Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تفعيل دور المدرسة في الضبط الاجتماعي وتنمية القيم الاجتماعية لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بمصر /
المؤلف
عبدالرحيم، إيمان عبدالرحيم سعدالدين.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان عبدالرحيم سعدالدين عبدالرحيم
مشرف / مصطفى محمد رجب
مناقش / شاكر محمد فتحى
مناقش / نادية يوسف كمال
الموضوع
التعليم الأساسي.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
214 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 248

from 248

المستخلص

المقدمة
المدرسة ليست هي تلك المقاعد الصماء التي يجلس عليها التلاميذ كأنهم خشب مسندة، ولا هي ذلك البناء الشاهق الذي يقضي فيه أبناؤنا سنوات ليست بالقليلة من أعمارهم، ثم يتخرجون منها ولا يحملون سوى ورقة كتب عليها عبارة ”اجتاز”، ولكنها ذلك البناء المعنوي لروح وعقل وجسد ووجدان ذلك التلميذ الذي وضعه الله () أمانة بين أيدينا، فالمدرسة بعناصرها ومفرداتها يجب أن تعمل لتنمية الجوانب الفكرية والوجدانية والبدنية والروحية والسلوكية، وتنمية القيم والمبادئ في نفوس تلاميذها.
مشكلة الدراسة وأسئلتها
هناك الكثير من الدراسات والبحوث التي كشفت عن وجود قصور في قيام المدرسة بدورها في الضبط الاجتماعي وتنمية القيم الاجتماعية لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، ومن أمثلة هذا القصور ما يلي:
ظهور مؤشرات لسلوكيات وقيم غير مرغوبة في تعاملات تلاميذ الحلقة الثانية بمدارس التعليم الأساسي بين بعضهم البعض أو بينهم وبين معلميهم ووالديهم وبين باقي أفرد المجتمع المحيط بهم مثل: ضعف الإحساس بالمجتمع أو بالمسؤولية نحوه، وغياب الوعي لدي التلميذ بواجباته وحقوقه والتسيب واللامبالاة والاستهتار، والبعد عن القيم الخلقية والاجتماعية السليمة، وانتشار قيم المادية والانهزامية والعنف والغش والعدوانية وعدم احترام الكبير وغيرها، مما أثر سلبًا على المجتمع.
وفي ضوء ما سبق تتمثل مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة عن السؤال الرئيس الآتي:
ما إمكانية تفعيل دور مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في الضبط الاجتماعي والقيم الاجتماعية بمصر؟
ويتفرع عن هذا السؤال عدة أسئلة فرعية هي:
1. ما الأسس النظرية للضبط الاجتماعي في المؤسسات التعليمية؟
2. ما الأطر النظرية للقيم الاجتماعية ودور مدارس التعليم الأساسي في تنميتها؟
3. ما مكانة القيم الاجتماعية والضبط الاجتماعية في مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بمصر؟
4. ما الوضع الراهن للضبط الاجتماعي وتنمية القيم الاجتماعية في مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي؟
5. ما التصور المقترح لتفعيل دور المدرسة في الضبط الاجتماعي والقيم الاجتماعية؟
أهداف الدراسة
استهدفت الدراسة الحالية ما يلي:
1. بيان إمكانية تفعيل دور مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في الضبط الاجتماعي والقيم الاجتماعية بمصر.
2. توضيح الأسس النظرية للضبط الاجتماعي في المؤسسات التعليمية.
3. توضيح الأطر النظرية للقيم الاجتماعية ودور مدارس التعليم الأساسي في تنميتها.
4. إظهار مكانة القيم الاجتماعية والضبط الاجتماعية في مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بمصر.
5. الوقوف على الوضع الراهن للضبط الاجتماعي وتنمية القيم الاجتماعية في مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي.
6. وضع تصور مقترح لتفعيل دور المدرسة في الضبط الاجتماعي والقيم الاجتماعية.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في النقاط التالية:
1. تعد الدراسة انعكاسًا لما أكدته الدراسات السابقة التي نادت بأهمية تفعيل دور المدرسة في الضبط الاجتماعي وتنمية القيم الاجتماعية لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي.
2. إلقاء الضوء على بعض نقاط الضعف داخل مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، وتقديم الحلول والمقترحات التي تعالج جوانب القصور فيها.
3. انسجامها مع متطلبات وحاجة المجتمع المصري لمثل هذه النوعية من الدراسات نظرًا لما يمر به المجتمع من متغيرات عالمية وإقليمية ومحلية.
الأهمية النظرية
أهداف الحلقة الثانية من التعليم الأساسي الموضوعة لخدمة العملية التعليمية وتربية النشيء على الانضباط والقيم والأخلاق موجودة، ولكنها بكل أسف غير مفعلة وغير مطبقة، وتكاد تكون غير موجودة داخل المناهج الدراسية أو الأنشطة المدرسية.
الأهمية التطبيقية
تقدم الدراسة بعدًا تحليليًا للفجوة التي تعاني منها العملية التعليمية بين الأهداف الموضوعة وبين الواقع الفعلي لتطبيقها على أرض الواقع، ومدى إسهام تلك الأهداف في تحسن العملية التعليمية والتربوية للتلاميذ.
حدود الدراسة:
 حدود موضوعية: تفعيل دور المدرسة في الضبط الاجتماعي وتنمية القيم الاجتماعية لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بمصر.
 حدود بشرية: متمثلة في أفراد العينة العشوائية المختارة من قبل الباحثة والمكونة من تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في المدارس الحكومية بمصر.
 حدود مكانية: مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بمحافظة سوهاج.
 حدود زمانية: تم تطبيق هذه الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2017 / 2018مـ .
منهج الدراسة
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي الذي عرفه ( (Fraeke and Wallen,1993بأنه: ”مجموعة الإجراءات البحثية التي يقوم بها الباحث بشكل متكامل لوصف الظاهرة المبحوثة معتمدًا على جمع الحقائق والبيانات وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها تحليلًا كافيًا دقيقًا لاستخلاص دلالتها والوصول إلى نتائج أو تعميمات عن الظاهرة أو الموضوع محل البحث، وقد تتعدى البحوث الوصفية من الوصف إلى التفسير في حدود الإجراءات المنهجية المتبعة، وقدرة الباحث على التفسير العلمي المنظم لوصف ظاهرة محددة وتصويرها تصويرًا كميًا من خلال جمع البيانات والمعلومات المقننة عن الظاهرة وتصنيفها وتحليلها وإخضاعها للدراسة الدقيقة.
أداة وعينة الدراسة
 قامت الباحثة بتصميم ”استبانة” موجهة إلى تلاميذ مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي للتعرف على واقع تفعيل دور المدرسة في الضبط الاجتماعي لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، وواقع تفعيل دور المدرسة في تنمية القيم الاجتماعية لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي.
مصطلحات الدراسة:
1) المدرسة (School The)
تعرف المدرسة بأنها: ”تلك المدرسة التي تحدث فيها شراكة بين هيئة التدريس والنظار مع أصحاب الحق وأصحاب المصلحة في التعليم والتعلم كالآباء والأسر وأعضاء المجتمع المحلي ومؤسساته الرعوية والخدمية والاقتصادية والممولين والمتبرعين، ويربطهم جميعًا هدفان هما: تحقيق الجودة النوعية، والجودة الكلية الشاملة للمدرسة ”.
التعريف الإجرائي لمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي:
هي المكان المخصص الذي يلتحق به أفراد المجتمع في سن معين، بغرض التربية والتعليم على أيدي معلمين متخصصين، ومسؤولين يحكمهم جميعًا قوانين وضوابط معينة تهدف إلى تنمية معارف وقيم وأفكار الملتحقين بها.
2) الضبط الاجتماعي (Social Control)
يعرف الضبط الاجتماعي بأنه: ”كل ما يحكم حركة الأفراد والهيئات والتنظيمات داخل الجماعة من معايير وقيود، ويظن البعض أن الضبط ينافي الحرية، وأن الفرد يتمتع بالحرية بالنسبة التي يختفي فيها الضبط، لكن الحقيقة تقول عكس ذلك؛ لأن التصرف بحرية مطلقة دون ضبط لابد أن يؤدي في النهاية إلى اختفاء الحرية؛ لأن المنطق الذي سوف يسود بعدها هو أن تكون الحرية للأقوى فقط، وكل قوي له من هو أقوى منه مما يمكن أن يجعل المجتمع محكوم بنفس القانون الذي يحكم الغابة لا البشر”.
كما يعرف الضبط الاجتماعي بأنه: ”عملية يضطلع بمسؤوليتها الكبار في حياة الفرد سواء كان طفلاً أو مراهقًا أو شابًا أو راشدًا بغرض تنظيم سلوك الفرد بما يتفق مع ثقافة المجتمع، وعاداته وتقاليده وأخلاقه وعقائده، ويحقق ما يمسى بالمطاوعة الاجتماعية”.
التعريف الإجرائي للضبط الاجتماعي ( (social control
هو مجموعة القواعد والأحكام والمعايير التي تضبط انفعالات الأفراد اجتماعيًا وخلقيًا ودينيًا، والتي ينساق إليها جميع أفراده جبرًا بحكم القانون، أو عرفًا بحكم العادات والتقاليد والتربية والقيم الاجتماعية، أو عقديًا بحكم الدين، وعقاب الخارجين عليها بهدف وحدة المجتمع وحفظه من الفوضى والانحراف.
3) القيم الاجتماعية (Social values)
تعرف القيم الاجتماعية بأنها: ”مجموعة أحكام يصدرها الفرد على بيئته الإنسانية والمادية هذه الأحكام هي في بعض جوانبها نتيجة تقويم الفرد أو تقديره لبعض الأفكار أو المبادئ أو الأنشطة إلا إنها في جوهرها إنتاج اجتماعي استوعبه الفرد وتقبله بحيث يستخدمها كمحكات أو معايير، ويمكن تحديدها إجرائيًا في صورة مجموعة استجابات القبول أو الرفض، التفضيل أو عدم التفضيل، الالتزام أو عدم الالتزام إزاء موضوعات أو أشخاص أو أشياء أو أفكار أو مواقف”.
كما تعرف القيم الاجتماعية بأنها: ”تصور وتقدير المجتمع للشيء المرغوب، وهو التصور الذي يؤثر في اختيارهم وسلوكهم الاجتماعي لاعتناقهم لهذه القيمة، والقيمة مع تبني الفرد لها هي أيضًا تبني مجتمعي يحدد اختيار أفراد المجتمع، وما يجب فعله وما يجب الامتناع عنه”.
التعريف الإجرائي للقيم الاجتماعية (Social values)
هي مجموعة المبادئ والقواعد والمثل العليا التي يؤمن بها الناس في مجتمع معين، ويسعى إلى تنميتها في نفوس أفراده لإعدادهم إعدادًا كاملًا في جميع النواحي الروحية والعقلية والبدنية في ضوء المعتقدات الدينية والأعراف الاجتماعية الموروثة بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق.
نتائج الدراسة:
من خلال العرض السابق تمكنت الباحثة من استخلاص أهم النتائج التي تظهر قصور مدارس الحلقة الثانية في تنمية القيم الاجتماعية والضبط الاجتماعي لدى تلاميذها في ضوء أهداف التعليم الأساسي كما حددتها التشريعات وهي:
• قصور المدرسة في تنمية الوازع الديني وإعلاء قيمة مراقبة الله() لتقوية صلة التلميذ بربه، ومشاركة دور العبادة لإكمال الجانب التربوي العقدي إلى الجانب التعليمي.
• تدني دور المدرسة في تقوية العلاقات بينها وبين التلاميذ وبين المعلمين والتلاميذ وضعفها في دعم الإيجابيات والبحث عن السلبيات ومحاربتها بالشكل المطلوب من خلال المعلمين، وتراجعها في مساعدة التلاميذ لمعرفة ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات لتقوية الروابط بينهم وبين باقي أفراد المجتمع.
• ضعف المدرسة في تنمية القيم الاجتماعية لتسيير العملية التعليمية وتحقيق الانضباط المدرسي والاجتماعي، والتوعية بأهمية قيمة العمل بصفة عامة وقيمة العمل التطوعي بصفة خاصة للإسهام في نهضة المجتمع، وكذلك السمات الشخصية الإيجابية في نفوس التلاميذ مما ينعكس سلبًا على المجتمع.
• ندرة تضمين المناهج لبعض القيم الاجتماعية والشخصية لضمان نشر العلاقات الإيجابية بين التلاميذ، وقلة اهتمامها بالجانب التربوي وإكمال مهمة الأسرة في التنشئة إلى جانب التعليم.
• تراجع دور الأخصائي النفسي والاجتماعي في ضبط انفعالات التلاميذ وتهذيب سلوكهم السيئ ومعالجة الأمور النفسية والسلوكية لدى التلاميذ.