Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنمية الإقتصادية في محافظة الوادي الجديد:
المؤلف
علي، أحمد عبدالحكم.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عبد الحكم على
مشرف / محمد الفتحي بكير محمد
مشرف / محمد توفيق محمد
مناقش / محمد الفتحي بكير محمد
الموضوع
التنمية الإقتصادية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
203 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الأرض والكواكب (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/11/2019
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الجغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 228

from 228

المستخلص

تضم هذه الرسالة 71 جدولًا، 67 شكلًا، 13 صورةً فوتوغرافيةً، وتتكون من خمسة فصول، تسبقها المقدمة، وتنتهي بالخاتمة، حيث تناولت المقدمة عدة محاور، تتمثل في الملامح العامة لمنطقة الدراسة، وأسباب اختيار الموضوع، وأهمية الدراسة، والدراسات السابقة، العامة والخاصة، والمداخل والأساليب المستخدمة في إجراء الدراسة، ومصادر الدراسة، ومراحلها، والصعوبات التي واجهت الطالب أثناء إعدادها، ومحتوياتها.
تلى ذلك الفصل الأول من الدراسة، الذي جاء تحت عنوان: مقومات التنمية الاقتصادية في محافظة الوادي الجديد، وتضمن عرضًا لكل من مقومات التنمية الاقتصادية، الطبيعية والبشرية بها، حيث تمثلت المقومات الطبيعية في كل من: الموقع والعلاقات المكانية، والبنية والتركيب الجيولوجي، ومظاهر السطح، والمُناخ، والتربة، وموارد المياه، بينما تمثلت المقومات البشرية في : السكان والقوى العاملة، والنقل والتسويق، ورأس المال والسياسات الحكومية، حيث تتضح من خلال هذا الفصل ما للموقع الجغرافي من آثار سلبية على التنمية الاقتصادية بالمحافظة؛ نظرًا لما تُعانيه من تطرف موقعي في جنوب غرب مصر، وكذلك الخصائص المناخية القاسية التي تسود المنطقة، وتأثيرها السلبي على كافة الأنشطة الاقتصادية بها، مع وجود بعض السمات الإيجابية لذلك، ما يساهم به ارتفاع درجات الحرارة في سرعة نضج المحاصيل الزراعية, إلا أن الجفاف يترك العديد من السلبيات منها زيادة ملوحة التربة وقلويتها، كما يتضح من خلال هذا الفصل سيادة التربات من الدرجة الإنتاجية الثالثة، تليها تربات الدرجة الانتاجية الثانية، اللتان تستحوذان معًا على نحو 88% من إجمالي المساحات الصالحة للزراعة بالمحافظة، وما تمتلكه منطقة الدراسة من موارد مائية جوفية، في ظل انعدام وجود موارد سطحية للمياه، والتي بلغ معدل الاستهلاك السنوي منها نحو 2,2 مليون م3، يأتي معظمها من الآبار الاستثمارية، التي تنتج ما يزيد عن ثلاثة أرباع تلك الكمية المستهلكة، ومن خلال دراسة المقومات البشرية للتنمية الاقتصادية بمحافظة الوادي الجديد يتضح أن عدد السكان بلغ نحو 241,2 ألف نسمة، يمثل سكان الحضر 46%، وسكان الريف 54% منهم, وقد بلغت نسبة السكان داخل قوة العمل نحو 52%، ارتفعت إلى 74,9% للذكور, وانخفضت إلى 3,2% للإناث، وقد بلغ إجمالي أطوال الطرق بالمحافظة نحو 3,2 ألف كم، بلغت نسبة المرصوف منها 89,9%، حيث تتركز معظم الطرق بالنصف الشرقي من المحافظة، حيث انتشار المراكز العمرانية وتركز السكان والقرب من النطاق المعمور بوادي النيل، وقد تجاوزت أطوال الطرق الرئيسية2,3 ألف كم، بينما لم تزد أطوال الطرق الداخلية بالمحافظة عن 561 ألف كم، كما تبين كذلك ضعف حجم الاستثمارات والقروض بقطاع التنمية الزراعية، بما يؤثر عليها بشكلٍ سلبي؛ يعود ذلك إلى ضعف نشاط البحث العلمي والدعاية الإعلامية.
ويُعالج الفصل الثاني من الرسالة التنمية الزراعية في محافظة الوادي الجديد، حيث يعرض النشاط الزراعي القائم بها، فقد وصل عدد الحيازات الزراعية نحو 25,3 ألف حيازة،
كما عرضت للتركيب المحصولي القائم بالمحافظة، وتوزيعه، حيث جاءت العروة الشتوية في موقع الصدارة، لتحوز نحو ثلثي المساحة المحصولية، تليها العروة الصيفية، التي استحوذت على ما يُقارب ربع المساحة المحصولية، بينما حلت المحاصيل البستانية في المرتبة الثالثة، تليها محاصيل العروة النيلية (الصيفية المتأخرة)، بنسبة 7%، 4% من المساحة المحصولية بالمحافظة، لكل منهما على الترتيب، مع وجود مساحات ضئيلة، تُزرع بالمحاصيل الطبية والعطرية، وقد بلغ عدد الرؤوس الحيوانية نحو 571,6 ألف رأس، استأثرت الماشية بنحو خمسها، وحيوانات الماعز والأغنام بنسبة تقارب الربع، بينما لم تزد نسبة حيوانات الحمل والجر عن 7,4% منها ، وقد بلغ عدد المناحل بمنطقة الدراسة175 منحلًا اشتملت علي 172,9ألف خلية، وصل انتاجها مجتمعة لما يفوق 85,2ألف كجم من العسل، بمتوسط 4,9كجم /خلية، حيث يتسم العسل المنتج بمنطقة الدراسة بارتفاع جودته، وتناول الفصل كذلك دراسة لما يعترض التنمية الزراعية من مشكلات، وآفاق التنمية الزراعية الأفقية والرأسية.
وتناول الفصل الثالث من الدراسة كلًا من الموارد المعدنية والصناعات، التحويلية والحرفية، حيث يتضح من خلاله غنى المنطقة بالعديد من الموارد المعدنية، المستغلة وغير المستغلة، حيث بلغ عدد المحاجر بها34 محجرًا، تنتج نحو 1,6مليون م3 من خامات الزلط والرمال والرخام والحجر الجيري، كما بلغ انتاج المحافظة من خام حديد الليمونيت نحو 1,4ألف م3، ونحو1,8مليون طن من الفوسفات، بجانب وجود العديد من الموارد المعدنية غير المستغلة، التي يأتي في مقدمتها البترول والفحم والحديد والدهب والفوسفات والشبة، وقد بلغ عدد المنشآت الصناعية بالمحافظة 1020منشأة، بينما لم يزد عدد الورش الحرفية بها عن 976 ورشةً عام 2016م، وذلك بنسبة بلغت 25,1% و200% عما كان عليه الحال عام 2012م، لكل منهما علي الترتيب، وقد بلغ عدد العمال بالنشاط الصناعي بالمحافظة نحو 49,7 ألف عامل، حيث تعددت الصناعات القائمة، وانتهى الفصل بدراسة المشكلات التي تعترض التنمية في النشاطين التعديني والصناعي، كل على حده، وكذا آفاق ومستقبل تنميتهما
وجاء الفصل الرابع من الرسالة متعلقًا بالنشاط السياحي ؛ حيث تعددت المناطق السياحية. وقد اتسمت الحركة السياحية بالمحافظة بوضوح ظاهرة الموسمية بها، الذي يبلغ أقصاه خلال الشتاء، ليتراجع في الربيع والخريف، حتى يصل إلى أدناه خلال شهور الصيف؛ نظرًا لعامل القارية الذي يسود المنطقة، كما اتضح من الدراسة تعدد الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للنشاط السياحي، الإيجابية منها والسلبية، وكذلك ضعف الحركة السياحية بالمحافظة، التي لم تتجاوز 1% فقط من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، برغم ما تمتلكه من مقومات وعناصر جذب سياحية كبيرة، حيث تتعرض التنمية السياحية للعديد من المشكلات التي تحول دون تحقيق أهدافها، وهو ما تمت مناقشته بالدراسة، التي تعرضت بعد ذلك لمناقشة آفاق التنمية السياحية ومستقبلها.
واهتم الفصل الخامس من الرسالة بدراسة مستقبل التنمية الاقتصادية في محافظة الوادي الجديد، وذلك من خلال ثلاثة محاور أساسية، عرض الأول منها للعوائق والمشكلات، التي تعترض التنمية الاقتصادية بالمحافظة، سواء الزراعية أو التعدينية أو الصناعية أو السياحية، وتطرَّق المحور الثاني لعرض ودراسة المشروعات التنموية القائمة بالمحافظة، ممثلةً في كل من مشروع توشكي وشرق الجلف الكبير ودرب الأربعين الصناعية والحرفية واتفاقيات البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية، وسبل تنمية النشاط السياحي ودعمه، وعرض المحور الثالث لأهم المشروعات التنموية المقترحة؛ لتنمية المحافظة، اقتصاديًا واجتماعيًا، والتي يمتد نطاقها المكاني لخارج حدودها، ليشمل الصحراء الغربية بالكامل، والتي تمثلت في مقترح ممر التنمية والتعمير، ومقترح نيل الواحات، ومقترح تنمية الصحراء الغربية، مع توضيح نقاط القوة والضعف بها، كما عرض هذا المحور للمناطق الحرفية، المُقترح إنشائها بكلٍّ من مركزي الداخلة وبلاط، وفي المحور الثالث انتهت الدراسة إلى وضع خريطة تنموية لمحافظة الوادي الجديد، توضح المناطق الأنسب لقيام النشاط الاقتصادي، الزراعي والصناعي والسياحي، وتقترح عددًا من طرق النقل، البرية والجوية، التي تهدف لتقديم الدعم اللوجستي للنشاط التنموي القائم والمقترح بمحافظة الوادي الجديد
وفي نهاية الرسالة جاءت الخاتمة، متضمنةً النتائج التي تم التوصل إليها من خلال الدراسة، ثم التوصيات والمقترحات الهادفة للتغلب على تلك المشكلات، التي تم التعرض إليها خلال فصول الدراسة، والمساهمة في إيجاد حلول لها، ومد النظر إلى مستقبل تنموي أفضل، والتي يأمل الطالب في أن تُؤخذ بعين الاعتبار؛ دعمًا لحركة التنمية الاقتصادية والدفع بها نحو الأمام، وفي نهاية الدراسة تم إدراج قائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمدت عليها الدراسة.