الفهرس 
الإطار النظري والدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 186 |  |  |
| | | from | 186 | | |
المستخلص
يعتبر الاكتئاب النفسي من أهم وأخطر المشكلات والظواهر التي يعاني منها الإنسان في كل مجتمعات العالم، وهو من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارا، وتشير الملامح الأساسية للاكتئاب إلى معاناة الفرد لحالة انسحاب الطاقة واضطراب معظم مكونات الحياة ، وانتشرت مؤخرا بعض أنواع العلاجات الحديثة في العلاج النفسي، وأصبح هناك تطور واضح في الدراسات والأبحاث الأجنبية، وقد اختارت الباحثة في هذه الدراسة العلاج المعرفي السلوكي المدعم بالتنويم الايحائي لما حققه من نتائج إيجابية في علاج الكثير من الاضطرابات النفسية، وتبنت الباحثة هذا النوع لكونه إضافة جديدة لطرق العلاج في العالم العربي .
مشكلة الدراسة :
تكمن المشكلة في مصدرين أساسيين :
المصدر الشخصي : هو دافع مهم لأي رسالة باعتباره ممثلا لدوافع واهتمامات الفرد، وانطلاقا من معايشة الباحثة في مجال العمل في الإرشاد النفسي، فلاحظت أن الكثير من العملاء كانت شكواهم الأساسية الشعور بالاكتئاب، ويقومون بالعلاج الذاتي من خلال معرفتهم بأسماء العقاقير المضادة للاكتئاب، واستخدامها بشكل سيئ، دون الرجوع إلى المتخصصين في العلاج النفسي، مما يزيد من تفاقم المشكلة والاعتماد الدائم على العقاقير وعدم التخلص من حالة الاكتئاب، لأنهم يقوموا بمعالجة العرض وليس السبب فيه ودون إشراف طبي. هذا بالإضافة الى استخدام الباحثة لفنيات التنويم الإيحائي ونجاحها مع بعض حالات الاكتئاب، ومن هنا جاء هدف الدراسة الحالية ودمجها بالعلاج المعرفي السلوكي ومقارنتها بالعلاج المعرفي السلوكي بمفرده للتاكد من مدى فعاليتهم في علاج حالات الاكتئاب المتوسط .
المصدر البحثي : من خلال الاطلاع على المراجع وزيارة المكتبات للتعرف على الأدوات والتقنيات والبرامج النفسية الحديثة المستخدمة لعلاج الاكتئاب، فيكاد يكون هناك ندرة في البرامج العربية في مجال التنويم الإيحائي، كما أن العلاقة بين الاكتئاب والعلاج المعرفي السلوكي أثبتت نتائج إيجابية في معظم الأبحاث، ولكن العلاقة بين التنويم الإيحائي والاكتئاب لم يتم التطرق إليها في المجال البحثي الأكاديمي في الدراسات المصرية.
هدف الدراسة :
تفسير وتوضيح الفرق بين فعالية برنامج العلاج المعرفي السلوكي المدعم بالتنويم الإيحائي وبرنامج العلاجي المعرفي السلوكي بمفرده في علاج الاكتئاب المتوسط .
أهمية الدراسة:
الدراسة الحالية في بلورتها لما سبق تكتسب أهمية تتضح معالمها فيما يلي:
تكمن أهمية الدراسة في كونها واحدة من الدراسات العربية القليلة في حدود اطلاع الباحثة وقد تكون الأولى التي يتم فيها استخدام العلاج المعرفي السلوكي المدعم بالتنويم الإيحائي في علاج الاكتئاب المتوسط كوسيلة حديثة في العلاج للحد من العلاج بالعقاقير.
12. تأتي أهمية هذه الدراسة باعتبارها تلبية لاحتياجات شخصية مهنية تتمثل في عمل الباحثة في المجال النفسي.
13. تكمن الأهمية في ندرة الأبحاث التي تستخدم هذا المنهج العلاجي في المجتمع المصري خاصة والعربي عامة.
14. إثراء التراث النظري بموضوع التنويم الايحائي وهو متغير غير شائع على الساحة المصرية والعربية ودعم المكتبة العربية المصرية باطار نظري حول متغيرات الدراسة.
15. تبرز أهمية هذه الدراسة من خلال إعداد برنامج والتعرف على مدى فاعليته في علاج الاكتئاب المتوسط.
16. قد يفيد عمل البرنامج العلاجي الأخصائيين والمعالجين النفسيين والباحثين في مجال العمل العلاجي والإرشادي، وقد يعمل على تحفيز باحثين آخرين في تطويره.
17. ما ستقدمه الدراسة من توصيات في ضوء النتائج يمكن أن يشجع على استخدام أسلوب حديث في علاج مرضى الاكتئاب المتوسط.
18. الاستفادة من هذه الدراسة في إجراء بحوث أخرى على عينات مختلفة في المجتمع العربي عامة والمصري خاصة ممن يعانون من بعض الأمراض النفسية.
19. التوجه إلى العلاج المعرفي السلوكي المدعم بالتنويم الإيحائي كأسلوب فعال من أساليب العلاج النفسي الحديثة.
20. الاستفادة من نتائج الدراسة في مجال الصحة النفسية، والعلاج النفسي، و الإرشاد النفسي.
فروض الدراسة :
من خلال مشكلة الدراسة قامت الباحثة بصياغة صياغة فروض الدراسة الآتية:
9- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في علاج الاكتئاب المتوسط باستخدام العلاج المعرفي السلوكي لدى المجموعة التجريبية الأولى قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدي.
10- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في علاج الاكتئاب المتوسط باستخدام العلاج المعرفي السلوكي المدعم بالتنويم الإيحائي لدى المجموعة التجريبية الثانية قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدي.
11- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في علاج الاكتئاب المتوسط بين المجموعتين التجريبيتين الأولى والثانية في القياس البعدي باستخدام العلاج المعرفي السلوكي وحده والعلاج المعرفي السلوكي المدعم بالتنويم الإيحائي لصالح القياس البعدي في المجموعة التجريبية الثانية.
12- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في علاج الاكتئاب المتوسط بين مجموعة العلاج المعرفي السلوكي وحده ومجموعة العلاج المعرفي السلوكي المدعم بالتنويم الإيحائي في القياس التتبعي لصالح التجريبية الثانية.
المنهج: تم استخدام المنهج التجريبي
العينة: تضمنت الدراسة (12) فرداً تسع اناث وثلاث ذكور تراوحت أعمارهم بين (36 - 50) من مستويات اقتصادية متقاربة (مرتفعة)، متعلمين تعليم عالي ، متزوجين عدا اثنين (ذكر وأنثى) من المترددين على العيادات النفسية.
الأدوات:
8. استمارة جدول النشاط الأسبوعي من اعداد الباحثة.
9. قائمة سجل الأفكار اعداد سليمان الغديان.
10. استمارة الأنشطة السارة الأنشطة الممتعة من اعداد الباحثة.
11. استمارة متابعة الواجب المنزلي اعداد الباحثة
12. نصوص جلسات التنويم الايحائي.
استمارة التقييم النهائي اعداد الباحثة
و تم الاستعانة بقائمة بيك لتقدير شدة الاكتئاب، جهاز (Pulse oximetry) يقيس الجهاز عدد نبضات القلب لاستخدامه أثناء جلسات التنويم، جهاز (Noise Sound) لمساعدة المرضى على الاسترخاء أثناء مرحلة التنويم.
الأساليب الاحصائية : لجأت الباحثة إلى إجراء مجموعة من المعالجات الإحصائية للتحقق من الفروض التي قامت بصياغتها في دراستها الحالية، وذلك باستخدام الأساليب الإحصائية الآتية عن طريق برنامج SPSS بالحاسب الآلي:
1- اختبار ويلكوكسونTest Wilcoxon وذلك بهدف معرفة الدلالة الإحصائية للفروق بين القياسين القبلي والبعدي على قائمة بيك للاكتئاب .
2- اختبار مان ويتني Mann - Whitney للعينات المستقلة لمقارنة درجات المجموعتين التجريبيتين وقد استخدم هذا الاختبار لصغر حجم العينة .
نتائج الدراسة :
وجود فروق دالة احصائيا على فروض الدراسة.
انخفاض الأعراض الاكتئابية التي تم قياسها عن طريق قائمة بيك.
تحسنت المجموعتين محل الدراسة حيث انخفضت درجاتهما على قائمة بيك بعد انتهاء مرحلة العلاج.
ثبتت فاعلية الاسلوبين في العلاج ولكن تفوق برنامج العلاج المعرفي السلوكي المدعم بالتنويم الايحائي عن برنامج العلاج المعرفي السلوكي بمفرده في علاج الأعراض الاكتئابية.