودة الحياة و مهاراتها .
2. توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات القياسين (القبلي ـــ البعدي ) للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي على مقياسي الشعور بجودة الحياة مهاراتها.
3.لايوجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات القياسين( البعدي ــــــــ والقياس التتبعي ) للمجموعة التجريبية على مقياسي الشعور بجودة الحياة مهاراتها.
منهج الدراسة
منهـج الدراسـة: استخدم الباحثة نموذج المجموعتين باستخدام القياس القبلي والقياس البعدي، لذات المجموعة ونموذج المجموعتين ( المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة ).
عينة الدراسة : يتكون مجتمع الدراسة من الأسرى المحررين والبالغ عددهم( 690 ) من عام 2011 لعام 2016، وتتكون عينة الدراسة من (15 مجموعة ضابطة ،15 مجموعة تجريبية ) ممن يحصلون على درجة منخفضة عند تطبيق مقياس مهارات الحياة ومقياس الشعور بجودة الحياة.
المجال المكاني : اشتمل تطبيق البرنامج والمقاييس على أفراد العينة من الأسرى المحررين في وزارة الأسرى والمحررين - غزة فلسطين.
أدوات الدراسـة:
1.مقياس مهارات الحياة إعداد الباحثة
2. مقياس جودة الحياة إعداد الباحثة
3.البرنامج الإرشادي الانتقائي إعداد الباحثة
خطـوات اجراءات الدراسـة:
1.اعداد الإطار النظري والدراسات السابقة ، وتحديد فروض الدراسة .
2.إعداد أدوات الدراسة .
. 3.اختيار عينتي الدراسة (الضابطة ــ التجريبية )
4.تطبيق قبلي لأدوات الدراسة على العينة الضابطة والعينة التجريبية .
5.تطبيق بعدي لأدوات الدراسة .
6.تطبيق أدوات الدراسة على العينتين بعد شهرين على الأقل من انتهاء البرنامج الإرشادي (القياس التتبعي ) وبعد أربعة أشهر من تاريخ انتهاء البرنامج .